أحدث الأخبار مع #ومنظمةالتحرير

مصرس
منذ يوم واحد
- سياسة
- مصرس
20 زيارة ملكية سعودية لمصر تتوج عمق العلاقات المصرية السعودية
على مر التاريخ حرص ملوك السعودية على ترسيخ العلاقات مع مصر، بسجل حافل من الزيارات التي جسدت عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين. اقرأ أيضا: السعودية تبرز كواجهة استثمارية في معرض «إنوبروم 2025» بروسياوأكد على الحرص المتبادل بين القيادتين المصرية والسعودية على مر العقود؛ على توطيد التعاون المشترك، والتنسيق في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز الاستقرار في المنطقة.وتأتي هذه الزيارات لتعزيز العلاقات التي تجمع بين القاهرة والرياض، وتعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين؛ وتدعم العمل العربي المشترك بما يخدم مصالح أمتنا العربية ويعزز الاستقرار والسلام بالمنطقة.تستعرض «بوابة أخبار اليوم» خلال التقرير التالي؛ أبرز زيارات ملوك السعودية لمصر بصورة من أرشيف «أخبار اليوم» تأكيدًا على عمق العلاقات المصرية السعودية، مُنذ عهد الملك فاروق حتى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعودزار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مصر في 8 أبريل 2016، وصفت الزيارة ب«التاريخية»، تناول خلال الزيارة مع فخامة الرئيس السيسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والاتفاق على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع بين القارتين الأفريقية والآسيوية.قام الملك سلمان خلال فترة إقامته في القاهرة بزيارة البرلمان، وجامعة القاهرة، والقصر العيني.الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعودقام الملك عبدالله، بزيارته الأولي لمصر زار خلالها مدينة السلام شرم الشيخ في أبريل 2008، تناول خلالها مع الرئيس محمد حسني مبارك تطورات الأوضاع في المنطقة و تطورات الأزمة اللبنانية.ثم زار الملك عبدالله مصر للمرة الثانية في 30 يونيو 2008، وتناول خلال الزيارة مع الرئيس الأسبق حسني مبارك القضايا الإقليمية والدولية علي رأسها القضية الفلسطينية، والملف النووي الإيراني، والوضع في دارفور.ثم قام الملك عبدالله بزيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات في 20 يونيو 2014، التقى خلالها بالرئيس عبدالفتاح السيسي، على متن طائرته الخاصة لظروفه الصحية، جاءت تلك الزيارة لتأكيد دعم المملكة لثورة 30 يونيو، ولتهنئة الرئيس السيسي بتوليه الرئاسة وتأييد الشعب المصري له.الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعودقام الملك فهد بن عبدالعزيز، بأول زيارة رسمية له في 27 مارس 1989، بدعوة من الرئيس الأسبق حسني مبارك، ثم قام بزيارته الثانية لمصر في 9 أغسطس 1990 للمشاركة في اجتماع القمة العربية الطارئة بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت.قام الملك فهد بزيارته الثالثة لمصر للمشاركة في المؤتمر الثلاثي مع زعيمي مصر وسوريا في 29 ديسمبر 1990.الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعودقام الملك خالد بن عبدالعزيز، بزيارة وحيدة لمصر أثناء المشاركة في أعمال القمة العربية الثامنة بالقاهرة في أكتوبر 1976.الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعوديعد الملك فيصل بن عبدالعزيز، أكثر ملوك السعودية زيارة لمصر، إذ زارها سبع مرات في أعوام مختلفة، وكانت زياراته للقاهرة لها تأثيرات على الوضع العربي إجمالاً، إذ شهدت تلك الزيارات التنسيق المصري - السعودي قبل شن حرب أكتوبر1973.فكانت أول زيارة في 8 سبتمبر 1965 عقب تولية الحكم؛ والتقي خلالها بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لتتلوها بعد 4 سنوات زيارة آخري في 18 ديسمبر 1969في إطار الإعداد للقمة العربية الخامسة، تأتي الزيارة الثالثة للملك فيصل في سبتمبر 1970 لحضور القمة العربية الطارئة التي عقدت بشأن لبحث أحداث الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية.قام الملك فيصل بزيارته الرابعة لمصر في 18 يوليو 1971 بناء علي دعوة من الرئيس محمد أنور السادات في زيارة استمرت 7 أيام، لتعقبها زيارة في 1973 تعد هي الزيارة الأهم في تاريخ زيارات الملك فيصل لمصر، لما بحثه خلالها مع الرئيس أنور السادات من استعداد مصر لحرب أكتوبر 73.زار الملك فيصل مصر 1974 في أعقاب انتصارات أكتوبر لتكون الزيارة السابعة، لقي الملك فيصل خلال تلك الزيارة حفاوة بالغة بعد موقفة التاريخي بجانب مصر خلال الحرب، واستمرت الزيارة 8 أيام.ثم زار الملك فيصل القاهرة للمرة السابعة، ضمن جولة خارجية تضمنت دول الطوق مع إسرائيل عام 1975.الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعودقام الملك سعود بن عبدالعزيز، بزيارة القاهرة للمرة الأولى عام 1926 عندما كان أميرًا للمملكة، ثم جدد زيارته لمصر عندما تولى الحكم 1954 والتقى خلالها بالرئيس محمد نجيب ومجلس قيادة الثورة.وزار القاهرة للمرة الثالثة في 1956 التقي خلالها بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم زار القاهرة أثناء المشاركة في القمة العربية عام 1959، وقام الرئيس جمال عبدالناصر بزيارته في مقر إقامته بالقاهرة.


