
إردوغان يشيد بموقف الشرع في السويداء ويؤكد أن تركيا لن تتركه وحيداً
وقال إردوغان إن إسرائيل تواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة، وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سوريا موحدة، مؤكداً ضرورة العمل على إيضاح ذلك للعالم أجمع، وأن إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا، وتسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة كلها.
وأشاد الرئيس التركي بـ«الموقف الحازم» للشرع، وعدم تهاونه في المواجهة بين سوريا وإسرائيل وعدم تقديمه أي تنازلات، قائلاً إنه اتخذ خطوة إيجابية للغاية بتوصله إلى تفاهم مع الدروز في السويداء.
وأضاف إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من زيارة لشمال قبرص نشرت الاثنين، أن الحكومة السورية بسطت سيطرتها، إلى حد ما، على السويداء وجنوب البلاد بنحو 2500 جندي، إذ وافق جميع الفصائل الدرزية، باستثناء فصيل واحد خاضع لإسرائيل، على احترام وقف إطلاق النار، خلال محادثات في العاصمة الأردنية عمان.
إردوغان (الرئاسة التركية)
وتابع: «لقد توصلوا إلى اتفاق بين الدروز والجماعات الأخرى هناك، واتخذ الرئيس أحمد الشرع، برأيي خطوة إيجابية للغاية، تمت السيطرة على الأوضاع في الجنوب، لقد تعلم الشعب السوري، بكل أطيافه، من معاناته في الماضي ويرفض تماماً الانجرار وراء هذه المكائد».
وقال إردوغان: «هناك مشكلة في السماح لقوات الجيش والشرطة بدخول مدينة السويداء، حالياً، هناك توافق تام بين اثنين من الفصائل الدرزية الثلاثة، بينما يعمل الجناح الثالث مع الجانب الإسرائيلي».
وأضاف، في إشارة إلى الجناح الثالث: «هؤلاء لا يتوقفون عن إثارة الفوضى. ولهذا السبب، تستمر الاشتباكات من حين لآخر، لا تستطيع الشرطة ولا الجيش دخول المدينة، فهم يتمركزون في المحيط، لكنهم تمكنوا على الأقل من منع دخول عناصر من الخارج إليها».
عناصر من المسلحين الدروز خلال دورية في السويداء بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (أ.ف.ب)
ولفت إردوغان إلى أن «الأطراف جميعها المشاركة في اجتماعات عمّان، وافقت طوعاً على الالتزام بوقف إطلاق النار، باستثناء ذلك الجناح الدرزي الذي يعمل مع إسرائيل».
وذكر أنه ناقش مع الشرع، في اتصال هاتفي الخميس الماضي، الموقف في جنوب سوريا والهجمات الإسرائيلية في السويداء ودمشق، واطلع على مطالبه من تركيا، وأكد له أن تركيا ستقدم له كل الدعم.
وأضاف إردوغان أن الولايات المتحدة أدركت، الآن، أنها بحاجة إلى «السيطرة» على القضية بشكل أكبر، لافتاً إلى أن القضية الرئيسية هي استخدام إسرائيل الاشتباكات ذريعة لغزو الأراضي السورية.
وأشار إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على تواصل مستمر مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك، ووزير الخارجية ماركو روبيو، كما يتواصل رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين، ووزير الدفاع يشار غولر مع نظيريهما السوريين.
وبحث فيدان، في اتصالين هاتفيين الأحد، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، وبراك، التطورات في سوريا، ونتائج الاجتماعات التي عقدت في عمان حول الوضع بجنوب سوريا.
عناصر من القوات الحكومية السورية في نقطة حراسة قرب السويداء (أ.ف.ب)
وعن موقف وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الأحداث الأخيرة، قال إردوغان إن «موقفاً أثر سلباً على وضع هذه المجموعات، نحن مصممون على عدم ترك الشرع وحيداً، لا نريد تقسيم سوريا، ونرى تعافيها تطوراً إيجابياً لبلدنا، لأن تعافي سوريا سيكون له أيضاً تأثير إيجابي على علاقاتها معنا».
وأضاف: «سنقدم كل أنواع الدعم لتسريع العودة الطوعية للسوريين، وبذلك سنسهم في تعافي سوريا سريعاً وتأمين حدودنا الجنوبية».
