logo
غزة معضلة دائمةٌ للجميع

غزة معضلة دائمةٌ للجميع

الشرق الأوسطمنذ 18 ساعات
شهد الشرق الأوسط حروباً عديدة، إلا أنَّ الحرب على غزة كانت الأطول زمناً والأكثر ضحايا، والأبعد عن خلاصاتٍ تضع حداً لها، مثلما حدث في كل الحروب التي سبقتها. وكذلك فهي أضيق ساحات القتال مساحة.
غزة معضلةٌ شديدة الوطأة على أهلها أولاً، الذين صار الموت اليومي نمط حياتهم، والمجاعة بلاءً عاماً، وموت الأطفال مجرد أرقامٍ تُذكر في الأخبار. وهي كذلك معضلةٌ بالنسبة للفلسطينيين جميعاً، حتى لو كانت حياتهم خارج غزة، تبدو في ظاهرها عاديةً، ذلك أن حاضرهم ومستقبلهم ارتبطا بمآلات الحرب على غزة، ليس فقط فيما يتصل بالحلول السياسية التي يتطلع إليها الفلسطينيون التي ما تزال بعيدة، بل بما يمكن أن يحدث للضفة في اليوم التالي للحرب، وكيفية الاستثمار الإسرائيلي لما تحقق في غزة.
وهي معضلةٌ للعرب القريبين والبعيدين، ذلك لارتباطها بمسألة التهجير ليس منها فقط، بل ومن الضفة، ومع الصد المصري والأردني الفعّال للمسألة، فإن ما هو حاصلٌ في الضفة وغزة، هو أن هدفاً اسرائيلياً يجري العمل على تحقيقه، وهو جعل الحياة في المكانين مستحيلة، مما يجعل مسألة التهجير قسرياً أو طوعياً باقيةً على جدول الأعمال.
وغزة معضلة للعالم، رسمياً وشعبياً، سياسياً وأخلاقياً، فما يجري تحت سمع وبصر الكون كله، هي حرب إبادة صريحة، تؤديها دولةٌ محسوبةٌ منذ نشأتها وإلى ما لا نهاية على الغرب، الذي ينتج ويصدّر بضاعة حقوق الإنسان، ويضعها أساساً لسياساته، وحيال هذا التنكيل المنهجي بأبسط الحقوق الإنسانية، يقف الجميع عاجزاً عن ممارسة أخلاقياته ما دامت إسرائيل هي من ينتهكها.
وغزة معضلة للأميركيين، ولأجندة ترمب المكتظة بالوعود الإنسانية والحضارية والأخلاقية، والتبشير بعالمٍ جديد فإذا بغزة المدمرة يجري التعامل معها كمشروعٍ سياحي، يشترط كي يكون مجدياً تهجير ملايينها جميعاً إلى أي مكان يقبل بهم وإذا ما تعذّر الأمر لأسبابٍ لوجيستية فقط فبديله المؤقت هو المشروع الإسرائيلي المسمى المدن الإنسانية، التي سيحشر فيها مئات آلاف الغزيين في خيامٍ أو بيوتٍ مؤقتة ضمن ترتيبات سجن واسع المساحة، يماثل منظومة السجون الإسرائيلية المغلقة المنتشرة على جغرافية الدولة العبرية وما تحتل من أراضٍ في الضفة.
وحين نقول إنها معضلةٌ أميركية، فالأمر ليس فقط بحكم العلاقة الخاصة بين إسرائيل وأميركا، بل بإظهار عجز الدولة العظمى عن وقف الحرب على أصغر مساحة قتالٍ عرفها العالم، ما يؤكد عجزاً أكبر وأفدح لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يفترض أن يتطور وفق الأدبيات الأميركية إلى مشروع العالم الجديد كذلك.
وما هو معضلةٌ بالنسبة لأميركا هو كذلك بالنسبة للمدللة إسرائيل، التي تعيش ازدواجية مرهقة، ولكن صنّاع القرار فيها يتجاهلون، هي ازدواجية الألم من الحرب وخسائرها البشرية وتكاليفها الباهظة، والنشوة الساذجة بما يعدونه إنجازاتٍ خارقة حققتها آلتهم العسكرية التي تطير في فضاءٍ مواتٍ، وتضرب أناساً ومنشآت اقتصادية وبنىً تحتية في أماكن قريبة وبعيدة، وما إن يبدأ الشعور بالألم حتى يبدأ استصراخ أميركا والعالم للتدخل لوضع النقطة آخر السطر.
غزة الآن هي بالفعل معضلةٌ للجميع، غير أنَّ المعضلة الكبرى سوف تظهر في اليوم التالي، حين تتوقف الحرب ويجد العالم نفسه وجهاً لوجه أمام آثارها والأسئلة الكبرى التي أثارتها، وحول هذ اليوم لا إجابات ولو تقريبية على كيفية معالجتها، ليس لحكمةٍ أو دهاء لدى المشتبكين في معضلة غزة، بل لأن أحداً منهم لا يعرف على وجه الدقة كيف ستنتهي الحرب، وكل الذي يقال في هذا الأمر هو مجرد استنتاجاتٍ لا صلة لها بالمجهول الذي لا يُعرف عن اليوم التالي.
معضلة غزة لها حلٌ واحد ينكره الإسرائيليون، ولا يتبناه الأميركيون مع أنهم أكثر من يعرفه، وهو تسويةٌ شاملة، وليس معالجاتٍ بالقطعة لنتائج المعضلة دون الذهاب إلى جذرها، وحين تكرسّت غزة وما أفضت إليه من حروبٍ ومعضلات كنموذجٍ مختزلٍ للقضية الفلسطينية الأم ولامتداداتها، وتأثيرها في الإقليم والعالم، فليس غير تسويةٍ شاملةٍ من يعالج بفاعليةٍ هذه المعضلة وإن لم يحدث ذلك فمفاعل إنتاج المعضلات والحروب سيظل يعمل، وسيصبح الشرق الأوسط الجديد كالقديم، ينتقل من حربٍ إلى أخرى وهكذا...
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما مخاطر تثبيت إسرائيل مناطق عازلة في غزة؟
ما مخاطر تثبيت إسرائيل مناطق عازلة في غزة؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 24 دقائق

