
هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
وفيما يؤكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "المنشآت دمرت بالكامل"، أقر وزير الخارجية الإيراني بوقوع أضرار جسيمة.
بين الروايتين، تظهر معلومات استخباراتية دقيقة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال عن كواليس الإعداد للعملية، ودور " الموساد" في زرع ذخائر ذكية قرب منصات الصواريخ الإيرانية ، وصولًا إلى ساعة الصفر في 13 يونيو، حين بدأت الغارات المشتركة الأميركية الإسرائيلية.
طائرات "بي-2" من ميزوري
قال ترامب إن طائرات "بي-2" انطلقت من سبيرنغفيلد – ميزوري وحلّقت 36 ساعة قبل أن تنفذ مهمتها بدقة، في واحدة من أطول المهام الجوية وأكثرها تعقيدًا.
وأفادت تقارير استخباراتية بأن فرقًا خاصة إسرائيلية كانت قد جهزت الأرض قبل الضربة، لشل قدرة طهران على الرد السريع أو نقل المواد النووية من المواقع المستهدفة.
وفي مداخلة ضمن البرنامج "ستوديو وان" على سكاي نيوز عربية، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو إن الأضرار التي لحقت بمنشأتي أصفهان وفوردو "كبيرة ومؤكدة"، لكن يصعب التحقق منها بشكل قاطع لعدم توفر وصول مباشر أو تقارير من داخل المنشآت.
وأوضح أن إيران كانت تمتلك نحو 409 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، ويُعتقد أن الكمية "إما دُفنت تحت الأنقاض بفعل الضربات، أو جرى نقلها إلى موقع سري غير معلن".
أصفهان.. قلب التحويل إلى سلاح
وأضاف الحلو أن منشأة أصفهان مسؤولة عن تحويل ملح اليورانيوم المخصب إلى معدن، وهي خطوة حاسمة في تصنيع السلاح النووي.
واعتبر أن تدمير القدرة على تحويل المادة إلى معدن يعني تعطيل المسار النووي نحو التسليح، مؤقتًا على الأقل.
عن منشأة فوردو، أوضح الحلو أنها مدفونة بعمق يصل إلى 100 متر تحت الأرض، وتتضمن آلاف أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس، القادرة على التخصيب بسرعة وكفاءة عالية.
وأشار إلى أن القنابل الأميركية "جي بي يو 57"، المصممة خصيصًا لاختراق منشآت مثل فوردو، "تسببت في شلل شامل"، بما في ذلك تدمير التهوية والكهرباء وتخريب مسارات الوصول.
وقال الحلو: "هذه الآلات شديدة الحساسية، وقد تتعطل بفعل الارتجاج أو الغبار. لذلك من المرجح أن فوردو تعطلت كليًا، لكن التفاصيل الدقيقة ما زالت محاطة بالغموض".
الأقمار الاصطناعية لا تكشف كل شيء
ورغم أن الاستخبارات الأميركية وصفت التعطيل بأنه "جزئي"، فإن الحلو شكّك في قدرة الأقمار الاصطناعية على رصد ما يجري على عمق 100 متر.
وأضاف أن التقارير الإعلامية الأميركية، ومنها "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، "تعتمد على صور الأقمار فقط"، وأن تقييمها "له طابع سياسي أكثر منه ميداني".
بين تأكيدات أميركية بتدمير كامل للبرنامج، وتحفظ إيراني، وتقديرات إسرائيلية بمواقع سرية لم تُكشف، تبقى الضربة على المشروع النووي الإيراني حدثًا مفصليًا، لكنها لا تعني بالضرورة نهاية "الحلم النووي".
