
القطاع المالي الإسلامي يقترب من 3.9 تريليونات دولار
جاء ذلك في كلمة ألقاها شابسيغ بالرباط خلال المنتدى الثالث والعشرين للاستقرار المالي الإسلامي، الذي ينظمه البنك المركزي المغربي بالتعاون مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية، ويستمر ليوم واحد.
وقال شابسيغ -خلال المنتدى الذي يعقد في الرباط – إن قطاع الخدمات المالية الإسلامية العالمي شهد نموا كبيرا من حيث الحجم والنطاق، حيث نما بنسبة 14.9% ليبلغ 3.88 تريليونات دولار أميركي في عام 2024.
وأشار إلى أن القطاع يشهد توسعا ملحوظا في أسواق جديدة، خاصة في أفريقيا وآسيا الوسطى، داعيا إلى تعزيز استقراره من خلال معالجة نقاط الضعف.
ورأى الأمين العام لمجلس خدمات المالية الإسلامية أن هذه المؤشرات تعكس بوضوح تزايد الثقة في نموذج التمويل الإسلامي، وأهميته المتزايدة في تلبية الاحتياجات الاقتصادية الحقيقية عبر العالم.
واستدرك: لكن النمو يحمل معه نقاط ضعف، حيث ما زال يشهد تفاوتا في التنمية الإقليمية، وضعفا في الأطر التنظيمية، وتفاوتا في القدرات التنظيمية، ومحدودية في البنية التحتية للسوق وخيارات الاستثمار، ومحدودية في التكامل مع شبكات الأمان المالي، وثغرات في التأهب للأزمات.
تأثير سلبي لتطورات الشرق الأوسط
من جهته أكد محافظ البنك المركزي المغربي (بنك المغرب) عبد اللطيف الجواهري يوم الخميس أن تطورات الشرق الأوسط أثرت على القطاع المالي الإسلامي.
وقال الجواهري خلال المنتدى إن القطاع المالي الإسلامي يشهد نموا متسارعا، وأوضح أن من بين التحديات انعدام الاستقرار الذي يتسم به الوضع العالمي نتيجة الأوضاع بالشرق الأوسط، وتداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران، والحرب الروسية الأوكرانية، والحروب التجارية.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط لديها حصة مهمة من الأصول المالية الإسلامية المتداولة على المستوى العالمي، وأن كل تطور سلبي أو إيجابي في هذه المنطقة سيكون له انعكاس بشكل مباشر على القطاع.
وتابع أن نظام التمويل الإسلامي أصبح يحتل مكانة مرموقة، وبات مترابطا ومندمجا بشكل ملحوظ في المنظومة المالية الدولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 17 ساعات
- الجزيرة
جمع الخردة الفولاذية مهنة جاذبة لفقراء زيمبابوي
أصبح جمع الخردة المعدنية وسيلة عمل مفضّلة لآلاف الأشخاص في العاصمة هراري التي تنتشر في أرجائها مكبات القمامة والنفايات انتشارا واسعا ولافتا للانتباه. وتنتج هراري عاصمة زيمبابوي يوميا نحو ألف طن من النفايات، وبسبب قلة الحاويات وضعف عمليات الجمع، يلجأ الأفراد والشركات إلى رمي القمامة على جنبات الطريق والأماكن المفتوحة. ورغم أن المجلس البلدي أقام مؤخرا تعاونا مع شركة لإدارة النفايات تعمل في مجال الطاقة الخضراء لتحسين عمليات الجمع، فإن جامعي الخردة ما زالوا يسيطرون على مكبات القمامة وانتقاء الخردة المعدنية وبيعها لممثلي بعض المؤسسات التي تعمل على إعادة تدوريها لإنتاج الفولاذ. وتُسهم صناعة الفولاذ بنحو 8% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن قطاع الطاقة عالميًا، حسب منظمة التعاون والتنمية. ولا تستطيع كثير من شركات صناعة الفولاذ تحمّل تكلفة الاستثمار في تقنيات نظيفة جديدة، مما يجعل إعادة تدوير الخردة بديلًا بالغ الأهمية ويسهُل الوصول إليه. وعالميًا، تمثل الخردة غير القابلة للتحلل عنصرًا حيويًا في صناعة الفولاذ، حيث تُشكّل نحو ثلث المواد الخام المعدنية المستخدمة في إنتاج الصلب، وفقا للمنظمات العاملة في المجال. مهنة مدرة للدخل وبات العاملون في جمع الخردة المعدنية غير القابلة للتحلّل يسهمون إسهاما حيويا في نظافة المدينة، ومكافحة تغير المناخ الذي يهدد المنطقة. ولا توجد إحصاءات رسمية عن عدد العاملين في جمع خردة المعادن في زيمبابوي بسبب الطابع غير الرسمي لهذا القطاع، لكنه أصبح مجالا يستقطب آلاف الأشخاص، الذين يفضلونه على كثير من المهن الأخرى. ويقول مابييزا إنه ترك وظيفته حارسا أمنيا، التي كان يتقاضى منها 30 دولارا فقط بسبب التضخّم، واتجه نحو القمامة والنفايات لجمع المعادن، إذ تؤمن له دخلا يتراوح بين 7 و8 دولارات لليوم الواحد. وتقول جويس ماتشيري، رئيسة برنامج التعدين والموارد في رابطة المحامين البيئيين في زيمبابوي، إن جامعي الخردة أبطال مجهولون، لأنهم يعملون على كسب قوتهم والمحافظة على تقليل النفايات، خاصة المعدنية التي لا تتحلّل.


