
بريطانيا تنهي الشهر الأسخن في تاريخها.. وقلق متزايد من التغير المناخي
وأكد مكتب الأرصاد الجوية أن شهر يونيو الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في إنجلترا على مر التاريخ، حيث بلغ متوسط درجات الحرارة 16.9 درجة مئوية، وهو متوسط لم يسبق أن تم تسجيله في تاريخ البلاد.
وبحسب تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت" فلم يسبق أن شهدت بريطانيا موجات حر خلال يونيو كما حدث خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن متوسط درجات الحرارة الذي تم تسجيله الشهر الماضي هو أعلى مستوى مسجل منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في بريطانيا عام 1884.
ويؤكد مكتب الأرصاد الجوية أنه "من شبه المؤكد" أن البشر مسؤولون، جزئياً على الأقل، عن هذه الحرارة الشديدة.
وقالت عالمة المناخ في مكتب الأرصاد الجوية الدكتورة آمي دوهيرتي: "أظهرت الدراسات السابقة أنه من شبه المؤكد أن التأثير البشري قد زاد من حدوث وشدة ظواهر الحر الشديد كهذه".
وأظهرت العديد من دراسات نسب المناخ أن التأثير البشري زاد من احتمالية حدوث موجات حر شديدة محددة، مثل صيف 2018 ويوليو 2022.
وتشير توقعات مكتب الأرصاد الجوية للمناخ إلى أن موجات الحر ستصبح أكثر تواتراً في مناخنا المستقبلي، وخاصةً في جنوب شرق بريطانيا.
ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في جميع الفصول، لكن الحرارة ستكون أشد في الصيف.
وشهد شرق وجنوب شرق إنجلترا ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة الشهر الماضي، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة في شرق أنجلترا متوسطه طويل الأمد بمقدار 3 درجات مئوية.
وخلال شهر يونيو، تم تأكيد موجتين حر في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، إحداهما في الأسبوع الثالث من الشهر، والثانية في ختامه. ووفقاً لمكتب الأرصاد الجوية، تركزت موجة الحر الثانية هذه بشكل أكبر في أقصى جنوب وشرق إنجلترا.
أما بالنسبة لمقارنة هذا العام بصيف عام 1976 المشؤوم، فيقول مكتب الأرصاد الجوية إنه بينما كان الشهر الماضي أكثر حرارة، إلا أن يونيو 1976 يبقى أكثر وضوحاً نظراً لطول أمد الحرارة.
وأوضح مكتب الأرصاد الجوية: "خلال عام 1976 سجلت مواقع متعددة في جميع أنحاء إنجلترا موجات حر استمرت لأكثر من أسبوعين".
ومن المتوقع أن تشهد بريطانيا موجات حر أكثر تواتراً وشدةً، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية.
وفي الشهر الماضي أظهر بحث أجراه مكتب الأرصاد الجوية أن فرص الوصول إلى 40 درجة مائوية تتزايد بوتيرة سريعة.
وأظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة "ويذر"، أن هناك الآن احتمالاً بنسبة 50 بالمائة أن تصل المملكة المتحدة إلى 40 درجة مائوية مرة أخرى خلال السنوات الـ12 المقبلة.
وقالت الباحثة الرئيسية في مكتب الأرصاد الجوية الدكتورة جيليان كاي: "إن احتمال تجاوز درجة الحرارة 40 درجة مائوية يتزايد بسرعة، وهو الآن أكثر احتمالاً بنحو 20 مرة مما كان عليه في ستينيات القرن الماضي".
