logo
لهذه الأسباب تبدو الهدنة في غزة قريبة جدا

لهذه الأسباب تبدو الهدنة في غزة قريبة جدا

الجزيرةمنذ 2 أيام
يبدو أن التوصل لهدنة في غزة أصبح مرهونا برد الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على الخرائط المُحدَثة التي قدمها الوسطاء لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع خلال وقف إطلاق النار ، بل إن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن مفاوضات هي الأولى من نوعها لإنهاء الحرب.
ففي الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات في الدوحة لحسم النقاط الخلافية بين الجانبين بشأن الخرائط الجديدة لانسحاب قوات الاحتلال، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أن إسرائيل تجري لأول مرة محادثات مع حماس تتناول إنهاء الحرب.
وقد جاء هذا التطور بعد حديث صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تدرس إرسال وفد آخر رفيع إلى العاصمة القطرية بهدف تسريع المحادثات.
وعلى مدار 20 شهرا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – مرارا وتكرارا رفضه أي حديث عن إنهاء الحرب دون القضاء على حماس سياسيا وعسكريا وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
ويجري الحديث حاليا عن خرائط قدمها الوسطاء وآلية جديدة لتبادل الأسرى تشمل إطلاق سراح 10 أحياء في أول يومين للهدنة. ووفقا ليديعوت أحرونوت، فإن تسريع المحادثات مرهون بقبول حماس ما أسمتها الصحيفة الإسرائيلية "مفاتيح التبادل".
تقدم ملموس
وهذه هي المرة الأولى التي ينتقل فيها الحديث من خرائط انسحاب قوات الاحتلال إلى آليات تبادل الأسرى، مما يعني ضمنيا وجود تقدم على الأرض.
ويعود هذا التحول الجذري في موقف نتنياهو -غالبا- إلى حالة الاستنزاف التي دخلتها إسرائيل دون وجود هدف سياسي، لا سيما في ظل صعوبة تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من الناحية التنفيذية، كما يقول الخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى.
فقد رجح مصطفى -خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"- أن يكون التوصل لهدنة مسألة وقت "لأن نتنياهو لم يعد قادرا على تبرير إفشال المفاوضات هذه المرة، فضلا عن أنه لن يكون قادرا على تحمل تداعيات مواصلة الحرب مع إعفاء اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية".
والأهم من ذلك أن هذه الفرصة الأخيرة على الأرجح لاستعادة الأسرى أحياء، ومن ثم فإن الإسرائيليين مستعدون لدفع أي ثمن واعتبار نتنياهو منتصرا في هذه الحرب.
ولذلك، قد تطيل إسرائيل هذه المفاوضات عبر المماطلة ووضع مزيد من الشروط التي تعرف أنها لن تقبل، لكنها ستذهب للاتفاق نهاية المطاف، سيما وأنها أصبحت عبئا أخلاقيا على العالم بسبب تجويعها للمدنيين في القطاع الفلسطيني.
قبول الخرائط يعني الاتفاق
ومن الناحية العملية، تبدو خرائط الانسحاب النقطة الأساسية التي يختلف بشأنها الجانبان حاليا، ويمكن القول إن مسألة المساعدات ستجد طريقها إلى الحل بعدما فشلت إسرائيل تماما في القيام بها، كما يقول المسؤول السابق بالخارجية الأميركية توماس واريك.
ولعل وجود عزم على إنهاء مسألة الخرائط وربما جسر الهوة بشأنها فعلا هو الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحديث مجددا عن تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق.
ولكن الأكثر أهمية وتعقيدا -برأي واريك- هو مستقبل قطاع غزة ومن الذي سيحكمه لأن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان لحماس الاستفادة من المساعدات خلال الهدنة ولا من عملية إعادة الإعمار مستقبلا.
وقد تدخل المفاوضات مرحلة أكثر جدية في حال وافقت إسرائيل على الخرائط الجديدة التي تشمل الانسحاب من محور موراغ الذي استحدثته جنوب القطاع، بعدما قبلت المقاومة بتسليم 10 أسرى في أول يومين للهدنة، كما يقول المحلل السياسي أحمد الطناني.
وتحمل هذه المرونة -التي قدمتها المقاومة بشأن تسليم الأسرى الذين سيفرج عن 8 منهم أول أيام الصفقة- مخاطرة كبيرة لكنها جاءت مدفوعة بالرغبة في الحد من معاناة السكان، كما يقول الطناني.
ولا يقف الخلاف بشأن الخرائط على المساحات التي سيجري الانسحاب منها وإنما بشأن قدرة الناس على العودة لبيوتهم حتى لو كانت مدمرة، وأيضا حصولهم على المساعدات بكرامة ودون قتل.
وحتى الآن، لم تقبل فصائل المقاومة بالخرائط الجديدة أيضا لأن الجناح العسكري الذي يقاتل على الأرض سيكون له رأي فيها، غير أن قبول إسرائيل بها قد يمهد الطريق أمام الاتفاق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تنفي دخول شاحناتها لغزة
الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تنفي دخول شاحناتها لغزة