  • الشرق الأوسط

ما مخاطر تثبيت إسرائيل مناطق عازلة في غزة؟

تكمن معضلة إسرائيل في ثلاثة أبعاد هي: الجغرافيا والطوبوغرافيا والديموغرافيا. خلال حرب عام 1948 وبعدها تأسيس الكيان، شدّد أول رئيس حكومة لإسرائيل ديفيد بن غوريون على ملء الفراغ والمساحات بالمستوطنين، فحيث يوجد المستوطن، يمكن الصمود والدفاع. تجسّد فكر بن غوريون عبر الانتشار الاستيطانيّ على الأرض الفلسطينيّة أفقيّاً، وليس عموديّاً، الأمر الذي يسمح بالسيطرة وقضم مساحة أكبر. ويُؤخذ بعين الاعتبار البُعد الأمنيّ البحت للهندسة المعماريّة (Architecture) للمستوطنات، وذلك قُبيل البدء بالبناء، حتى تتجنّب «الخطر الأمنيّ الفلسطيني»، وتمتلك القدرة على الدفاع عنها في حال السيناريو الأسوأ. في السبعينات، حاول العسكري الإسرائيلي البارز أرييل شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي لاحقاً) إعادة هندسة قطاع غزّة. فبالنسبة له، كانت المشكلة الأمنيّة تكمن في الانتشار السريع للمخيّمات الفلسطينيّة؛ الأمر الذي يُحتّم، من وقت لآخر، القيام بعمليات أمنيّة لتغيير التصميم الهندسي للقطاع، وبشكل يُتيح للجيش الإسرائيليّ الدخول وقتما شاء، دون مقاومة، وتنفيذ المهمّة دون خسائر بشريّة تُذكر. وفي سبيل هدفه، دمّر شارون نحو 6 آلاف منزل حول مخيّمات جباليا، والشاطئ، ورفح، حتى إنه سمح ببناء المستوطنات داخل القطاع بهدف السيطرة عليه. أنتج «الفكر الشاروني» استراتيجيّة «الـ5 أصابع (Five Fingers)»، التي تقول إن من يريد السيطرة على قطاع غزّة، لا بد له من تقسيمه إلى 5 مناطق. وحالياً هناك عدّة محاور تُقسّم القطاع: محور مفلسيم (الشمال)، ومحور نتساريم (الوسط)، ومحور كيسوفيم (الجنوب)، ومحور موراغ (جنوب بين رفح وخان يونس)، هذا عدا محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. أنتجت المعضلة الأساسيّة التي تحدّثنا عنها أعلاه، حول الجغرافيا، والطوبوغرافيا، والديموغرافيا، مفهوماً استراتيجيّاً لا تزال إسرائيل تعتمد عليه، حتى ولو كان قد ضُرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ويرتكز هذا المفهوم على مثلّث «الإنذار المُبكر، والردع، والحسم السريع»، ويُضاف إلى هذا المُثلث ما نصح به بن غوريون حول أفضليّة خوض الحرب على أرض العدو. وفي الإطار نفسه، تعتبر إسرائيل أن خلق مناطق عازلة (Buffer Zones) قسراً أو اتفاقاً مع أعدائها، يعد عاملاً مساعداً لتدعيم فكرة الإنذار المُبكر. ولقد شكّل المُلحق الأمني لمعاهدة «كامب ديفيد» تجسيداً لفكرة الإنذار المُبكر، وبحيث يمكن ترجمة العمق الجغرافيّ الذي تعطيه سيناء لإسرائيل إلى وقت (Time) كافٍ للاستعداد في حال الحرب. وخلقت إسرائيل حالياً مناطق عازلة مع كل من سوريا ولبنان، لكن المناطق الآمنة مع غزّة أمر مختلف لعدّة أسباب: سرّبت «حماس» مؤخّراً الخريطة التي قدّمتها إسرائيل خلال المفاوضات الجارية حالياً تتضمّن المنطقة العازلة المُعدّلة، وعلى الشكل التالي: تطلب إسرائيل أن يتراوح عمق المنطقة العازلة داخل القطاع بين 2400 متر في (بيت لاهيا في الشمال)، و3700 متر (في الجنوب - رفح). تُبقي الخريطة الإسرائيليّة منطقة عازلة كبيرة بين محوري موراغ وفيلادلفيا. وهذا أمر يُساعد مشروع نتنياهو على إقامة ما يسمى «المدينة الإنسانيّة»، التي من المفترض أن تضم نحو 600 ألف غزّي، مع القدرة على التهجير لاحقاً، كما تلغي التواصل الجغرافيّ بين القطاع ومصر. تتطلب الخريطة الإسرائيليّة ضمَّ كل من: بيت حانون، وحيّ التفاح، والشجاعيّة، وحي الزيتون، وجحر الديك، والبُريج، والقرارة، وخُزاعة، وكل رفح بالطبع. فماذا يعني هذا الأمر؟ تدور حالياً في هذه المناطق معارك شرسة بين «حماس» والجيش الإسرائيليّ، يتكبّد فيها هذا الأخير الكثير من الخسائر البشريّة. لذلك يُشكّل ضم تلك المناطق إلى المنطقة العازلة تنازلاً وتراجعاً بالنسبة لـ«حماس» ودون مقابل، أقلّه وقف الحرب نهائيّاً. جنود إسرائيليون خلال جنازة زميل لهم قتل في غزة يوليو الماضي (أ.ف.ب) بالإضافة إلى ذلك، سيترتب على هذه الخريطة الإسرائيلية انسحاباً لمقاتلي «حماس»، وتفكيك بناها التحتيّة (الأنفاق إذا وُجدت) وتسليم المناطق إلى الجيش الإسرائيليّ. وعليه، وفي حال موافقة «حماس» (وهو أمر مستحيل)، سيعمد الجيش الإسرائيلي إلى بناء منظومته الأمنيّة الثابتة والمُستدامة، التي قد تُشكّل منصّات انطلاق لعمليات عسكريّة مستقبليّة ضد حركة «حماس».

القصف الجوي للدبابات السورية قرب السويداء لا يؤثر على محادثات باكو
القصف الجوي للدبابات السورية قرب السويداء لا يؤثر على محادثات باكو

الشرق الأوسط

timeمنذ 24 دقائق

  • الشرق الأوسط

القصف الجوي للدبابات السورية قرب السويداء لا يؤثر على محادثات باكو

اعتبرت أوساط إسرائيلية رسمية القصف الجوي للدبابات السورية بالقرب من السويداء محاولة لمنع هجوم دموي آخر على الدروز في الجنوب السوري، وأكدت أن هذا القصف لا يؤثر على المحادثات الجارية بين البلدين في باكو لإبرام اتفاق أمني، بل بالعكس، فإن الجانب الإسرائيلي في هذه المحادثات يضع موضوع «حماية الدروز» على رأس مواضيع البحث. وقال مصدر إسرائيلي رسمي للقناة «12»، اليوم الاثنين، إنه وعلى عكس الانطباع الخارجي، فالمحادثات تجري في أجواء إيجابية جداً. وبحسب الإذاعة الرسمية «كان»، فإن «إسرائيل بهذا القصف للدبابات تدافع عن الدروز الذين يتعرضون لمذبحة من البدو. فهؤلاء الدروز تربطهم أواصر قربى مع عشرات الآلاف الدروز من مواطني إسرائيل. وعليها التزام أخلاقي تجاههم». ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن قواته الجوية قصفت عدداً من الدبابات التابعة للجيش السوري، التي كانت متوجهة نحو السويداء في المنطقة الواقعة بجوار المدينة ما بين السجين والسميع، والتي شهدت في اليوم الأخير اشتباكات دامية أدت إلى مقتل 90 شخصاً. دروز إسرائيليون يستقبلون الدروز السوريين لدى عبورهم الحدود باتجاه الجولان المحتل أبريل الماضي (رويترز) وروى مسؤول في الطائفة العربية الدرزية في إسرائيل، في تصريحات إذاعية، الوضع هناك، قائلاً: «الدروز يتعرضون لمذابح من عناصر معادية لهم ومعروفة بقربها من النظام الجديد. والنظام لا يحمي إخوتنا هناك. لذلك لا بد من تدخل إسرائيلي رسمي؛ لأنه في حال تقاعس الدولة عن حماية إخوتنا نطالب بأن تفتح الحدود أمامنا لندافع نحن عن أقاربنا وأهلنا». وحذر من أنه «في حال استمرار الاعتداءات وعدم التدخل لوقفها تماماً فإننا سنجد طريقة لدخول سوريا والقيام بدورنا مهما كلف ذلك من ثمن». وقال الباحث في العلوم السياسية، د. يسري خيزران، وهو مؤرخ ومحاضر جامعي، وباحث في معهد ترومان في الجامعة العبرية في القدس، إن «الصراع بين الدروز في جبل العرب وبين البدو قديم وأليم، وتعود جذوره إلى القرن الثامن عشر. يغفو لفترة ثم ينفجر من جديد». وأضاف أن السلطات الرسمية في دمشق كانت تسيطر عليه في غالبية الوقت، وتحاصره بحزم وصرامة، خصوصاً في العصر الحديث. أفراد قوات الأمن السورية خلال انتشار في السويداء جنوب سوريا (أ.ف.