
الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي.. ومستعدون لاستئناف المفاوضات مع واشنطن
وأضاف الرئيس الإيراني خلال مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، بُثت الاثنين: "كنت في اجتماع، وكنا نناقش سبل المضي قدماً، وحاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد فيها ذلك الاجتماع".
ووفق الرئيس الإيراني، فإن محاولة الاغتيال وقعت قبل أسبوع ونصف، أي قبل أيام من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
ورداً على سؤال بشأن توقعاته لنهاية الحرب بين الولايات المتحدة وإيران، لا سيما بعد ما يبدو أنه فترة توقف، أجاب: "نحن لم نبدأ هذه الحرب، ولا نريد لهذه الحرب أن تستمر بأي شكل من الأشكال".
وتابع: "منذ البداية، كان شعار إدارتي الذي ألتزم به دائماً، وهو تعزيز الوحدة الوطنية داخل البلاد، وأيضاً تعزيز السلام والهدوء والصداقة مع دول الجوار ومع بقية دول العالم".
برنامج إيران النووي
وفيما يتعلق باستعداد طهران للتخلي عن برنامجها النووي مقابل "السلام"، على حد وصف كارلسون، خاصة بعد أن قصفت الولايات المتحدة منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية في إيرانية في 22 يونيو الماضي، شدد بيزشكيان على أن بلاده لا تسعى لامتلاك قنبلة نووية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "صنع فكرة خاطئة عن أن إيران تسعى لتطوير قنبلة نووية منذ عام 1984، وأدخل هذه الفكرة في ذهن كل رئيس أميركي منذ ذلك الحين، وجعلهم يعتقدون أننا نرغب في امتلاك قنبلة نووية".
وتابع الرئيس الإيراني: "الحقيقة هي أننا لم نكن أبداً نسعى إلى تطوير قنبلة نووية، لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، لأن هذا خطأ. وهذا الأمر يتعارض مع الفتوى التي أصدرها المرشد الإيراني (علي خامنئي)، لذلك فإنه محرم دينياً علينا السعي وراء (امتلاك) قنبلة نووية".
وأردف: "وقد تأكد هذا الأمر دائماً، بفضل تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنهم كانوا دائماً هناك للتحقق من ذلك، وللتأكيد على أننا لم نكن نريد أبداً قنبلة نووية؛ لكن للأسف، تعطل هذا التعاون بسبب الهجمات غير القانونية ضد منشآتنا النووية"، في إشارة إلى الضربات الأميركية على منشآت طهران النووية في يونيو الماضي.
بيزشكيان يقر بتضرر المنشآت النووية
وبشأن سماح السلطات الإيرانية لدول أخرى بالتحقق من عدم صنع أسلحة نووية، بعد وقف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، أجاب الرئيس الإيراني: "أود أن ألفت انتباهك إلى حقيقة أننا كنا نجري محادثات مع الولايات المتحدة، وقد دعانا رئيس الولايات المتحدة (دونالد ترمب) لإجراء مثل هذه المحادثات من أجل السلام".
وأضاف: "أخبرونا خلال عملية المفاوضات والمحادثات أنه طالما لم نعطِ الإذن لإسرائيل، فإنهم لن يهاجموكم. وكنا سنعقد الجولة التالية من المحادثات في وقت قريب للغاية، ولكن في منتصفها نسفت إسرائيل فجأة طاولة المفاوضات. كنا جالسين على طاولة المفاوضات عندما حدث ذلك".
وتابع: "بقيامهم بذلك (شن الهجمات) أفسدوا تماماً ودمرواً الجهود الدبلوماسية. وللإجابة على سؤالك فيما يتعلق بالمراقبة أو الإشراف على برنامجنا النووي، أود أن أقول إننا مستعدون لإجراء محادثات بشأنها. نحن لم نكن أبداً الطرف الذي يتهرب من التحقق. نحن مستعدون لإجراء هذه الرقابة".
