
البيت الأبيض: ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع اليوم الاثنين على أمر تنفيذي ينهي العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار ترامب في مايو أيار إلغاء هذه الإجراءات العقابية لمساعدة دمشق على إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية المدمرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب وخامنئي.. وضرورات السياسة المعقدة!
لم تكن تدوينة عابرة تلك التي كتبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة الفائت، 27 تموز/يوليو، عبر منصته الخاصة "تروث سوشال"، والتي قال فيها: "كنت أعلم تماماً مكان وجود خامنئي، ولم أسمح لإسرائيل، أو للقوات المسلحة الأميركية – الأقوى والأعظم في العالم – بإنهاء حياته"، مضيفاً: "لقد أنقذته من موت بشع ومُهين، ولا يتوجب عليه أن يشكرني ويقول: شكراً، الرئيس ترامب". هذا الموقف السياسي العلني – الصريح، أتى بعد الخطاب الأخير لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، والذي اعتبره ترامب "بياناً مليئاً بالغضب والكراهية"، على حد وصفه، معلناً أنه "تم التخلي فوراً عن كل جهود رفع العقوبات"، مشدداً أنه على "إيران أن تعود إلى مسار النظام العالمي، وإلا فإن الأمور ستزداد سوءاً بالنسبة إليها". هذا الخطاب من المرشد الإيراني يبدو أنه أغضب ترامب الذي يتعرض لجملة مما يعتبرها أنصاره حملات ممنهجة في الداخل الأميركي، تشكك في جدوى الضربات العسكرية الأميركية التي طالت المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما دفع ترامب إلى الهجوم على وسائل إعلام مثل "نيويورك تايمز" و"CNN" ووصف ما تبثه من أخبار بأنها مزيفة. الرئيس ترامب شخصية لا تحب أن تلطخ صورتها، أو يظهر في مظهر الضعيف، ولذا فإن تزامن خطاب المرشد خامنئي مع التقارير الإعلامية الأميركية وأحاديث عدد من النواب الديموقراطيين، دفعت إلى أن يكون رد ترامب "مباشراً" تجاه علي خامنئي، على رغم معرفة الطرفين بأن لا خيار أمامهما إلا الديبلوماسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات، والوصول إلى اتفاقية ترسي الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا الأمر يتطلب وجود شخصية سياسية لها كلمتها في إيران، وتفرض التسوية على مختلف الأطراف الداخلية، وتحديداً المتشددين، وليس هنالك في الأفق حالياً أكثر من المرشد خامنئي الذي بمقدوره أن يعطي الضوء الأخضر للمضي قدماً باتفاق كهذا، لأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لا يمتلك الصلاحيات الدستورية الكافية ولا الهالة الدينية والمشروعية التاريخية التي تجعله يفرض ذلك على رفاق "الثورة" في حال تم التوصل إلى اتفاق ما مستقبلاً. إن ما تعرضت له إيران من ضربات عسكرية إسرائيلية وأميركية، والخسائر الفادحة في قياداتها وبرنامجها الصاروخي ومفاعلاتها النووية، أحدث جرحاً وطنياً غائراً، وأضر بهيبة الجمهورية الإسلامية أمام الرأي العام الخارجي، والأهم صورتها أمام شعبها، بحيث باتت تبدو أقل قدرة على مواجهة ما يجري، ودفاعاتها الجوية غير فعالة، على رغم ما أحدثته إيران من أضرار بليغة في عدد من المدن الإسرائيلية. هذا الاهتزاز الذي أصاب الكبرياء الوطني الإيراني، لا يمكن الخروج منه إلا بقرار جريء، ولا توجد شخصية تمتلك القدرة على اتخاذ هذا القرار إلا المرشد علي خامنئي، ولذا فإن بقاءه على قيد الحياة يمثل أمراً مهماً لأنه من دون ذلك، لن يجرؤ أي زعيم إيراني مهما كانت شعبيته على أن يوقع أي اتفاق مقبل بين واشنطن وطهران، وربما ينظر له لدى الشعب بوصفه استسلاماً. هنالك جانب آخر، يتعلق بالأمن في الشرق الأوسط، فاغتيال علي خامنئي لو حصل أثناء الحرب، كان من المحتمل أن يقود إلى موجة من الفوضى والعنف، خصوصاً إذا نفذت الفصائل المسلحة التابعة لـ"محور المقاومة" تهديداتها. فهذه الفصائل على رغم ما تعرضت له من خسائر كبيرة، قادرة على إحداث الفوضى، واستهداف مصافي النفط والأهداف الحيوية والمدنية. وقف الأعمال الحربية بين إسرائيل وإيران الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب هو خطوة من المهم دعمها والبناء عليها، والدفع بالديبلوماسية لتكون هي الأساس في المرحلة المقبلة.