وكالة خبر
منذ 2 أيام
- سياسة
- وكالة خبر
السلطة، اللاعب الغائب والمنتظر
المؤكد ثمة لاعب فاعل، وهو اللاعب الأهم كما يفترض المنطق، غائب بشكل شبه كامل عن النقاش حول مستقبل غزة، أقصد هنا السلطة الفلسطينية بما تمثله من ذراع دولة فلسطين ومنظمة التحرير لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة. ورغم الجهود الحثيثة التي تقوم بها السلطة، والخطط المختلفة التي طورتها الحكومة الفلسطينية منذ زمن حكومة الدكتور محمد إشتية، إلا أن المجتمع الدولي والمقررين بشأن مستقبل غزة لم يأخذوا مثل هذه الخطط على محمل الجد، كما أن النقاش حول مستقبل غزة لا يشمل الطرف الشرعي والممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعادة ما يتم هذا الأمر بقصد وضمن رؤى ممنهجة. كما أن كل الجلسات بخصوص مستقبل غزة لا تشمل السلطة باستثناء اللقاء السداسي الذي لم يعد قائماً وضم وقتها الأطراف العربية بما في ذلك السلطة. التوجه العام بأن يتم حصر النقاش بين «حماس» وإسرائيل حتى لا يتعدى الأمر النقاش حول المساعدات وتوزيعها والخطوط داخل غزة، وليس انسحاب إسرائيل بشكل كامل وتجسيد الدولة الفلسطينية. لا أحد يريد السلطة. كل الأطراف مجتمعة ولأسباب مختلفة تريد أن تختصر هذا الدور أو تشطبه. بالنسبة لـ»حماس» فهي تفضل، وستظل تفضل، حرباً بلا نهاية؛ على أن تقول إن السلطة صاحبة الولاية، وإن على المجتمع الدولي وعلى إسرائيل أن يتحدثا معها حول مستقبل غزة. فقيادة «حماس» طرقت كل أبواب العالم من مشرقه إلى مغربه، وخطبت ود كل من له علاقة بالصراع ومن يمون عليه أو كل من يتدخل فيه، حتى أنهم استخدموا رهينة دفع أهل غزة ثمن احتجازها آلاف الشهداء والجرحى ومئات آلاف المباني للتقرب زلفى لترامب، وتسولوا أمام القاصي والداني من أجل وقف الحرب التي لم تكن قبل ذلك، ويقاتلون من أجل خطوط وهمية صنعتها دبابات العدو في المعركة ولن يتمكنوا من حمايتها في اليوم التالي للهدنة، كل ذلك و»حماس» تعرف الإجابة المختصرة لكل ذلك، لكنها لن تفعل. نتنياهو ليس بعيداً عن هذا الوعي والمنطق الحمساوي، بل إنه يشاركهم إياه بالكامل. وربما لو اتفقوا على شيء سيكون على استبعاد السلطة؛ هذا الاستبعاد هو القاسم المشترك الذي جعل حقائب الدولار يتم إرسالها عبر سيارات «الشاباك» للحاجز حتى يتم نقلها لـ»حماس». نتنياهو يعرف أن وجود السلطة يعني استعادة النقاش حول حل الدولتين. يعرف أن «حماس» يهمها أنبوب الأكسجين حتى تتنفس، فلا برنامج سياسياً لها خارج إطار البرامج الكبرى والربانية للإخوان المسلمين، بمعنى أنها ليست حركة تحرير تنضبط وفق برنامج كفاحي يستخدم كل الوسائل من أجل «الإطاحة» بالاحتلال ليس كوجود بل كفكرة وممارسة أيضاً. على النقيض من ذلك، يعرف أن أي لقاء مع الرئيس عباس يعني الاستعداد أكثر لفكرة الدولة