logo
كيف تخبرنا حرب إيران وإسرائيل بقرب انتهاء المشروع الصهيوني؟

كيف تخبرنا حرب إيران وإسرائيل بقرب انتهاء المشروع الصهيوني؟

الجزيرةمنذ 14 ساعات

عمليًا توقفت الحرب الإسرائيلية الإيرانية يوم الثلاثاء 24 يونيو/ حزيران 2025 بعد إعلان دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الطرفين، مباشرة بعد أن شنت الولايات المتحدة الأميركية قصفًا جويًا مكثفًا على أهم المفاعلات النووية الإيرانية، وهي: نطنز وفوردو وأصفهان، أحدث فيها دمارًا كبيرًا حسب الرواية الأميركية، وبعد أن قصفت إيران قاعدة العديد القطرية، بعد إخطار مسبق لأميركا وقطر.
وبعيدًا عن خلفيات ومرجعيات هذه العمليات العسكرية، خاصة في ظل نفي إيران النيل من ترسانتها من اليورانيوم المخصب، وفي غياب الإعلان من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن وجود إشعاعات في منطقة المفاعلات، مما ينفي تدمير اليورانيوم الذي قيل إنه تم نقله إلى مناطق أخرى، وفي ظل وجود تسريب لخبر عمليات القصف الأميركية على إيران حسب وزير الدفاع الأميركي، فإن المؤكد من خلال التحقيقات الصحفية الغربية ذاتها، أن إسرائيل توسلت بشكل سري من أطراف عربية وغربية، ضرورة السعي لوقف الحرب لما أحدثته من دمار كبير في تل أبيب، وحيفا، وعين السبع، ومناطق إسرائيلية أخرى.
ولكن دون أن تتضح صورة هذه الحرب بالوكالة وتحديد المنهزم من المنتصر، ما دام الدمار والخسائر شملا الدولتين معًا، إذ يبدو أن ما أسفرت عنه المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران استوت فيه الهزيمة بالنصر لكلا الطرفين، إلا أن هذه الحرب من منظور إسرائيلي محض حققت عددًا من الإنجازات العسكرية، ولكنها حققت في المقابل إخفاقات سياسية وإستراتيجية، وإخفاقات عسكرية واضحة، خاصة فيما يتعلق بالقدرة الدفاعية الإسرائيلية.
الشيء نفسه ربما ينطبق على الطرف الإيراني، وإن كانت الكفة الإيرانية راجحة، رغم فقدانها قادةً عسكريين من الصف الأول وعلماء ذرة كبارًا، لكونها استطاعت أن تواجه تحالفًا غربيًا وليس فقط إسرائيل، سواء بمد إسرائيل بالسلاح والعتاد، أو بالمعلومات الاستخبارية، أو بالضغط الدبلوماسي عبر الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما استطاعت أن تعري الجيش الإسرائيلي وأنظمته الدفاعية، كما فككت وهْم أقوى الجيوش والهيمنة والقوة الإسرائيلية بالمنطقة، وهذا وحده انتصار على المستوى الرمزي في تعضيد وتقوية السردية العربية الإسلامية المناهضة للصهيونية والاستعمار بشتى أشكاله المعاصرة. وتسنيد لسردية المقاومة بشكل غير مسبوق.
من المؤكد أن المواجهة العسكرية قد انتهت مرحليًا، لتبدأ جولات من المفاوضات على قاعدة توازن الضعف الإستراتيجي بين إيران وإسرائيل، فإسرائيل لا يمكنها أن تصبح قوة إقليمية مهيمنة في الشرق الأوسط، وإيران لا يمكنها أن تكون كذلك، وهو توازن يشمل أيضًا توازن القوى، أو ما تبقى منها، لصالح الهيمنة الأميركية وتحكمها في مصير الشرق الأوسط إلى حين، لأن من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية أن تبقي تحت مراقبتها توازنًا للقوة والضعف بين إسرائيل وإيران؛ خشية أن يدخل الصراع بينهما أطوارًا أخرى تبدأ على قاعدة تغيير الإستراتيجيات، بالنظر إلى كون إسرائيل تتوعد بمتابعة النَّيل من قوة إيران الإقليمية ومن نظامها السياسي، وإعلان إيران انسحابها من معاهدة الأسلحة النووية وعدم السماح للوكالة الذرية بالدخول إلى إيران. وعدم تنازلها أو تراجعها عن مقومات بلادها الدفاعية من الصواريخ الباليستية.
