
إسرائيل ترسل وفد مفاوضين إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة بشأن وقف إطلاق النار
يأتي ذلك على الرغم من أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن التغييرات التي تطلبها حماس على مقترح وقف إطلاق النار غير مقبولة.
ميدانيا أسفرت غارات الجيش الإسرائيلي عن مقتل 42 فلسطينيا على الأقل، وفقا للدفاع المدني في القطاع.
من جهتها، أعلنت حركة حماس الجمعة أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات بشأن آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة برعاية الولايات المتحدة وبوساطة مصر وقطر.
وتضمن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو "لقد تم إبلاغنا الليلة الماضية بالتغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على المقترح القطري وهي غير مقبولة لإسرائيل".
ورغم ذلك أصدر نتانياهو "توجيهات لتلبية الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة ومواصلة الجهود لاستعادة رهائننا على أساس المقترح القطري الذي قبلته إسرائيل"، موضحا أن "فريق التفاوض سيسافر غدا (الأحد) لإجراء مناقشات في قطر".
وبحسب مصدرين فلسطينيين مطّلعين على النقاشات، فإنّ المقترح الأمريكي "يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
وتجدر الإشارة إلى أنه من بين 251 رهينة خطفوا في هجوم الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وأشار المصدران إلى أنّ حماس تطالب بتحسين آلية انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبضمانات تكفل عدم استئناف القتال خلال المفاوضات، وباستئناف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها إدارة توزيع المساعدات الإنسانية.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض الاثنين، إنّه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل.
وسئل ترامب في الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس فأجاب "كثيرا"، مشيرا رغم ذلك إلى أن "الأمر يتغير بين يوم وآخر".
وتعليقا على إبداء الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب "هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئا بشأن غزة".
بدورها أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي ناقش عبر الهاتف مع الموفد الأمريكي الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف"تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع، والتحضير لعقد اجتماعات غير مباشرة بين الطرفين المعنيين للتوصل لاتفاق".
بمناسبة تجمعه الأسبوعي في تل أبيب، دعا منتدى عائلات الرهائن المسؤولين الإسرائيليين للتوصل الى "اتفاق شامل" يتيح الإفراج عنهم جميعا.
وقال المنتدى "حان الوقت لإبرام صفقة تُنقذ الجميع، من دون انتقائية"، وتساءلت ماكابيت ماير، قريبة الرهينتين غالي وزيف بيرمان، من على المنصة "ماذا يعني أن يُنقذ أحد ويبقى الآخر أسيرا؟".
على الأرض، قام الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة بتوسيع نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة الذي يشهد وضعا إنسانيا مأسويا بعد حوالى 21 شهرا على بدء الحرب.
والسبت، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل عن مقتل 42 شخصا.
وفي هذا السياق قال الجيش الإسرائيلي إنّه ليس في وارد التعليق على ضربات محدّدة في غياب إحداثيات جغرافية دقيقة.
كما أشار الجيش إلى أنه اعترض "مقذوفين" فوق الأراضي الإسرائيلية أطلقا من جنوب قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل السبت إصابة اثنين من موظفيها الأميركيين في "هجوم" على أحد مراكزها لتوزيع المساعدات الغذائية في جنوب القطاع.
وأوضحت أنّ "الهجوم الذي نفذه بحسب المعلومات الأولية مهاجمان ألقيا قنابل يدوية على الأميركيَّين، وقع في نهاية عملية توزيع ناجحة تلقى خلالها آلاف الغزيين مواد غذائية بأمان".
وأشارت المؤسسة إلى أنّه "لم يُصب أي من عمال الإغاثة المحلّيين والمدنيين بأذى ... والأمريكيان الجريحان يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرّة"، مؤكدة أنّ حياتهما "ليست في خطر".
نحو صفقة حول غزة.. كيف تؤثر لعبة السياسة في إسرائيل على الاتفاق؟
06:43
وقال الجيش الإسرائيلي إن "المنظمات الإرهابية (...) تواصل جهودها لتخريب توزيع المساعدات الإنسانية".
ونظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل على التغطية الإعلامية في غزة، يتعذر التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة من الدفاع المدني وغيرها من السلطات المحلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 3 ساعات
- يورو نيوز
مفاوضات صامتة.. صفقة تطبخ في الخفاء بين دمشق وتل أبيب
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة مفاجئة لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى الإمارات، بينما كشفت مصادر صحفية أن طائرة قادمة من تل أبيب هبطت في أبوظبي قبيل وصول الشرع، وسط معلومات عن ارتباط هذه الرحلات الاستخباراتية الإسرائيلية بتحركات إقليمية حساسة. وربط ناشطون بين زيارة الشرع ووصول الطائرة الإسرائيلية، وبين تصريحات باراك، معتبرين أن الأمر لا يخلو من تنسيق دبلوماسي تحت الطاولة، تقوده واشنطن. وفي سياق موازٍ، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بوقف إطلاق نار في غزة، ضمن اتفاق شامل يشمل صفقة تبادل أسرى وترتيبات أمنية مع سوريا. وبحسب الصحيفة، يطمح ترامب إلى التوصل إلى اتفاق مبدئي بحلول الخميس المقبل، يتضمن هدنة لمدة شهرين في غزة، واتفاقاً سياسياً وأمنياً مع دمشق برعاية أميركية. وقد زار المبعوث باراك العاصمة السورية الاثنين الماضي في محاولة لإتمام هذا التفاهم الثنائي. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض، كشف ترامب أنه أمر برفع العقوبات عن سوريا، موضحًا أن القرار جاء "بناءً على طلب العديد من قادة الشرق الأوسط، من بينهم نتنياهو"، وأضاف: "التقيت بالرئيس الشرع ووجدته شخصية قوية تستحق الفرصة". من جانبه، أكد نتنياهو أن التطبيع مع سوريا "فرصة يجب استكشافها"، معتبرًا أن انسحاب إيران من المشهد السوري قد يفتح الباب أمام السلام. تحول جذري في العلاقة خلال الأسابيع الماضية، خرجت تقارير العلاقات السورية-الإسرائيلية من دائرة التسريبات إلى التصريحات الرسمية. إذ أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أنه يشرف بشكل مباشر على حوار أمني وسياسي مع حكومة الشرع. وكشفت وكالة رويترز أن الطرفين عقدا عدة لقاءات مباشرة مؤخراً بهدف تهدئة التوتر ومنع التصعيد في المنطقة العازلة، وسط إشارات إلى تراجع وتيرة الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية. لكن ما المقابل؟ وماذا ستقدم سوريا؟ وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر سورية، فإن دمشق تطالب باستعادة جزء من أراضي الجولان المحتلة قبل 1974، وهو شرط أساسي لدعم أي اتفاق سلام داخليًا. ويتضمن أحد السيناريوهات المطروحة، وفق قناة I24 الإسرائيلية، أن تحتفظ إسرائيل بثلث الجولان، وتسلم ثلثًا لسوريا، وتستأجر الثلث الآخر لمدة 25 عامًا. وفي سيناريو آخر، تحتفظ إسرائيل بثلثي الجولان، وتسلم الثلث المتبقي مقابل نقل مدينة طرابلس اللبنانية وأراضٍ من شمال لبنان إلى السيادة السورية، ضمن اتفاق ثلاثي يشمل أيضًا تسهيلات مائية لإسرائيل عبر نهر الفرات. وبحسب المصادر للقناة نفسها، فإن النظام السوري يعتبر استعادة طرابلس خطوة رمزية مهمة لتثبيت زعامته الداخلية، وهي إحدى المناطق التي فُصلت عن سوريا في عهد الانتداب الفرنسي لتشكيل الكيان اللبناني. بين "أبراهام" وتوسيع النفوذ ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن إدارة ترامب تسعى إلى توسيع اتفاقيات "أبراهام" لتشمل السعودية وسوريا ولبنان، بعد أن توقفت الحرب الإسرائيلية الإيرانية. وأكد المبعوث باراك في مقابلة مع قناة الجزيرة في وقت سابق أن الحكومة السورية "لا تريد الحرب مع إسرائيل"، داعيًا إلى منح النظام الجديد فرصة للتفاوض. كما أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في اجتماع سري بالكنيست أن الحوار مع سوريا يتم بشكل مباشر وعلى أعلى المستويات، مؤكدًا أنه يقود بنفسه ملف التنسيق الأمني والسياسي. في مؤشر على التنسيق الدبلوماسي، نقلت قناة "كان" العبرية في وقت سابق عن مصادر سورية أن دمشق لا تستبعد عقد لقاء علني بين الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو لقاء سيكون الأول من نوعه منذ عشرات السنين.