الجزيرة
منذ 18 ساعات
- الجزيرة
أكبر صندوق للمناخ في العالم يعزز خططه الاستثمارية
قال أكبر صندوق متعدد الأطراف للمناخ في العالم، إنه سينفذ أكبر سلسلة من الاستثمارات على الإطلاق في مجال البيئة والمناخ، وسيعمل على تسريع إبرام الصفقات في إطار سعيه إلى مساعدة الدول الأكثر فقرا على الاستجابة لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وتأتي خطة صندوق المناخ الأخضر لتخصيص نحو 1.2 مليار دولار لـ 17 مشروعا معظمها في آسيا وأفريقيا بعد موافقة المساهمين، منهم الولايات المتحدة في اجتماع هذا الأسبوع، في ظل خلفية سياسية متوترة شهدت خفض مساعدات التنمية. وذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير صدر في يونيو/حزيران، أن المساعدات الإنمائية الرسمية قد تنخفض بنسبة 17% هذا العام، بعد انخفاض بنسبة 9% في عام 2024، جراء التخفيضات الكبيرة في المساعدات الأميركية التي قام بها الرئيس دونالد ترامب. وقال سيني نافو، الرئيس المشارك في الصندوق الأخضر للمناخ، في بيان: "في الوقت الذي أصبح فيه العمل المناخي الجماعي ضروريا أكثر من أي وقت مضى، يكثف الصندوق الأخضر للمناخ جهوده لتحقيق مهمته". وتشمل تلك الجهود صرف الصندوق الأخضر للمناخ 227 مليون دولار لمبادرة توسيع أسواق السندات الخضراء في 10 دول. وتُعدّ أسواق السندات الخضراء بمثابة منصة تجمع فيها الشركات رأس المال لمشاريع تحدُ من تغير المناخ أو تُفيد البيئة عموما. وفي جنوب آسيا، ستستثمر المؤسسة 200 مليون دولار في مرفق التمويل الأخضر في الهند لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بينما ستستثمر في شرق أفريقيا 150 مليون دولار في نظام الغذاء لدعم ما يقرب من 18 مليون شخص. ويفترض أن ترفع هذه المشاريع محفظة استثمارات صندوق المناخ الأخضر إلى 18 مليار دولار موزعة على 133 دولة. وحتى الآن، تعهدت الدول بتقديم 29.9 مليار دولار للصندوق، ودفعت منها فعليا 21 مليار دولار. وإضافة إلى إطلاق المزيد من الأموال، وافق مجلس الصندوق الأخضر للمناخ أيضا على خطط لتسريع عمله مع المنظمات الشريكة، والتي يمكن أن تشمل كيانات معتمدة مثل المقرضين المتعددي الأطراف الآخرين، وما يسمى بكيانات الوصول المباشر في البلدان النامية.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
شركة أورانو الفرنسية تحذّر من إفلاس مشروعها في النيجر
حذّرت شركة أورانو الفرنسية المتخصصة في إنتاج الوقود النووي من أن شركة "سوماير" -مشروعها المشترك في النيجر- تواجه خطر الإفلاس، في ظل القيود التي فرضتها سلطات نيامي العسكرية على صادرات اليورانيوم. وقالت "أورانو"، التي تمتلك الحكومة الفرنسية نحو 90% من أسهمها، إن السلطات العسكرية في النيجر، التي تولّت الحكم عقب انقلاب عام 2023، استحوذت نهاية عام 2024 على العمليات التشغيلية لـ"سوماير"، المشرفة على منجم اليورانيوم الوحيد في البلاد. وفي خطوة وصفتها الشركة بـ"التصعيد"، أعلنت نيامي الشهر الماضي تأميم "سوماير"، معتبرة إياها انعكاسا لخلافات متصاعدة بين الطرفين. وتُعد النيجر من كبار منتجي اليورانيوم عالميا، إذ تحتل المرتبة السابعة، إلى جانب تصديرها الذهب والفحم. وقد بلغت مساهمة فرع أورانو المحلي نحو 15% من إجمالي إمدادات الشركة حين كان يعمل بكامل طاقته الإنتاجية. وأوضحت أورانو، في تصريحات لوكالة رويترز، أنها كانت قد نبّهت منذ أكتوبر الماضي إلى التدهور المالي الذي تعانيه "سوماير"، مشيرة إلى أن "إصرار السلطات في النيجر على مواصلة الإنتاج رغم الخسائر، دفع الشركة نحو حافة الإفلاس". ولم تعلّق وزارة المناجم في النيجر حتى الآن على طلب رويترز بشأن تقييم أورانو للوضع المالي.