ضمن هذا السياق، يبدو أن الصراع القادم، وهو صراع قديم حديث، سيتخذ أبعادًا سردية، حيث تعارض السرديات وصراعها هو ما سيغذي العلاقات بين إيران وإسرائيل والغرب من ورائها. فهناك سردية المقاومة والممانعة ورفض الاستعمار والاستيطان والاحتلال، في مقابل سردية الغرب الذي يزعم الدفاع عن الحق والعدل والسلم العالمي، ونشر الحضارة، والإنسانية والتقدم. لذلك، فالانتصار القادم ستحدده السردية التي سوف تنتصر.
وإذا استحضرنا الدراسات الثقافية والديكولونيالية، يتضح أن انتصار السرديات من عدمه يتحدد بالعوامل الداخلية، أكثر من العوامل الخارجية، فكيف سيكون مآل السردية الغربية والإسرائيلية تحديدًا على وقع انتشار أصوات يهودية تنتقد علنًا وبصوت قوي السردية الإسرائيلية الصهيونية، والتي تشكلت كتيار مناهض منذ نكبة 1948، تاريخ تأسيس إسرائيل، والتي تقوَّت بشكل لافت فيما بعد، وإن كانت قد اتخذت أبعادًا دولية بعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خاصة بعد الانقلاب الكبير الذي عرفه الوعي العالمي والغربي لما أحدثته إسرائيل منذ ما يقارب السنتين من دمار وتقتيل وإبادة جماعية لشعب أعزل، شملت الأطفال والشيوخ والنساء والرجال المدنيين العزل، كما شملت الحجر والشجر وكل كائن حي فوق أرض غزة.
هذا التيار، من خلال بعض ممثليه، اعتبر أيضًا أن الحرب الإسرائيلية الغادرة على إيران حلقة من حلقات التغول الصهيوني وحلقة من سلسلة الصهيونية العالمية، وأن الخاسر الأكبر هو الشعب اليهودي، الذي بدا وكأن حكومة نتنياهو باتت تضحي به وبمستقبل السلم والسلام بالمنطقة من أجل أهداف سياسية شخصية، ووعود زائفة بأرض الميعاد، وأحلام صهيونية استعمارية ترتكز على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والميز العنصري المطبق على تشكيلات اليهود الإثنية، وعلى الفلسطينيين من عرب الداخل في الوقت نفسه.
الصراع الإسرائيلي الإيراني على ضوء التاريخ
يستدعي الحديث عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية استحضار التاريخ المعقد بين إسرائيل وإيران، من منطلق أن العلاقة بين الدولتين عرفت مدًا وجزرًا على امتداد تاريخ إسرائيل، فالتوترات العسكرية ابتدأت مع بداية الصراع مباشرة بعد سقوط نظام الشاه بهلوي عقب الثورة الإسلامية سنة 1979، خاصة أن نظام الشاه كان مواليًا للغرب، وأحد أذرعه في منطقة الشرق الأوسط.
وبالتالي، فالصراع يتخذ أبعادًا دينية واضحة، وإن كان يخفي صراعًا حول المصالح في منطقة شديدة الخصوصية والثراء. فمن صداقة وتبعية أيديولوجية للغرب، بزعامة أميركا في ظل نظام الشاه، إلى صراع خفي تارة، وواضح للعلن تارة أخرى، ظلت إسرائيل تنظر بعين الشك والريبة والرفض للدولة الإسلامية الناشئة مباشرة بعد ثورة الخميني.
وإذا كانت السنوات الفاصلة بين 1948 تاريخ نشأة إسرائيل بقرار جائر من الأمم المتحدة، مقابل حل الدولتين الذي لم يحصل أبدًا بسبب استهتار إسرائيل، بدعم غربي- أميركي- بالقانون الدولي، دخلت هذه الأخيرة في صراع مع العالم العربي بسبب القضية الفلسطينية، والاحتلال الاستيطاني الذي ترافق بكل أشكال الإبادة العرقية والتجويع والتهجير، فإن نظام الشاه كان بعيدًا عن هذا الصراع، بل مناصرًا لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، إذ لم يكن لإيران أي دور أو وجود في الصراع العربي الإسرائيلي في سنوات حروب: 1956- 1967- 1973، بيدَ أن الأمر سيختلف جذريًا بعد سنة 1979.
