logo
«فرصة أخيرة» لإنهاء حرب غزة... وكشف مسودة لوقف النار

«فرصة أخيرة» لإنهاء حرب غزة... وكشف مسودة لوقف النار

الشرق الأوسطمنذ 17 ساعات
تتجه الأنظار في إسرائيل، كما في قطاع غزة، إلى واشنطن التي تستضيف يوم الاثنين لقاء بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو لقاء وُصف بأنه حاسم لتحديد مستقبل الحرب في غزة.
وتفيد تقارير إسرائيلية بأن نتنياهو أصغى جيداً للرياح التي تهب في البيت الأبيض، وفهم أن الرئيس ترمب يمنحه فرصة أخيرة لإنهاء الحرب.
وكان ترمب قد ذكر، الخميس، أن من المحتمل معرفة خلال 24 ساعة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأعلن ترمب يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مع «حماس»، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب.
وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعط أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه، بحسب وكالة «رويترز». لكن مصادر في «حماس» قالت لـ «الشرق الأوسط» في غزة إن ردها سيكون ايجابياً مع تعديلات بسيطة لن تكون جوهرية بما يؤثر على صيغة الاتفاق. وقالت إن الرد سيشدد على حرية دخول المساعدات بما فيها تلك المتجهة إلى القطاع الخاص، وضمان الانسحاب الإسرائيلي التدريجي، وضمان استمرار المفاوضات بعد هدنة الـ 60 يوماً. وقال مصدر آخر في الحركة إنها ستقدم موافقة كاملة لو تلقت تطمينات، أو أنها ستقدم موافقة مشروطة مع تأكيد مطالبها في ما يخص المساعدات والانسحاب.
نساء وأطفال يبكون خلال جنازة أقيمت الجمعة لفلسطينيين قتلوا في ضربة إسرائيلية على خان يونس يوم الخميس (أ.ف.ب)
وجاء ذلك في وقت كشفت صحيفة «هآرتس» أمس مسودة، زعمت أنها قطرية، لاتفاق لوقف النار تنص على إطلاق سراح ثمانية محتجزين إسرائيليين أحياء في اليوم الأول على أن يضمن ترمب استمرار المحادثات لإنهاء الحرب. وذكرت أن مسودة الاتفاق تنص على أن يعلن الرئيس الأميركي شخصياً وقف النار، مشيرة إلى أن المسودة تستند إلى إطار قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. كما تنص المسودة على أنه سيتم إعادة خمس جثث رهائن إلى إسرائيل في اليوم السابع من الهدنة، وخمس جثث أخرى في اليوم الثلاثين، ثم الجثث الثماني الأخيرة في اليوم الستين.
وجاء في المسودة: «الولايات المتحدة والرئيس ترمب ملتزمان بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي... الرئيس جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار ويؤكد على أن تختتم المفاوضات خلال الهدنة باتفاق بين الأطراف».
كما تشير الوثيقة إلى أن «الوسطاء - الولايات المتحدة ومصر وقطر - سيضمنون استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وسيضمنون إجراء مناقشات جادة حول الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم».
وبحسب المسودة التي نشرتها «هآرتس»، ستوقف إسرائيل جميع أنشطتها العسكرية فور دخول اتفاق وقف النار في غزة حيز التنفيذ. كما سيبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب وإعادة نشر قواته في غزة في اليوم الأول من الاتفاق. بالإضافة إلى ذلك، تنص مسودة الاتفاق تنص على أن تعلق إسرائيل التحركات الجوية والمراقبة في غزة عشر ساعات خلال كل يوم من أيام وقف إطلاق النار.
ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على إعلان ترمب بشأن وقف إطلاق النار. ويعارض بعض أعضاء الائتلاف اليميني الذي يتزعمه أي اتفاق، بينما أبدى آخرون دعمهم له.