الفلسطينية ونقاش ملف اللاجئين. نتنياهو يعرف عميقاً منظمة التحرير والرئيس عباس بالنسبة لهم، فإن أصل الصراع ما حدث عام 1948 في دير ياسين وغيرها، وليس ما حدث على محور موراج كما تظن «حماس». كذلك الأمر بالنسبة لترامب، الرجل الهائج الذي تنطبق عليه مقولة «جعجعة بلا طحن». ترامب ليس صهيونياً أكثر من نتنياهو، لكن لشدة حماقته فإنه يصعب الحديث عن سياسة خاصة يتبعها. وإذا كانت كونداليزا رايس وزمرة المحافظين الجدد قد ابتدعوا زوراً «الفوضى الخلاقة»، فإن ترامب ابتدع «خلق الفوضى» في كل شيء. ومع ذلك فإن ترامب مثل «حماس» ومثل نتنياهو لا يريد أن يسمع كلمة دولة فلسطينية، وهو يعرف أن وجود محمود عباس في أي صورة يعني النقاش حول حل الصراع، الأمر الذي يعني موقفاً واضحاً من حل الدولتين. تخيلوا أنه لم يجب عن السؤال حول الدولة الفلسطينية، وأحال الموضوع لنتنياهو في إشارة إلى أن الموضوع لا يعنيه. وجود السلطة في غزة لا يعني أنها طرف في مستقبل غزة فقط، بل إن الدولة الفلسطينية يتم وضعها من جديد على طاولة القرار الأممي. في ظل هذا السياق، فإن المطلوب أن تقوم السلطة بخطوات أكثر وأبعد من مجرد خطة خدماتية، بل خطة سياسية تقوم على فرض سيادة دولة فلسطين على قطاع غزة. المشكلة الحقيقة بالنسبة للعالم تكمن حقيقة في سياسات إسرائيل أولاً، وثانياً في عدم وضوح معالم اليوم التالي للحرب، اليوم الذي سيعود الناس من خيامهم ليجدوا ركام بيوتهم المسكن الأنسب بالنسبة لهم. العالم لا يعرف من سيكون في غزة في اليوم التالي، وعليه فلا يمكن له الحديث أو الضغط من أجل اليوم التالي. وحين لا يعرف العالم من هي الجهة التي ستدير قطاع غزة، فإنه لن يضغط كثيراً من أجل تسريع نهاية الحرب والوصول لذلك اليوم التالي غير المعلوم. إن وجود جهة فلسطينية يتم تشكيلها بعيداً عن رغبات الأطراف الثلاثة الرافضة لدور السلطة («حماس» وإسرائيل وواشنطن) ودون مشاورتها، والقول إن هذه الجهة هي التي تقود غزة الآن، وتباشر عملها في داخل غزة، وتصطدم مع أي جهة تعيق عملها وتكون محمية بأطر شعبنا، إن وجود هذه الجهة هو فقط من يجعل السلطة عنواناً في النقاش حول مستقبل غزة. نتنياهو يرى الأزمة بأنها أزمة اقتصادية وليست أكثر من ذلك، وحتى النقاش بين أوروبا وإسرائيل يتم فيه تثبيت هذه المقولة من خلال وقف العقوبات الإسرائيلية مقابل مزيد من الشاحنات لغزة. فقط السلطة الفلسطينية وإجراءاتها وتثبيت أذرعها في غزة دون مشاورة أحد وخطتها السياسية التي يتم تبنيها من قبل المجتمع الدولي، يمكن لها أن تعيد النقاش حول جوهر مستقبل غزة السياسي واستعادة دورها كجزء من دولة فلسطين. هذا الدور لن يمنحه أحد للسلطة، بل يجب أن تنتزعه وتفرضه عبر إرادة سياسية واضحة، وإذا لم تقم بذلك فلن يعطيها إياه أحد؛ وسيظل دوراً مفقوداً ومنتظراً.


