logo
فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية

فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية

الجزيرةمنذ 7 أيام
فارسين أغابكيان، دبلوماسية فلسطينية وُلدت عام 1958، وشغلت مناصب أكاديمية وسياسية عدة، حتى أصبحت أول امرأة تسمى وزيرة للخارجية والمغتربين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، في تاريخ البلاد.
عُرفت بشخصيتها القيادية ونفوذها الكبير في المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، فضلا عن تشجيعها للنساء للدفاع عن حقوقهن في وجه الانتهاكات التي يتعرضن لها.
المولد والنشأة
وُلدت فارسين أوهانس فارتان أغابكيان عام 1958 في العاصمة الأردنية عمّان ، من أسرة مسيحية أرمينية تعود أصولها إلى مدينة القدس المحتلة ، واضطرت إلى الهجرة منها بسبب انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين.
الدراسة والتكوين العلمي
تلقت أغابكيان تعليمها الابتدائي والإعدادي في مدارس أردنية، وحصلت على شهادة الثانوية العامة من مدرسة المطران في العاصمة الأردنية عمّان.
سافرت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة لإكمال دراستها الجامعية، ونالت الماجستير في إدارة التمريض من جامعة بيردو بولاية إنديانا، ثم حصلت على الدكتوراه في الدراسات الإدارية والسياسات التربوية من جامعة بيتسبرغ عام 1988.
التجربة السياسية والعملية
بعد أن أنهت دراستها الجامعية، عادت أغابكيان إلى فلسطين ، وعملت أستاذة بجامعة القدس، ثم أصبحت عميدة كلية المهن الصحية بين عامي 1995 و1998.
تقلدت بعد ذلك عمادة كلية الدراسات العليا حتى عام 2000، وأثناء عملها في الجامعة أشرفت على تأسيس كليات عدة، وطورت العديد من البرامج التعليمية.
عملت مع السياسي البارز فيصل الحسيني في مؤسسة بيت الشرق، وكذلك في وحدة تطوير الموارد البشرية بالمجلس الصحي الفلسطيني، وأيضا مشروع البناء المؤسسي في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية.
وفي عام 2003، ترأست أغابكيان إدارة البحث والتخطيط في مؤسسة التعاون الفلسطينية، ثم شغلت عام 2009 منصب المدير التنفيذي لمشروع "القدس عاصمة الثقافة العربية".
وبين عامي 2016 و2018، شغلت منصب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وأثناء هذه الفترة، أصبحت عضوا في لجنة ترميم كنيسة المهد في بيت لحم ، وتولت إدارة العمليات في وحدة دعم المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.
عملت عام 2021 محاضرة في جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، وكلفت أثناء ذلك بالعمل نائبة لرئيس الجامعة للشؤون الإستراتيجية، وأصبحت عضوا في مجلس أمنائها.
وفي عام 2022، أصبحت عضوا في اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين.
أصبحت أواخر مارس/آذار 2024 وزيرة للدولة لشؤون الخارجية والمغتربين في حكومة محمد مصطفى ، ثم أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعيينها عضوا في مجلس إدارة المؤسسة الوطنية لتوثيق تاريخ فلسطين.
وفي 23 يونيو/حزيران من العام نفسه، تقلدت منصب نائب رئيس مجلس الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، وظلت بمنصبها حتى عينها الرئيس عباس العام التالي وزيرة للخارجية والمغتربين، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.
اهتماماتها
أبدت أغابكيان اهتماما بواقع المسيحيين الأرمن في فلسطين لا سيما في ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، وألّفت في سبيل ذلك العديد من الدراسات التي تناولت أوضاعهم لاسيما فترة الانتداب البريطاني و نكبة عام 1948 ، إضافة إلى دور الاحتلال في تهجيرهم.
كما اهتمت أغابكيان بقضايا حقـوق المرأة، وعملت على فضح انتهاكات الاحتلال بحق المرأة الفلسطينية، وهي تعمل على تشجيع النساء الفلسطينيات على الدفاع عن حقوقهن في وجه الانتهاكات التي يتعرضن لها.
نشرت أغابكيان مؤلفات عدة، من أهمها:
"هجرة المسيحيين من فلسطين".
"الإصلاح وحقوق المرأة".
"تحديات التخطيط في القدس".
"فلسطينية أرمينية… ملح الأرض".
"ملحمة البقاء: الفلسطينيون الأرمن والانتداب البريطاني والنكبة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقديم شكوى ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين في باريس
تقديم شكوى ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين في باريس