وقال نتنياهو مراراً إنه يجب نزع سلاح «حماس»، وهو أمر رفضت الحركة مناقشته حتى الآن. وفي تل أبيب، كانت عائلات وأصدقاء للرهائن المحتجزين في غزة من بين المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مبنى السفارة الأميركية في ذكرى يوم الاستقلال الأميركي مطالبين ترمب بالتوصل إلى اتفاق بشأن جميع المحتجزين. وأقام المتظاهرون مائدة عشاء رمزية بمناسبة يوم السبت ووضعوا 50 مقعداً فارغاً لتمثيل من لا يزالون محتجزين في غزة. وعُلقت لافتات في مكان قريب تحمل منشوراً كتبه ترمب على منصة (تروث سوشيال) المملوكة له يقول: «أقرّوا الاتفاق في غزة. أعيدوا الرهائن!!!».
ويجري الاحتفال بيوم السبت من مساء الجمعة إلى غروب شمس يوم السبت وغالباً ما تُقيم العائلات اليهودية حفل عشاء تقليدياً ليلة الجمعة.
وتقول مصادر سياسية إن حسابات نتنياهو الأساسية في كل خطوة يخطوها هي حسابات سياسية. وهي لا تنتهي في واشنطن، بل تبدأ فقط. لأن الخطوة الثانية ستكون أصعب. وكذلك الخطوات اللاحقة.
فإذا أعلن الرئيس ترمب، الاثنين، عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستبدأ مفاوضات حول صفقة أخرى، جزئية.
وإذا تم الاتفاق في هذه المفاوضات، ستبدأ هدنة لشهرين، وفي اليوم الأول منها ستبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية. وفي غضون ذلك، يبقى بحوزة «حماس» عشرة محتجزين أحياء و12 جثماناً. هذا يعني أن الحديث عن نهاية الحرب ما زال مبكراً. وسينص الاتفاق، وفقاً للتسريبات الإعلامية، على أن يستمر وقف النار «إذا استمرت مفاوضات جدية». ولا يحدد الاتفاق من سيقرر إن كانت جدية أم لا.
وفي إسرائيل لا يوجد حتى الآن أي تصور حقيقي لليوم التالي بعد الحرب. والموقف الرسمي يتحدث عما لا تريده إسرائيل: «لا حماسستان (حماس) ولا فتحستان (فتح)»، لكنه لا يحدد ما تريده. والاقتراحات التي يطرحها اليمين المتطرف بخصوص إعادة الاحتلال وفرض حكم عسكري في غزة، يرفضها الجيش بشدة».
ويبدو أن نتنياهو يؤجل البت في كل هذه التصورات التي تتناول ما بعد الحرب، وهو يركز على المسارات التي تفضي إلى بقائه رئيساً للحكومة، بحسب ما يقول خصومه.
عائلات الأسرى الإسرائيليين رفعت شعاراً يطالب بـ«الحرية للجميع» على الشاطئ أمام فرع السفارة الأميركية في تل أبيب الجمعة (أ.ف.ب)
ويتوقع محللون في إسرائيل أن يتقدم نتنياهو بعدة طلبات من ترمب. ففي الموضوع الإيراني سيطلب منح إسرائيل الحق في توجيه ضربات بمساندة أميركية، في حال خرقت طهران الاتفاق وعادت إلى مشروعها النووي. وفي الموضوع السوري يريد نتنياهو تأخير الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد سقوط نظام بشار الأسد و«ترتيبات أمنية مشتركة لمكافحة الإرهاب» وضم دمشق إلى اتفاقيات إبراهيم. وفي العلاقات الثنائية، يريد نتنياهو رزمة جديدة من المساعدات والأسلحة واللوبي الصهيوني بدأ يعمل على تزويد إسرائيل بالقنابل الذكية وبطائرة بي - 2 (B-2)، القادرة على حملها، ولديه طلب آخر بألا تسلم تركيا طائرة إف 35. كما أن هناك مطلباً يسعى المستوطنون اليهود إليه بدعم من اللوبي اليهودي في واشنطن، وهو تأييد الولايات المتحدة لضم مناطق في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
في غضون ذلك، أفادت استطلاعات رأي نُشرت الجمعة في إسرائيل، بأن 65 في المائة من الجمهور الإسرائيلي لا يريد الاستمرار في المحاكمة التي يواجهها نتنياهو بتهم الفساد (29 في المائة يريدون إبطالها تماماً و13 في المائة يريدون صفقة بلا شروط و23 في المائة يريدون صفقة تفضي إلى اعتزاله). فقط 25 في المائة يريدون الاستمرار في هذه المحكمة.
وبحسب هذا الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة «معاريف»، يحقق نتنياهو زيادة في شعبيته وتفقد المعارضة عدة مقاعد بمجرد بث الأنباء عن ملامح التوصل إلى اتفاق في غزة. ولديه آمال كبيرة لمزيد من التأييد في حال إتمام الاتفاق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يفتتح مبنى سفارة المملكة في روسيا
وزير الخارجية السعودي يفتتح مبنى سفارة المملكة في روسيا