قدس نت
منذ 2 أيام
- سياسة
- قدس نت
السلطة، اللاعب الغائب والمنتظر
بقلم: عاطف أبو سيف بقلم عاطف أبو سيف / المؤكد ثمة لاعب فاعل، وهو اللاعب الأهم كما يفترض المنطق، غائب بشكل شبه كامل عن النقاش حول مستقبل غزة، أقصد هنا السلطة الفلسطينية بما تمثله من ذراع دولة فلسطين ومنظمة التحرير لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة. ورغم الجهود الحثيثة التي تقوم بها السلطة، والخطط المختلفة التي طورتها الحكومة الفلسطينية منذ زمن حكومة الدكتور محمد إشتية، إلا أن المجتمع الدولي والمقررين بشأن مستقبل غزة لم يأخذوا مثل هذه الخطط على محمل الجد، كما أن النقاش حول مستقبل غزة لا يشمل الطرف الشرعي والممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعادة ما يتم هذا الأمر بقصد وضمن رؤى ممنهجة. كما أن كل الجلسات بخصوص مستقبل غزة لا تشمل السلطة باستثناء اللقاء السداسي الذي لم يعد قائماً وضم وقتها الأطراف العربية بما في ذلك السلطة. التوجه العام بأن يتم حصر النقاش بين «حماس» وإسرائيل حتى لا يتعدى الأمر النقاش حول المساعدات وتوزيعها والخطوط داخل غزة، وليس انسحاب إسرائيل بشكل كامل وتجسيد الدولة الفلسطينية. لا أحد يريد السلطة. كل الأطراف مجتمعة ولأسباب مختلفة تريد أن تختصر هذا الدور أو تشطبه. بالنسبة لـ»حماس» فهي تفضل، وستظل تفضل، حرباً بلا نهاية؛ على أن تقول إن السلطة صاحبة الولاية، وإن على المجتمع الدولي وعلى إسرائيل أن يتحدثا معها حول مستقبل غزة. فقيادة «حماس» طرقت كل أبواب العالم من مشرقه إلى مغربه، وخطبت ود كل من له علاقة بالصراع ومن يمون عليه أو كل من يتدخل فيه، حتى أنهم استخدموا رهينة دفع أهل غزة ثمن احتجازها آلاف الشهداء والجرحى ومئات آلاف المباني للتقرب زلفى لترامب، وتسولوا أمام القاصي والداني من أجل وقف الحرب التي لم تكن قبل ذلك، ويقاتلون من أجل خطوط وهمية صنعتها دبابات العدو في المعركة ولن يتمكنوا من حمايتها في اليوم التالي للهدنة، كل ذلك و»حماس» تعرف الإجابة المختصرة لكل ذلك، لكنها لن تفعل. نتنياهو ليس بعيداً عن هذا الوعي والمنطق الحمساوي، بل إنه يشاركهم إياه بالكامل. وربما لو اتفقوا على شيء سيكون على استبعاد السلطة؛ هذا الاستبعاد هو القاسم المشترك الذي جعل حقائب الدولار يتم إرسالها عبر سيارات «الشاباك» للحاجز حتى يتم نقلها لـ»حماس». نتنياهو يعرف أن وجود السلطة يعني استعادة النقاش حول حل الدولتين. يعرف أن «حماس» يهمها أنبوب الأكسجين حتى تتنفس، فلا برنامج سياسياً لها خارج إطار البرامج الكبرى والربانية للإخوان المسلمين، بمعنى أنها ليست حركة تحرير تنضبط وفق برنامج كفاحي يستخدم كل الوسائل من أجل «الإطاحة» بالاحتلال ليس كوجود بل كفكرة وممارسة أيضاً. على النقيض من ذلك، يعرف أن أي لقاء مع الرئيس عباس يعني الاستعداد أكثر لفكرة الدولة الفلسطينية ونقاش ملف اللاجئين. نتنياهو يعرف عميقاً منظمة التحرير والرئيس عباس بالنسبة لهم، فإن أصل الصراع ما حدث عام 1948 في دير ياسين وغيرها، وليس ما حدث على محور موراج كما تظن «حماس». كذلك الأمر بالنسبة لترامب، الرجل الهائج الذي تنطبق عليه مقولة «جعجعة بلا طحن». ترامب ليس صهيونياً أكثر من نتنياهو، لكن لشدة حماقته فإنه يصعب الحديث عن سياسة خاصة يتبعها. وإذا كانت كونداليزا رايس وزمرة المحافظين الجدد قد ابتدعوا زوراً «الفوضى الخلاقة»، فإن ترامب ابتدع «خلق الفوضى» في كل شيء. ومع ذلك فإن ترامب مثل «حماس» ومثل نتنياهو لا يريد أن يسمع كلمة دولة فلسطينية، وهو يعرف أن وجود محمود عباس في أي صورة يعني النقاش حول حل الصراع، الأمر الذي يعني موقفاً واضحاً من حل الدولتين. تخيلوا أنه لم يجب عن السؤال حول الدولة الفلسطينية، وأحال الموضوع لنتنياهو في إشارة إلى أن الموضوع لا