وأكد الرئيس الإيراني، تضرر منشآت بلاده النووية من الضربات الأميركية، مضيفاً: "تضررت الكثير من المعدات والمنشآت بشكل كبير. لذلك، ليس لدينا أي إمكانية للوصول إليها، ولا يمكننا أن نعرف. وفي ظل عدم القدرة على الوصول إلى هناك مرة أخرى، فعلينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث ومدى الضرر الذي لحق بها حتى نتمكن من الانتقال إلى مرحلة الإشراف عليها".
وانتقد مسعود بيزشكيان، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن إيران، واعتبره "أعطى ذريعة لإسرائيل" في هجماتها على بلاده، مضيفاً: "وحتى بعد ذلك، امتنعت الوكالة عن إدانة هذه الهجمات أو محاولة وقفها بأي شكل من الأشكال، وهذا يتعارض مع القانون الدولي، وأدى ذلك إلى انعدام الثقة على نطاق واسع بين الإيرانيين، والمشرعين الإيرانيين، والرأي العام هنا".
إيران تبدي استعدادها لاستئناف المفاوضات مع واشنطن
وأعرب بيزشكيان عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، والتي توقف بسبب الحرب الإسرائيلية، مضيفاً: "يمكن بسهولة تسوية الخلافات والنزاعات مع الولايات المتحدة من خلال الحوار والمحادثات"، مشيراً إلى أن "القانون الدولي سيكون بمثابة إطار أو أساس لصفقة يتم فيها احترام حقوق جميع الأمة الإيرانية".
وأجرت الولايات المتحدة وإيران عدة جولات من المفاوضات "غير المباشرة"، بوساطة من سلطنة عمان، بشأن برنامج طهران النووي، لكن الحرب الإسرائيلية على إيران والتي استمرت 12 يوماً، أوقفت تلك المفاوضات، خاصة بعد الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية في يونيو الماضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 27 دقائق
- الرياض
الأمم المتحدة: الضفة الغربية تشهد أكبر نزوح منذ 1967
حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن النزوح الجماعي في الضفة الغربية المحتلة بلغ مستويات غير مسبوقة منذ بدء احتلال إسرائيل للضفة قبل نحو 60 عاما. وقالت الأمم المتحدة أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في شمال الضفة الغربية في كانون الثاني/يناير شرّدت عشرات الآف الأشخاص، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع "تطهير عرقي". وصرحت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما، بأن العملية العسكرية "هي الأطول مدة منذ ... الانتفاضة الثانية" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقالت للصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من الأردن إن ما يحدث "يؤثر على العديد من مخيمات اللاجئين في المنطقة، ويتسبب في أكبر نزوح سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967"، في إشارة إلى الحرب العربية الإسرائيلية التي استمرت ستة أيام وأدت إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية. بدورها حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن النزوح القسري الجماعي على يد قوات احتلال قد يرقى إلى مستوى "تطهير عرقي". منذ شن الجيش الإسرائيلي عملية أطلق عليها "الجدار الحديدي" شمال الضفة الغربية في كانون الثاني/يناير "لا يزال حوالى 30 ألف فلسطيني مهجّرين قسرا"، بحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان ثمين الخيطان. وأضاف أن قوات الأمن الإسرائيلية أصدرت خلال الفترة نفسها أوامر هدم لنحو 1400 منزل في شمال الضفة الغربية، معتبرا الأرقام "مقلقة". وأشار إلى أنّ عمليات الهدم الإسرائيلية شرّدت 2907 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضاف أنّ 2400 فلسطيني آخرين، نصفهم تقريبا من الأطفال، هُجّروا نتيجة أعمال مستوطنين إسرائيليين، وعبر عن أسفه لأن النتيجة الإجمالية كانت "إفراغ أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من