وأضافت: "نظراً لاستمرار ارتفاع درجة حرارة مناخنا، يمكننا توقع استمرار هذه الفرصة. ووجدنا أيضاً أن درجات الحرارة الأعلى بعدة درجات مما شهدناه في يوليو 2022 أمر محتمل في مناخنا الحالي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 3 أيام
- صحيفة سبق
الحر يجتاح أوروبا.. مصرع 4 في إسبانيا وفرنسا وتعطّل قطار ومفاعل نووي
تواصل موجة الحر الشديدة ضرب عدة دول أوروبية، متسببة في خسائر بشرية واضطرابات خدمية، وسط تحذيرات متزايدة من آثار التغير المناخي، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه 'القاتل الصامت'. وفي إسبانيا، لقي شخصان مصرعهما جراء حرائق غابات اندلعت في إقليم كتالونيا، فيما أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية وفاة شخصين آخرين بسبب موجة الحر، ونقل 300 شخص إلى المستشفيات. وشهدت فرنسا درجات حرارة غير مسبوقة تجاوزت 41 مئوية في بعض المناطق، ما دفع السلطات لرفع التأهب إلى أعلى مستوى في 16 منطقة، منها العاصمة باريس التي سجلت 38 درجة. كما أقفلت أكثر من 2200 مدرسة أبوابها الثلاثاء، بينما استمر إغلاق 135 مدرسة الأربعاء. وفي سويسرا، أعلنت شركة الطاقة النووية 'أكسبو' إيقاف أحد مفاعلات منشأة 'بيزناو'، وتخفيض إنتاج الآخر إلى النصف بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه النهر. أما في ألمانيا، فتوقعت هيئة الأرصاد أن يكون الأربعاء الأشد حرارة هذا العام، مع بلوغ درجات الحرارة 40 درجة في فرانكفورت. وواجه ركاب قطار إقليمي عطلاً مفاجئًا على جسر في ساكسونيا السفلى، أدى لتعطل التكييف وبقاء الركاب عالقين ساعتين ونصف وسط موجة الحر، ما استدعى تدخل الطوارئ لإنقاذهم، وتلقى خمسة أشخاص علاجًا من الجفاف ومشاكل في الدورة الدموية. وفي إيطاليا وإسبانيا، لا تزال الحرارة مرتفعة، مع توقعات بانخفاضها نهاية الأسبوع، فيما تستعد دول غرب أوروبا لعواصف رعدية قادمة من المحيط الأطلسي. يُشار إلى أن شهر يونيو الماضي كان من بين الأشهر الخمسة الأعلى حرارة في تاريخ أوروبا، فيما صنّف العام الماضي بأنه الأشد حرارة على الأرض منذ بدء تسجيل البيانات المناخية، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.


العربية
منذ 3 أيام
- العربية
بريطانيا تنهي الشهر الأسخن في تاريخها.. وقلق متزايد من التغير المناخي
أنهت بريطانيا شهر يونيو الأسخن والأشد حرارة في تاريخها على الإطلاق، حيث شهد موجات حر غير مسبوقة أشعلت الجدل والقلق مجدداً من التغير المناخي وأثره على الحياة العامة في البلاد. وأكد مكتب الأرصاد الجوية أن شهر يونيو الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في إنجلترا على مر التاريخ، حيث بلغ متوسط درجات الحرارة 16.9 درجة مئوية، وهو متوسط لم يسبق أن تم تسجيله في تاريخ البلاد. وبحسب تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت" فلم يسبق أن شهدت بريطانيا موجات حر خلال يونيو كما حدث خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن متوسط درجات الحرارة الذي تم تسجيله الشهر الماضي هو أعلى مستوى مسجل منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في بريطانيا عام 1884. ويؤكد مكتب الأرصاد الجوية أنه "من شبه المؤكد" أن البشر مسؤولون، جزئياً على الأقل، عن هذه الحرارة الشديدة. وقالت عالمة المناخ في مكتب الأرصاد الجوية الدكتورة آمي دوهيرتي: "أظهرت الدراسات السابقة أنه من شبه المؤكد أن التأثير البشري قد زاد من حدوث وشدة ظواهر الحر الشديد كهذه". وأظهرت العديد من دراسات نسب المناخ أن التأثير البشري زاد من احتمالية حدوث موجات حر شديدة محددة، مثل صيف 2018 ويوليو 2022. وتشير توقعات مكتب الأرصاد الجوية للمناخ إلى أن موجات الحر ستصبح أكثر تواتراً في مناخنا المستقبلي، وخاصةً في جنوب شرق بريطانيا. ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في جميع الفصول، لكن الحرارة ستكون أشد في الصيف. وشهد شرق وجنوب شرق إنجلترا ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة الشهر الماضي، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة في شرق أنجلترا متوسطه طويل الأمد بمقدار 3 درجات مئوية. وخلال شهر يونيو، تم تأكيد موجتين حر في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، إحداهما في الأسبوع الثالث من الشهر، والثانية في ختامه. ووفقاً لمكتب الأرصاد الجوية، تركزت موجة الحر الثانية هذه بشكل أكبر في أقصى جنوب وشرق إنجلترا. أما بالنسبة لمقارنة هذا العام بصيف عام 1976 المشؤوم، فيقول مكتب الأرصاد الجوية إنه بينما كان الشهر الماضي أكثر حرارة، إلا أن يونيو 1976 يبقى أكثر وضوحاً نظراً لطول أمد الحرارة. وأوضح مكتب الأرصاد الجوية: "خلال عام 1976 سجلت مواقع متعددة في جميع أنحاء إنجلترا موجات حر استمرت لأكثر من أسبوعين". ومن المتوقع أن تشهد بريطانيا موجات حر أكثر تواتراً وشدةً، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية. وفي الشهر الماضي أظهر بحث أجراه مكتب الأرصاد الجوية أن فرص الوصول إلى 40 درجة مائوية تتزايد بوتيرة سريعة. وأظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة "ويذر"، أن هناك الآن احتمالاً بنسبة 50 بالمائة أن تصل المملكة المتحدة إلى 40 درجة مائوية مرة أخرى خلال السنوات الـ12 المقبلة. وقالت الباحثة الرئيسية في مكتب الأرصاد الجوية الدكتورة جيليان كاي: "إن احتمال تجاوز درجة الحرارة 40 درجة مائوية يتزايد بسرعة، وهو الآن أكثر احتمالاً بنحو 20 مرة مما كان عليه في ستينيات القرن الماضي". وأضافت: "نظراً لاستمرار ارتفاع درجة حرارة مناخنا، يمكننا توقع استمرار هذه الفرصة. ووجدنا أيضاً أن درجات الحرارة الأعلى بعدة درجات مما شهدناه في يوليو 2022 أمر محتمل في مناخنا الحالي".


العربية
منذ 3 أيام
- العربية
الحر يجتاح أوروبا.. سقوط 4 قتلى في إسبانيا وفرنسا
أودت حرائق غابات بحياة شخصين في إسبانيا فيما لقي آخران حتفهما في فرنسا جراء موجة حر تجتاح أوروبا وتسببت في إغلاق مفاعل نووي في محطة سويسرية لإنتاج الكهرباء. وقال مسؤولون إسبان إن حريق غابات اندلع في كتالونيا أسفر عن مقتل شخصين في اليوم السابق. كما أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية وفاة شخصين بسبب موجة الحر، فضلا عن نقل 300 آخرين إلى المستشفى. وأوضحت وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه، أن إسبانيا شهدت شهر يونيو (حزيران) الأعلى حرارة في تاريخها هذا العام، كما شهدت فرنسا يونيو (حزيران) الأعلى حرارة منذ عام 2003. وكانت أجزاء كبيرة من فرنسا قد شهدت موجة من الحر الشديد أمس الثلاثاء، حيث تم رفع درجة التأهب إلى أعلى مستوى في 16 منطقة، من بينها باريس. وقد تجاوزت درجات الحرارة 41 درجة مئوية في جنوب ووسط فرنسا، بينما سجلت العاصمة 38 درجة. وأفادت وسائل إعلام بأن بعض المناطق في فرنسا شهدت أعلى درجات حرارة تم تسجيلها على الإطلاق خلال شهر يوليو (تموز). كما سجّلت مستويات قياسية مماثلة، الثلاثاء، في البرتغال وهولندا. وفي ألمانيا المجاورة، توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يكون