logo
كرات تنس بدورة ويمبلدون تتحوّل لمساكن للفئران

كرات تنس بدورة ويمبلدون تتحوّل لمساكن للفئران

الجزيرةمنذ 2 أيام
تكتسب فكرة تحويل كرات بطولة ويمبلدون للتنس إلى مساكن لفئران الحصاد لحمايتها من الانقراض زخما متزايدا، على الرغم من أنها ليست مبادرة جديدة تمامًا.
وبالتعاون مع صندوق الحياة البرية في أفون وغلامورغان ونورثمبرلاند، تم التبرع بالكرات لحماية فئران الحصاد.
هذه "المبادرة العبقرية" موجودة في الواقع منذ عدة سنوات، حيث تشارك ويمبلدون مع منظمات مختلفة للحفاظ على الحياة البرية، وخاصة تلك التي تركز على فئران الحصاد.
بدأت المبادرة عام 2000 عندما أصبحت فئران الحصاد مهددة بالانقراض بعد فقدان موطنها نتيجةً للزراعة والفيضانات.
كل عام، تستخدم ويمبلدون أكثر من 55 ألف كرة تنس خلال البطولة. وبينما يعاد استخدام بعضها أو بيعها، يتم التبرع بجزء كبير منها لأندية الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء بريطانيا.
يثقب دعاة الحفاظ على البيئة ثقبا صغيرا في كرات التنس المستعملة، ثم غالبًا ما يثبتونها على أعمدة أو يضعونها في النباتات الطويلة، على بعد حوالي متر واحد من الأرض.
فئران الحصاد، وهي كائنات صغيرة لا يتجاوز وزنها 4 غرامات، تبني بشكل طبيعي أعشاشًا معقدة من العشب المنسوج. ومع ذلك، أدت أساليب الزراعة الحديثة والتوسع الحضري وأحداث مثل الفيضانات إلى تقليص موائلها الطبيعية بشكل كبير.
يعد الجزء الداخلي المجوف والمقاوم للعوامل الجوية لكرة التنس من الأماكن الدافئة والمغلقة التي تفضلها هذه الفئران للتكاثر والمأوى.
ويساعد الوضع المرتفع على حمايتها من الحيوانات المفترسة مثل الثعالب وابن عرس والطيور الجارحة، التي تكون أكبر من أن تمر عبر الثقب الصغير.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رحلة التعب والمشقة.. نساء يُجدن لغة الصبر والإرادة
رحلة التعب والمشقة.. نساء يُجدن لغة الصبر والإرادة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

