
منصة "تم" تفوز بجائزة أفضل مشروع عن فئة الحكومة الإلكترونية ضمن جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2025 المدعومة من منظمة الأمم المتحدة
وقُدِّمت الجائزة خلال حفل أقيم في مدينة جنيف السويسرية يوم 7 يوليو 2025. ويؤكد الفوز بها المكانة الرائدة التي تحظى بها إمارة أبوظبي في مجال الخدمات الحكومية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتميُّز الرقمي على مستوى العالم، ويجسِّد النجاح في تحقيق رؤية دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي نحو حكومة المستقبل، ورسالتها في تقديم تجربة مميزة عبر خدمات مبتكَرة وحلول فريدة تعزِّز جودة الحياة وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وطوَّرت دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي مساعد الذكاء الاصطناعي في منصة «تم» بالتعاون مع أكثر من 40 جهة حكومية في الإمارة، ويُعَدُّ أحد المشاريع الرائدة ضمن مسيرة التحوُّل الرقمي التي تقودها الدائرة، في إطار «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025–2027» التي تستهدف تحقيق حكومة تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027.
ويأتي فوز مساعد الذكاء الاصطناعي في منصة «تم» بجائزة أفضل مشروع عن فئة الحكومة الإلكترونية في العالم ضمن جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2025، تقديراً لدوره الفاعل في دعم جهود الأمم المتّحدة لتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية، وتحقيق أهدافها المستدامة. ومنذ إطلاقه في أكتوبر 2024، تفاعل المساعد مع أكثر من 700,000 محادثة، وأدار أكثر من 1.4 مليون طلب بصورة مستقلة، ووفَّر أكثر من 1,100 خدمة للمتعاملين بأكثر من 90 لغة، في إنجاز يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث لا يقتصر على استخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة والتفاعل مع الاستفسارات، بل يشمل أيضاً تقديم جميع الخدمات من خلال الذكاء الاصطناعي التفاعلي.
وقال معالي أحمد تميم هشام الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: «يعكس هذا التقدير العالمي النهج الاستراتيجي لحكومة إمارة أبوظبي في تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لرفع الإنتاجية والكفاءة والفاعلية. التكنولوجيا ليست الغاية، وإنما الوسيلة لتمكين وخدمة الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. لقد أصبحت منصة (تم) نموذجاً عالمياً رائداً في مجال الخدمات الرقمية الحكومية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقصة نجاح ملهمة في بناء منظومة خدمية حكومية ذكية تضع الإنسان في قلب عملية التطوير. نجحت فرق العمل، بالتعاون مع الجهات الحكومية في الإمارة، في توظيف التكنولوجيا والابتكار لتلبية المتطلبات والاهتمامات المتغيّرة للمواطنين والمقيمين والشركات والزوّار. جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2025 تمثِّل حافزاً جديداً لمواصلة دفع أجندة أبوظبي الرقمية نحو حكومة المستقبل التي تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، وتقدِّم نموذجاً فريداً يُعيد تعريف التجربة الحكومية».
وقال معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، القائد العام لشرطة أبوظبي: «تُعد منصة "تم" من الأدوات الرقمية الرائدة في تطوير الخدمات الشرطية الذكية، حيث أسهمت في أتمتة العديد من الإجراءات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما أسهم في توفير آلاف ساعات العمل اليومية، وتسريع تقديم الخدمات للمتعاملين بكفاءة وموثوقية. ويعكس هذا التحول التزام شرطة أبوظبي بتقديم خدمات استباقية مبتكرة تسهم في تعزيز جودة حياة المجتمع، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد والتقنيات الحديثة، بما يتماشى مع رؤية الشرطة في استدامة الشعور بالأمن والأمان في الإمارة، وتحقيق ريادة مؤسسية شرطية تستشرف المستقبل. كما يجسّد هذا التقدير الدولي رؤية قيادتنا الرشيدة في تسخير التكنولوجيا الناشئة كإحدى المحركات الرئيسية لتعزيز الحماية والخدمة التي نقدمها لأفراد المجتمع».
وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: «تسهم منصة (تم) بشكل ديناميكي في تحقيق رؤيتنا نحو المستقبل، فخصائص الذكاء الاصطناعي والمرونة العالية التي تتميَّز بها عزَّزت من استشرافنا الاستراتيجي الذي يضع الإنسان محوراً رئيساً لكافة عملياتنا وخططنا، حيث توفِّر المنصة السهولة والدعم الاستباقي للمواطنين والمقيمين عند تسجيل بيع عقار وتجديد التراخيص، وبذلك باتت الإجراءات التي كانت تستغرق أياماً وأسابيع تُنجَز خلال دقائق، بفضل منصة (تم) التي تضمن حصول 3.3 ملايين مستخدم على دعم شخصي متقدم في أي وقت. إنها قصة نجاح بامتياز لإمارة أبوظبي، ومشروع استراتيجي يحظى باهتمام عالمي كبير».
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «تواصل أبوظبي تطوير واحدة من أكثر المنظومات الصحية ذكاءً في العالم، وهيمنظومة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومحورها الوقاية، ومصممة لتقديم حلول صحية شخصية على نطاق واسع. وتؤدي منصة «تم» دوراً محورياً في تحويل هذه الرؤية إلى واقع، من خلال إحداث نقلة نوعية في كيفية الوصول إلى الخدمات الصحية واستخدامها. ويجسد هذا التقدير العالمي التزامنا بدمج أحدث التقنيات مع الابتكار المتمركز على الإنسان، لتحقيق نتائج صحية أفضل وتعزيز جودة الحياة لجميع أفراد مجتمعنا».
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «أن منصة "تم" تُجسّد رؤية أبوظبي في بناء مجتمع يتمتع بجودة حياة عالية، حيث تُسهّل وصول الأفراد إلى الخدمات الحكومية بطريقة استباقية تراعي احتياجاتهم وتطلعاتهم. ويُعد هذا التكريم تأكيداً على الأثر الاجتماعي العميق الذي تُحدثه المنصة، ليس فقط من حيث تبسيط الإجراءات، بل من خلال تمكين المستخدم وتحسين تجربته اليومية، فالمساعي التي تبذلها حكومة أبوظبي في مواصلة تطوير منظومة التحول الرقمي تنعكس بشكل مباشر على رفاه المجتمع».
وتُعَدُّ جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات، التي شارك في تنظيمها الاتحاد الدولي للاتصالات، من أبرز الجوائز العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتُمنَح سنوياً للمشاريع التي تدعم أجندة التنمية المستدامة. وشهدت نسخة عام 2025 منافسة قوية ضمن 18 فئة، واختير الفائزون عبر تصويت عالمي.
وتُسهم منصة خدمات حكومة أبوظبي «تم» في تسهيل الوصول إلى الخدمات الرقمية الحكومية لأكثر من 3.3 ملايين متعامل، من خلال توفير خدمات تجديد الإقامة والهُوية، وحجز مواعيد فحص المركبات، وتصديق الشهادات، والإبلاغ عن المشكلات عبر إرفاق الصور. وتستخدم المنصة الذكاء الاصطناعي لإنجاز وإدارة 95% من المعاملات فورياً واستباقياً.
ومُنِحَت هذه الجوائز للمرة الأولى في عام 2013 تكريماً للمشاريع الرائدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حول العالم.
انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 41 دقائق
- صحيفة الخليج
«بوابة الشارقة» يعود بدورته السابعة لدعم الابتكار التعليمي
الشارقة: «الخليج» أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، أمس عن فتح باب المشاركة في الدورة السابعة من «تحدي بوابة الشارقة»، الذي يركز هذا العام على قطاع التعليم، بهدف تمكين الحلول المبتكرة التي تستثمر القوة التحويلية للتعليم في معالجة التحديات الجوهرية في التعليم، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 في دولة الإمارات، التي تسعى إلى تطوير نظام تعليمي مبتكر يعزز المعرفة والإبداع والمهارات المستقبلية. وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 500 ألف درهم إماراتي، تُقسّم بالتساوي بين فائزين اثنين، على أن يستمر استقبال الطلبات حتى 17 أغسطس. ويستقبل «شراع» طلبات المشاركة في «تحدي بوابة الشارقة» من الشركات الناشئة العاملة في قطاع التعليم في العالم، ممن يمتلكون حلولاً مبتكرة قابلة للتطبيق ويسعون للتوسع دولياً ويأتي التحدي بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم، حيث ستختبر الحلول الفائزة وتطبّق في مدارس: «السدرة الخاصة»، و«خليفة الهمزة الأمريكية الخاصة»، و«الباكستانية الإسلامية الثانوية» و«حضانة البديع». وتدعو الدورة الحالية الشركات الناشئة العالمية الرائدة في قطاع التعليم، في مراحل ما قبل السلسلة A والسلسلة B والسلسلة +C، إلى تقديم حلول مبتكرة تُعالج تحديين رئيسين هما «الجاهزية لمهارات المستقبل»، الذي يدعو إلى تمكين الطلاب بتطوير المهارات الأساسية والرقمية لمواكبة تحولات العصر والاستعداد لسوق عمل سريع التغير و«اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكّرة» ويدعو إلى ضرورة تعزيز الانتماء للغة العربية وجعلها جزءاً من هوية الطفل في المراحل المبكرة من حياته. حلول علمية ويُشترط على الشركات الناشئة المترشحة أن تقدم حلولاً عملية قابلة للتطبيق ونماذج جاهزة للاستخدام والالتزام بتأسيس أعمالها ومزاولتها بالشراكة مع «شراع» وستحظى الأفكار العشر المتأهلة إلى القائمة القصيرة ببرنامج تدريب مكثف يُركّز على تحويل المفاهيم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة وفي المرحلة النهائية، ستقيّم لجنة التحكيم الحلول المقدمة وتختار الفائزين. الشارقة تقود مستقبل التعليم قالت سارة بالحيف النعيمي، المديرة التنفيذية لمركز «شراع»: «نستند إلى رؤية تؤمن بأن الابتكار هو ما يترك أثراً ملموساً في المجتمع ويُسهم في تعزيز فرص التعلم وتوسيع آفاقه. وتحدي هذه الدورة مساحة حيوية تتكامل فيها الرؤى المستقبلية مع الأهداف الاستراتيجية، نحرّك عبرها الأفكار النوعية نحو حلول تعليمية قابلة للتطبيق وذات أثر طويل المدى ونُسهم في دعم منظومة تعليمية نشطة ونتيح أمام المعلمين والطلبة فرصاً متجددة لتبنّي أدوات وتقنيات ترسخ ثقافة التعلم المستمر والفضول المعرفي». وأكَّد علي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص، أهمية مشاركة الهيئة، حيث تسعى إلى المساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومتمكن، يرتكز على المعرفة والعلم، فالابتكار لم يعد خياراً، بل حجر الزاوية في دعم مسيرة التنمية المستدامة ورسم ملامح الغد وتعزيز موقع الدولة التنافسي عالمياً وتبني آليات تفكير مبتكرة وتوفير بيئة حاضنة للكفاءات، الركيزة الأساسية في صناعة مستقبل زاهر للطلب


صحيفة الخليج
منذ 41 دقائق
- صحيفة الخليج
بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات في الصدارة
سلطان حميد الجسمي* لولا الطموحات الكبيرة لدى القادة العظماء، لما قامت الحضارات ولما امتدت إنجازاتهم عبر القرون، فالحضارات التي امتدّت لمئات السنين، لم تُشيَّد بالحجر فقط، بل بالإرادة والعزيمة والرؤية، رؤى قادةٍ لم يحلموا، بل خطّوا المسار واتخذوا القرار، وساروا بالأمم نحو العلياء بعزم لا يلين. وإذا ذُكر الطموح والرؤية والاستباقية، ذُكر القائد الذي لا يشبه إلا زايد الخير، القائد الذي تخطّى طموحه حدود الجغرافيا وارتقى بفكره فوق القارات ووسّع بنظرته آفاق الفضاء، قائد لا يعرف المستحيل، لأنه يؤمن أن الأوطان العظيمة لا تنتظر الفرص، بل تصنعها ولا تقف عند الإنجاز، بل تجعله بداية لإنجاز أكبر، إنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائد استثنائي جعل من الاستقرار منطلقاً ومن الإنسان محوراً ومن الوطن أولاً وأبداً، قائدٌ نذر نفسه لخدمة شعبه ورفع راية وطنه وصنع نهجاً تتبعه الأجيال في البناء والتسامح والتمكين والتفوق. وما الإعلان الأخير الصادر