اليوم الأربعاء هو الأشد حرارة خلال العام حتى الآن، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية. وتمكنت خدمات الطوارئ الألمانية من إنقاذ عشرات الركاب بعد أن علقوا لمدة ساعتين ونصف داخل قطار معطل، وسط درجات حرارة مرتفعة مساء أمس الثلاثاء. وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن القطار الإقليمي توقف على جسر للسكك الحديدية في ولاية ساكسونيا السفلى بسبب خلل فني. وكانت المشكلة الفنية تعني أيضا أن نظام تكييف الهواء لم يكن يعمل إلا على نطاق محدود، وسرعان ما أصبحت العربات أكثر سخونة، فيما اجتاحت موجة حر ألمانيا. وبعد ذلك اتصل بعض الركاب وعددهم 48 بخدمات الطوارئ طلبا للنجدة. ووصلت قوات شرطة الولاية والشرطة الاتحادية وتسع سيارات إسعاف وأربعة أطباء طوارئ لتحرير الركاب من القطار وتقديم الرعاية الطبية لهم. وتردد أن 5 أشخاص تلقوا العلاج من قبل خدمات الطوارئ بسبب مشكلات في الدورة الدموية والجفاف. وأوقفت شركة "أكسبو" السويسرية للطاقة النووية إحدى وحدات المفاعلات في منشأة بيزناو للطاقة النووية، وخفضت الإنتاج في مفاعل آخر إلى النصف أمس الثلاثاء إثر ارتفاع درجة حرارة مياه النهر. ويشير باحثون إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري هي أحد أسباب تغير المناخ، إلى جانب إزالة الغابات والممارسات الصناعية التي تعد عوامل مساهمة أخرى. وكان العام المنصرم هو الأشد حرارة على كوكب الأرض على الإطلاق. هذا وتستعد دول في أوروبا الغربية، الأربعاء، لبدء انخفاض درجات الحرارة بعد أيام من القيظ، مع ترقب وصول عواصف رعدية من جهة المحيط الأطلسي، بحسب ما أفادت وكالات أرصاد. وبلغت درجات الحرارة في باريس 40 درجة مئوية الثلاثاء، لكن يتوقع أن تكون أقصاها 35 درجة الأربعاء، على أن تتراجع إلى 28 درجة الخميس، بحسب ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية. في المقابل، توقعت هيئة الأرصاد الألمانية تسجيل حرارة قصوى الأربعاء تبلغ 40 درجة في فرانكفورت، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، على أن تتدنى إلى 27 درجة الخميس. فيما يرجح أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة في إسبانيا وإيطاليا خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تبدأ الانخفاض في نهاية الأسبوع. وفي حين أقفلت نحو 2200 مدرسة أبوابها في فرنسا، الثلاثاء بسبب الحر، أفادت وزارة التعليم بأن نحو 135 فقط اتخذت إجراء مماثلا الأربعاء. وأشار المركز الأوروبي للتوقعات المناخية المتوسطة الأمد إلى أنه "في ما يتعلق بالقارة ككل، يتوقع أن يكون الشهر (المنصرم) ضمن أشهر يونيو (حزيران) الخمسة الأعلى حرارة" في السجلات. وأعلنت السلطات التركية، مساء الثلاثاء، أن حرائق الغابات التي اندلعت خلال عطلة نهاية الأسبوع قرب إزمير (غرب) وهاتاي (جنوب) باتت تحت السيطرة الى حد كبير، على رغم تحذيرها من مخاطر الرياح الجافة والحارة. وأسفرت موجات سابقة في أوروبا عن مقتل آلاف الأشخاص، ما دفع السلطات المحلية الى إصدار تحذيرات خصوصا لصغار السن والمسنّين والفئات الضعيفة، من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القاتل الصامت". وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أنه "نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواترا وشدّة. وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه". ويمكن لموجات الحر أن تتسبب بالجفاف وبتشنجات عضلية وصداع وغثيان، وصولا الى ضربات الشمس المميتة خصوصا لدى الفئات الضعيفة.