
نتنياهو يزور البيت الأبيض لعقد اجتماع حاسم مع ترمب بشأن غزة وإيران
وسيعقد نتنياهو، الإثنين، اللقاء الثالث له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري.
وسيكون اللقاء مناسبة للاحتفال بما تم تحقيقه في إيران، وأيضًا فرصة للحديث عن نهاية الحرب التي طال أمدها على قطاع غزة.
ففي المرة الأخيرة التي زار فيها نتنياهو البيت الأبيض في شهر أبريل/نيسان الماضي، اعتبر الإعلام الإسرائيلي أن ترمب خذل نتنياهو عندما أعلن، بحضوره، عن إطلاق مفاوضات مباشرة مع إيران، خلافًا لرغبة نتنياهو الذي كان يدعو إلى عمل عسكري ضد إيران.
ويصل نتنياهو إلى البيت الأبيض هذه المرة في وقت يقول فيه مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن ترمب يريد اتفاقًا ينهي الحرب على غزة، وهو مطلب من شأنه أن يقوّض فرص بقاء حكومة نتنياهو.
وحتى في اللقاء الأخير في أبريل/نيسان، كان الرئيس الأمريكي يتحدث عن وقف إطلاق النار في غزة، لكنه يبدو هذه المرة أكثر تصميمًا، وفقًا للتصريحات الصادرة عنه.
وفي محاولة لتعزيز مكانة نتنياهو داخليًا في إسرائيل، فإن ثمّة حديثًا عن توسيع دائرة السلام بين الكيان الصهيوين وعدد من الدول العربية والإسلامية.
وفي هذا الصدد، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكانية الإعلان عن اتفاق ترتيبات أمنية مع سورية، واتفاق علاقات دبلوماسية بين الكيان الصهيوني وسلطنة عُمان.
وإضافة إلى ذلك، من المقرّر بحث العلاقات الثنائية بين الكيان والولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك المساعدات العسكرية والجمارك.
وهذا يجعل نتنياهو يحمل معه أربعة ملفات هي:
ما تم تحقيقه في إيران،
وقف إطلاق النار في غزة،
العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية والإسلامية،
العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، قال نتنياهو للصحفيين في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب قبيل مغادرته إلى واشنطن:
"سأشكر ترمب أولاً على التزامه تجاه إسرائيل. لقد أدت جهودنا المشتركة إلى نصرٍ باهر على عدونا المشترك، إيران. لسنوات، كنا قلقين بشأن ما يجب فعله مع إيران، وليس فقط هناك، بل أيضًا مع لبنان. فلِعشر سنوات، كنا قلقين بشأن ما يجب فعله مع حزب الله، لكننا تغلبنا عليه".
وأضاف: "هذا يخلق التزامًا كبيرًا وفرصة عظيمة أيضًا لتوسيع دائرة السلام. لدينا فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام إلى أبعد مما كنا نتصور. لقد غيّرنا بالفعل الشرق الأوسط، ولدينا فرصة لبناء مستقبل باهر لدولة إسرائيل والشرق الأوسط بأكمله".
وبشأن وقف إطلاق النار في غزة، قال نتنياهو:
"هناك عشرون رهينة على قيد الحياة وثلاثون في عداد الأموات. أنا عازم على إعادتهم جميعًا. مع ذلك، نُصرّ على القضاء على القدرات العسكرية لحماس، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا لإسرائيل".
وأضاف ردًا على سؤال حول إمكانية عقد اتفاق:
"نعمل على تحقيق هذا الاتفاق الذي يجري الحديث عنه، وفقًا للشروط التي اتفقنا عليها. أرسلتُ فريقًا تفاوضيًا بتعليمات واضحة. الحوار مع الرئيس ترمب يمكن أن يُسهم في تحقيق هذه النتيجة التي ننتظرها جميعًا".
الاتفاق قيد البحث يقضي بإطلاق 10 رهائن أحياء و18 جثمانًا على خمس دفعات خلال 60 يومًا، هي فترة وقف إطلاق النار، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير فلسطيني من المحكومين بالسجن المؤبد، و1100 أسير تم اعتقالهم في غزة بعد الحرب.