بالتوازي، نقلت وسائل إعلام تركية، الاثنين، عن صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الشرع تعرض لثلاث عمليات اغتيال خلال 7 أشهر عقب توليه رئاسة السلطة الانتقالية في سوريا، دبرها على الأرجح تنظيم «داعش» الإرهابي، وأن تركيا لعبت دوراً كبيراً في إنقاذه.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، كانت المرة الأولى في مارس (آذار) الماضي، حيث رصدت قوة تركية تحركات مشبوهة لدى مغادرة الشرع قصر الشعب، وتشبث به 3 حراس أمن، وألقي القبض على الإرهابي الذي حاول اغتياله، واقتيد إلى الحجز، واستُجوب، ولم يُعلن عن القضية بأوامر من الشرع.
إردوغان خلال استقباله الشرع بأنقرة في فبراير الماضي (الرئاسة التركية)
أما المرة الثانية فكانت أكثر تعقيداً، ووقعت عند زيارته لمحافظة درعا على الحدود الأردنية، حيث لاحظ حراسه الأمنيون السوريون والأتراك المهرة، وهم عنصر ضروري لتعزيز دفاعه المتين، شخصين مشبوهين، وحرصوا على تغيير مسارهم في اللحظة الأخيرة.
وكادت المرة الثالثة، بحسب الصحيفة، تنتهي بقتل الشرع، عندما نصب قاتل كميناً له في دمشق، على الطريق الذي كان يخطط لسلوكه من القصر الرئاسي، ولم يتم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة للمحاولة الأخيرة، ولكنها أثارت شائعات حول رحيل الشرع المتسرع من العاصمة.
وكان المبعوث الأميركي، توم براك، الذي يشغل منصب السفير لدى تركيا، أدلى بتصريحات عن محاولات اغتيال الشرع، وتحدث عن ضرورة حمايته، وحذر من «تهديدات بالغة الخطورة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 24 دقائق
- الشرق الأوسط
السعودية تجدد رفضها القاطع لمواصلة إسرائيل منهجيتها غير الإنسانية
رحبت السعودية بالبيان الصادر عن 26 من الشركاء الدوليين طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري، ورفع جميع القيود عن المساعدات الإنسانية، وسرعة إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وعبَّروا فيه عن رفض تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة، وتوسيع الاستيطان. وجددت وزارة الخارجية السعودية في بيان رفضها القاطع مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلية منهجيتها غير الإنسانية في منع المساعدات، واستهداف المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على أبسط احتياجات البقاء على قيد الحياة من الغذاء، والدواء، والماء. #بيان | ترحب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر عن ٢٦ من الشركاء الدوليين، طالبوا بإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل فوري ورفع كافة القيود عن المساعدات الإنسانية وسرعة إيصالها بشكل آمن لسكان القطاع، وعبروا فيه عن رفض تغيير التركيبة السكانية في الأراضي المحتلة وتوسيع الاستيطان. — وزارة الخارجية (@KSAMOFA) July 22, 2025 ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى سرعة اتخاذ القرارات والخطوات العملية أمام التعنت الإسرائيلي الذي يتعمد إطالة أمد الأزمة، ويقوض جميع جهود السلام الإقليمية، والدولية. فتيان فلسطينيون ينتظرون الحصول على وجبة غذائية من مطبخ خيري في خان يونس الثلاثاء (أ.ف.ب) كانت 28 دولة، من بينها بريطانيا واليابان وعدد من الدول الأوروبية، أصدرت بياناً مشتركاً، يوم الاثنين، قالت فيه إن الحرب في غزة «يجب أن تنتهي الآن»، في أحدث مؤشر لتصاعد لهجة حلفاء إسرائيل في ظل ازدياد عزلتها الدولية. وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، فقد قال وزراء خارجية الدول، التي شملت أيضاً أستراليا وكندا، إن «معاناة المدنيين في غزة بلغت مستويات جديدة من العمق»، وأدانوا «التقطير المتواصل للمساعدات والقتل غير الإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء». ووصف البيان الوفيات الأخيرة لأكثر من 800 فلسطيني أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بأنها «مروعة». وقال البيان: «نموذج الحكومة الإسرائيلية في إيصال المساعدات خطير، ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار، ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية». وأضاف: «رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بالمساعدات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين أمر غير مقبول. يجب على إسرائيل الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي». فني فلسطيني أصيب بنيران إسرائيلية خلال انتظاره الحصول على مساعدة غذائية على أرض مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة الثلاثاء (رويترز) ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية البيان، واصفة إياه بأنه «منفصل عن الواقع، ويرسل رسالة خاطئة إلى (حماس)». واتهمت «حماس» بإطالة أمد الحرب من خلال رفضها قبول اقتراح تدعمه إسرائيل لوقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل الأسرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أورين مارمورشتاين، في منشور على منصة «إكس»: «(حماس) هي الطرف الوحيد المسؤول عن استمرار الحرب والمعاناة على الجانبين». كما رفض السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، البيان الصادر عن كثير من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، واصفاً إياه بـ«المقزز» في منشور له على «إكس»، قائلاً إنه كان ينبغي لهم بدلاً من ذلك الضغط على «همجية (حماس)». جدير بالذكر أن ألمانيا لم تكن من بين الدول الموقعة على البيان. وكتب وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديبول، على «إكس» أنه تحدث، يوم الاثنين، مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وأعرب له عن «أقصى درجات القلق إزاء الوضع الإنساني الكارثي» في غزة، مع اتساع نطاق الهجوم الإسرائيلي. ودعا الوزير الألماني إسرائيل إلى تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي من أجل السماح بمزيد من المساعدات الإنسانية.