عن تقرير Global SWF منتصف عام 2025، إلا شاهد جديد على نجاح هذه الرؤية، حيث جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثالثة عالمياً في قائمة أكبر ملاك الثروات السيادية وأصول المعاشات التقاعدية، بعد كل من الولايات المتحدة (12.12 تريليون دولار) والصين (3.36 تريليون دولار)، متخطية بذلك دولاً عظمى، ومتربعة على الصدارة عربياً وخليجياً، بل ومتقدمة على العديد من دول الاتحاد الأوروبي رغم مكانتها الاقتصادية العالمية، لتؤكد مجدداً أن الإمارات ليست مجرد رقم في التقارير، بل تجربة استثنائية تصنع مكانها في الصفوف الأولى بقوة الرؤية وجرأة الطموح، وصدق العمل. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل ترجمة فعلية لطموح دولة تقودها عقول ناضجة وإرادة لا تنكسر، ومؤسسات سيادية واستثمارية تُدار بأعلى درجات الكفاءة والحوكمة، فجهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA) ومبادلة وADQ، ومؤسسة دبي للاستثمار.. جميعها تمثل نماذج رائدة في إدارة الثروات السيادية عالمياً وركائز استراتيجية تسهم في تنويع الاقتصاد وضمان استدامته وتعزيز مكانة الإمارات كقوة اقتصادية موثوقة. لكن خلف كل هذا النجاح، تقف قيادة رشيدة، جعلت من الاقتصاد الإماراتي قصةً تُروى، ومن الاستثمار أداة لبناء المستقبل، لا مجرد وسيلة لتحقيق الأرباح، قيادة تدرك أن الثروات الحقيقية لا تكمن فقط في الأصول، بل في الرؤية والقرار والتوقيت، فكل نمو تحققه الإمارات وكل تصنيف تتصدره، هو انعكاس لفكرٍ استراتيجي ونهجٍ استباقي، وعمل مؤسسي تقوده عقول تؤمن بأن الاقتصاد القوي هو أساس الاستقرار وعماد الحضارة وضمانة الغد، بإدارة واعية واستراتيجية وضعت الإنسان والاقتصاد في صلبها وما وصلت إليه دولتنا اليوم من مكانة مرموقة بين كبار مالكي الثروات السيادية، لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة سنوات من التخطيط والاستثمار الذكي وقيادة ترى في كل تحدٍّ فرصة وفي كل إنجاز خطوة نحو ما هو أعظم. القيادة الرشيدة لدولتنا لم تكن يوماً عابرة في مسار التنمية، بل كانت دائماً في طليعة صُنّاع القرار، ترسم المسارات وتُلهِم السياسات وتُحدث الفارق في ميادين الاقتصاد والسياسة والعمل الإنساني، فهي قيادة صنعت بصمتها بجرأة الرؤية وصدق التوجه، فكانت حاضرةً بقوة أينما وُجد طموحٌ يُسابق الزمن وتنميةٌ تُبنى على ثوابت راسخة وهمم لا تلين. لقد أثبتت دولة الإمارات أن سرّ النجاح لا يكمن فقط في وفرة الموارد، بل في حسن إدارتها ولا في وفرة الطموح فقط، بل في وضوح الرؤية واستباقية القرار وإخلاص الرجال وهذه المعادلة الفريدة تجسّدت في نهج قيادتنا الرشيدة، التي آمنت بالإنسان فاستثمرت فيه وآمنت بالوطن فحمته وآمنت بالمستقبل فصاغته بإرادة صلبة لا تعرف التراجع. إن ما حققته الدولة من إنجاز في تصنيف أصول الثروة السيادية ليس إلا تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل المتواصل والتخطيط المدروس، بقيادةٍ تُدير الحاضر بعينٍ على المستقبل، فنحن لا نبني أرقاماً، بل نبني أوطاناً ولا نُراكم الثروات من أجل المجد المادي فقط، بل من أجل استدامة التنمية وحفظ كرامة الإنسان وترسيخ مكانة الإمارات كقوة عالمية فاعلة ومؤثرة. في كل مرة تصعد فيها الإمارات إلى قوائم الصدارة، فإن ذلك لم يكن بمحض الصدفة، بل بفضل عزيمة الرجال وبصيرة القادة وولاء شعبٍ أقسم أن يكون حاملاً للراية وشريكاً في بناء المجد. لقد أصبح اسم الإمارات مرادفاً للقوة الناعمة والرؤية الصائبة والنهضة المتوازنة وصارت مؤسساتها السيادية مثالاً عالمياً يُحتذى به في النزاهة والكفاءة والقدرة على التكيف مع متغيرات الاقتصاد العالمي وما هذه الثروات التي تُدار بعناية واحتراف إلا أدوات