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
ترامب يوقع قراراً تنفيذياً برفع العقوبات عن سوريا
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب وقع قراراً تنفيذياً برفع العقوبات عن سوريا. وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الأمر التنفيذي بشأن سوريا، يوجه باتخاذ إجراءات بشأن ضوابط التصدير وغيرها من القيود. وأشاروا إلى أنه ينهي حالة الطوارئ بشأنها التي أعلن عنها لأول مرة عام 2004، واضافوا أن الحكومة السورية قطعت خطوات واسعة نحو تعزيز الاستقرار. وكان البيت الأبيض، قال في وقت سابق إن ترامب سيوقع الأمر التنفيذي اليوم، لإنهاء العقوبات على سوريا، من أجل دعم مسارها نحو السلام، مشيراً إلى أن القرار سيفرض عقوبات رئيسية على الأسد. وشدد البيت الأبيض على أن الإدارة الأميركية تريد لسوريا أن تكون مستقرة وفي سلام مع جيرانها. وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مراسل شبكة "سي بي إس"، أن ترامب سيوقع الأمر التنفيذي، اليوم الاثنين، من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل. كما نقلت عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله، إن الإجراء الجديد ينهي عزلة سوريا عن النظام المالي العالمي. تخفيف العقوبات ويأتي الأمر التنفيذي بعد إعلان ترامب من العاصمة السعودية الرياض، في أيار/مايو الماضي، أن الولايات المتحدة سترفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا. والتقى ترامب خلال زيارته إلى السعودية، بالرئيس السوري أحمد الشرع. وتعمل الحكومة الانتقالية السورية منذ أشهر، لتخفيف العقوبات الأميركية، علماً أن العمل على تخفيف العقوبات بدأ ما قبل إعلان الرئيس الأميركي، بحسب الشبكة الأميركية. ولا تزال بعض العقوبات بحاجة إلى إلغائها رسمياً من قبل الكونغرس، فيما يرجع تاريخ العقوبات المفروضة على سوريا، إلى العام 1979، عندما تم تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب. وتُلقي الحكومة السورية الانتقالية باللوم على العقوبات في عدم قدرة البلاد على دفع رواتب الموظفين، وإعادة إعمار أجزاء كبيرة من المدن التي مزقتها الحرب، وإعادة بناء نظام الرعاية الصحية. مساعدات سعودية وتركية وقدمت السعودية وتركيا مساعدات إلى الحكومة السورية، كما عرضت الرياض سداد بعض ديونها، وذلك ما يتعارض مع العقوبات الأميركية. وبحسب "سي بي إس"، ترى السعودية فرصة لكسب الحكومة السورية الجديدة إلى صفّها، بعد عقود من تحالف دمشق مع خصمها الأساسي أي إيران، إبان حكم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وناقش مسؤولون سوريون، ضمنهم محافظ البنك المركزي السوري عبد القادر حصرية، الإغاثة بشكل رئيسي، خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، في أيار/مايو الماضي. وفرضت الولايات المتحدة على نظام الأسد، إجراءات عقابية شديدة خلال العقدين الماضيين، بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان ودعمه لجماعات تصنّفها واشنطن كمنظمات "إرهابية"، قبل أن تُنهي الجماعات المعارضة بقيادة الشرع، حكم الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، لتنتهي بذلك الحرب الأهلية التي استمرت نحو 13 عاماً. وكان الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، قد وقّع على قانون لمحاسبة سوريا في العام 2003، بسبب دعم نظام الأسد للجماعات "الإرهابية" وفق تصنيف الولايات المتحدة، مثل "حزب الله" اللبناني، إلى جانب الوجود العسكري السوري في لبنان، والتطوير المزعوم لأسلحة الدمار الشامل، وتهريب النفط ودعم الجماعات المسلحة في العراق، بعد الغزو الأميركي في العام 2003.