ووفق العميد الحلو، فإن إيران قادرة على إعادة البناء خلال عام أو أقل، إذا قررت استئناف المسار السري، في ظل غياب الرقابة الدولية وتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
الجيش الإسرائيلي يكشف حصيلة ضرباته على إيران
أبوظبي - سكاي نيوز عربية أعلنت إسرائيل أنها دمرت آلافا من أجهزة الطرد المركزي في إيران، فضلا عن نحو مئتين من منصات إطلاق الصواريخ.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
هل تقيد المحكمة العليا الأمريكية حق الحصول على الجنسية بالولادة؟
واشنطن - رويترز أثار حكم أصدرته المحكمة العليا الأمريكية، مرتبط بحق الأطفال المولودين في الولايات المتحدة في الحصول على الجنسية الأمريكية تلقائياً، ارتباكاً، ودفع متأثرين محتملين بالقرار القانوني إلى اللجوء لمحامين لاستيضاح أثره عليهم. ووافقت هيئة المحكمة العليا بأغلبية آراء أعضائها الستة المحافظين ومعارضة أعضائها الليبراليين الثلاثة الجمعة على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحد من سلطة القضاة الاتحاديين، لكنها لم تبت في قانونية مسعاه لتقييد حق الحصول على الجنسية بالولادة. وأثارت هذه النتيجة تساؤلات أكثر من الإجابات حول حق لطالماً فُهم أنه مكفول بموجب الدستور الأمريكي، وهو أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة يعتبر مواطناً، منذ الولادة، بغض النظر عن جنسية والديه أو وضعهما القانوني. وكان ترامب المنتمي للحزب الجمهوري أصدر أمراً، بعد توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، وجه فيه الأجهزة الاتحادية برفض الاعتراف بحق الطفل المولود في الولايات المتحدة في الحصول على الجنسية، ما لم يكن أحد والديه على الأقل أمريكياً، أو مقيماً دائماً بشكل قانوني. وأصدر قضاة محاكم محلية في ثلاث ولايات أمريكية أحكاماً، بعدم تنفيذ هذا الأمر، ما أدى إلى إحالة القضية إلى المحكمة العليا. وقالت المحكمة العليا، إن القرار يمكن أن يدخل حيز التنفيذ في غضون 30 يوماً، لكن يبدو أنها تركت الباب مفتوحاً، أمام إمكانية اتخاذ المزيد من الإجراءات في المحاكم الأدنى درجة التي يمكن أن تبقي على منع دخول هذه السياسة حيز التنفيذ. وبعد ظهر الجمعة، رفع ملتمسون دعوى قضائية معدلة أمام محكمة في ولاية ماريلاند يسعون فيها إلى تحديد فئة على مستوى البلاد ممن يمكن أن يُحرم أطفالهم من الجنسية. وقالت كاثلين بوش جوزيف محللة السياسات في معهد سياسات الهجرة غير الحزبي، إنه إذا لم يتم حظر التنفيذ على مستوى الولايات المتحدة بأكملها، سيكون من الممكن تطبيق القيود في 28 ولاية لم تشهد أي طعون قضائية على القرار، ما يخلق «خليطاً مربكاً للغاية» في البلاد. وأضافت:«هل سيضطر كل طبيب، وكل مستشفى على حدة لمحاولة معرفة كيفية تحديد جنسية الأطفال وآبائهم». والحملة لتقييد حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة جزء من حملة ترامب الأوسع المناهضة للهجرة، وكان وصف منح الجنسية تلقائياً على أنه عامل جذب لمن يأتين لوضع أطفالهن بالبلاد. وقال خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الجمعة: «يتدفق مئات الآلاف من الناس إلى بلادنا للحصول على الجنسية بالولادة، ولم يكن هذا هو الهدف من ذلك». وشدد مدافعون عن الهجرة على خطورة القيود التي فرضها ترامب، والتي من شأنها أن تمنع ما يقدر بنحو 150 ألف طفل يولدون في الولايات المتحدة سنوياً من الحصول على الجنسية تلقائياً.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
سياسات ترامب تثير القلق بالأسواق رغم بلوغ مؤشرات «وول ستريت» ذُرى قياسية
مستثمرون يرون أن صعود الأسواق لذُرى جديدة هش محللون: ضبابية شديدة فيما يتعلق بالسياسات سوق الخيارات يظهر القليل من علامات الاهتمام اتساع فروق الأسعار بين العرض والطلب بعدما وضعت مؤشرات وول ستريت هزة الرسوم الجمركية في إبريل/نيسان وراء ظهرها لتسجل مستويات قياسية مرتفعة، لا يزال المستثمرون حذرين من عملية صنع السياسات السريعة والفوضوية أحياناً التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويرون أن هذا الصعود هشّ. وصعد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 والمؤشر ناسداك المجمع إلى ذُرى جديدة، الجمعة. ومع ذلك، لا يزال المتعاملون والمستثمرون حذرين مما قد ينتظرهم في المستقبل. وأدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في الثاني من إبريل/نيسان على الشركاء التجاريين الرئيسيين إلى اضطراب الأسواق المالية العالمية، ووضعت المؤشر ستاندرد أند بورز 500 على عتبة تصنيف السوق الهابطة عندما هوى المؤشر بنسبة 19% عند الإغلاق من أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق في 19 فبراير/شباط. جاء الصعود الأحدث بعد أن أدى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وإيران إلى وقف ضربات جوية متبادلة استمرت 12 يوماً، وأحدث قفزة في أسعار النفط الخام وأثار مخاوف من نمو التضخم. غير أن موجة من الارتياح سادت بعد تعامل ترامب مع موجة الذعر الأولى من الرسوم الجمركية التي اجتاحت الأسواق المالية، بتخفيف حدة خططه الأشد قسوة. وقال جيه.