رحلة التعب والمشقة.. نساء يُجدن لغة الصبر والإرادة

الساعة الرابعة فجراً بتوقيت فلسطين، بدأ صوت المؤذن عالياً وواضحاً.. تستيقظ في الصباحات لكي ترتشف كوباً من الشاي مع كسرة خبز يابسة، قضمتان أو ثلاثة، تستعد حتى تقلها السيارة إلى وجهتها الجديدة للعمل في الأراضي الزراعية. فور وصولها إلى عملها ترتدي القفازات وتمسك المنجل بيمينها، وتبدأ بقص الزعتر المروي من سهول قريتها، قرية النصارية، شمال شرق مدينة نابلس. ألم من نوع آخر شهد جسد المرأة الخمسينية وخزات الشوك بأنواعة، والقفازات لم تحمِ يديها مرة من لدغة أفعى كانت تتربص تحت العشب الجاف، ولا من لسعة النحل في موعد إزهار المحاصيل، وهي لا تجد الحماية من ضربات الشمس الساطعة، التي تضرم في العقل جنوناً من نوع آخر، فتوقع بذاك الجسد المترامي ألماً من نوع آخر. وكي لا ننسى، هناك برد الشتاء الذي يتسلل إلى أطراف الأقدام، حيث العمل في ساعات النهار الباردة الباكرة؛ فيحبس الدم في مقدمة الأصابع تاركاً علامات التصبغ ظاهرة للعيان، وكأنك اضطررت لتسلق مكان عالٍ، والفرق هنا أن العمل أمر مجبولة عليه تلك الخمسينية، حيث لا حل آخر، وأن التسلق للأعالي هواية لا اضطرار. رغم ذلك، لا يكفي أن تعمل الشهر كله دون انقطاع، بل إنها تجد نفسها ملزمة للعمل في مناطق أخرى، حتى تتمكن من تلبية كافة الالتزامات المفروضة عليها. وعلى الرغم من أنها لا تحمل شهادة إتمام الثانوية العامة فإنها كانت مواظبة على تعليم أبنائها في المدارس، وبعد انتهاء دوام المدارس تقوم بجمع الحقائب المدرسية لتضع الماء والطعام.. بعد أن كانت الحقائب المدرسية أداة توضع في داخلها الكتب المدرسية، أضحت وسيلة لحفظ الكرامات، ووسيلة لكسب الرزق الممزوج بالتعب والمشقة. في الأغوار، تعمل الغالبية العظمى من السكان في الأراضي الزراعية؛ ما يجعلهم في عزلة عن العالم الخارجي وعن مجريات الأحداث، فهم مطالبون بالعمل في الخضراوات؛ حتى يتم توزيعها على مدن الضفة الغربية. الانعزال داخل المزارع جعلهم بعيدين كل البعد عن الانخراط في العمل السياسي، ولعل ساعات العمل المتواصلة تحرمهم من التمتع بالحياة اليومية. لا إجازات في عملها، تعمل في أجور متدنية لا تكفي الشهر بأكمله؛ والتغيب ليوم واحد يحرمها من الأجرة اليومية، انحناء الظهر يعطيها عمراً يتجاوز بكثير عمرها الحقيقي، وكل واحد من خطوط الوجه يحكي قصة ومعاناة، ولعل الخطوط ازدادت بعد وفاه زوجها، وفرض مسؤولية مضاعفة عليها. تقول الحاجة: "لا انتهاء من هذا العمل إلا بانتهاء العمر، لا قوانين واضحة تفرض حماية للنساء الأرامل، ونشاط الجمعيات الخيرية ضعيف وغير كافٍ، لا توجد حلول جذرية مفروضة على الأرض، تشعر بالتعب، مريض… عليك العمل". الحاجة الخمسينية هي مثال لعشرات النساء اللواتي يعملن وقت السلم والحرب -وفي جميع الظروف- دون أن يجدن سنداً، في ظل غياب نظام تأمين قادر على توفير كافة الاحتياجات عدو من نوع آخر بينما الحرب مستمرة منذ ما يقارب العامين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي توسعه في أراضي الضفة الغربية على حساب السكان، لا يكفي أن تكون ظروف العمل صعبة على حاجة في الخمسين من عمرها.. الاحتلال يضيق الخناق والرزق على السكان؛ فمنذ بداية الحرب يستولي المستوطنون على أراضي السكان، ويحرمونهم من العمل في أراضيهم أو استصلاحها. مع كل صباح، على الحاجة الخمسينية أن تلتفت للإنارة القريبة من المزرعة خلسة، وأن تُبعد أحفادها حتى لا يعبروا إلى الطرف الآخر من الشارع، كي لا يعتدي عليهم المستوطنون، ممن استولوا على أراضي القرية عنوة، وحرموا السكان من حصاد محصول القمح في تلك الأراضي الوعرة، التي يصعب الوصول إليها. الحاجة الخمسينية هي مثال لعشرات النساء اللواتي يعملن وقت السلم والحرب -وفي جميع الظروف- دون أن يجدن سنداً، في ظل غياب نظام تأمين قادر على توفير كافة الاحتياجات، أولئك اللواتي يسطرن عنوان الصمود والتحدي، ولا يأبهن أكتب عنهن أم لا؛ فكل ما يعرفن العمل، وهنَّ يُجدن لغة الصبر والإرادة.

كرات تنس بدورة ويمبلدون تتحوّل لمساكن للفئران
كرات تنس بدورة ويمبلدون تتحوّل لمساكن للفئران