الفلسطينيين". وقال الخيطان إن "التهجير الدائم للسكان المدنيين داخل أراض محتلة يعدّ نقلا غير قانوني"، مشددا على أنّه بحسب الظروف، قد يُمثّل "تطهيرا عرقيا" و"جريمة ضد الإنسانية". وأفاد الخيطان بتسجيل 757 هجوما شنها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام، بزيادة قدرها 13 % عن الفترة نفسها من عام 2024. وصرح للصحافيين بأن الهجمات أسفرت عن إصابة 96 فلسطينيا في الأراضي المحتلة خلال حزيران/يونيو وحده، مؤكدا أن هذا أعلى عدد إصابات خلال شهر بين الفلسطينيين جراء هجمات المستوطنين "منذ أكثر من عقدين". تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين قُتل ما لا يقل عن 964 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفقا للأمم المتحدة. وخلال الفترة نفسها قُتل 53 إسرائيليا في هجمات فلسطينية أو اشتباكات مسلحة، 35 منهم في الضفة الغربية و18 في إسرائيل.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
اختصاصي موارد لـ «عكاظ»: القرار الخطي المسبق شرط أساسي للتكليف النظامي
كشف المختص في الموارد البشرية هشام السليماني أن تكليف الموظف الحكومي بالعمل خارج أوقات الدوام الرسمي يشترط فيه صدور قرار خطي مسبق من المدير المباشر، مع اعتماد القرار عبر إدارة شؤون الموظفين. مبيناً أن لكل وظيفة مساراً مهنيّاً محدداً يبيّن طبيعة الاحتياج والميزانية المخصصة للأعمال الإضافية. مشدداً على أن التكليف المتكرر دون تعويض يعد مخالفة تنظيمية تستوجب التظلم. وبيّن أن تكليف الموظف بشكل متكرر دون صرف أي مكافأة أو تعويض مالي يعد مخالفة تنظيمية، إذ لا يعتد بالتكليف الشفهي أو القرارات الصادرة من داخل الإدارة دون اعتماد رسمي. ويحق للموظف متابعة حقّه إداريّاً وقانونيّاً بدءاً بإدارة شؤون الموظفين وانتهاءً بديوان المظالم. وأشار السليماني إلى أن سياسات الجهات الحكومية تختلف، إلا أن الغالب هو احتساب ساعة العمل الإضافي بساعتين، فإذا كان أجر الساعة 15 ريالاً مثلاً، تُحتسب ساعة العمل الإضافية بـ30 ريالاً، ويطبق الاحتساب ذاته خلال الأعياد والإجازات الرسمية، أو يُعوّض الموظف بإجازة بديلة وفق النظام. وفي ما يتعلق بأحقية الموظف في الاعتذار عن التكليف، أكد السليماني أنه حال صدور قرار رسمي من إدارة شؤون الموظفين يكون الموظف ملزماً بالعمل وفق مقتضيات المصلحة العامة، وفي حال عدم صرف المستحقات المالية أو الإجازة البديلة، يحق له التظلم لدى الجهات المختصة. ونوّه السليماني إلى أن التظلم يكون بتقديم شكوى مكتوبة تبدأ بإدارة شؤون الموظفين، ثم رفعها لمساعد الوزير فالوزير المختص، وفي حال عدم معالجة التظلم يمكن اللجوء لديوان المظالم، على أن تُقدّم الشكوى عبر أنظمة المراسلات المعتمدة مثل البريد الإلكتروني أو نظام فارس أو ما في حكمها. أخبار ذات صلة


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
اجتماعات بين مصر وقطر وإسرائيل لبحث وقف النار في غزة وتسهيل المساعدات الإنسانية
القاهرة – مباشر: تستضيف القاهرة اجتماعات مكثفة تجمع وفودًا من مصر وقطر وإسرائيل، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية، وخروج المرضى، وعودة العالقين من قطاع غزة. ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لقناة "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء. وتشهد الاجتماعات – التي تُعقد على مدار يومين – تقدمًا ملحوظًا وتوافقًا حول عدد من البنود الإنسانية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب، وسط مساعٍ مصرية حثيثة لتذليل العقبات التي تعترض طريق الاتفاق، وضمان دخول المساعدات بكميات كافية وتتناسب مع الاحتياجات المتزايدة لسكان غزة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا