logo
اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر تكشف حقيقة بناته المهرة

اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر تكشف حقيقة بناته المهرة

عكاظمنذ 7 ساعات
كشف علماء الآثار عن نقوش قديمة داخل الهرم الأكبر في مصر، تؤكد هوية بناة هذا الصرح الضخم الذي يعود تاريخه إلى 4500 عام. وتتحدى هذه الاكتشافات الروايات التاريخية التي زعمت أن الهرم شيّده 100,000 عبد على مدى 20 عاماً في نوبات عمل مدتها ثلاثة أشهر.
وأظهرت الاكتشافات الجديدة أن الهرم الأكبر بناه عمال مهرة مدفوعو الأجر، كانوا يعملون بشكل مستمر مع يوم راحة كل 10 أيام.
وقاد عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، فريقاً استخدم تقنيات التصوير الحديثة لاستكشاف غرف ضيقة فوق حجرة الملك، حيث عُثر على نقوش لم تُرَ من قبل تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، تركها عمال البناء.
كما اكتشف الفريق مقابر جنوب الهرم تضم رفات عمال مهرة، مزينة بتماثيل تصور العمال وهم ينقلون الحجارة، إلى جانب 21 لقباً هيروغليفياً مثل «مشرف جانب الهرم» و«حرفي».
وأكد الدكتور حواس خلال حلقة من بودكاست «Matt Beall Limitless» أن هذه الاكتشافات تثبت أن بناة الهرم لم يكونوا عبيداً، مشيراً إلى أن العبيد لم يكونوا ليدفنوا في ظل الأهرامات أو يجهزوا مقابرهم للأبدية كما فعل الملوك والملكات.
وكشفت الاكتشافات أيضاً عن طريقة بناء الهرم، حيث تم نقل الحجر الجيري من محجر يبعد 1000 قدم فقط باستخدام منحدر من الحصى والطين، تم العثور على بقاياه جنوب غرب الهرم.
ويستعد الدكتور حواس الآن لقيادة بعثة جديدة، بتمويل من مات بيل، لإرسال روبوت إلى داخل الهرم الأكبر، في أول عملية تنقيب حديثة في الصرح.
ويُعد الهرم الأكبر، الذي بناه الفرعون خوفو خلال الأسرة الرابعة، أكبر الأهرامات المصرية ويقع ضمن هضبة الجيزة بجانب هرمي خفرع ومنقرع وأبو الهول، ولا تزال طرق بنائه ومحاذاته الفلكية الدقيقة وغرضه الحقيقي محاطة بالغموض.
وكانت نقوش اكتُشفت في القرن التاسع عشر داخل الهرم قد أثارت جدلاً حول احتمال تزييفها بعد مئات السنين من بنائه، لكن «حواس» أكد أن النقوش الجديدة، التي عُثر عليها في غرف يصعب الوصول إليها، مكتوبة بأسلوب يصعب تقليده إلا من قبل علماء مصريات مدربين، مما ينفي فرضية التزوير.
وأشار إلى أن بعض الزوار الأوروبيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تركوا أسماءهم محفورة على الحجارة، لكن النقوش الأصلية تعود بوضوح إلى العمال المصريين القدماء.
ومن الاكتشافات المهمة الأخرى، المقابر التي تحتوي على أدوات مثل أدوات الصوان وأحجار الطرق المستخدمة في البناء.
وأوضح «حواس» أن قاعدة الهرم الأكبر نُحتت في الصخر الأساسي بعمق 28 قدماً، مما خلق منصة مستوية من الحجر الصلب. كما تم نقل الحجارة باستخدام زلاجات خشبية عبر الرمال ومنحدرات، تم العثور على بقاياها في موقع يُعرف بـ C2.
وفي موقع شرق الهرم، يكشف الدكتور مارك لينر عن «مدينة العمال»، التي تضم منشآت لتجهيز الأسماك المملحة، ومخبزاً كبيراً، وثكنات، ومستوطنة سكنية.
ونفى «حواس» الأسطورة الشائعة بأن العمال كانوا يأكلون الثوم والبصل والخبز فقط، مشيراً إلى اكتشاف آلاف العظام الحيوانية التي تثبت ذبح 11 بقرة و33 ماعزاً يومياً لإطعام نحو 10,000 عامل.
تتركز الجهود حالياً على استكشاف الفراغ الكبير داخل الهرم، وهو فراغ يمتد لمسافة 100 قدم فوق الممر الكبير، اكتُشف في عام 2017.
ويأمل «حواس» أن يكتشف مقبرة خوفو المفقودة داخل هذا الفراغ باستخدام روبوت صغير بحجم سنتيمتر واحد، يتم تمويله من قبل بيل، ومن المقرر أن تبدأ عملية التنقيب في يناير أو فبراير 2026.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من بنى الهرم الأكبر؟ اكتشاف جديد يقلب الرواية القديمة
من بنى الهرم الأكبر؟ اكتشاف جديد يقلب الرواية القديمة