من هنا تحوّل الموقف الإسرائيلي من إيران رأسًا على عقب. وهو تحول ابتدأ بشيطنة نظام الخميني وولاية الفقيه؛ بسبب رؤيته المناصرة للقضية الفلسطينية. هكذا، نشأت حرب باردة بين الدولتين، كتجلٍّ حقيقي للحرب الباردة بين القطبين: الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي، وهو ما استمر إلى حدود التسعينيات من القرن الماضي، خاصة بعد سقوط جدار برلين وانهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي، خاصة أن إيران الثورة الإسلامية كانت حليفًا إستراتيجيا للاتحاد السوفياتي، وفيما بعد لروسيا وريثة هذا القطب، مقابل عداء مستحكم للولايات المتحدة الأميركية وللغرب بشكل عام.
وبالرغم من أن إيران لم تشكل يومًا تهديدًا مباشرًا لإسرائيل ولا لأميركا، ولم يكن في حسابها العمل على زوال دولة إسرائيل، بقدر ما كانت مناصرة للقانون الدولي وساعية إلى إنصاف الفلسطينيين بنفس قدر مناصري القضية من مختلف بلدان العالم المطالبة باحترام القانون الدولي، فإن الصراع مع إسرائيل لم يكن صراعًا دينيًا مع اليهود، بدليل وجود طائفة يهودية كبيرة في إيران، بقي بعضها مستقرًا ببلاد فارس حتى بعد قيام الثورة الإسلامية، بل كان صراعًا ضد الصهيونية العالمية، وضد الأطماع الأميركية الإسرائيلية في المنطقة، وهنا افترقت السبل بين عهدَين ونظامَين في إيران، لتصبح بالنهاية جزءًا من الصراع العربي الإسلامي ضد إسرائيل.
وهكذا، نشأ الصراع بين إيران وإسرائيل في الثمانينيات والتسعينيات، واشتدت حدته في الألفية الجديدة على قاعدة عداء سياسي وتوترات عسكرية وهجمات إلكترونية وحرب بالوكالة، وهو ما دفع إيران إلى العمل على صناعة أذرع أيديولوجية كامتداد للثورة الإسلامية في المنطقة، من خلال أحزاب تابعة لإيران في لبنان، وسوريا، واليمن، والعراق.
وهنا منشأ الخطأ الإستراتيجي لإيران في خلق توترات إقليمية مع العالم العربي، وهي توترات غذتها السردية الغربية بامتياز، من جهة، ورغبة إيران في تصدير الثورة الإسلامية إلى العالم العربي من جهة أخرى، حيث دعمت إيران حزب الله في لبنان الذي سيصبح العدو رقم واحد لإسرائيل التي اعتبرت إيران أكبر تهديد أيديولوجي وإستراتيجي بعد نهاية الحرب الباردة. وهو ما دفعها لدعم الأكراد في إيران، أو العراق ضد النظام الإيراني، وعارضت أي نفوذ إيراني في سوريا ولبنان.
لكن حدة الصراع سوف تشتد بعد أن أعلنت إيران تطوير برنامجها النووي المدني، بدعوى سعيها للحصول على أسلحة نووية حوالي 2004، لتقوم إسرائيل سنة 2010 بإطلاق فيروس ستوكسنت، وهو فيروس حاسوبي يُدمر أجهزة الطرد المركزي النووية الإيرانية بدعم استخباراتي وتكنولوجي أميركي، لتتوالى بعدها، أي ما بين 2025-2020، الهجمات الإلكترونية، واغتيالات لعلماء نوويين إيرانيين، وضربات لقواعد إيرانية في سوريا ولبنان… إلخ، وهو ما دفع إيران لتقوية تحالفها الإستراتيجي مع حزب الله، والمليشيات الشيعية العراقية، والحوثيين في اليمن.
بيد أن سلسلة الاغتيالات -التي تنتهك القانون الدولي- لقادة عسكريين إيرانيين ستتخذ منحًى تصعيديًا غير مسبوق، ابتدأ باغتيال الجنرال قاسم سليماني ولم ينتهِ باغتيال الصف الأول من القادة العسكريين والعلماء في حرب يونيو/ حزيران 2025، خاصة بعد أن انحازت إيران، علنًا، لدعم القضية الفلسطينية في حرب غزة مباشرة بعد طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أدت هذه الحرب إلى اتساع نطاق الصراع.
مفكرون يهود ضد الأطماع الصهيونية
لم تنشأ الصهيونية العالمية وتبريرها الاستشراقي- الاستيطاني لقيام دولة إسرائيل على حساب فلسطين الأرض والشعب والتاريخ، إلا ونشأ ضدها فكر تنويري عالمي تحرري، تشكل من عدد من المفكرين اليهود أنفسهم، ظلوا يناضلون ضد الصهيونية، خاصة بعد نكبة 1948 وما تلاها من حروب وعدوان إسرائيلي على العالم العربي والإسلامي.