ب) مضيفاً أنه «في ظل القيادة الجديدة في سوريا بدأت الأمور تتعقد. فالدروز يشاهدون ما جرى في البلاد عموماً وفي منطقة الساحل بشكل خاص، ويراجعون ما يحصل لهم من تهديدات واعتداءات ولا يثقون بأن الدولة تحميهم. لذلك يرفضون تسليم أسلحتهم قبل أن تستتب الأمور وتثبت الدولة أنها قادرة على حمايتهم». وأعرب د. خيزران، الذي ينتمي للطائفة العربية الدرزية، عن قناعته بأن دروز سوريا يتعرضون اليوم للضغوط من الحكومة حتى يسلموا أسلحتهم. ولكن هذه الطريقة تأتي بنتائج عكسية تماماً وتجعل الدروز يتمسكون بالسلاح. فنحن نتحدث عن هجمات عديدة تستخدم فيها مختلف الأسلحة ويقع فيها عشرات الضحايا. لقد خطفوا شباباً ونساء من البلدات الدرزية. وحتى الدبابات السورية، التي أرسلت للفصل بين الفريقين، يشعر الدروز بأنها ليست محايدة، بل جاءت لتساهم في قمع الدروز. يذكر أن وزارة الداخلية في دمشق أعلنت أن عدد القتلى جراء الاشتباكات العنيفة بين الدروز والقبائل البدوية في جنوب سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية ارتفع إلى 30، إضافة إلى 100 إصابة. وقد امتدت الاشتباكات إلى قرية المقوس شرق السويداء في جبل الدروز، ثم امتدت أيضاً إلى قرى أخرى في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع السورية إنها بعثت الليلة بتعزيزات إلى محافظة السويداء، في محاولة لمنع اتساع نطاق الاشتباكات إلى القرى المجاورة. فيما دعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، جميع المواطنين، مساء أمس، إلى «ضبط النفس والاستجابة للدعوات الوطنية للمصالحة. الدولة لن تتهاون مع أي مساس بالمواطنين، وهي ملتزمة بحمايتهم واستعادة الحقوق المسلوبة. نحذر من محاولات إشعال المنطقة وتأجيج الصراعات».

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بالمساس بالدروز في سوريا
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بالمساس بالدروز في سوريا

العربية

timeمنذ 37 دقائق

  • العربية

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بالمساس بالدروز في سوريا

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافاً في سوريا كرسالة وإنذار واضح للنظام السوري". وأضاف "لن نسمح بالمساس بالدروز في سوريا. إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي". وأكد الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين أنه لن يسمح بوجود "تهديد عسكري" في جنوب سوريا، وذلك بعد ساعات من استهدافه دبابات في هذه المنطقة التي تشهد اشتباكات أوقعت عشرات القتلى. وقال المتحدث أفيخاي أدرعي في بيان إن الجيش هاجم في وقت سابق الدبابات "وهي تتحرك نحو منطقة السويداء"، معتبرا أن "وجود تلك الوسائل في منطقة جنوب سوريا قد يشكل تهديدا على دولة إسرائيل". كما شدد على أن الجيش "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيتحرك ضده ويواصل مراقبة التطورات في المنطقة". حماية الدروز وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الاثنين أنه قصف "دبابات عدة" في منطقة قرية السميع بمحافظة السويداء. وسبق لإسرائيل أن أكدت أنها ستتدخل لحماية الأقلية الدرزية في حال تعرضها للتهديد، وحذّرت السلطات الانتقالية السورية من نشر قواتها في مناطق بجنوب البلاد محاذية لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store