يعنيه. وجود السلطة في غزة لا يعني أنها طرف في مستقبل غزة فقط، بل إن الدولة الفلسطينية يتم وضعها من جديد على طاولة القرار الأممي. في ظل هذا السياق، فإن المطلوب أن تقوم السلطة بخطوات أكثر وأبعد من مجرد خطة خدماتية، بل خطة سياسية تقوم على فرض سيادة دولة فلسطين على قطاع غزة. المشكلة الحقيقة بالنسبة للعالم تكمن حقيقة في سياسات إسرائيل أولاً، وثانياً في عدم وضوح معالم اليوم التالي للحرب، اليوم الذي سيعود الناس من خيامهم ليجدوا ركام بيوتهم المسكن الأنسب بالنسبة لهم. العالم لا يعرف من سيكون في غزة في اليوم التالي، وعليه فلا يمكن له الحديث أو الضغط من أجل اليوم التالي. وحين لا يعرف العالم من هي الجهة التي ستدير قطاع غزة، فإنه لن يضغط كثيراً من أجل تسريع نهاية الحرب والوصول لذلك اليوم التالي غير المعلوم. إن وجود جهة فلسطينية يتم تشكيلها بعيداً عن رغبات الأطراف الثلاثة الرافضة لدور السلطة («حماس» وإسرائيل وواشنطن) ودون مشاورتها، والقول إن هذه الجهة هي التي تقود غزة الآن، وتباشر عملها في داخل غزة، وتصطدم مع أي جهة تعيق عملها وتكون محمية بأطر شعبنا، إن وجود هذه الجهة هو فقط من يجعل السلطة عنواناً في النقاش حول مستقبل غزة. نتنياهو يرى الأزمة بأنها أزمة اقتصادية وليست أكثر من ذلك، وحتى النقاش بين أوروبا وإسرائيل يتم فيه تثبيت هذه المقولة من خلال وقف العقوبات الإسرائيلية مقابل مزيد من الشاحنات لغزة. فقط السلطة الفلسطينية وإجراءاتها وتثبيت أذرعها في غزة دون مشاورة أحد وخطتها السياسية التي يتم تبنيها من قبل المجتمع الدولي، يمكن لها أن تعيد النقاش حول جوهر مستقبل غزة السياسي واستعادة دورها كجزء من دولة فلسطين. هذا الدور لن يمنحه أحد للسلطة، بل يجب أن تنتزعه وتفرضه عبر إرادة سياسية واضحة، وإذا لم تقم بذلك فلن يعطيها إياه أحد؛ وسيظل دوراً مفقوداً ومنتظراً. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

جريدة الايام
منذ 2 أيام
- سياسة
- جريدة الايام
السلطة، اللاعب الغائب والمنتظر
المؤكد ثمة لاعب فاعل، وهو اللاعب الأهم كما يفترض المنطق، غائب بشكل شبه كامل عن النقاش حول مستقبل غزة، أقصد هنا السلطة الفلسطينية بما تمثله من ذراع دولة فلسطين ومنظمة التحرير لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة. ورغم الجهود الحثيثة التي تقوم بها السلطة، والخطط المختلفة التي طورتها الحكومة الفلسطينية منذ زمن حكومة الدكتور محمد إشتية، إلا أن المجتمع الدولي والمقررين بشأن مستقبل غزة لم يأخذوا مثل هذه الخطط على محمل الجد، كما أن النقاش حول مستقبل غزة لا يشمل الطرف الشرعي والممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، وعادة ما يتم هذا الأمر بقصد وضمن رؤى ممنهجة. كما أن كل الجلسات بخصوص مستقبل غزة لا تشمل السلطة باستثناء اللقاء السداسي الذي لم يعد قائماً وضم وقتها الأطراف العربية بما في ذلك السلطة. التوجه العام بأن يتم حصر النقاش بين «حماس» وإسرائيل حتى لا يتعدى الأمر النقاش حول المساعدات وتوزيعها والخطوط داخل غزة، وليس انسحاب إسرائيل بشكل كامل وتجسيد الدولة الفلسطينية. لا أحد يريد السلطة. كل الأطراف مجتمعة ولأسباب مختلفة تريد أن تختصر هذا الدور أو تشطبه. بالنسبة لـ»حماس» فهي تفضل، وستظل تفضل، حرباً بلا نهاية؛ على أن تقول إن السلطة صاحبة الولاية، وإن على المجتمع الدولي وعلى إسرائيل أن يتحدثا معها حول مستقبل غزة. فقيادة «حماس» طرقت كل أبواب العالم من مشرقه إلى مغربه، وخطبت ود كل من له علاقة بالصراع ومن يمون عليه أو كل من يتدخل فيه، حتى أنهم استخدموا رهينة دفع أهل غزة ثمن احتجازها آلاف الشهداء والجرحى ومئات آلاف المباني للتقرب زلفى لترامب، وتسولوا أمام القاصي والداني من أجل وقف الحرب التي لم تكن قبل