الرجل

timeمنذ 5 ساعات

  • الرجل

من بنى الهرم الأكبر؟ اكتشاف جديد يقلب الرواية القديمة

في كشف أثري غير مسبوق، أعلن عالم الآثار المصري الشهير د. زاهي حواس عن اكتشاف نقوش ومقابر داخل الهرم الأكبر بالجيزة تُغيّر تمامًا النظرة التقليدية لتاريخ بناء الأهرامات. جاء ذلك خلال حديثه في بودكاست "Limitless" مع مات بيل، حيث أكد أن النقوش التي تم العثور عليها داخل حجرات ضيقة فوق حجرة الملك تشير إلى أن البناء تم بواسطة فرق عمل مدفوعة الأجر، وليس عبيدًا كما روجت لذلك مصادر يونانية قديمة. وقال حواس: "لو كان البناؤون عبيدًا، لما دُفنوا أبدًا في ظل الهرم، ولا في مقابر مُجهّزة لحياة أبدية كما هو حال هذه المدافن." وقد عُثر على هذه النقوش داخل غرف يصعب الوصول إليها، على ارتفاع يزيد على 45 قدمًا، ولا يمكن دخولها إلا زحفًا عبر ممرات ضيقة، ما يجعل احتمال تزويرها حديثًا شبه مستحيل. النقوش تتضمن أسماء فرق العمل ووظائف دقيقة مثل: "مشرف جانب الهرم" و"الحرفي". إلى جانب ذلك، اكتُشفت مقابر جنوب الهرم تضم أدوات حجرية وتماثيل لعمال يرفعون الحجارة، ما يعزز نظرية أنهم كانوا حرفيين مهرة يعملون وفق نظام دقيق: تسعة أيام عمل ويوم راحة، وليس بنظام السخرة. أدلة جديدة على طريقة البناء.. وروبوت يستعد لكشف المزيد التحقيق الأثري لم يتوقف عند النقوش. فخلال الحفريات، اكتشف الفريق المصري ما يُعتقد أنه بقايا منحدر طيني حجري استُخدم لنقل كتل الحجر الجيري من مقلع يبعد 300 متر عن موقع الهرم. وقال د. حواس: "وجدنا أجزاءً من هذا المنحدر في الموقع المعروف بـC2، جنوب غرب الهرم، وهي تتكوّن من خليط من الأحجار والرمل والطين، وهي البقايا التي تُركت بعد تفكيك المنحدر." وبينما يعمل الفريق بالتوازي مع الباحث الأمريكي مارك لينر على الكشف عن ما يُعرف بـ"مدينة العمال"، تم العثور على منشآت ضخمة لتجهيز الطعام، مثل مخابز ومرافق لتمليح الأسماك، وبقايا عظام حيوانات تشير إلى استهلاك ما لا يقل عن 11 بقرة و33 ماعزًا يوميًا، ما يكفي لإطعام نحو 10,000 عامل. في سياق موازٍ، كشف حواس عن بدء أول عملية استكشاف داخل الهرم الأكبر في العصر الحديث، عبر إرسال روبوت صغير لا يتجاوز حجمه سنتيمترًا واحدًا إلى ما يُعرف بـ"الفراغ الكبير" (Big Void)، وهو مساحة ضخمة فوق "الممر الكبير" تم اكتشافها عام 2017. ويأمل حواس في أن تساعد هذه البعثة، المقرّر انطلاقها في يناير أو فبراير 2026، في الوصول إلى معلومات حاسمة، وربما العثور على مقبرة الملك خوفو، رغم تشكيك البعض في ذلك.

اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر تكشف حقيقة بناته المهرة
اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر تكشف حقيقة بناته المهرة

عكاظ

timeمنذ 7 ساعات

  • عكاظ

اكتشافات جديدة في الهرم الأكبر تكشف حقيقة بناته المهرة

كشف علماء الآثار عن نقوش قديمة داخل الهرم الأكبر في مصر، تؤكد هوية بناة هذا الصرح الضخم الذي يعود تاريخه إلى 4500 عام. وتتحدى هذه الاكتشافات الروايات التاريخية التي زعمت أن الهرم شيّده 100,000 عبد على مدى 20 عاماً في نوبات عمل مدتها ثلاثة أشهر. وأظهرت الاكتشافات الجديدة أن الهرم الأكبر بناه عمال مهرة مدفوعو الأجر، كانوا يعملون بشكل مستمر مع يوم راحة كل 10 أيام. وقاد عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، فريقاً استخدم تقنيات التصوير الحديثة لاستكشاف غرف ضيقة فوق حجرة الملك، حيث عُثر على نقوش لم تُرَ من قبل تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، تركها عمال البناء. كما اكتشف الفريق مقابر جنوب الهرم تضم رفات عمال مهرة، مزينة بتماثيل تصور العمال وهم ينقلون الحجارة، إلى جانب 21 لقباً هيروغليفياً مثل «مشرف جانب الهرم» و«حرفي». وأكد الدكتور حواس خلال حلقة من بودكاست «Matt Beall Limitless» أن هذه الاكتشافات تثبت أن بناة الهرم لم يكونوا عبيداً، مشيراً إلى أن العبيد لم يكونوا ليدفنوا في ظل الأهرامات أو يجهزوا مقابرهم للأبدية كما فعل الملوك والملكات. وكشفت الاكتشافات أيضاً عن طريقة بناء الهرم، حيث تم نقل الحجر الجيري من محجر يبعد 1000 قدم فقط باستخدام منحدر من الحصى والطين، تم العثور على بقاياه جنوب غرب الهرم. ويستعد الدكتور حواس الآن لقيادة بعثة جديدة، بتمويل من مات بيل، لإرسال روبوت إلى داخل الهرم الأكبر، في أول عملية تنقيب حديثة في الصرح. ويُعد الهرم الأكبر، الذي بناه الفرعون خوفو خلال الأسرة الرابعة، أكبر الأهرامات المصرية ويقع ضمن هضبة الجيزة بجانب هرمي خفرع ومنقرع وأبو الهول، ولا تزال طرق بنائه ومحاذاته الفلكية الدقيقة وغرضه الحقيقي محاطة بالغموض. وكانت نقوش اكتُشفت في القرن التاسع عشر داخل الهرم قد أثارت جدلاً حول احتمال تزييفها بعد مئات السنين من بنائه، لكن «حواس» أكد أن النقوش الجديدة، التي عُثر عليها في غرف يصعب الوصول إليها، مكتوبة بأسلوب يصعب تقليده إلا من قبل علماء مصريات مدربين، مما ينفي فرضية التزوير. وأشار إلى أن بعض الزوار الأوروبيين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تركوا أسماءهم محفورة على الحجارة، لكن النقوش الأصلية تعود بوضوح إلى العمال المصريين القدماء. ومن الاكتشافات المهمة الأخرى، المقابر التي تحتوي على أدوات مثل أدوات الصوان وأحجار الطرق المستخدمة في البناء. وأوضح «حواس» أن قاعدة الهرم الأكبر نُحتت في الصخر الأساسي بعمق 28 قدماً، مما خلق منصة مستوية من الحجر الصلب. كما تم نقل الحجارة باستخدام زلاجات خشبية عبر الرمال ومنحدرات، تم العثور على بقاياها في موقع يُعرف بـ C2. وفي موقع شرق الهرم، يكشف الدكتور مارك لينر عن «مدينة العمال»، التي تضم منشآت لتجهيز الأسماك المملحة، ومخبزاً كبيراً، وثكنات، ومستوطنة سكنية. ونفى «حواس» الأسطورة الشائعة بأن العمال كانوا يأكلون الثوم والبصل والخبز فقط، مشيراً إلى اكتشاف آلاف العظام الحيوانية التي تثبت ذبح 11 بقرة و33 ماعزاً يومياً لإطعام نحو 10,000 عامل. تتركز الجهود حالياً على استكشاف الفراغ الكبير داخل الهرم، وهو فراغ يمتد لمسافة 100 قدم فوق الممر الكبير، اكتُشف في عام 2017. ويأمل «حواس» أن يكتشف مقبرة خوفو المفقودة داخل هذا الفراغ باستخدام روبوت صغير بحجم سنتيمتر واحد، يتم تمويله من قبل بيل، ومن المقرر أن تبدأ عملية التنقيب في يناير أو فبراير 2026. أخبار ذات صلة