ومن بين هؤلاء المفكرين نجد ألبرت أينشتاين، الذي كان داعية سلام ملتزمًا، وكثيرًا ما حذّر من مخاطر الأسلحة النووية، ودعا إلى حلول عادلة مع المجتمعات العربية، وسيغموند فرويد الذي رفض التوقيع على عريضة تطالب بوطن يهودي في فلسطين، معتبرًا أن المنطقة لا يمكن أن تصبح أبدًا دولة يهودية، في حين انتقدت، بشكل كبير، الفيلسوفةُ حنة أرندت استخدام المشاعر المعادية للسامية كمبرر للمشروع الصهيوني، مفككة الزعم الواصل بين الصهيونية ومعاداة السامية، حيث هناك فرق كبير بينهما.
وهو ما ذهب إليه أيضًا الفيلسوف واللساني العالمي اليهودي نعوم تشومسكي الذي ألّف كثيرًا في القضية الفلسطينية مفككًا مزاعم الصهيونية الإسرائيلية إلى جانب المؤرخ إيلان بابيه، في حين كان نورمان فينكلشتاين من أشد منتقدي السياسات العسكرية الإسرائيلية، ولم يتوقف عن الدعوة إلى السبل الدبلوماسية والقانونية، منبهًا إلى ضرورة احترام الشرعية الدولية، فيما وصف ريتشارد فالك، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة، بعض السياسات الإسرائيلية بأنها "جرائم ضد الإنسانية" وانتقد بشدة نهجها العسكري.
وإذا كان الفيلسوف الإسرائيلي يشعياهو ليبوفيتش ندد بالاحتلال ووصفه بأنه "نازي"، ودعا الجيش إلى ضرورة عصيان كل الأوامر غير الأخلاقية فيما يتعلق بالإبادة الجماعية للفلسطينيين، فقد وصف الفيلسوف وعالم الرياضيات موشيه ماخوفر الصهيونية بأنها مشروع استعماري، وعارض بقوة الحلول العسكرية. وعلى نفس المنوال رفض الحاخام الإصلاحي وأحد مؤسسي المجلس الأميركي لليهودية إلمر بيرغر القومية اليهودية والمشروع الصهيوني، وهو ما يوافق في العمق رؤية آرون صموئيل تاماريس وآخرين كثرٍ من قبيل أبراهام مليستر، وسيغموند باومان… إلخ.
كلها أصوات شكلت تيارًا قويًا ضد الصهيونية وضد إسرائيل العسكراتية، ولم تتوقف عن الدعوة إلى التخلي عن الأحلام الصهيونية والاستعمارية الاستيطانية، مناصرة علنًا، ودون مواربة، السلم والسلام ومفككة المزاعم الإسرائيلية، ومن ثم السردية الغربية. هذه الدعوات لا تنفصل عن البعد الأخلاقي لليهودية التي اعتبرها هذا التيار الكبير والقوي ضحية للصهيونية والإمبريالية المتجددة، ومزاعم واهية تنال من الإنسانية بشكل عام.
وإذا كان النقد الأيديولوجي والأخلاقي للقومية اليهودية (حنة أرندت، ألمر بيرغر، يشعياهو ليبوفيتش)، وصولًا إلى المعارضة السياسية للأساليب العسكرية (نعوم تشومسكي، ريتشارد فولك، دانيال ماشوفر)، وسياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين والتضحية باليهود على أعتاب الصهيونية (مارك إيليس، يعقوب كوهين، عيكا إلدار)، فإن الأمر لم يتوقف عند حرب غزة وباقي حروب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وضد أطماع الصهيونية في إسرائيل الكبرى، أو الشرق الأوسط الجديد، بل استمر هذا التيار، من خلال ممثليه ومن ينتمي إليه من دعاة السلام ومناهضي الصهيونية في التعبير عن معارضتهم الشديدة وتنديدهم بإسرائيل العسكراتية وباليمين المتطرف في حرب إسرائيل الأخيرة ضد إيران.
وإذا كانت غزة قد أسقطت كل الأقنعة والزيف عن الغرب وإسرائيل، فإن ذلك قد أحدث انقلابًا كبيرًا في رؤى مفكرين ومثقفين ومؤرخين ممن ناصروا قبلًا إسرائيل وناضلوا من أجلها، ومن بينهم المفكر والمحلل السياسي اليهودي بيتر بينارت، الذي أعلن انقلابه الفكري في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن " الأميركية، معتبرًا أن وجهة نظره تغيرت بشأن الحرب الإسرائيلية، بعد إيمانه في وقت سابق بأن إسرائيل "تناضل" من أجل البقاء.