لخدمة الإنسان وتعزيز استقراره وفتح آفاق أوسع لأجيال المستقبل. نحن اليوم أمام تجربة إماراتية تُدرَّس ومشروع وطني يُلهم ونموذج قيادة يُشبه المستحيل حين يتحقق، لكنها الإمارات، إذا أرادت، فعلت وإذا وعدت، أوفت، وإذا نهضت، أدهشت. وفي كل إنجاز تُحققه دولة الإمارات، تتجلّى بصمات قيادة تؤمن أن المستحيل مجرد مرحلة وأن المجد حقٌ لمن يُسعى إليه، فنحمد الله على نعمة هذا الوطن، ونحمده على نعمة قائد استثنائي كصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يقودنا بثبات نحو المستقبل ويصنع من كل خطوة قصة نجاح تُكتب بحروف من ذهب على جبين التاريخ.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
«قمة المعرفة» في دبي.. 10 سنوات من النجاحات
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تنظيم الدورة العاشرة لـ«قمة المعرفة»، يومَي 19 و20 نوفمبر المقبل، في مركز دبي التجاري العالمي. وتحتفي القمة هذا العام بالذكرى الـ10 لانطلاق مسيرتها الزاخرة بالنجاحات والإنجازات، التي قدمت خلالها نموذجاً رائداً للتميّز والابتكار، ووضعت معايير جديدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها. وعلى امتداد 10 سنوات، رسخت القمة نفسها بوصفها الحدث المعرفي الأبرز في المنطقة، ومنصّة دولية بارزة تجمع تحت سقفها أبرز صُنّاع السياسات وقادة الفكر والخبراء في شتى المجالات من جميع أنحاء العالم، لتعزيز الحوار بين مختلف القطاعات، وتحديد الأطر والسياسات الفاعلة في توظيف المعرفة لخدمة التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة. كما تأتي القمة بالتزامن مع إعلان دولة الإمارات عام 2025 «عام المجتمع»، لتؤكد التزامها برسالتها الإنسانية والعلمية المتمثلة في تعزيز قيم الطموح والعطاء، وتنمية رأس المال البشري وتمكين المجتمعات، وتطوير قدرات الأفراد على المستويين الإقليمي والعالمي، تماشياً مع الأهداف الوطنية الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة الريادية على الساحة العالمية، ودفع مسيرة المعرفة والتقدم نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً. وأكّد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، أن قمة المعرفة 2025 تمثّل لحظة فارقة في مسيرة هذا الحدث السنوي، إذ تجمع بين الاحتفاء بعَقد من الإنجاز، والانطلاق نحو آفاق جديدة من التأثير العالمي، مضيفاً: «على مدار 10 سنوات، سلّطت قمة المعرفة الضوء على أهمية بناء اقتصاد معرفي قويّ، لمواكبة ما يشهده العالم من تحولات تكنولوجية متتالية ومتسارعة، وتُقدم نسخة هذا العام فرصة جديدة لتأكيد ضرورة توفير الوصول العادل إلى المعرفة كحق أساسي ومحفّز للتمكين، واستكشاف الدور المتطور للمعرفة في تشكيل نماذج التنمية المستدامة، كما نؤكد أيضاً في (عام المجتمع) إيماننا بأن دورنا يتجاوز مجرد نقل المعرفة، بل يمتدّ إلى تمكينها، وتوجيهها نحو تنمية الإنسان والمجتمعات، وبناء مستقبل مزدهر ومشرق». وتركز الدورة الـ10 على أسواق المعرفة ودورها في تطوير المجتمعات المستدامة، انطلاقاً من إدراك المؤسسة لأهمية المعرفة كأداة للتمكين والتقدم، وكأصل اقتصادي واجتماعي فاعل وديناميكي، إذ يستكشف هذا المحور سبل تبادل المعرفة والاستفادة منها وتوسيع نطاقها ومساراتها، بما يسهم في دعم النمو المستدام وسدّ الفجوات وتعزيز مرونة المجتمعات. وتضطلع قمة المعرفة بدور مهم في تعزيز عملية بناء الشراكات المعرفية العالمية، التي تسهم في تطوير التعاون بين الدول والمؤسسات في مختلف القطاعات، كما تواصل تكريس مكانتها العالمية من خلال الفعاليات التي تشهدها، مثل إطلاق نتائج «مؤشر المعرفة العالمي» السنوي الذي يُسهم في توجيه السياسات وتشكيل الرؤى المستقبلية للدول.