بي مورجان تشيس في توقعات منتصف العام التي نشرها فريق الأبحاث العالمي التابع له يوم الأربعاء إن الوضع يتسم «بالضبابية الشديدة فيما يتعلق بالسياسات». وقال آرت هوجان، خبير الأسواق لدى بي. رايلي ويلث: «لا أحد يرغب في ختام تعاملات الأسبوع بأن تميل محفظته الاستثمارية نحو مخاطرة... الجميع يدرك أنه في الوقت الذي تشعر فيه السوق بمزيد من اليقين والثقة، فإن إعلاناً واحداً عن سياسة واحدة غير متوقعة ربما يغير كل شيء»، حتى إذا لم يشعل عاصفة نارية من النوع الذي شهدناه في إبريل/نيسان. حذر من مؤسسات الاستثمار وقال جوزيف كوينلان، خبير الأسواق في بنك أوف أمريكا إن جزءاً من هذا الحذر من مؤسسات الاستثمار ربما يعود إلى مدى الصعود الذي بلغ 6% في المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بعد إعادة انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووصوله لذروته في فبراير/شباط. وقال إن التركيز على إلغاء الضوابط التنظيمية والتخفيضات الضريبية وصفقات الشركات عزز الثقة والتفاؤل ثم اندلعت معارك الرسوم الجمركية. ولا يزال كوينلان متفائلاً بشأن التوقعات للأسهم الأمريكية وبأن النظام التجاري العالمي الجديد ربما يؤدي إلى فتح الشركات الأمريكية لأسواق جديدة وتحقيق إيرادات وأرباح أعلى. لكنه قال إنه لا يزال حذراً إذ «ستظل هناك طفرات من التقلبات بسبب المجهول من السياسات». وبشكل عام تراجع الآن مؤشر تقلبات السوق في.آي.إكس في بورصة شيكاجو كثيراً عما كان عليه في ذروة الاضطرابات التي أحدثها إعلان الرسوم الجمركية في إبريل نيسان. ونزل المؤشر إلى 16.3 منخفضاً من ذروة بلغت 52.3 في الثامن من إبريل/ نيسان. أسواق غير مستقرة قال جيف أوكونور، رئيس هيكل السوق في الأمريكتين لدى منصة التداول المؤسسية (ليكويدنت): «يبدو أن عملاءنا أصبحوا غير حساسين إلى حد ما تجاه الأنباء، لكن السوق لا تزال غير مستقرة، ويدرك الجميع أن التداول يمكن أن يحدث بناء على أهواء مجموعة من «منشورات وسائل التواصل الاجتماعي». ولا يظهر التداول في سوق عقود الخيارات علامة تذكر على نوع من النشوة التي ميزت ارتفاعات سوق الأسهم في الماضي القريب. وقال ستيفانو باسكال، رئيس أبحاث مشتقات الأسهم الأمريكية لدى باركليز: «على الصعيد المؤسسي، نرى كثيراً من التردد في ملاحقة ارتفاع السوق». وقال باسكال إنه على عكس المرات السابقة من موجات البيع الحادة في السوق، ابتعد المستثمرون المؤسسون إلى حد كبير عن استخدام خيارات الشراء الصاعدة لدفع السوق إلى الارتفاع، في إشارة إلى الخيارات العادية التي تمنح الحق في الشراء بسعر وتاريخ مستقبليين محددين. وفروق الأسعار بين العرض والطلب على عدد من الأسهم أعلى بكثير من المستويات التي شهدها أوكونور في أواخر 2024، في حين أن عمق السوق، وهو مقياس لحجم الطلبات المحتملة وعددها، لا يزال عند أدنى المستويات التي يمكن أن يتذكرها خلال العشرين عاماً الماضية. وقالت ليز آن سوندرز، خبيرة استراتيجيات السوق لدى شركة (تشارلز شواب): «أفضل طريقة لوصف الأسواق في الشهرين الماضيين، حتى مع تعافيها، هي القول بأنها غير مستقرة». وذكرت أنها تشعر بالقلق من أن السوق قد تصل إلى «نقطة أخرى من التهاون» شبيهة بتلك التي شهدناها في مارس/ آذار. وأضافت سوندرز «هناك احتمال لأن نكون مهيَّئين لحركة هبوطية أخرى». وقال مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار لدى (بوتوماك ريفر كابيتال) في واشنطن إنه ابتكر مصطلح «رئاسة سناب تشات» لوصف تأثير سياسات الرئيس المتغيرة باستمرار على الأسواق. وأضاف سبيندل ملمحاً إلى تقلبات ترامب في سياساته «يبدو وكأنه متداول يومي أكثر من كونه مستثمراً مؤسسياً طويل الأجل... في لحظة ما، لن يتفاوض، وفي اللحظة التالية يتفاوض». ومن أجل التأكد، ينظر المتداولون فيما يبدو إلى هذه التحولات السريعة في المسار على أنها إيجابية في الارتفاع الحالي، مما يشير إلى استعداد ترامب للالتفات إلى إشارات السوق. وقال ستيف سوسنيك خبير استراتيجيات السوق لدى شركة (إنتراكتيف بروكرز) «في الوقت الحالي، على الأقل، فإن الأسهم على استعداد للتغاضي عن المخاطر التي تصاحب هذا الأسلوب وعدم وجود سياسات متسقة، وإعطاء الإدارة فرصة باعتبارها «صديقة للسوق». (رويترز)