
هل اليوم التالي.. اتساع التطبيع وفتح مسار التسوية؟
بعد أن وزّع أطراف الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأمريكية، أوسمة النصر على أنفسهم، بدأ الحديث عن تسوية وشيكة للحرب على غزة، في سياق معالجةٍ أوسع لقضايا المنطقة، وتوسيع دائرة التطبيع التي لم تكتمل.
مصادر إسرائيلية أفادت بأن نتنياهو يعد العدة لزيارة البيت الأبيض ليحتفل مع الرئيس ترمب "بنصرهما" في حرب إيران، وليغتنما الفرصة لتوسيع اتفاقات أبراهام والبحث فيما بعد الانتصار وتسوية غزة.
الحقيقة التي بدأ الإسرائيليون يقرون بها هي عدم الانتصار لا المطلق ولا النسبي في حرب غزة.
تشير إلى ذلك استطلاعات الرأي التي سجّلت أغلبية عالية حول ضرورة وقفها، وكذلك أقوال الجنرالات ومنهم غابي أشكنازي رئيس الأركان الأسبق، الذي اعتبر تجربة حرب غزة بالنسبة لإسرائيل فاشلة تساوي هزيمة.
المخرج المنطقي إذا ما كان المنطق لا يزال يعمل في هذا الزمن، أن يكون النصر الملتبس في حرب إيران والنصر المستحيل في حرب غزة، وتوق الرئيس ترمب للحصول على جائزة نوبل للسلام، أن يبدأ فعلاً مسار الحل السياسي الجذري لمكامن الحروب في الشرق الأوسط، وأولها وأهمها القضية الفلسطينية.
فهل نرى تقدماً جدياً يؤديه الرئيس ترمب نحو حلها بعد أن تبين له أن العالم كله يريد حلها وأن حلفائه في الحكومة الإسرائيلية وحدهم من لا يريدون؟
ستبدو الأمور واضحةً أكثر في قادم الأيام حين يختبر الموقف الأمريكي من العملية السياسية الكبرى التي سوف تستأنف بقيادة السعودية وفرنسا، وحين يجري الحديث عن اتساع دائرة التطبيع فالمقصود هو السعودية وشروطها القاطعة بهذا الخصوص.
بوسع أي طرف ادعاء النصر حتى لو كان خاسراً ولكن النصر الحقيقي الذي لم يجرؤ على ادعاءه حتى الآن أي طرف، هو انهاء الحرب على غزة وحل القضية الفلسطينية بما يرضي شعبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 4 ساعات
- معا الاخبارية
المحكمة ترفض طلبين لنتنياهو بتأجيل محاكمته بذريعة "قضايا سياسية وقومية وأمنية"
بيت لحم -معا- رفضت المحكمة المركزية في القدس، طلبين قدمهما رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، لإلغاء جلسات محاكمته في الأسبوعين المقبلين. وتذرع نتنياهو في الطلبين، اللذين قدمهما محاميه، عِميت حداد، بأن عليه تخصيص وقته وجهده "لقضايا سياسية وقومية وأمنية من الدرجة الأولى" في أعقاب الحرب على إيران وتطورات إقليمية وعالمية أخرى. وقدم نتنياهو إلى المحكمة والنيابة العامة "مغلفا مغلقا" احتوى على جدول عمله في الأسبوع المقبل، وأن قسما منه ينبع من عقد مداولات "وأمور أخرى ليس بالإمكان كتابتها حاليا، إضافة إلى ديناميكية وتطورات تحدث طوال الوقت". وأضاف محامي نتنياهو في الطلب أنه "قد تطرأ تطورات أخرى تؤدي إلى تغيير الجدول الزمني لرئيس الحكومة في المستوى اليومي وحتى في مستوى ساعات".