ترتيبات لقاء مختلفة
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية: "حتى مساء الأحد، فإنه بموجب الترتيبات، لن يُعقد الاجتماع في المكتب البيضاوي، وهو المكان الذي عادةً ما يلتقي فيه نتنياهو وترمب. بدلًا من ذلك، من المتوقع أن يتناولا العشاء معًا الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي".
وأضافت: "ورغم عادة ترامب في اغتنام كل فرصة للإجابة على أسئلة الصحفيين، من المتوقع أن يكون الاجتماع مغلقًا أمام وسائل الإعلام، ولن يُعقد أي مؤتمر صحفي".
السفير الأمريكي يرافق نتنياهو
ويرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي في رحلته إلى واشنطن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورًا ومقاطع فيديو للسفير الأمريكي وهو يصعد إلى طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في خطوة غير معتادة، انضم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى الرحلة".
وأضافت: "عندما سُئل عما إذا كان سيكون هناك وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، أجاب هاكابي: أنا مجرد سفير، ولست نبيًا".
ابنه وطبيب قلب وطبيب مسالك بولية
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، "من المتوقع أيضًا أن ينضم ابن نتنياهو، يائير، إلى الرحلة، بالإضافة إلى بعض الاجتماعات، كما حدث عدة مرات في الماضي".
وأضافت: "قال مكتب نتنياهو إن من المتوقع أن يدفع يائير تكاليف الرحلة".
كما أشارت إلى أن "نتنياهو سيصل أيضًا إلى واشنطن مع فريق طبي موسع، يضم طبيب قلب وطبيب مسالك بولية".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن في الماضي أن نتنياهو وضع منظم قلب، كما أنه خضع لعمليات في السابق بسبب "عدوى في المسالك البولية ناجمة عن تضخم حميد في البروستاتا".
وفد التفاوض إلى الدوحة
وبالتزامن، فمن المقرر أن يكون وفد التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة.
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "يضم الوفد الإسرائيلي نائب رئيس الشاباك، ومنسق الأسرى والمفقودين غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء أوفيك فالك، وممثلين عن الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك".
وأضافت: "من المتوقع أن تتواجد بعثة حماس في غرفة واحدة، وبعثة إسرائيلية في غرفة أخرى في نفس المبنى، بينما يقوم مسؤولون مصريون وقطريون بنقل الرسائل بين الطرفين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 42 دقائق
- السوسنة
نتنياهو غاضب قبيل وصوله إلى البيت الأبيض
السوسنةوصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى البيت الأبيض تمهيداً للقاؤء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث صفقة غزة. على صعيد آخر، أظهرت صورة متداولة في منصات عبرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يتلقى تفاصيل هجوم بيت حانون الذي نفذته المقاومة الفلسطينية. وتظهر الصورة عددا من المستشارين والموظفين وهم يزودون نتنياهو بتفاصيل الكمين الصعب في بيت حانون شمال قطاع غزة. وبان الغضب على وجه نتنياهو جراء المعلومات التي تصل من مكان الكمين والذي اسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود.