العربية

timeمنذ 36 دقائق

  • العربية

وزير الخارجية السعودي يفتتح مبنى سفارة المملكة في روسيا

افتتح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان مبنى سفارة السعودية الجديد لدى روسيا، في العاصمة موسكو، بحضور مساعد وزير الخارجية عبدالهادي المنصوري، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، وسفير السعودية لدى روسيا، عبدالرحمن الأحمد، ووكيل وزارة الخارجية للمشاريع والأصول المهندس خالد الرميح وعدد من مسؤولي الوزارة. 📹 | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يفتتح مبنى سفارة المملكة الجديد في #موسكو. — وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) July 5, 2025 ولدى وصول وزير الخارجية السعودي إلى مقر السفارة، أزاح الستار عن لوحة الافتتاح التذكارية، كما أطلع على المقر الجديد وما يضمه من مرافق وأقسام بعد الانتهاء من مشروع تجهيزه وتأثيثه. ويأتي افتتاح المبنى انطلاقًا من مساعي وزارة الخارجية في توفير أصول عقارية مميزة وحديثة تعكس الاهتمام العالي بتقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين والمراجعين في الخارج، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تطوير الأداء الدبلوماسي وتعزيز كفاءة عمل بعثات المملكة حول العالم.

الخارجية الأميركية: حماس مسؤولة عن هجوم مؤسسة غزة الإنسانية
الخارجية الأميركية: حماس مسؤولة عن هجوم مؤسسة غزة الإنسانية

العربية

timeمنذ 36 دقائق

  • العربية

الخارجية الأميركية: حماس مسؤولة عن هجوم مؤسسة غزة الإنسانية

اتهمت الولايات المتحدة اليوم السبت حركة حماس بالمسؤولية في هجوم أدى إلى إصابة اثنين من موظفي الإغاثة الأميركيين بمؤسسة غزة الإنسانية في موقع لتوزيع الأغذية بقطاع غزة. وقالت المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في بيان إن الأميركيين المصابين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة بجروح لا تهدد حياتهما. وأضافت المؤسسة أن "الهجوم الذي تشير المعلومات الأولية إلى أن مهاجمين ألقيا قنبلتين يدويتين على الأميركيين وقع في ختام عملية توزيع ناجحة تلقى خلالها الآلاف من سكان غزة الطعام بأمان". وحمّلت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية حماس المسؤولية في الهجوم. تصعيد في العنف وقالت في منشور على منصة إكس "يكشف هذا العمل العنيف ضد الأشخاص الذين يجلبون الإغاثة لسكان غزة فساد حماس". وأضافت "أسهمت مؤسسة غزة الإنسانية بأكثر من 62 مليون وجبة، لا شيء سيوقف موظفي الإغاثة الشجعان هؤلاء. نصلي من أجل الشفاء العاجل للجرحى الأميركيين". واتهم الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق ما وصفها بأنها "منظمات إرهابية" بتخريب عملية توزيع المساعدات في غزة. ويعمل مع مؤسسة غزة الإنسانية متعاقدون عسكريون أميركيون من القطاع الخاص مكلفون بتأمين مواقعها. وكانت المؤسسة بدأت توزيع المساعدات في قطاع غزة في مايو أيار. وتشهد غزة تصعيدا في العنف مع استمرار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكرت حماس أمس الجمعة أنها ردت بشكل إيجابي على الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأنها مستعدة للدخول في محادثات. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين.

إسرائيل: التعديلات التي طلبتها حماس على مقترح وقف النار غير مقبولة
إسرائيل: التعديلات التي طلبتها حماس على مقترح وقف النار غير مقبولة

الشرق السعودية

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق السعودية

إسرائيل: التعديلات التي طلبتها حماس على مقترح وقف النار غير مقبولة

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، السبت، إن تل أبيب لا تقبل التعديلات التي طلبت حركة "حماس" الفلسطينية إدخالها على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف في بيان أن فريق التفاوض الإسرائيلي "سيتوجه رغم ذلك، الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات بشأن غزة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store