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
ترمب يدعو لعفو عن نتنياهو: دعم سياسيّ أم صفقةً إقليميَّةً شاملةً؟
متابعة/ فلسطين أون لاين فاجأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الأوساط السياسية الإسرائيلية والدولية، مساء الأربعاء، بتدوينة مثيرة نشرها على منصته "تروث سوشيال"، دعا فيها صراحة إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو منحه عفواً فورياً، واصفاً إياه بـ"البطل العظيم" و"المحارب" الذي قدم الكثير لإسرائيل. ترمب، الذي ربط مصير نتنياهو بالاستقرار الإقليمي، قال إن الولايات المتحدة التي "أنقذت إسرائيل في الماضي، يجب أن تنقذ نتنياهو اليوم"، في موقف اعتبره محللون تدخلاً مباشراً في المسار القضائي الإسرائيلي، يتجاوز حدود التضامن السياسي. ما وراء الدعوة: نتنياهو مقابل غزة؟ تأتي دعوة ترمب قبيل أيام من استئناف محاكمة نتنياهو، المتهم في ثلاث قضايا فساد، تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وسط ترجيحات بأن حديث ترمب ليس مجرد دعم شخصي، بل جزء من صفقة إقليمية محتملة تشمل وقف الحرب في غزة، وتحرير الرهائن، وتوسيع اتفاقات التطبيع العربي-الإسرائيلي. ويرى مراقبون أن طرح ترمب يصب ضمن مساعيه لتعزيز دوره كـ"رجل صفقات" على الساحة الدولية، خصوصاً مع إعلانه عن جهود وساطة بين الكونغو ورواندا، واستعداده للعب دور مركزي في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، في ظل طموحه المعلن لنيل جائزة نوبل للسلام. وفي الإطار، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن إنهاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت جزءا من تحرك واسع لإنهاء الحرب في غزة. وقال المصدر المقرب من نتنياهو إن طلب ترامب إنهاء محاكمة رئيس الوزراء هو لإعداد الرأي العام لاحتمال منحه عفوا. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي لم تنشر عبثا، بل كانت هذا جزءا من محاولة دبلوماسية شاملة يشارك فيها أيضا فاعلون دوليون آخرون. وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتا "يديعوت أحرنوت" و"يسرائيل هيوم" الخاصتان، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم إن نتنياهو وترامب اتفقا على إنهاء الحرب بغزة، في غضون أسبوعين كحد أقصى، وذلك في إطار خطة سلام إقليمية واسعة تشمل عدة مسارات سياسية وأمنية. وأضاف المسؤول أن شخصيات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل تفكر في استغلال تصريحات ترامب لدفع مشاريع قوانين من شأنها إلغاء محاكمة نتنياهو. من جانبه، نفى رئيس المحكمة العليا الأسبق بإسرائيل أهارون باراك، وجود أي اتصالات حالية معه أو بواسطته بشأن "صفقة ادعاء" مع نتنياهو، موضحا أن ما جرى بهذا الشأن كان قبل عدة أشهر ولم يُثمر شيئا، وفق القناة 12 العبرية. و"صفقة الادعاء" وفق القانون الإسرائيلي، هي "اتفاق بين المدعي والمتهم، حيث يتعهد الادعاء بالتنازل عن قسم من التهم المنسوبة للمتهم، وتحويل تهمة خطيرة إلى تهمة بسيطة أو التنازل للمتهم تنازلاً آخر يمنحه تسهيلاً بما يخص نتائج المحكمة، وذلك مقابل اعتراف المتهم بالوقائع التي يكون من شأنها إدانته". ووفق القانون الإسرائيلي، لا يمكن منح العفو إلا بعد استنفاد المسار القضائي. ورغم ذلك، تؤكد مصادر قريبة من نتنياهو أن دعوة ترمب تمثل جزءاً من تحرك دبلوماسي منسق، يهدف إلى تهيئة الرأي العام لإمكانية إصدار عفو خاص، بدعم دولي وموافقة رئاسية. في ردود الفعل، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي دعا فيها إلى إلغاء محاكمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو منحه عفواً، واصفاً تلك الدعوة بأنها "تدخل سافر في النظام القضائي لدولة مستقلة". وفي مقابلة مع موقع "واي نت" الإسرائيلي المعارض، قال لابيد: "مع كل الاحترام لترامب، لكن لا ينبغي له أن يتدخل في مسار قانوني يجري في دولة ذات سيادة"، مضيفاً أن ما قاله ترامب "يتنافى مع أسس احترام القانون والمؤسسات القضائية". ورأى لابيد أن هذا التدخل لا يخلو من خلفيات سياسية، مشيراً إلى أن "ترامب يحاول تقديم تعويض مسبق لنتنياهو، لأنه يعتزم لاحقاً ممارسة ضغوط عليه لإنهاء الحرب في غزة"، مضيفاً أن هذا "يتماشى تماماً مع أسلوب ترامب المعروف في إدارة الملفات".