الشرق الأوسط
منذ 24 دقائق
- الشرق الأوسط
تركيا: أي محاولة لتقسيم سوريا تعد تهديداً لأمننا القومي
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الثلاثاء، إن تركيا تعدّ أي محاولة لتقسيم سوريا تهديداً لأمنها القومي، وستتدخل بشكل مباشر إذا حدثت مثل هذه المحاولة. وما زال الهدوء الحذر المشوب بالتوتر يسود محافظة السويداء، وفق مصادر أهلية، اليوم، مع استمرار استنفار الفصائل المسلحة المحلية في الريف الشمالي الغربي، بعد إجلاء أبناء العشائر البدوية المحاصرين. وخلال أسبوع من الاشتباكات في السويداء، نزح أكثر من 128 ألف شخص، وفق ما أفادت به «المنظمة الدولية للهجرة» التابعة للأمم المتحدة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وأن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا في يوم واحد. كما وثّقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل ما لا يقل عن 558 شخصاً، وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، بين 13 و21 من يوليو (تموز) الحالي.


الشرق الأوسط
منذ 24 دقائق
- الشرق الأوسط
انتخابات الأندية السعودية الأربعة الكبار تنطلق الأحد المقبل
أعلنت اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية السعودية، فتح باب الترشُّح لرئاسة وعضوية مجالس إدارات المؤسسات غير الربحية لأندية الاتحاد، والأهلي، والنصر، والهلال، بدءاً من يوم الأحد المقبل. وكشفت اللجنة التنظيمات الجديدة التي تحكم علاقة المؤسسة غير الربحية وشركة النادي، فلا تشترط أن يكون أحد مُرشَّحَيْ المؤسسة رئيساً لمجلس إدارة شركة النادي، إلا في حال استيفائه الاشتراطات الخاصة برئاسة المجلس، التي تضعها الجمعية العامة لشركة النادي، المكونة من صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة غير الربحية. وفي حال عدم استيفاء تلك الاشتراطات، تقوم الجمعية العامة للشركة باختيار الرئيس من بين الأعضاء السبعة الذين يتم ترشيحهم لمجلس إدارة شركة النادي. خاص | «رئاسة أندية الشركات»... ولاية من 4 سنوات مقابل 40 مليون ريال«الشرق الأوسط» تكشف عن اللائحة التنظيمية الجديدةتفاصيل أكثر — الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) July 17, 2025 وتأتي هذه التنظيمات بهدف تعزيز العلاقة بين الجهات المالكة للأندية، وتنظيم العمل الإداري، وتطوير الحوكمة داخل منظومة الأندية، مما يسهم في استقرارها وتنميتها وتحقيق مستهدفاتها. وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت في السابع عشر من الشهر الحالي، وفقاً لمصادر مطلعة، أن وزارة الرياضة تتجه نحو إقرار لائحة تنظيمية جديدة تخصُّ آلية رئاسة الأندية المملوكة من قبل الشركات، تتضمَّن تغييرات جوهرية في مدة التعيين والمقابل المالي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن اللائحة الجديدة، التي تنتظر الاعتماد النهائي، ستنصُّ على أن ولاية رئيس النادي ستكون 4 سنوات بدلاً من سنة واحدة كما هو معمول به حالياً، على أن يدفع مبلغاً سنوياً قدره 10 ملايين ريال مقابل توليه المنصب. كما أشارت مصادر «الشرق الأوسط» إلى وجود تعديلات إضافية أخرى على اللائحة.