
انتصار كبير لترمب... الكونغرس الأميركي يصادق على مشروع قانون الموازنة
بعدما صادق عليه مجلس الشيوخ الثلاثاء في تصويت كان لنائب الرئيس جاي دي فانس الصوت المرجح فيه، أقر مجلس النواب النص الواقع في 869 صفحة والذي أطلق عليه ترمب تسمية "القانون الكبير والجميل"، بهامش أصوات ضئيل بعد ضغوط عدة وسجالات.
وسارع البيت الأبيض للترحيب بالمصادقة في منشور على إكس واصفاً إياها بأنها "انتصار".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين الخميس إن النص "سيكون على مكتب الرئيس لتوقيعه في مراسم كبيرة وجميلة ستقام عند الخامسة مساء في الرابع من يوليو (تموز)، تماماً كما قال الرئيس وأمل دائماً".
خطاب استمر 9 ساعات
وبعدما كان مقرراً في بادئ الأمر الأربعاء، أجري التصويت النهائي مساء الخميس في واشنطن، بعد خطاب لزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز، استمر نحو تسع ساعات، وهي مدة قياسية في مجلس النواب، في محاولة منه لتأخير المصادقة إلى أقصى حد ممكن.
وكانت معارضة نواب محافظين نددوا بتشريع يزيد المديونية العامة، قد أجبرت القادة الجمهوريين على تأخير التصويت. وفي ظل غالبية تقتصر على ثمانية مقاعد، لم يكن الحزب الرئاسي قادراً على تحمل معارضة أكثر من ثلاثة جمهوريين.
وعارض نائبان جمهوريان النص في التصويت النهائي، بعدما نجح قادة الحزب في تذليل العقبات الأخيرة في مفاوضات جرت في الكواليس قادها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، خلال الليل، بمساعدة سيد البيت الأبيض.
قبل ذلك، شدد ترمب نبرته متسائلاً على "تروث سوشال" بعيد منتصف الليل "ماذا ينتظر الجمهوريون؟؟؟ ما الذي تحاولون إثباته؟؟؟".
وأضاف الرئيس الأميركي "ماغا غير مسرورة، وهذا سيكلفكم أصواتاً"، في إشارة إلى قاعدته التي تحمل اسم شعاره الانتخابي "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حجر الزاوية لبرنامج ترمب الاقتصادي
وفق صحيفة "ذا هيل" أجرى ترمب ليلاً اتصالات هاتفية لإقناع الجمهوريين الذين صوتوا ضد مشروع القانون بتغيير موقفهم.
يمثل مشروع القانون هذا حجر الزاوية لبرنامجه الاقتصادي، وهو يحض الكونغرس منذ عدة أسابيع على إقراره قبل الجمعة، يوم العيد الوطني الذي حدده كموعد رمزي لإصدار الموازنة.
وفي طليعة التدابير المدرجة في مشروع القانون تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها خلال ولاية ترمب الأولى (2017-2021)، وإلغاء الضريبة على الإكراميات التي كانت من أبرز وعود الرئيس الانتخابية، وتوفير مليارات الدولارات الإضافية لقطاع الدفاع ومكافحة الهجرة.
غير أن دراسات مستقلة تشير إلى أن الفئة الرئيسية التي ستستفيد منه ستكون الأسر الأكثر ثراء، في حين أن ملايين الأميركيين المتواضعي الدخل قد يخسرون إمكانية الوصول إلى برامج الضمان الصحي والمساعدات الغذائية.
كما يحذر خبراء وسياسيون من زيادة ضخمة متوقعة في العجز الفيدرالي.
الدين العام
تشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس المسؤول عن تقييم تأثير مشاريع القوانين على المالية العامة، إلى أن مشروع القانون من شأنه أن يزيد الدين العام بأكثر من 3,4 تريليونات دولار بحلول عام 2034، فيما سيكلف تمديد الإعفاءات الضريبية 4,5 تريليونات دولار.
وقال النائب الجمهوري عن تكساس كيث سيلف "جئت إلى واشنطن للمساعدة على كبح ديننا الوطني"، في معرض تبريره معارضته مشروع القانون في التصويت الإجرائي الذي أجري ليلاً.
واتهم سيلف زملاءه في مجلس الشيوخ بأنهم "داسوا" على النسخة التي تم تبنيها سابقاً في المجلس، مشدداً على أن الأمر بالنسبة إليه هو في نهاية المطاف "مسألة أخلاقية".
وغير سيلف ومعه ثلاثة من زملائه موقفهم بالتصويت لصالح إقرار مشروع القانون بعد ساعات قليلة.
وللتعويض جزئياً عن زيادة العجز، يخطط الجمهوريون لخفض ميزانية برنامج "ميدك إيد"، الضمان الصحي العام الذي يعتمد عليه ملايين الأميركيين من ذوي الدخل المحدود.