الجزيرة

timeمنذ 43 دقائق

  • الجزيرة

تقديم شكوى ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين في باريس

أعلنت منظمات غير حكومية، منها الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان، أنها قدمت شكوى في باريس، اليوم الثلاثاء، ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين بتهمة ارتكاب "إعدامات ميدانية" بحق مدنيين في قطاع غزة. وقال المحامي ونائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان أليكسيس ديسواف لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشكوى "تستند إلى تقرير استقصائي أعده الصحفي الفلسطيني المستقل يونس الطيراوي، الذي أجرى تحقيقات عن وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي المعروفة بـ(وحدة الشبح)". وأضاف أن الطيراوي "تمكّن من إجراء مقابلة مع الرقيب الأميركي الإسرائيلي في وحدة القناصة هذه، والذي شرح أمام الكاميرا كيف يطلقون النار على مدنيين عُزّل في قطاع غزة بالقرب من مشفيين. إنه التعريف التام لجريمة الحرب". بالإضافة إلى المقابلة مع الرقيب دانيال راب الذي علّق على مقطع فيديو صوّره ونشره جندي آخر على يوتيوب، يتضمن تقرير الطيراوي الذي نُشر على منصة إكس في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، مقاطع فيديو من أرض المعركة ومشاهد صورها فلسطينيون. وأشارت المنظمات، في بيانها، أن "أدلة جوهرية جمعتها المنظمات المقدمة للشكوى أكدت صحة الوقائع الواردة". تحقيق العدالة وقدمت الشكوى الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمات المنضوية في إطارها: الحق ومركز الميزان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، وجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، بهدف فتح تحقيق في باريس. ووقعت الحوادث المذكورة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومارس/آذار 2024، بالقرب من مستشفيي ناصر والقدس في خان يونس بجنوب قطاع غزة. وتشير الشكوى التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه "في المناطق التي تعمل فيها الوحدة، يبدو أن الإستراتيجية المتبعة هي إطلاق النار على أي شخص في سن التجنيد، حتى في غياب تهديد واضح.. كل رصاصة يطلقها القناصة لا تهدف إلى الإصابة، بل إلى القتل". وحسب الشكوى، فإن "هذه الجرائم لا تشكّل جرائم حرب فحسب، بل إبادة جماعية وجرائم أخرى ضد الإنسانية أيضا". وقال إيمانويل داود، محامي رابطة حقوق الإنسان وجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية "لا يُمكن إرساء السلام في هذه المنطقة إلا بتحقيق العدالة، وهو ما يتطلب مكافحة الإفلات من العقاب"، مضيفا "هذا لا يتعلق بالجنود فحسب، بل يشمل أيضا هرم القيادة".

صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا
صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

صحف عالمية: إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا

تناولت صحف ومواقع عالمية في تقارير ومقالات التخبط الإسرائيلي بقطاع غزة، في ظل فقدان الهدف الواضح والخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى التعامل الأميركي مع الملف الإيراني. وتحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن قلق شديد لدى الجيش الإسرائيلي من خطاب فقدان الهدف الواضح للقتال في غزة والخسائر البشرية التي يتكبدها الجنود دون جدوى. ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع قوله إن "إسرائيل أمام مفترق طرق يتطلب قرارا سياسيا بشأن الأسرى والسيطرة على غزة، مع تفضيل الجيش نقل الحكم في القطاع إلى جهة عربية أو دولية، وهو ما يشترط قبول إسرائيل مبدئيا إقامة دولة فلسطينية". وفي صحيفة معاريف، اتهمت الكاتبة الإسرائيلية صوفي رون موريا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإطالة الحرب في غزة وعرقلة صفقة تبادل الأسرى، معتبرة أن مواقفه نابعة من صراع سياسي داخلي وليس أيديولوجيا. وانتقدت الكاتبة تناقض الحكومة التي تفاهمت مع إيران و حزب الله ، لكنها ترفض أي تسوية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشيرة إلى خسائر بشرية غير مبررة في غزة تتحملها الحكومة والقيادات المتشددة. من جهة أخرى، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية قوله إن "انتهاء الحرب مع إيران أتاح فرصا جديدة لإطلاق سراح الرهائن في غزة، في الوقت الذي زاد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط الشعبي على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق في القطاع". وقالت إن هذه التصريحات جاءت مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين، وسط أزمات إنسانية حادة في غزة. وفي مقال بصحيفة لوموند الفرنسية، رأى العالم السياسي الإسرائيلي دينيس شاربيت أنه "يجب دعم نتنياهو عندما يُضعف التهديد الإيراني، ومعارضته بشدة عندما يُدمر غزة". إعلان ويتابع الكاتب أن إسرائيل يمكنها أن تدّعي أنها شرطي المنطقة شريطة أن توقف سلوكها البلطجي في الضفة الغربية، وتوقف جيشها من إلحاق الدمار الشامل بغزة. وأضاف "لا يمكن لإسرائيل بناء مستقبل مستقر إلا بالتعاون مع قادة وشعوب الدول المجاورة للحصول على موافقتهم". أما الكاتب رونو جيرار فرأى في مقال بصحيفة لوفيغارو الفرنسية أنه "يتعين على الرئيس الأميركي بعد أن لوّح بعصاه لإيران أن يقدم لها حوافزه لإجبارها على التخلي عن برنامجها النووي طوعا"، وهذا يشمل رفع العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني لأكثر من نصف قرن، واستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 1979، وخلال هذه العملية سيتعين على الأميركيين -يضيف الكاتب- معاملة الإيرانيين باحترام يليق بحضارة عريقة، وهذه براعة يمتلكها ترامب.