ذلك أن وجهة نظره تغيرت تجاه إسرائيل، بعد اليوم الأول الذي قضاه رفقة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، موضحًا أن الظروف التي يعيش فيها الفلسطينيون "أكثر وحشية" مما يتخيل. وقد أصدر منذ أسابيع كتابًا مزلزلًا بعنوان: " أن تكون يهوديًا بعد دمار غزة: مراجعة أخلاقية"، معلنًا التمرد الأخلاقي على السردية الصهيونية.
وفي ندوةٍ عقدها طلبة جامعة "برنستون" الأميركية، نهاية السنة المنصرمة، اعتبر المفكر والمؤرخ الأميركي اليهودي المناهض لسياسة الاحتلال، نورمان فنكلستين أن إسرائيل تواجه أزمة وجود لأول مرة منذ نشأتها، حيث اعتبر أنها عطلت كل الحلول الممكنة، وقوضت كل الآمال في حياة سلمية مع العالم العربي والإسلامي، معتبرًا إياها تعاني من أزمة وجودية شرعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما مستقبل الدبلوماسية الأوروبية في الملف النووي الإيراني؟
ما مستقبل الدبلوماسية الأوروبية في الملف النووي الإيراني؟

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

ما مستقبل الدبلوماسية الأوروبية في الملف النووي الإيراني؟

بروكسل- لم تُحقق الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على منشآت نووية إيرانية، منتصف يونيو/حزيران الماضي، هدفها المعلن بتدمير البرنامج النووي لطهران، رغم شدّتها وتواصلها لأكثر من 10 أيام. ووفق وثائق استخباراتية أوروبية اطّلعت عليها صحيفة فايننشال تايمز، فإن نحو 408 كيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب، المخزَّن في المنشآت الإيرانية، لم تتعرض لأي ضرر يُذكر. وبينما أعلنت طهران نيتها تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وتصاعدت حدة التوترات الإقليمية، يبقى السؤال: هل تملك أوروبا مقاربة خاصة لاحتواء التصعيد؟ وهل ما يزال لها دور يُنظر له أنه مستقل في ملفٍ باتت واشنطن وتل أبيب تديران مفاتيحه؟ صمت أوروبي من اللحظة الأولى، بدت أوروبا مشلولة أمام التصعيد. فباستثناء وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضربات بأنها "غير قانونية"، التزمت معظم العواصم الأوروبية الصمت بدون موقف موحد أو مسار دبلوماسي جماعي. يفسر كورت ديبوف، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بروكسل، ذلك، قائلا إن "الصمت الأوروبي بعد الضربات يُظهر أولا حالة من الارتباك في معظم العواصم الأوروبية. فهم لا يعرفون ماذا عليهم أن يفكروا: هل إسرائيل على حق؟ هل هي مخطئة؟ ماذا نعرف؟ وماذا لا نعرف؟ هل يجب ألا نكون إلى جانب إيران؟ وماذا ستقول الولايات المتحدة؟ وكل هذا حدث قبل أيام فقط من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)". وتابع "أعتقد أن هناك أيضا رغبة في تجنب مواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذه المسألة". ورغم الانتقادات، لا يرى ديبوف أن هذا الصمت يُغلق الباب بالكامل أمام دبلوماسية أوروبية مستقبلية مع إيران لأنها -برأيه- تدرك أن الاتحاد الأوروبي يلعب، في نهاية المطاف، دورا أكثر ليونة مقارنة بالولايات المتحدة. وبسؤال إيمانويل دوبوي، رئيس معهد الدراسات المستقبلية والأمن في أوروبا، عمّا إذا كانت واشنطن تتوقع من حلفائها الأوروبيين أن يكونوا أكثر نشاطا دبلوماسيا، أجاب بشكل قاطع "في الواقع، الولايات المتحدة لا تريد من أوروبا أن تكون نشطة بأي شكل من الأشكال من الناحية الدبلوماسية، لأن دبلوماسيتهما لا تسير على نفس المسار. لذلك، لستُ متأكدا من أن موقف الاتحاد في الوقت الراهن واضح أو فعال، لأنه لا يوجد إجماع أوروبي". وحسب دوبوي، تنظر الولايات المتحدة إلى أي تحرك أوروبي كنوع من "محاولة إنقاذ للنظام الإيراني". وأشار إلى الانقسام الذي ظهر خلال اجتماع المجلس الأوروبي: "كان الأمر أكثر وضوحا في هذا الاجتماع في بروكسل في 26 يونيو/حزيران، خاصة في الخلاف بين المستشار الألماني فريدريش ميرتس وماكرون. ميرتس كان أقرب إلى موقف رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ، وموقفهما كان أكثر توافقا مع الخط الأميركي أو موقف إسرائيل، بينما باريس كانت متمسكة بالتزامات واضحة". فقدان التأثير حول إمكانية استئناف التفاوض، يرى دوبوي أن الصيغة الوحيدة المتاحة هي العودة إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة"، ويشرح: "الاتحاد الأوروبي مستعد لدفع هذه المفاوضات ولكن لها صيغة معروفة، وهي "إيه 3″ (مجموعة الدول الأوروبية الثلاث). ومع ذلك، لستُ متأكدا من أن الإيرانيين يرغبون فعلا في استئنافها مع أي طرف، ولا أظن أن إسرائيل ستسمح بذلك، ولستُ متأكدا أن الولايات المتحدة لديها مصلحة حقيقية في استئناف محادثات فيينا أو جنيف". ويضيف أن واشنطن تفضل التفاوض المباشر مع الإيرانيين عبر قناة سلطنة عُمان، أو حتى من خلال المقترح الذي قدمته ميلوني لعقد لقاء في روما، أو حتى مع الفاتيكان. أما عن نظرة طهران إلى أوروبا كوسيط، فيرى برتران بادي، أستاذ العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية بباريس، أن أوروبا فقدت كثيرا من تأثيرها بسبب انحيازها لإسرائيل وتماهيها مع الولايات المتحدة. ويقول إن واشنطن تسعى -على العكس- إلى تهميش أوروبا، وقد تلقّت طهران الاصطفاف الأوروبي مع تل أبيب بشكل سلبي مفضلة التعامل مع الصين أو تركيا، و"ربما حتى مع السعودية". ولا تزال أوروبا -وفقا له- غير قادرة على الانفصال عن إسرائيل، التي تراها إستراتيجيا كنقطة ارتكاز متقدمة لها في الشرق الأوسط رغم تراجع تأييد الرأي العام الأوروبي لها. ويرى أن المأزق الأوروبي ليس تقنيا بل سياسيا، ويتجلى في عجز الاتحاد عن اتخاذ مواقف حازمة وفرض عقوبات على تل أبيب، مثل تعليق اتفاقية الشراكة معها. في موازاة ذلك، تصاعدت الأزمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما صوت البرلمان الإيراني لصالح قانون يعلّق التعاون معها، مطالبا بضمانات أمنية قبل السماح بأي زيارات للمفتشين. ويحذر الخبراء من أن تعليق التعاون قد يُضعف القدرة الدولية على مراقبة البرنامج النووي الإيراني ، ويفتح الباب أمام تصعيد أوسع. لكن الخبير ديبوف يعتقد أن قدرة أوروبا على التحرك باتت محدودة للغاية وأن أكبر مشكلة واجهها الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي هي أنه وافق بشكل عام على تخصيص نسبة 5% من الإنفاق للدفاع، بناءً على طلب أو تحت ضغط من الولايات المتحدة. وهذا يُظهر -برأيه- أكثر من أي وقت مضى اعتماد أوروبا على واشنطن، وموقعا أضعف لها مقارنة بها، وخوفا واضحا من ترامب وردود فعله. ويختم بالقول "الاتحاد الأوروبي يُنظر إليه بشكل متزايد كناطق باسم الولايات المتحدة، وهو أمر لم يكن بهذه الدرجة في السنوات العشر الأخيرة". دور الوسيط ورغم ذلك، لا يُغلق الخبراء الباب تماما. فوفق الأستاذ ديبوف، لم يعد الاتحاد الأوروبي مستقلا، لكنه لا يزال قادرا على لعب دور الوسيط. بينما يرى دوبوي أن أوروبا قد تستأنف المفاوضات فقط إذا توفرت الإرادة السياسية واستُبعد الخيار العسكري. أما بادي فيعتقد أنها بحاجة إلى مراجعة شاملة لسياستها في الشرق الأوسط، تبدأ من فك الارتباط الرمزي مع إسرائيل، قبل أن تطلب من إيران الاستماع لها. وفي رده على سؤال للجزيرة نت حول ما إذا كانت واشنطن تتوقع من أوروبا أن تلعب دورا دبلوماسيا أكثر نشاطا، خاصة مع تهديد إيران بوقف التعاون مع الوكالة، قال جيمس روبنز، كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، والمستشار السابق لوزير الدفاع الأميركي، "نعم، من المحتمل". وأوضح: "قالت كايا كالاس ، نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية ، مؤخرا إن الجميع متفق -على الأقل في أوروبا- على أن إيران لا يجب أن تطوّر سلاحا نوويا. كما ناقشت مسألة تقييد برنامجها الصاروخي و"دعمها للإرهاب". هذه المواقف تتفق مع سياسة واشنطن، وقد يكون من المرحب به أن تلعب أوروبا دورا أكثر حزما في هذا الإطار". وعن مستقبل الإطار الدبلوماسي الغربي في التعامل مع طهران، قال روبنز إن الأمر متروك لطهران. وترامب استخدم القوة المحدودة لإيقاف تقدم البرنامج النووي الإيراني وإعادة ضبط الشروط الدبلوماسية، على أمل استئناف المفاوضات. لكن إيران ردّت بفتوى تصفه بأنه "عدو لله". ويرى أنه من مصلحة طهران أن تتفاوض لأنه السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الضربات العسكرية الأميركية أو الإسرائيلية، "وإذا لم تُستأنف المفاوضات في الأسابيع المقبلة، فمن المرجّح أن نشهد ضربات عسكرية متجددة" على حد تقدير روبنز.