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

كرات تنس بدورة ويمبلدون تتحوّل لمساكن للفئران

تكتسب فكرة تحويل كرات بطولة ويمبلدون للتنس إلى مساكن لفئران الحصاد لحمايتها من الانقراض زخما متزايدا، على الرغم من أنها ليست مبادرة جديدة تمامًا. وبالتعاون مع صندوق الحياة البرية في أفون وغلامورغان ونورثمبرلاند، تم التبرع بالكرات لحماية فئران الحصاد. هذه "المبادرة العبقرية" موجودة في الواقع منذ عدة سنوات، حيث تشارك ويمبلدون مع منظمات مختلفة للحفاظ على الحياة البرية، وخاصة تلك التي تركز على فئران الحصاد. بدأت المبادرة عام 2000 عندما أصبحت فئران الحصاد مهددة بالانقراض بعد فقدان موطنها نتيجةً للزراعة والفيضانات. كل عام، تستخدم ويمبلدون أكثر من 55 ألف كرة تنس خلال البطولة. وبينما يعاد استخدام بعضها أو بيعها، يتم التبرع بجزء كبير منها لأندية الحفاظ على البيئة في جميع أنحاء بريطانيا. يثقب دعاة الحفاظ على البيئة ثقبا صغيرا في كرات التنس المستعملة، ثم غالبًا ما يثبتونها على أعمدة أو يضعونها في النباتات الطويلة، على بعد حوالي متر واحد من الأرض. فئران الحصاد، وهي كائنات صغيرة لا يتجاوز وزنها 4 غرامات، تبني بشكل طبيعي أعشاشًا معقدة من العشب المنسوج. ومع ذلك، أدت أساليب الزراعة الحديثة والتوسع الحضري وأحداث مثل الفيضانات إلى تقليص موائلها الطبيعية بشكل كبير. يعد الجزء الداخلي المجوف والمقاوم للعوامل الجوية لكرة التنس من الأماكن الدافئة والمغلقة التي تفضلها هذه الفئران للتكاثر والمأوى. ويساعد الوضع المرتفع على حمايتها من الحيوانات المفترسة مثل الثعالب وابن عرس والطيور الجارحة، التي تكون أكبر من أن تمر عبر الثقب الصغير.

الجفاف الحاد يؤثر على مياه الأنهار والينابيع في لبنان
الجفاف الحاد يؤثر على مياه الأنهار والينابيع في لبنان