أول دليل مباشر يؤكد وجود علاقة بين حضارتي مصر وبلاد الرافدين
أول دليل مباشر يؤكد وجود علاقة بين حضارتي مصر وبلاد الرافدين

العربية

timeمنذ 8 ساعات

  • العربية

أول دليل مباشر يؤكد وجود علاقة بين حضارتي مصر وبلاد الرافدين

كشف حمض نووي قديم عن صلة وراثية بين حضارتي مصر القديمة وبلاد الرافدين، وفقاً لبحث نُشر يوم الأربعاء في مجلة "نيتشر". أول دليل مباشر فقد قام الباحثون بتسلسل جينومات كاملة من أسنان هيكل عظمي محفوظ جيداً عُثر عليه في وعاء جنائزي مُغلق في موقع مقبرة مصرية يعود تاريخه إلى ما بين 4495 و4880 عاماً، بحسب وكالة "أسوشييتد برس". وأظهرت أربعة أخماس الجينوم روابط بشمال أفريقيا والمنطقة المحيطة بمصر. لكن خُمس الجينوم أظهر روابط بمنطقة الشرق الأوسط الواقعة بين نهري دجلة والفرات، والمعروفة باسم الهلال الخصيب، حيث ازدهرت حضارة بلاد الرافدين. بدوره، أوضح دانيال أنطوان، أمين آثار مصر والسودان في المتحف البريطاني، أن هذا الاكتشاف بالغ الأهمية، لأنه أول دليل مباشر على ما تم التلميح إليه في أعمال سابقة. كما تابع أنه من المرجح أن نهر النيل كان بمثابة طريق سريع قديم، مما سهّل حركة ليس فقط الثقافات والأفكار، بل البشر أيضاً. وكانت أدلة أثرية سابقة أظهرت روابط تجارية بين مصر وبلاد ما بين النهرين، إضافة إلى أوجه تشابه في تقنيات صناعة الفخار وأنظمة الكتابة التصويرية. وبينما تشير أوجه التشابه في هياكل الأسنان إلى روابط محتملة بين الأسلاف، توضح الدراسة الجديدة الروابط الجينية. إلا أن الباحثين أشاروا إلى ضرورة تحليل عينات أخرى من الحمض النووي القديم للحصول على صورة أوضح لمدى وتوقيت التنقلات بين المركزين الثقافيين. التهاب مفاصل يكشف معلومات يذكر أن الهيكل العظمي وجد في مجمع مقابر مصري في موقع النويرات الأثري، داخل غرفة منحوتة من سفح تل صخري. ويشير تحليل علامات التآكل على الهيكل العظمي - ووجود التهاب المفاصل في مفاصل محددة - إلى أن الرجل كان على الأرجح في الستينات من عمره، وربما كان يعمل بصناعة الفخار، وفقاً لما ذكره المؤلف المشارك بالدراسة وعالم الآثار الحيوية جويل آيريش من جامعة ليفربول جون موريس. واتضح أن الرجل عاش قبيل أو قرب بداية المملكة المصرية القديمة، عندما توحدت مصر العليا والسفلى كدولة واحدة، مما أدى إلى فترة من الاستقرار السياسي النسبي والابتكار الثقافي، بما في ذلك بناء أهرامات الجيزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store