ذلك، ويقاتلون من أجل خطوط وهمية صنعتها دبابات العدو في المعركة ولن يتمكنوا من حمايتها في اليوم التالي للهدنة، كل ذلك و»حماس» تعرف الإجابة المختصرة لكل ذلك، لكنها لن تفعل. نتنياهو ليس بعيداً عن هذا الوعي والمنطق الحمساوي، بل إنه يشاركهم إياه بالكامل. وربما لو اتفقوا على شيء سيكون على استبعاد السلطة؛ هذا الاستبعاد هو القاسم المشترك الذي جعل حقائب الدولار يتم إرسالها عبر سيارات «الشاباك» للحاجز حتى يتم نقلها لـ»حماس». نتنياهو يعرف أن وجود السلطة يعني استعادة النقاش حول حل الدولتين. يعرف أن «حماس» يهمها أنبوب الأكسجين حتى تتنفس، فلا برنامج سياسياً لها خارج إطار البرامج الكبرى والربانية للإخوان المسلمين، بمعنى أنها ليست حركة تحرير تنضبط وفق برنامج كفاحي يستخدم كل الوسائل من أجل «الإطاحة» بالاحتلال ليس كوجود بل كفكرة وممارسة أيضاً. على النقيض من ذلك، يعرف أن أي لقاء مع الرئيس عباس يعني الاستعداد أكثر لفكرة الدولة الفلسطينية ونقاش ملف اللاجئين. نتنياهو يعرف عميقاً منظمة التحرير والرئيس عباس بالنسبة لهم، فإن أصل الصراع ما حدث عام 1948 في دير ياسين وغيرها، وليس ما حدث على محور موراج كما تظن «حماس». كذلك الأمر بالنسبة لترامب، الرجل الهائج الذي تنطبق عليه مقولة «جعجعة بلا طحن». ترامب ليس صهيونياً أكثر من نتنياهو، لكن لشدة حماقته فإنه يصعب الحديث عن سياسة خاصة يتبعها. وإذا كانت كونداليزا رايس وزمرة المحافظين الجدد قد ابتدعوا زوراً «الفوضى الخلاقة»، فإن ترامب ابتدع «خلق الفوضى» في كل شيء. ومع ذلك فإن ترامب مثل «حماس» ومثل نتنياهو لا يريد أن يسمع كلمة دولة فلسطينية، وهو يعرف أن وجود محمود عباس في أي صورة يعني النقاش حول حل الصراع، الأمر الذي يعني موقفاً واضحاً من حل الدولتين. تخيلوا أنه لم يجب عن السؤال حول الدولة الفلسطينية، وأحال الموضوع لنتنياهو في إشارة إلى أن الموضوع لا يعنيه. وجود السلطة في غزة لا يعني أنها طرف في مستقبل غزة فقط، بل إن الدولة الفلسطينية يتم وضعها من جديد على طاولة القرار الأممي. في ظل هذا السياق، فإن المطلوب أن تقوم السلطة بخطوات أكثر وأبعد من مجرد خطة خدماتية، بل خطة سياسية تقوم على فرض سيادة دولة فلسطين على قطاع غزة. المشكلة الحقيقة بالنسبة للعالم تكمن حقيقة في سياسات إسرائيل أولاً، وثانياً في عدم وضوح معالم اليوم التالي للحرب، اليوم الذي سيعود الناس من خيامهم ليجدوا ركام بيوتهم المسكن الأنسب بالنسبة لهم. العالم لا يعرف من سيكون في غزة في اليوم التالي، وعليه فلا يمكن له الحديث أو الضغط من أجل اليوم التالي. وحين لا يعرف العالم من هي الجهة التي ستدير قطاع غزة، فإنه لن يضغط كثيراً من أجل تسريع نهاية الحرب والوصول لذلك اليوم التالي غير المعلوم. إن وجود جهة فلسطينية يتم تشكيلها بعيداً عن رغبات الأطراف الثلاثة الرافضة لدور السلطة («حماس» وإسرائيل وواشنطن) ودون مشاورتها، والقول إن هذه الجهة هي التي تقود غزة الآن، وتباشر عملها في داخل غزة، وتصطدم مع أي جهة تعيق عملها وتكون محمية بأطر شعبنا، إن وجود هذه الجهة هو فقط من يجعل السلطة عنواناً في النقاش حول مستقبل غزة. نتنياهو يرى الأزمة بأنها أزمة اقتصادية وليست أكثر من ذلك، وحتى النقاش بين أوروبا وإسرائيل يتم فيه تثبيت هذه المقولة من خلال وقف العقوبات الإسرائيلية مقابل مزيد من الشاحنات لغزة. فقط السلطة الفلسطينية وإجراءاتها وتثبيت أذرعها في غزة دون مشاورة أحد وخطتها السياسية التي يتم تبنيها من قبل المجتمع الدولي، يمكن لها أن تعيد النقاش حول جوهر مستقبل غزة السياسي واستعادة دورها كجزء من دولة فلسطين. هذا الدور لن يمنحه أحد للسلطة، بل يجب أن تنتزعه وتفرضه عبر إرادة سياسية واضحة، وإذا لم تقم بذلك فلن يعطيها إياه أحد؛ وسيظل دوراً مفقوداً ومنتظراً.


