
علماء الفيزياء يقتربون من اكتشاف «قوة خامسة» في قلب الذرات
أعلن فريق دولي من العلماء من ألمانيا وسويسرا وأستراليا عن مؤشرات محتملة لوجود "قوة خامسة" للطبيعة، تتفاعل داخل نوى الذرات بطريقة لم ترصدها النماذج التقليدية.
وكما هو معروف، تُفسّر جميع الظواهر الفيزيائية من خلال أربع قوى أساسية: الجاذبية، الكهرومغناطيسية، والقوتان النوويتان القوية والضعيفة.
لكن هذا الاكتشاف الجديد يفتح الباب لاحتمال وجود قوة خامسة غير معروفة، تتوسط بين الجسيمات الذرية مثل الإلكترونات والنيوترونات، عبر ما يُعرف بـ"جسيم يوكاوا" الافتراضي.
وبخلاف الدراسات السابقة التي ركزت على آثار هذه القوة المفترضة على نطاق كوني، ركّز الباحثون في هذا البحث على ما يحدث في مدارات الإلكترونات حول نوى أربعة أنواع مختلفة من نظائر الكالسيوم.
عندما يُمنح الإلكترون طاقة إضافية، ينتقل مؤقتًا إلى مدار أعلى، في عملية تُعرف بالانتقال الذري.
وتوقيت هذا الانتقال يتأثر ببنية النواة، والتي تختلف من نظير إلى آخر بسبب عدد النيوترونات. ومن خلال رسم ما يُعرف بـ"مخطط كينغ" الذي يربط بين هذه الاختلافات، يمكن رصد أي انحراف غير متوقع عن النموذج القياسي للفيزياء.
وقد أظهرت القياسات التي أجراها الفريق باستخدام خمسة نظائر من الكالسيوم، وفي حالتين شحنيتين مختلفتين، وجود انحرافات طفيفة لا يمكن تفسيرها بالكامل بالفيزياء المعروفة، ما يترك احتمالاً لوجود تأثير ضعيف ناتج عن قوة غير معروفة، يُحتمل أن تكون ناتجة عن جسيم وسيط كتلته تقع بين 10 و10 ملايين إلكترون فولت.
ورغم أن هذه المؤشرات لا ترقى بعد إلى مستوى الإثبات العلمي، فإن الباحثين أكدوا أن الانحراف في البيانات يرجع إلى عامل وحيد على الأرجح، ما يُعزز فرضية وجود قوة جديدة.
ويقول الباحثون إن الأمر يتطلب مزيدًا من التجارب الدقيقة وتحسين الحسابات للتأكد من أن ما رُصد لا يُمكن تفسيره إلا عبر قوة خامسة محتملة، وهو ما قد يشكّل خطوة فارقة في فهمنا للكون ولما يدور في أعماق المادة.
aXA6IDgyLjIxLjIyMC4xOTMg
جزيرة ام اند امز
FI

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 35 دقائق
- العين الإخبارية
آثار مصرية تُحدث زلزالا في علم التاريخ.. ما كنا نعرفه كان خاطئا
في خطوة أثارت جدلا واسعا بين الأوساط الأثرية والعلمية، كشف رجل أعمال أمريكي وعاشق للآثار عن مجموعة نادرة من المزهريات المصرية القديمة. ويعتقد رجل الأعمال وعاشق الآثار مات بيل، أنها قد تعيد كتابة تاريخ التكنولوجيا البشرية، وتفتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت حضارات ما قبل التاريخ قد امتلكت أدوات متقدمة تفوق قدرات زمانها. مات بيل، الرئيس التنفيذي لسلسلة متاجر "بييلز" في فلوريدا، قضى ثلاث سنوات يجمع أكثر من 85 مزهرية مصنوعة من أحجار صلبة كالجرانيت والحجر الجيري والكوارتز، بعضها يعود لأكثر من 5 آلاف عام. المفاجأة كانت أن هذه القطع تُظهر دقة هندسية عالية، ومقاييس شبه مثالية من حيث التماثل والتجويف، تتفوق – بحسب وصفه – على ما يمكن تحقيقه حتى باستخدام آلات حديثة. دقة هندسية مذهلة بلا أدوات معروفة وصرح بيل خلال مؤتمر "القمة الكونية" في ولاية نورث كارولاينا، وهو ملتقى يُعنى بنظريات التاريخ البديل: "القول بأن هذه المزهريات صُنعت بأزاميل حجرية ونحاسية أمر غير معقول"، وأضاف: "بالتأكيد تم استخدام مخرطة (lathe)، لكن الأدوات التي أنتجت هذه التحف لا وجود لها في السجلات الأثرية". وقد أجرى بيل، بالتعاون مع مهندسين ومختصين في تقنيات المسح، فحوصات متقدمة باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد والأشعة المقطعية (CT Scan) على أكثر من 60 قطعة من هذه الآثار، والنتائج كانت صادمة، حيث تم اكتشاف انحرافات هندسية لا تتجاوز 0.001 بوصة، وهي دقة تفوق بكثير أدوات النحت التقليدية المعروفة في العصور القديمة. جذور الجدل تعود إلى القرن الـ19 رؤية بيل ليست جديدة تماما، فقد سبق للمستكشف البريطاني الشهير فليندرز بيتري أن لاحظ عام 1883 أن بعض القطع الحجرية المصرية تُظهر علامات على أنها دُوِّرت باستخدام أداة ميكانيكية، قائلا: "انحناءات المزهريات دقيقة جداً وملمسها مصقول بشكل يوحي باستخدام أدوات دوارة." ومنذ ذلك الحين، استمر الجدل بين من يرى في هذه القطع دليلاً على وجود حضارة سابقة متقدمة، وربما تعود إلى ما قبل نهاية العصر الجليدي الأخير، ومن يرى أنها نتاج مهارات بشرية فائقة تطورت تدريجيًا. هل كانت هناك حضارة مفقودة؟ بيل يذهب إلى أبعد من ذلك، ملمحًا إلى احتمال أن هذه المزهريات قد تكون من بقايا حضارة متقدمة ازدهرت قبل أكثر من 11,000 عام، وربما طُمست آثارها بسبب كارثة طبيعية كبرى، وهي فرضية لا تزال محل جدل واسع في الأوساط الأكاديمية. وتعزز هذه النظرية دراسة أجراها د. ماكس فوميتشيف-زاميلوف، أستاذ علوم الحاسوب من معهد موسكو للتكنولوجيا، أظهرت أن بعض المزهريات تحتوي على أخطاء شكلية لا تتجاوز 15 ميكرون، أي أدق بـ10 مرات من منتجات بعض آلات النحت الحديثة. أسئلة بلا إجابات... حتى الآن ورغم وضوح علامات الأدوات داخل بعض القطع – على شكل خطوط أفقية دقيقة – إلا أن الباحثين لم يعثروا على أي بقايا مادية لتلك الأدوات، مما يُبقي السؤال معلقاً: كيف صُنعت هذه التحف؟ وهل فعلاً استخدمت تقنيات متقدمة اندثرت بمرور الزمن؟ بيل، من خلال بودكاسته "Limitless"، ومؤسسته البحثية، يواصل العمل مع متخصصين لفك هذا اللغز. ومع استمرار الدراسات، تتزايد الدعوات لمراجعة الفرضيات التقليدية حول قدرات المصريين القدماء، وفتح الباب أمام احتمالات جديدة في فهم التاريخ البشري. aXA6IDE0OC4xMzUuMTUwLjIwOCA= جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
علماء يرصدون تدفق حمم بركانية في منطقة تشهد ولادة محيط جديد
أعلن فريق دولي من الباحثين عن رصد تدفّق حديث للحمم البركانية من أعماق وشاح الأرض (المانتل) إلى السطح، في منطقة منخفض عفار بشرق أفريقيا. وهذه إحدى النقاط النادرة على كوكب الأرض التي تتقاطع فيها 3 صفائح تكتونية متباعدة، ما يجعلها شاهدة على ولادة محيط جديد. وقال العلماء إن هذه الظاهرة ناتجة عن "نبضات" حرارية تصعد من الوشاح العميق للأرض، وتتحرك باتجاه القشرة الأرضية، عبر ما يُعرف بظاهرة "الصعود الحراري للمانتل"، والتي تُعد أحد المحركات الرئيسية لتشكُّل البراكين وتصدّع القارات. وشاح الأرض ينبض كالقلب الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، قادها باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، بالتعاون مع جامعة فلورنسا. وقد شملت جمع عينات بركانية من أكثر من 130 بركانا حديث العهد في المنطقة، لتحليل تركيبتها الكيميائية. وتوصّل الفريق إلى أن الصعود الحراري للوشاح تحت منطقة عفار ليس خطيًا أو موحدًا، بل يتميز بتكوينات غير متناظرة تُشبه "رقعًا" متباينة من الصخور المنصهرة، تصعد على شكل نبضات تحمل بصمات كيميائية مميزة. وقال البروفيسور توم غيرنون، أحد المشاركين في الدراسة، إن "الوشاح يبدو كأنه ينبض كقلب، وتختلف سلوكيات هذه النبضات حسب سماكة الصفائح التكتونية وسرعة تباعدها". المحيط الجديد يتشكّل وبحسب الفريق العلمي، فإن تمدد وتصدّع الصفائح القارية فوق منطقة عفار، يُتيح لتلك المواد الساخنة الوصول بسهولة إلى السطح، ما يُضعف القشرة الأرضية ويُسرّع من انقسام القارة الأفريقية. ويُتوقع أن تُغمر المنطقة لاحقًا بمياه البحر، مما يؤدي إلى انفصال "قرن أفريقيا" عن اليابسة الأم، في ظاهرة جيولوجية مشابهة لما حدث في الماضي حين انفصلت أوروبا عن أمريكا الشمالية. تأثير عالمي