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
حصيلة فيضانات تكساس تتجاوز 90 قتيلا بينهم 27 في منطقة التخييم
خبرني - واصل المسعفون الإثنين في ولاية تكساس الأميركية البحث عن جثث جرفتها فيضانات مفاجئة أودت بحياة أكثر من 90 شخصا، بينهم 27 فتاة ومسؤولون عن مخيّم صيفي. وخلّفت الكارثة التي وقعت خلال عطلة الرابع من تموز/يوليو صدمة في البلاد، بينما حذّر خبراء الأرصاد الجوية من أن العواصف الرعدية تهدد بمزيد من الفيضانات. وقال المخيم في بيان "ينعى مخيم ميستيك فقدان 27 من المخيمين والمرشدين في أعقاب الفيضانات الكارثية. نشعر بالفاجعة مع عائلاتنا التي تمر بهذه المأساة التي لا تُوصف". وأعلن البيت الأبيض أن الحصيلة بلغت 91 قتيلا. وقال الرئيس دونالد ترامب إنه يعتزم زيارة تكساس في نهاية الأسبوع، رافضا الربط بين الاقتطاعات في ميزانية هيئات الأرصاد الجوية الوطنية والحصيلة البشرية المرتفعة في هذه المنطقة السياحية الرائجة. ووصف الفيضانات في الساعات الأولى من صباح الجمعة بأنها "كارثة لم تحدث منذ 100 عام ولم يتوقّعها أحد". ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في تصريح لصحافيين تحميل الرئيس مسؤولية هذه الفيضانات بأنه "كذبة منحطّة" في فترة حداد وطني. وقالت إن الأرصاد الجوية الأميركية التي كانت العديد من الوظائف فيها شاغرة في تكساس أثناء الفيضانات، وفق صحيفة نيويورك تايمز، أصدرت "توقعات وتنبيهات دقيقة وفي الوقت المناسب". وفي مقاطعة كير الأكثر تضررا في المنطقة، قضى 40 بالغا و28 طفلا على الأقل بحسب مسؤول الشرطة لاري ليثيا، بينما قُتل ما لا يقل عن 13 شخصا بسبب الفيضانات في المناطق المجاورة، في حصيلة مرشحة للارتفاع. - عمليات بحث مروعة - وترامب الذي سبق أن صرّح أنّ أعمال الإغاثة من الكوارث يجب أن تشرف عليها الولايات، وقّع إعلانَ كارثة كبرى، لتوفير التمويل والموارد. وشاركت حوالي 20 مروحية في البحث عن مفقودين في منطقة تستضيف العديد من المخيمات الصيفية للأطفال. وكان ميستيك أحد أكثر المخيمات تضررا، وهو مخيم مسيحي للفتيات فقط كان فيه نحو 750 شخصا عندما ضربته الفيضانات. ودلالة على قوة الطبيعة المرعبة، وصلت مياه نهر غوادالوبي الذي فاض بسبب الأمطار، إلى قمم الأشجار وأسطح الأكواخ بينما كانت الفتيات في المخيم نائمات، فحطمت نوافذ الأكواخ، وغطت الوحول البطانيات والدمى. وحذّر حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت من أن تساقط المزيد من الأمطار قد يؤدي إلى فيضانات في كيرفيل والمناطق المحيطة بها، بينما نهى المسؤولون الناس عن الاقتراب من الأنهار. وفي غضون ساعات، هطلت أمطار غزيرة تعادل المنسوب الذي يهطل خلال أشهر ليل الخميس الجمعة وما زالت مستمرة. وارتفع منسوب نهر غوادالوبي حوالي ثمانية أمتار (26 قدما) أي ما يزيد عن ارتفاع مبنى من طابقين، في غضون 45 دقيقة فقط. وتعدّ الفيضانات المفاجئة التي تحدث عندما تعجز الأرض عن امتصاص الأمطار الغزيرة أمرا شائعا في هذه المنطقة الواقعة جنوب ووسط تكساس، والمعروفة شعبيا باسم "ممر الفيضانات المفاجئة". ويقول العلماء إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات والجفاف وموجات الحر أكثر تكرارا وشدّة في السنوات الأخيرة. وقال أبوت إنّ "الحطام منتشر في كل مكان مما يجعل الطرق غير سالكة، ويجعل مشاريع إعادة الإعمار مستحيلة". وتوافد الناس من أنحاء أخرى من الولاية إلى مقاطعة كير للمساعدة في البحث عن المفقودين.


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
البيت الأبيض: أولوية ترمب إنهاء حرب غزة
#سواليف ال البيت الأبيض ، مساء الاثنين، ما يلي : #الرئيس_ترمب سيناقش مع نتنياهو #مقترح #وقف_إطلاق_النار في #غزة إلى جانب قضايا أخرى. نأمل أن توافق حماس على مقترح وقف إطلاق النار ويعود الرهائن. أولوية الرئيس ترمب هي إنهاء الحرب في غزة وعودة كل الرهائن. ويتكوف ينوي زيارة الدوحة هذا الأسبوع من أجل المشاركة في المحادثات