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
ماذا سيفعل ترامب إذا لم تعد إيران إلى التّفاوض واستأنفت التّخصيب "في غضون أشهر"؟
بصرف النظر عن النتائج التي أسفرت عنها الحرب الإسرائيلية والضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية، بات واضحاً أن حسم مسألة البرنامج النووي الإيراني التي ستبقى عالقة من دون اتفاق أميركي - إيراني، سيشكل استراتيجية الخروج للرئيس الأميركي دونالد ترامب من إيران. ترجيح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية للتلفزيون السبت، أن تتمكن إيران من معاودة إنتاج اليورانيوم المخصب "في غضون أشهر"، برغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، ليس نبأً ساراً بالنسبة لترامب، الذي يصر على أن البرنامج النووي الإيراني "قد تراجع عقوداً". يوحي كلام غروسي ضمناً، بأن الخيار العسكري وحده قد لا يكون كافياً لوضع حد للبرنامج النووي الإيراني، لا سيما أن تقارير إيرانية وغير إيرانية، تتحدث عن نجاح طهران في إخراج أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة من المنشآت المستهدفة، قبل الحرب، علماً أن ترامب يرفض الأخذ بهذا الاحتمال ويعتبره من صنع وسائل الإعلام المضللة. ووسائل الإعلام نفسها في الولايات المتحدة وإسرائيل، تتحدث استناداً إلى صور بالأقمار الاصطناعية، عن عودة بعض النشاط الإيراني حول المنشآت التي تعرضت للقصف. يعزز مثل هذا التطور، بمعزل عن صحته من عدمه، من وجهة النظر المؤيدة لضرورة معاودة المفاوضات الأميركية - الإيرانية في أسرع وقت ممكن، لأن عودة إيران للتخصيب تعني عودة أميركا وإسرائيل لتجديد الحرب، وفق ما يهدد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما أن عودة ترامب إلى استخدام نبرة تصعيدية حيال النظام الإيراني في اليومين الأخيرين، بعد خطاب مرن عقب وقف النار في 24 حزيران/ يونيو، تشي باعتزام الرئيس الأميركي تصعيد الضغوط القصوى على طهران. وهو كان واضحاً بإعلان عدوله عن احتمال رفع بعض العقوبات، وجدد حملته على مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، لأنه أعلن "الانتصار" ولم يشكره على الجهود التي بذلها لإقناع نتنياهو بالتراجع عن استهدافه شخصياً، وصولاً إلى التهديد بقصف إيران مجدداً. التردد الإيراني في الموافقة على العودة إلى المفاوضات في أقرب وقت، يجعل ترامب أمام مهمة غير منجزة، ويعرّض وقف النار الهش للسقوط، وينذر بتجدد الحرب، مع ما ستجره من اضطراب إقليمي على المدى البعيد، يهدد بزعزعة مبدأ ترامب القائم على فرض السلام من خلال القوة. أي اللجوء إلى التحرك منفرداً لتحقيق أهداف محددة، من دون التورط في "حروب أبدية". ويرى ترامب أن النظام في إيران لم يعد يملك من أوراق الضغط ما يمكّنه من عدم الذهاب إلى اتفاق يتخلى بموجبه عن تخصيب اليورانيوم. فقد جعلت الحرب الأخيرة الحكم في أضعف وضعية منذ 1979، بينما القوى الحليفة له في المنطقة تميل إلى انتهاج أجندات محلية أكثر من الانخراط في معركة الدفاع عن إيران وفق ما كان عليه الأمر قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من حروب إسرائيلية. يصح هذا الوضع على العراق ولبنان وغزة واليمن، بينما سوريا صارت في المقلب الآخر تماماً. هل يكفي هذا الواقع السياسي والعسكري الجديد في الشرق الأوسط، لدفع النظام الإيراني إلى طاولة المفاوضات والتسليم بالتخلي عن برنامجه النووي؟ حتى الآن، تتمسك إيران، برغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في الحرب والتوازنات الجديدة التي فرضتها الحروب الإسرائيلية منذ 21 شهراً، بالشروط نفسها على صعيد حقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، مع مرونة حيال النسبة التي يمكن أن يتفق عليها مرفقة برقابة مشددة. يحاذر النظام التنازل في هذه النقطة، لأنه يرى فيها نقطة الانهيار الفعلي.