هل تطبع سوريا مع إسرائيل؟ وما شروطها؟
هل تطبع سوريا مع إسرائيل؟ وما شروطها؟

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

هل تطبع سوريا مع إسرائيل؟ وما شروطها؟

استعرض تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" تفاصيل شروط سوريا المحتملة للموافقة على التطبيع مع إسرائيل وفق رغبات الولايات المتحدة، بينما قدمت "هآرتس" تحليلا للعقبات التي تحول دون ذلك، ومنها الخلاف حول مستقبل الجولان المحتل. وأكد مراسل هآرتس في واشنطن بن صامويلز أن حديث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام -إلى جانب البحرين والإمارات والمغرب والسودان- ازداد في الأيام الأخيرة. ويأتي ذلك في أعقاب تدخل واشنطن في الحرب بين إسرائيل وإيران، وتزايد الشكوك حول فعالية الدبلوماسية الأميركية، حسب هآرتس. شروط سوريا واستندت يسرائيل هيوم في تقريرها إلى ما نقلته قناة "إل بي سي آي" الإخبارية اللبنانية عن شروط سوريا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتفيد التقارير بأن هذه الشروط تتضمن اعترافا إسرائيليا رسميا بحكومة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع ، وانسحابا كاملا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024. كما تتضمن الشروط وقفا شاملا للغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وترتيبات أمنية جنوبي البلاد، إلى جانب ضمانات ودعم أميركي للحكومة السورية. وفي المقابل، حسب الصحيفة، قد توافق سوريا على الاعتراف الدائم بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل. مؤشرات ونقلت هآرتس قول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف -في مقابلة مع قناة سي إن بي سي- إن الإدارة الأميركية تأمل "في تحقيق تطبيع مع دول لم يكن لأحد أن يتصور انضمامها، مشيرا إلى "إعلانات كبيرة قادمة". ووفق الصحيفة، لم ينكر ترامب في تصريح على قناة فوكس نيوز احتمال انضمام سوريا للاتفاقيات، وقال إنه رفع "العقوبات عن سوريا بناء على طلب بعض أصدقائنا في المنطقة". ونقل التقرير عن مبعوث ترامب إلى سوريا، توماس باراك، تأكيده أن الشرع يبدي رغبة في تحقيق السلام على الحدود مع إسرائيل. ورجح باراك أن تبدأ العملية بـ"حوار غير مباشر حول قضايا حدودية بسيطة، قد يتطور لاحقا إلى نقاشات أوسع تهدف إلى منع التصعيد بين الدولتين". تحديات وترى هآرتس أن التحديات كثيرة، رغم تفاؤل الإدارة الأميركية باحتمال التطبيع، وأولها هو الخلاف الجذري بين إسرائيل وسوريا بشأن مستقبل الجولان المحتل، خاصة بعد أن اعترف ترامب في ولايته الأولى بضم إسرائيل للمنطقة، وتباهى بذلك في حملته الانتخابية لعام 2024. وأضافت الصحيفة أن توغل إسرائيل البري في جنوب غرب سوريا يجعل من أي اتفاق لوقف إطلاق النار غير كاف لضمان حسن العلاقة بين الطرفين، مما يتطلب حلا جذريا وعمليا. وبحسب هآرتس، فإن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران ولبنان وسوريا أوضحت للولايات المتحدة أن حليفتها تضع أمنها القومي فوق أي مبادرة دبلوماسية أميركية، أو محاولة لتحسين سجل ترامب الدبلوماسي. ووفق الصحيفة، تستمر المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل رغم الغضب الإقليمي حول حروب غزة وإيران، والاضطرابات الداخلية في سوريا بسبب التوغلات الإسرائيلية. وحذرت هآرتس في تقريرها من خطر أن تبالغ إسرائيل في استغلال الوضع الحالي، مما قد يستفز الرئيس السوري إلى حدٍ لا يستطيع معه تسويق أي اتفاق أمام قاعدته الداخلية أو شعبه الغاضب بالفعل من الوجود الإسرائيلي في البلاد.