معا الاخبارية
١٠-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- معا الاخبارية
بين عرض الحكم الذاتي وحُلم الدولة الفلسطينية
بعد حرب الإبادة في قطاع غزة والاعتداءات الغير مسبوقة في الضفة الغربية، أصبح لزاماً على القيادات الفلسطينية من مختلف مشاربها أن تبدأ بالتفكير بشكل غير تقليدي، والتحضير أو التخطيط للسيناريوهات القادمة المحتملة والتي قد يكون احلاها مرّ. فبعد الانتصارات التي حققها الكيان الصهيوني، كما يروي، من اغتيالات للصفوف الأولى من قادة حماس وحزب الله وايران وإضعاف مؤسساتها وقواها العسكرية بعد الحروب الحديثة التي تمثلت في حرب الإبادة على غزة بعد هجوم حماس التاريخي في 7 أوكتوبر والحرب الإسرائيلية اللبنانية والحرب الإسرائيلية الايرانية، وبعد تغيير النظام الموالي لإيران في سوريا، زادت العنجهية والغطرسة الإسرائيلية وأصبح الصهاينة يتحدثون عن شرق أوسط جديد حسب مواصفاتهم خاضع لهم وخانع لسياساتهم العنصرية والاستعلائية. لذلك، من المستبعد أن يُغير الكيان الإسرائيلي سياساته الاحتلالية الاستعمارية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. فحتى لو توقفت حرب الإبادة في غزة مؤقتاً أو بشكل دائم، سيستمر الجيش الإسرائيلي كما صرّح نتانياهو أمس في البيت الأبيض بالتحكم في معابر غزة البرية والجوية والبحرية والسيطرة الأمنية الكاملة على حدوده، علماً أن قطاع غزة سيحتاج لعشرات السنين للتعافي وإعادة الإعمار من الدمار الشامل الذي لحق به وبأهله. أما في الضفة الغربية، فمن المتوقع أن يستمر عدوان المستوطنينالمستعمرين من ترهيب وقتل وحرق بيوت ومزارع وممتلكات ومصادرة أراضيوكذلك هدم الجيش للبيوت والاعتقالات ومداهمة المدن وتدمير باقي المخيمات.وهذا هو السيناريو المحتمل خاصة وأنه لا يوجد للفلسطينيين من يحميهم أويدعمهم أو يقف معهم من الدول العظمى أو حتى الدول العربية أو الإسلامية. وقد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياً بوضع البوابات الحديدية والسواترالترابية، بالإضافة لأكثر من 900 حاجز عسكري، تمهيدا لتشديد الخناق علىقرى ومدن الضفة الغربية وأحياء القدس الشرقية وحصارها وتطويقها بكنتوناتونظام فصل عنصري وجدار فاصل وأسلاك شائكة وربما أيضا يذهب إلىتجويع هذه التجمعات والسعي الجدّي لتهجيرها. وقد لا يستطيع الفلسطينيينقريباً التحرك من أي مدينة أو قرية إلى أخرى إلا بتصاريح من الإدارة المدنية الاحتلالية أو التمكن من عبور حواجز عديدة تحت تهديد وعربدة المستوطنينوتصبح الحركة والتنقل خطر جدا على حياة اهل الضفة والقدس. الرفض الإسرائيلي للدولة الفلسطينية ومع استمرار العمل الدؤوب للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالضغط علىالحكومة الإسرائيلية لتحقيق حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967،من خلال العمل الدبلوماسي والمناشدات الدولية واللجوء إلى المحاكم الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، إلا انه لا يوجد اليوم، ومن غير المتوقّع في المستقبلالقريب، وجود أي قيادي اسرائيلي يقبل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة لا علىحدود 67 ولا على أية حدود أخرى. فمبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية مرفوض كليا من جميع القيادة الإسرائيليية بلا استثناء. وقد عبّروا عن ذلك بكل وضوح بما فيهم نتانياهو وغانتس ولبيد وبينيت وليبرمان. الرفض الفلسطيني للحكم الذاتي وما يعرضه الإسرائيليون اليوم على القيادة الفلسطينية هو حكم ذاتي محدود الصلاحيات، بحيث تبقى السيطرة الأمنية على الأرض والجو وكافة المعابر للجيش الإسرائيلي. وقد يكون حتى أقل من ذلك، على شكل روابط قرى أو كيان عميل تابع للجيش الإسرائيلي، كما