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

الجفاف الحاد يؤثر على مياه الأنهار والينابيع في لبنان

في ظاهرة غير مسبوقة خلال فصل الصيف الحالي، شهدت عدة ينابيع في لبنان جفافا حادا يعد الأسوأ منذ 65 عاما، ما ينذر بأزمة مائية غير معهودة تخلف تداعيات إنسانية وبيئية خطيرة في البلاد. ومن أبرز هذه الينابيع، نبع البياضة بمدينة بعلبك شرق لبنان، أحد أقدم ينابيع المنطقة الذي تحول إلى أرض قاحلة بعد آلاف السنين من تدفق المياه العذبة منه. ووفق اللبنانيين فإن بعلبك هي هبة نبع البياضة، الذي شكّل على مر العصور مصدرا أساسيا للمياه والزراعة ومهدا للحضارات التاريخية. وحسب المصادر التاريخية، فإن نبع البياضة كان الدافع الأساسي وراء اختيار الإمبراطورية الرومانية (31 قبل الميلاد – 476 ميلادي) في القرنين 6 و5 قبل الميلاد مدينة بعلبك مركزا لبناء معابدهم المتمثلة حاليا بهياكل بعلبك. وباعتباره مصدرا أساسيا للمياه في تلك الحقبة، جرى إنشاء قناة لجر المياه إلى داخل المعابد التاريخية، وبات النبع مرتبطا أيضا بهياكل بعلبك الأثرية حتى اليوم. وعلى ضفافه تشكّل أكبر متنزه سياحي طبيعي في لبنان، فضلا عن كونه مصدرا حيويا لري البساتين الزراعية وتأمين المياه للمنازل. ومع الانحسار السريع لمياهه وصولا للجفاف، انقلب المشهد الحيوي هذا والمزدهر بالحياة رأسا على عقب، حيث تحول النبع إضافة إلى بركة البياضة ونهر رأس العين اللذين يتغذيان منه إلى أرض قاحلة. ونتيجة لذلك انعدمت الحياة البرية في البركة والنهر حيث اختفت الأسماك وطيور الإوز والبط. وبحسب تقارير محلية، فإن بعلبك تشكو من انقطاع المياه عن المنازل لأسابيع في بعض الأوقات، ومن غياب العدالة بتوزيع المياه، ما يدفع بالكثيرين إلى شراء المياه من أماكن غير آمنة. أزمة الجفاف ويُرجع مراقبون جفاف الينابيع إلى حالة الجفاف العامة التي يعاني منها لبنان جراء تراجع كميات هطول الأمطار والثلوج، فضلا عن غياب الخطط المائية المستدامة، والاستهلاك العشوائي للمياه الجوفية، إضافة إلى آثار التغير المناخي. وفي مقابلة مع الأناضول، قال المهندس الجيولوجي محمود الجمّال إن هذا النبع كان السبب الرئيسي الذي شجع الرومان لبناء هياكل بعلبك، ووصف جفاف النبع بأنه كارثة، نظرا لما يشكله من حرمان للمدينة من أهم مورد مائي فيها، على مرّ التاريخ. وللإشارة إلى أهميته، لفت الجمال إلى أن الرحالة الشهير ابن بطوطة (1304م – 1378م) زار بعلبك، وقال إن المدينة ببساتينها ونبع رأس العين، لا يضاهيها في المنطقة، إلا غوطة الشام في سوريا. وأضاف أن قلعة بعلبك ورأس العين توأمان لا ينفصلان عن بعضهما، فلولا رأس العين لما وجدت هياكل بعلبك. وأكد خلال حديثه أن عددا آخر من الينابيع في المنطقة تعرض للجفاف منها نبع الشيليش، وعين وردة. من جانبه، قال رئيس بلدية بعلبك أحمد الطفيلي إن نبع البياضة ورأس العين شكّلا معلما سياحيا وأثريا في بعلبك (..) فكما مصر هي هبة النيل، فإن بعلبك هي هبة البياضة ورأس العين. وحذّر الطفيلي من آثار سلبية على قطاعي السياحة والزراعة جراء جفاف نبع البياضة، وطالب بتحرك سريع من أجل استعادة مياه هذا النبع، لافتا إلى صعوبة هذا الأمر الذي يحتاج إلى مشاريع وتمويل. عجز مائي بحسب التقرير السنوي لعام 2025 الصادر عن المصلحة الوطنية لنهر الليطاني (أكبر نهر في لبنان) التابعة لوزارة الطاقة، فإن العجز المائي في البلاد يتفاقم سنويا بسبب غياب مشاريع تطوير الموارد والمحافظة على النوعية. ووفقا للمصلحة ذاتها، فإن سوء إدارة الموارد المائية والتلوث يخفضان الكمية القابلة للاستخدام إلى أقل من ربع المتاح. وأفادت المصلحة بأن لبنان يعاني من الاستنزاف العشوائي والمفرط للمياه الجوفية، فضلا عن غياب الإدارة المتكاملة للموارد المائية. وفي مشهد مقلق، انخفضت مياه بحيرة القرعون -الأكبر في لبنان- إلى أدنى مستوى لها منذ إنشاء سد القرعون عام 1959، حيث أظهرت المشاهد تراجع مخزون المياه في البحيرة إلى مستويات غير مسبوقة، بحسب تقرير المصلحة الوطنية لنهر الليطاني. ووفق التقرير، فإن كمية المياه الوافدة من نهر الليطاني إلى بحيرة القرعون تدنت خلال عام 2025 وبلغت 43 مليون متر مكعب، في حين الحد الأدنى بلغ سابقا 63 مليون متر مكعب، أما المعدل العام فيبلغ 233 في السنوات المطرية. هذا التراجع الحاد في كمية المياه، تسبب بتوقف محطة عبد العال لتوليد الكهرباء التابعة لوزارة الطاقة اللبنانية والتي تعمل على الطاقة الكهرومائية بواسطة المياه الوافدة من بحيرة القرعون، وفق ما أعلنت عنه الوزارة في بيان سابق. وتعليقا على ذلك، أصدرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بيانا في 16 يونيو/حزيران الماضي أرجعت فيه الانخفاض الحاد في منسوب المياه إلى شحّ الأمطار، والاستخدام المفرط وغير المنظم لمياه الري والصناعة، وغياب السياسات المستدامة لإدارة الموارد المائية. إجهاد مائي وفي مشهد يعكس تفاقم الأزمة المائية التي تتعرض لها البلاد، شهد نبع عنجر في قضاء زحلة بمحافظة البقاع شرق لبنان، جفافا أرجعته مصادر رسمية إلى عدة أسباب أبرزها شح الأمطار. وكان هذا النبع يشكل مصدرا أساسيا لتغذية المياه الجوفية والسطحية في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية. وفي 20 يونيو/حزيران، قالت مصلحة الليطاني إن الجفاف سببه شح الأمطار، إضافة إلى الاستغلال المفرط للمياه الجوفية، وغياب الإدارة المتكاملة للموارد المائية. وحذرت المصلحة من أنّ هذا الواقع يُهدد الأمن المائي والبيئي والزراعي في المنطقة، ويؤشّر إلى خطورة الوضع الهيدرولوجي (الموارد المائية) الذي بدأ يطال الينابيع الأساسية التي كانت تاريخيا تُعرف بغزارتها. ويعاني لبنان هذا العام 2025 أسوأ أزمة جفاف حاد منذ أكثر من 65 عاما، وفق بيان لمصلحة الليطاني صدر في مارس/آذار، وسط تخوفات من تداعيات سلبية تنعكس على القطاعات الحيوية، وأبرزها الزراعة والصحة والغذاء والطاقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store