كما من المقرر تخفيض برنامج سناب للمساعدات الغذائية بشكل حاد، ، وإلغاء العديد من الحوافز الضريبية دعماً لاعتماد للطاقة المتجددة التي أقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وواجه المشروع معارضة ديمقراطية موحدة في مجلس النواب. ووصف جيفريز التشريع بأنه "وحشي مقزز" وقال إنه "سيتسبب في معاناة الأميركيين العاديين" فيما سيخدم مصالح الأغنياء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«هدنة غزة» تنتظر دَفعة من ترمب
بات إعلان هدنة في غزة بانتظار دفعة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في لقائه المنتظر اليوم في واشنطن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واستعد مفاوضون من «حماس» وإسرائيل لبدء مفاوضات في الدوحة بشأن هدنة غزة، مساء أمس (الأحد). وقال نتنياهو، قبل مغادرته إلى واشنطن إنه عازم على «ضمان عودة الرهائن المحتجزين، والقضاء على التهديد الذي تمثله (حماس) لإسرائيل». لكن نتنياهو كان قد استبق المفاوضات بضغط على «حماس»؛ إذ طلب من جيشه إعداد خطة لاحتلال القطاع تُعرض عليه بعد عودته من لقاء ترمب، كما أعلن رفضه لما قال إنها «تغييرات تسعى (حماس) إلى إدخالها» على مقترح الهدنة. من جهته، رفض مصدر كبير في حركة «حماس» التعليق على استباق نتنياهو للمحادثات، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»: «سننتظر انعقاد الجلسات، والكل متفائل؛ لأن إدارة ترمب تريد للصفقة أن تسير». وأضاف: «إخواننا (المفاوضون) ماضون، ولن يعيقوا شيئاً، وستكون هناك مرونة كبيرة في سبيل نجاح كل شيء، بما لا يتعارض مع ضرورة وقف الحرب». وقتلت الغارات الإسرائيلية على غزة، أمس، أكثر من 70 قتيلاً، وبلغ عدد القتلى منذ بدء الحرب أكثر من 57 ألف شخص.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
ارتفاع ضحايا فيضانات تكساس إلى 69 قتيلاً
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت مقاطعة كير بولاية تكساس الأمريكية إلى 69 قتيلاً، بينهم 21 طفلاً، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عملياتها بحثاً عن مفقودين. وأكد حاكم ولاية تكساس جريج أبوت في مؤتمر صحفي، أن عدد الوفيات في مقاطعة كير، مركز السيول، وصل إلى 59، بينما لقي عشرة آخرون حتفهم في أماكن أخرى بالولاية ولا يزال 41 شخصاً في عداد المفقودين. بدوره، قال قائد شرطة مقاطعة كير في هيل كانتري بالولاية لاري ليثا في وقت سابق إن السيول أودت بحياة 21 من الأطفال. من جهتهم، ذكر مسؤولون محليون أن الدمار أودى بحياة ثلاثة أشخاص في مقاطعة بيرنت، وبشخص في مقاطعة توم جرين، وبخمسة في مقاطعة ترافيس، وبواحد في مقاطعة وليامسون. وقال المسؤولون إنه تسنى إنقاذ أكثر من 850 شخصاً، بما في ذلك بعض الذين كانوا يتشبثون بالأشجار، بعد أن تسببت عاصفة مفاجئة في هطول أمطار وصل منسوبها إلى 38 سنتيمتراً في هيل كونتري بالولاية على بعد 140 كيلومتراً تقريباً من شمال غرب سان أنطونيو. ولم يتضح بالضبط عدد من لا يزالون مفقودين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن في وقت سابق مقاطعة كير بولاية تكساس منطقة كوارث؛ نتيجة للسيول التي اجتاحت المقاطعة عقب هطول أمطار غزيرة. وقال ترمب في منشور عبر منصة «تروث سوشال»: «الهدف من الإعلان هو ضمان حصول رجال الإنقاذ على الموارد التي يحتاجونها على الفور». يذكر أن هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، أكدت انحسار خطر السيول في أجزاء من مقاطعة كير، عقب العواصف الرعدية الغزيرة التي شهدتها المنطقة يوم الجمعة الماضي. أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ 3 ساعات
- موجز 24
واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس
صرح وزير المالية الأمريكي سكوت بيسنت بأن واشنطن أخطرت شركاءها التجاريين بأن رسوم 2 أبريل الجمركية، سيعاد فرضها اعتبارا من 1 أغسطس إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات. وقال بيسنت لقناة 'سي إن إن': 'الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب يعتزم إرسال رسائل إلى بعض شركائنا التجاريين، يُذكرهم فيها بأنهم إذا لم يحركوا الوضع من حالة الجمود، فسيعودون اعتبارا من 1 أغسطس إلى مستوى الرسوم الجمركية في 2 أبريل. لذا أعتقد أننا سنرى الكثير من الصفقات قريبا جدا'. وذكر وزير المالية الأمريكي أن هذه الإجراءات ستشمل الدول التي ليست من الشركاء التجاريين الكبار للولايات المتحدة. وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة أن إدارته سترسل في نفس اليوم إلى شركائها التجاريين أولى الرسائل العشر إلى الاثنتي عشرة التي تتضمن تعريفات جمركية جديدة على الواردات، وأنه سيُبلغ الباقين حتى 9 يوليو. ووفقا له، ستدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في 1 أغسطس، وستتراوح ما بين 10 إلى 70%. جدير بالذكر أن ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، بدأ بتشديد السياسة التجارية: حيث فرض رسوما جمركية على الواردات من المكسيك وكندا، ورفعها بالنسبة للصين، ثم أعلن عن رسوم على الفولاذ والألمنيوم والسيارات. وكانت الذروة في إعلان 2 أبريل حيث فرض معدلا أساسيا قدره 10% على الواردات ورسوما 'متبادلة' مرتفعة لدول معينة. ومع ذلك، تم تعليق زيادة الرسوم بعد أسبوع فقط، وبدأت الولايات المتحدة مفاوضات تجارية مع العديد من الشركاء.