محتمل الباحثون أشاروا إلى أن مثل هذه الظواهر، المعروفة باسم "أقاليم الصهارة الكبرى"، قد لعبت دورًا في تحولات مناخية حادة خلال التاريخ الجيولوجي، بل وربما أسهمت في بعض الانقراضات الجماعية بسبب كميات الغازات المنبعثة مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت. وأوضحت الباحثة إيما واتس، قائدة الفريق، أن "فهم إيقاع هذه النبضات الجوفية مهم لفهم العلاقة بين باطن الأرض والتغيرات البيئية السطحية". رؤية مستقبلية ويخطط الفريق لإجراء دراسات أعمق لرسم خرائط تدفّق الوشاح تحت الصفائح الرقيقة، ومعرفة كيف يوجّه نشاط البراكين في مناطق متفرقة. وختم البروفيسور ديريك كير من جامعة فلورنسا بقوله: "ما يحدث في أعماق الأرض ليس معزولًا عن سطحها. نحن أمام نظام ديناميكي تتفاعل فيه أعماق الكوكب مع حركته التكتونية وتاريخه البيئي، لحظة بلحظة". aXA6IDE2Ni44OC4yMTcuNzAg جزيرة ام اند امز US


صقر الجديان
منذ 3 أيام
- صقر الجديان
مركبة ناسا تلتقط أوضح مشهد لظاهرة 'الشبكات العنكبوتية' الغامضة على سطح المريخ
ونشرت ناسا الصور المذهلة لهذه الشبكات مصحوبة بفيديو تفاعلي ثلاثي الأبعاد يسمح للجمهور باستكشاف الموقع بشكل افتراضي. وتقدم هذه الظاهرة الفريدة التي أطلق عليها العلماء اسم 'بوكسورك' (boxwork)، نافذة جديدة لفك ألغاز الماضي المائي للكوكب الأحمر وإمكانية وجود حياة عليه في عصور سحيقة. وتمتد هذه التشكيلات الشبيهة بالشبكات العنكبوتية لمسافات تصل إلى 20 كيلومترا، حيث تظهر كمتاهة معقدة من الحواف الصخرية المتقاطعة الغنية بالمعادن. وعندما ترى من الفضاء، تبدو هذه الأنماط وكأنها نسجت بواسطة عناكب عملاقة، لكن الحقيقة العلمية وراءها أكثر إثارة. ويعتقد العلماء أن هذه التشكيلات تشكلت عبر مليارات السنين، عندما تسربت المياه الجوفية عبر الصخور المريخية، تاركة وراءها رواسب معدنية تصلبت في الشقوق والفواصل الصخرية. ومع مرور الزمن، تعرضت الصخور المحيطة للتآكل الشديد بفعل العواصف الرملية والرياح المريخية العنيفة، بينما بقيت هذه الحواف المعدنية الصلبة صامدة، لترسم تلك اللوحة الفنية الطبيعية الفريدة. وحاليا، تركز 'كيوريوسيتي' جهودها الاستكشافية على منطقة محددة تحتوي على هذه التشكيلات، تقع على منحدرات جبل 'شارب' الشاهق الذي يبلغ ارتفاعه 5.5 كيلومترات، في قلب فوهة 'غيل' التي هبطت فيها المركبة عام 2012. وما يجعل هذا الموقع استثنائيا هو أن هذه التشكيلات لا تظهر في أي مكان آخر على الجبل، ما يحير العلماء ويدفعهم للبحث عن أسباب هذه الظاهرة المحلية وكشفت التحليلات الأولية للعينات الصخرية التي جمعتها المركبة عن وجود طبقات من كبريتات الكالسيوم، وهي مادة ملحية تترسب عادة بفعل تدفقات المياه الجوفية. وهذا الاكتشاف مفاجئ للعلماء، خاصة في هذا الارتفاع من الجبل حيث لم يتم رصد هذه المادة من قبل. وتوضح الدكتورة كيرستن سيباخ، إحدى العلماء المشرفين على المهمة، أن 'هذه البيئات الجوفية القديمة، مع مياهها المالحة ودرجات الحرارة المعتدلة، كانت ستشكل بيئة مثالية لنشوء حياة ميكروبية بدائية، ما يجعل من هذه المنطقة مختبرا طبيعيا فريدا لدراسة إمكانية وجود حياة على المريخ'. ويأمل العلماء أن تساعد هذه الدراسات على سد الفجوات في فهمنا لتاريخ المياه على المريخ، من وقت كان الكوكب يضم محيطات شاسعة على سطحه، إلى حين جفافها بفعل الإشعاعات الشمسية. كما قد تقدم أدلة حول المحيط الجوفي الضخم الذي اكتشف حديثا تحت قشرة المريخ. ومن المهم التمييز بين هذه الشبكات المعدنية وبين ظاهرة 'عناكب المريخ' الموسمية المعروفة، والتي تنتج عن تسامي ثاني أكسيد الكربون المتجمد. فبينما تبدو الظاهرتان متشابهتين من بعيد، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في التكوين وكيفية التركيب.