هو حاصل مع ميليشيا المدعو ياسر أبو شباب في غزة. ومن المتوقع ألا يجد الإسرائيليون قائدا فلسطينيا واحداً يقبلبذلك. فلم يكن الحكم الذاتي يوماً طلباً فلسطينياً أو الحلم الذي تمناه الشعب الفلسطيني وطمح إليه طيلة عقود طويلة وقام بالتضحية لأجله بالغالي والنفيس وقدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى من فلذات أكباده. وبين الرفض الفلسطيني للحكم الذاتي وبين الرفض الإسرائيلي للدولة الفلسطينية، لن يبقى للشعب الفلسطيني من خيارات إلا استمرار الأمر الواقع من عدوان صهيوني استعماري يزداد شراسة كل يوم على الضفة الغربية وقطاع غزة. فهل نرفض فقط ونشجب ونستنكر ونصدر البيانات ونشكو إلى الله نكبتنا ونكستنا وإبادتنا وذبحنا وقتلنا وهدم بيوتنا واعتقال شبابنا، أم أنّ هناك ما يجب فعله من أجل وقف الإجرام الصهيوني ووقف هذا النزيف من شعبنا وأرضنا. هل سيكون الرفض هو الحل واستمرار الوضع الكارثي المتدهور فيالضفة وغزة. أم ان هناك خيارات أخرى ما بين رفض الإسرائيلين للدولةالفلسطينية وما بين رفض الفلسطينيين للحكم الذاتي؟ بالتأكيد، هناك ما يمكن فعله. فلا يكفي فقط الرفض، بينما يستمر ذبح الشعب الفلسطيني من الوريد إلى الوريد. فسياسة الانتظار التي تم اتباعها حتى الآن أودت بالشعب الفلسطيني إلى الهاوية. الانتظار يعني قضم مزيد من الأرض واعتقال مزيد من الشباب، وقتل مزيد من الفلسطينيين، وإعطاء مزيد من الوقت للمستوطنين لتنفيذ مخططاتهم للاستيلاء على الضفة الغربية والقدسومزيد من الوقت للجيش الإسرائيلي لمسح غزة عن الوجود. لذلك يجب العمل فوراً على رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وإنقاذه من القتل والابادةوالتهجير. دم الفلسطيني لا يجب ان يكون رخيصا بحيث يعتاد العالم على مشاهدة قتل مائة فلسطيني كل يوم على شاشات التلفزيون، كما يحصل هذه الأيام في غزة. لذلك ما هي الاستعدادات للمرحلة المقبلة؟ وماذا ستفعل القيادات الفلسطينية؟ حتى لو أن الشعب الفلسطيني هو الطرف الأضعفعسكريا ويواجه أقوى دولة عسكرية في الشرق الأوسط، بالتأكيد هناك ما يمكن فعله غير الانتظار والرفض. مطلوب التفكير بطريقة مختلفة والعمل بطريقة مختلفة وخلّاقة. فقد يكون المخرج هو هدنة طويلة الأمد لعشرة أو عشرين سنة، وقد يكون حلّاً آخر. لكن الأكيد أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ويرفع الراية البيضاء بعد كل هذا النضال والتضحيات ويترك الأرض للمستعمر ويهاجر أو يقبل أن تستمر الإبادة في غزة أو يسمح بتكرار الإبادة في الضفة الغربية. فإن كانت الهدنة – أو أي حلّاً آخر - ستحقن دماء الشعب الفلسطيني، وتحفظ الأرض الفلسطينية وتلجم المستوطنين الفاشيين وجيش الاحتلال وتزيل الحواجز الاحتلالية وتصل الأرض الفلسطينية بعضها ببعض، فلتكن هدنة طويلة الأمد. ولتستمر السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بكل أجهزتها السياسية والدبلوماسية والقانونية بالعمل بالتوازي مع المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. إنّ استمرار الوضع الحالي يعني استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، والانتظار قاتل، لذلك يجب القيام بمبادرة تنجز ما أمكن من حقوق الشعب الفلسطيني وترفع الظلم عنه إلى حين تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى أراضيهم ومدنهم التي تم تهجيرهم منها. أخيراً، يجدر الذلكر أنّ السلطة الفلسطينية لم تتوقف عن طلب الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال، وحالياً تطالب كافة الفصائل عقد هدنة في قطاع غزة لوقف حرب الإبادة والتهجير، فلماذا لا تمتد الهدنة والحماية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الضفة الغربية والقدس وغزة !