فايننشال تايمز: هكذا أعادت إسرائيل إحياء القومية الإيرانية
فايننشال تايمز: هكذا أعادت إسرائيل إحياء القومية الإيرانية

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

فايننشال تايمز: هكذا أعادت إسرائيل إحياء القومية الإيرانية

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل على إيران أحيا عن غير قصد مشاعر القومية في الجمهورية الإسلامية وجعل الأوساط المنتقدة لنظام الحكم هناك تتحد في جبهة واحدة ضد العدو الخارجي. واستقت الصحيفة آراء شخصيات بارزة دأبت على معارضة النظام الحاكم في إيران لكنها مع شن الهجوم الإسرائيلي، وما تلاه من تدخل عسكري أميركي، تحلّت بالروح الوطنية والقومية وأصبحت في صف واحد للدفاع عن إيران. وأوردت الصحيفة آراء رضا كيانيان، وهو ممثل إيراني حائز على عدة جوائز ومعارض للنظام الحاكم في البلاد، ولاحظت أنه غيّر مواقفه على وقع الهجوم الإسرائيلي وأصبح إلى جانب معارضين آخرين، من الذين احتشدوا للدفاع عن البلاد التي يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة. حدث العكس وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية سعى لاستغلال غضب بعض الإيرانيين من نظامهم للدعوة إلى الثورة ضد حكام البلاد، لكن العكس هو ما حصل إذ إن "أشد معارضي النظام تخلّوا مؤقتا عن انتقاداتهم، وأصبحوا يعتبرون أن إسرائيل تهاجم إيران وليس النظام الحاكم". ونشرت الصحيفة فحوى تدوينة للممثل كيانيان على إنستغرام بمثابة رد على نتنياهو جاء فيها أنه "لا يمكن لشخص واحد يجلس خارج إيران أن يأمر أمة بالثورة.. إيران بلدي. سأقرر ما يجب فعله، ولن أنتظر أن تُملي عليّ ما يجب فعله في بلدي". ولاحظت الصحيفة أن انتعاش الروح القومية في إيران يأتي بعد عقود من حالة الاستقطاب السياسي العميق في البلاد، إذ طالما حاول النظام الحاكم التصدي بالقوة للمطالب والمظاهرات الداعية للتغيير الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وطيلة الحرب التي بدأت في 13 يونيو/حزيران بهجوم إسرائيلي واسع النطاق واستمرت 12 يوما، مخلّفة 627 قتيلا بإيران و28 قتيلا بإسرائيل، حاول النظام الإيراني التشديد على عامل الوحدة في التصدي لإسرائيل وأشاد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بـ"الوحدة الاستثنائية" في الأوقات الحرجة. معارضو النظام تخلّوا مؤقتا عن انتقاداتهم، وأصبحوا يعتبرون أن إسرائيل تهاجم إيران وليس النظام الحاكم. الروح القومية كما لاحظت الصحفية أن الحرب، عززت، ولو في الوقت الراهن على الأقل، دعم الإيرانيين لعدد من الخطط والسياسات الحكومية وعلى رأسها النظام الصاروخي الباليستي والبرنامج النووي والحملة على المتعاونين مع إسرائيل. وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أن الحفاظ على هذه الروح القومية في إيران ليس سهلا وأن كثيرا من المواطنين يرون أنه لا يجب على حكومة بلادهم أن تتجاهل هذه الروح القومية ويجب أن تراجع سياساتها المثيرة للانقسام والغضب. ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الإصلاحي فياض زاهد، قوله إن إيران تجاوزت هذه المحنة بفضل تاريخها العريق وتجاربها الطويلة في التصدي للغزاة الأجانب من قبيل الإسكندر المقدوني والمغول وغيرهم وإن التغيير الحقيقي في إيران "لن يأتي إلا من الداخل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store