فرانس 24
منذ 4 ساعات
- فرانس 24
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر بارز في حماس في أول غارة على شمال لبنان منذ إعلان وقف إطلاق النار
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، استهداف عنصر في حركة حماس الفلسطينية قرب مدينة طرابلس في شمال لبنان. وأدت الغارة التي استهدفت سيارة إلى مقتل شخصين وفقا لوزارة الصحة اللبنانية. وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان "أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في العيرونية طرابلس أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح". وتقع هذه المنطقة بجوار مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. بينما قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه استهدف "إرهابيا بارزا من حماس في منطقة طرابلس في لبنان"، من دون ذكر تفاصيل إضافية. وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل عناصر من حماس في لبنان منذ وقف إطلاق النار. ففي أيار/مايو، نعت الحركة أحد قيادييها الذي قتل بضربة إسرائيلية، استهدفت سيارته في مدينة صيدا في الجنوب. وتعدّ هذه الغارة الأولى على شمال لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد نزاع امتد أكثر من عام، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتبارا من أيلول/سبتمبر. ونفّذ عناصر من حماس ومجموعات أخرى، منذ بدء التصعيد مع إسرائيل، في السابع من تشرين الأول/أوكتوبر 2023، عمليات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الدولة العبرية، والتي ردت باستهداف قياديين وعناصر من مجموعات عدة. وفي أيار/مايو الماضي اتفق الجانبان، اللبناني والفلسطيني، على سحب سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعلى الرغم من ذلك، تستمر إسرائيل في شن غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب. وتقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له. وتشدد إسرائيل على أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية. كما توعدت بمواصلة شن ضربات، ما لم تنزع السلطات اللبنانية سلاح حزب الله المدعوم من إيران.


فرانس 24
منذ 6 ساعات
- فرانس 24
محادثات ترامب -نتنياهو: اتفاق على التهدئة في غزة وزيادة الضغط على ايران
05:09 08/07/2025 لقاء ترامب نتانياهو عن غزة، ومعالم الشرق الأوسط الجديد الشرق الأوسط 23/06/2025 الحرب الإسرائيلية الإيرانية: ما الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا؟ تحليل الشرق الأوسط 21/06/2025 كيف السيبل إلى فوردو؟ كوماندوز إسرائيلي أم ضربة أمريكية للنيل من أيقونة إيران النووية؟ أهم الأخبار الشرق الأوسط 01/06/2025 تفاصيل استهداف فلسطينيين عند مركز لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية الشرق الأوسط 01/06/2025 اليخت "مادلين" يبحر نحو غزة في محاول جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي على القطاع الشرق الأوسط 01/06/2025 حماس ترد على مقترح ويتكوف والأخير يعتبره "غير مقبول على الإطلاق" الشرق الأوسط 30/05/2025 السلاح الفلسطيني في لبنان: من تشريعه إلى محاولات إلغائه الشرق الأوسط 29/05/2025 لماذا سربت واشنطن مخطط الضربة الإسرائيلية على إيران مرتين؟ الشرق الأوسط 26/05/2025 دليل ميشلان يمنح مطعما هنديا ومطعما آخر في دبي ثلاث نجوم في سابقة عالمية الشرق الأوسط