قضية بوب فيلان وفرقة نيكاب تظهر نفاق اليمين بشأن حرية التعبير
قضية بوب فيلان وفرقة نيكاب تظهر نفاق اليمين بشأن حرية التعبير

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

قضية بوب فيلان وفرقة نيكاب تظهر نفاق اليمين بشأن حرية التعبير

أوردت كاتبة العمود البريطانية هندية الأصل ياسمين علي بهاي براون أن إسرائيل وأنصارها مذهولون ويشعرون بالإهانة من موجة الاستنكار الشديد التي اجتاحت البلاد، مع أن إسرائيل لم تستهدَف وحدها بالإدانة، بل دان الموسيقيون والمتحدثون دولا أخرى. وأوضحت بهاي في موقع آي بيبر (I paper) التابع لمجموعة ديلي ميل الصحفية البريطانية أن أحد ثنائي فرقة الراب (بوب فيلان) هتف خلال حفلهم في غلاستونبري، "فلسطين حرة" و"الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي"، وانضم الكثير من الحضور إلى هتافه، مشيرة إلى أنه من الخطأ الواضح اتهام هذا الرجل بالرغبة في قتل دولة إسرائيل أو ب معاداة السامية. وذكّرت الكاتبة بأن السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة قالت إنها "تشعر بقلق بالغ بسبب الخطاب التحريضي والبغيض"، ودعت المنظمين والفنانين والقادة العامين إلى "إدانة ورفض جميع أشكال الكراهية". ومن جهتها، دعت الكاتبة، هي الأخرى، السفارة الإسرائيلية الآن إلى إدانة الخطاب التحريضي والبغيض الصادر عن دولتهم وسفارتهم، مثل قول سفيرتهم تسيبي هوتوفلي في سبتمبر/أيلول الماضي إن "كل مدرسة وكل مسجد وكل منزل في غزة لديه منفذ إلى نفق، وبالطبع ذخائر"، في تبرير واضح لتدميرها. وسارع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى إدانة بوب فيلان، وفي المقابل تطالب صحيفة ديلي تلغراف بمعاقبة مغنية الراب لوسي كونولي، التي حرضت على العنف ضد طالبي اللجوء والمهاجرين خلال أعمال الشغب العام الماضي. وتساءلت الكاتبة: هل أصبح الجنود الإسرائيليون في خطر حقيقي بعد غلاستونبري؟ مؤكدة أنها لا تستطيع الجزم بذلك، إلا أن المهرجانات الموسيقية تعد أهدافا سهلة بالنسبة لليمين، لأن حشودها في الغالب من دعاة حماية البيئة والمساواة، ومناهضي المؤسسات والشواذ جنسيا. ومع أن بعض اليمينيين يدافعون بجنون عن حرية التعبير -كما تقول الكاتبة- فإنهم لا يدينون إلا "حركة الوعي" واليسار، أما إذا تحدثت حركة الوعي واليسار، بحرية وواجهوا اليمين، فإن أتباعه ينعتونهم بالعدوان "غير الوطني" في الداخل. وأشارت الكاتبة إلى أن الشرطة تفحص الآن تسجيل فرقة بوب فيلان، وذكَرت بأنها احتجت على حرب فيتنام ، وقاومت التاتشرية وعنف الشرطة والعنصرية، وتظاهرت مع رفاقها وتجمعوا وهتفوا، وأنشدوا أغاني التحدي، وكانت الشرطة قاسية، وصرخت ضدهم الصحف المحافظة، ولكنهم واصلوا، لأن أي سلطة لم تتمكن قط من منع الشباب من قول ما يفكرون فيه والتعبير عن مشاعرهم. وختمت الكاتبة بأنه لا يمكن فصل السياسة عن الثقافة، وذكّرت بدعوة المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة نيلسون مانديلا للمقاطعة الثقافية في جنوب أفريقيا، وقالت إن ستيفي وندر أصدر أغنية "إنه خطأ (الفصل العنصري)"، واعتُقل خلال احتجاج مناهض للفصل العنصري في الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store