الجزيرة

timeمنذ 23 دقائق

  • الجزيرة

الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية تنفي دخول شاحناتها لغزة

عمّان- نفت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الأخبار المتداولة عن دخول شاحنات محملة بالطحين ومواد غذائية أخرى إلى قطاع غزة ، مشيرة إلى أن جميع الشحنات ما زالت عالقة عند المعبر الشمالي للقطاع ويمنع الاحتلال دخولها. وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور حسين الشبلي، في حديث للجزيرة نت، أن كافة شاحنات المساعدات الإنسانية التي أرسلتها المملكة الأردنية خلال الأسابيع الماضية لم يتم السماح لأي منها بدخول القطاع. وكانت بعض وسائل الإعلام العربية والمحلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد نقلت خلال الساعات الماضية خبرا عن دخول قافلة مساعدات أردنية للقطاع، في إطار يخدم حملات للتضليل الإعلامي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي للتغطية على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، الذي وصل إلى حدود التجويع الجماعي. جهود أردنية وكانت المملكة الأردنية قد أرسلت نحو 150 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الأساسية والضرورية خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها دفعة مكونة من 50 شاحنة توجهت صباح الخميس 17 يوليو/تموز الجاري، لكنها -وكغيرها من الشحنات السابقة- ووجهت بالرفض الإسرائيلي للسماح بدخولها، لتبقى عالقة عند معبر "زيكيم" شمالي القطاع. وعلى مدى الأسابيع الماضية، تعرضت العشرات من شاحنات المساعدات الأردنية لهجمات من قبل مستوطنين، مما أسفر عن أضرار مادية لعدد منها، وفقا لما أفادت به الهيئة. بالمقابل، أكدت الهيئة التزامها بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، "تعزيزا للدور الأردني بدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، وتخفيفا من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها". وتحتوي المساعدات الأردنية المرسلة إلى قطاع غزة على مواد إغاثية أساسية عاجلة، تشمل الطحين والسكر والأرز، وهي مخصصة لتوزيعها ضمن خطة عمل تنتهجها الهيئة في توزيع المساعدات، لكنها تصطدم بمنع دخولها لمستحقيها داخل القطاع من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. إعلان وتشير أرقام الهيئة الخيرية أنه ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قد أرسلت نحو 179 قافلة مساعدات إلى قطاع غزة، بمجموع 7843 شاحنة، إضافة إلى 53 طائرة محملة بالمساعدات سبق أن وصلت عبر مطار العريش. مرحلة خطرة وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" قد قالت على لسان متحدثها عدنان أبو حسنة أن "معظم سكان قطاع غزة، وبحسب آخر التقييمات الميدانية، قد دخلوا فعلياً المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة في مؤشرات المجاعة وفق المعايير الدولية". وشدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على أن "سكان القطاع يقفون على أعتاب موت جماعي غير مسبوق، بينما يقف المجتمع الدولي متفرجاً دون أن يحرك ساكناً، أمام ما يمكن وصفه بأكبر مذبحة إنسانية يشهدها التاريخ المعاصر".

سرايا القدس تعلن عن تفجير مقاتليها عبوة في آلية عسكرية إسرائيلية بدير البلح
سرايا القدس تعلن عن تفجير مقاتليها عبوة في آلية عسكرية إسرائيلية بدير البلح

الجزيرة

timeمنذ 23 دقائق

  • الجزيرة

سرايا القدس تعلن عن تفجير مقاتليها عبوة في آلية عسكرية إسرائيلية بدير البلح

أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي – أن مقاتليها فجّروا عبوة في آلية عسكرية إسرائيلية أثناء توغلها جنوب شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وبثت سرايا القدس، أمس الأحد، مشاهد حصرية توثق تنفيذ مقاتليها كمينا مركبا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقالت إنه استهدف ناقلة جند إسرائيلية في منطقة عبسان الكبيرة بهدف أسر عدد من الجنود الإسرائيليين. وكثفت سرايا القدس و كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في الفترة الأخيرة نشر مقاطع فيديو توثق عملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية في شمالي القطاع وجنوبه. ودأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى. وتوقِع عمليات المقاومة خسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي هذا السياق، قالت صحيفة "معاريف" إن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من نقص يقدر بـ300 ضابط في مناصب قادة الفصائل، ضمن القوات البرية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الأزمة الأكبر تتركز في سلاح الهندسة الذي يعاني من نقص حاد في قادة الفصائل وفرق الهندسة والتفكيك. ويعكس ما أوردته الصحيفة الأزمة التي تعصف بالجيش بسبب نقص عدده البشري، في محاولته السيطرة عسكريا على قطاع غزة.

شبكة حقوقية: 558 قتيلا بالسويداء في أسبوع
شبكة حقوقية: 558 قتيلا بالسويداء في أسبوع

الجزيرة

timeمنذ 23 دقائق

  • الجزيرة

شبكة حقوقية: 558 قتيلا بالسويداء في أسبوع

كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير للعنف في محافظة السويداء أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 558 شخصا، بينهم 17 سيدة و11 طفلا و6 من الطواقم الطبية واثنان من العاملين في المجال الإعلامي. وأكدت الشبكة أن حصيلة الضحايا تشمل أيضا مقاتلين من مجموعات محلية وعشائرية وقوات أمنية، وأنها تأتي في سياق تصعيد دموي تخللته اشتباكات وهجمات جوية إسرائيلية وعمليات قتل خارج القانون. وأوضحت الشبكة أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتحديث المستمر مع تواصل أعمال التوثيق والتحقق الميداني. وأشارت إلى أن المنهجية المعتمدة تركز على المدنيين، حيث لا يتم توثيق مقتل المسلحين خلال الاشتباكات إلا في حال وقوع عمليات القتل بعد القبض عليهم. ودعت الشبكة السلطات السورية إلى ضبط استخدام القوة وتجنب استهداف المناطق المأهولة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية العاجلة للضحايا، وفتح تحقيقات مستقلة وشفافة في الانتهاكات المرتكبة لمحاسبة الجناة وتعزيز ثقة المجتمع بمؤسسات العدالة. كما طالبت بحماية المنشآت المدنية ودعم جهود الحوار الأهلي ومكافحة الخطاب التحريضي والطائفي، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وذويهم. وشددت على ضرورة احترام جميع الأطراف مبادئ حقوق الإنسان، والابتعاد عن استهداف المدنيين أو التحريض على العنف، والعمل على وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مواصلة رصدها الأحداث والانتهاكات في السويداء، في إطار جهودها لضمان العدالة وإنصاف الضحايا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store