فلسطين أون لاين
منذ 5 ساعات
- فلسطين أون لاين
ناشط مشارك في "التَّأمين" يدحض مزاعم نتنياهو بشأن مساعدات غزَّة
غزة/ نبيل سنونو: دحض ناشط مشارك في عملية تأمين عدد من شاحنات المساعدات في شمال قطاع غزة، مزاعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما سماه "سيطرة" جهات فصائلية عليها. وقال الناشط الغزي يزن أحمد: "نتنياهو يكذب ورب الكعبة إنه يكذب"، مضيفا في منشور بموقع فيسبوك أمس: "نتنياهو يدعي أن المساعدات التي وصلت للشمال استولت عليها (حركة حماس).. أقسم بالله لم تستولِ عليها ولم تتدخل بتاتا". وأكد أحمد أن "العائلات والعشائر وكل حر والمؤسسات الدولية هي المشرفة على وصولهم وتأمنيهم لتوزيعهم بكل أمان واحترام". وتابع: "الاتهام (الإسرائيلي) بسرقة المساعدات عار عن الصحة، ما حدث نقل داخلي إلى نقاط للتوزيع"، مشيرا إلى أن تسليم المساعدات منوط بالجهات الأممية والإغاثية. وقال: "نتنياهو والاحتلال غضبوا من التأمين وما حدث ويريدونها فوضى. انشروها لكل العالم". ونجحت العشائر الأربعاء في تأمين وصول مجموعة من شاحنات المساعدات إلى مخازن إغاثية تمهيدا لتوزيعها على المواطنين المجوعين عبر المؤسسات الدولية المعنية. وقال التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات، إن الأخيرة بدأت بتأمين قوافل المساعدات بالتعاون مع المؤسسات الأممية، حفاظا على أرواح أبناء الشعب الفلسطيني ومنعا للفوضى والنهب. لكن نتنياهو الذي يرعى جيشه عصابات منظمة لنهب المساعدات في قطاع غزة، وقد اعترف رسميا بتمويلها وتسليحها وتوفير الحماية لها أثناء تنفيذ عملياتها، زعم أمس ما سماه "سيطرة حماس" على المساعدات. وهو ما تنفيه المنظمات الدولية باستمرار. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 7 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأميركيا ومرفوضة من الأمم المتحدة. وأسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بـ"فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية" عن استشهاد 516 غزي مجوع وإصابة 3799 آخرين، إلى جانب 39 مفقودا منذ بدء هذه الخطة. ارتياح شعبي ولاقت عملية تأمين وصول المساعدات إلى مخازن الإغاثة بشمال القطاع ترحيبا وارتياحا شعبيا، في الفضاء الإلكتروني. وعلق الصحفي إبراهيم مقبل، على تأمين المساعدات في شمال القطاع، بقوله: "نأمل من الله أن يدرك الجميع مسؤوليته الوطنية بوجوب حمايتها فهذا مشهد حضاري يؤذي الاحتلال وأعوانه والتجار الفجار من فوقهم". ووصف الصحفي محمد هنية "ما يجري في منطقة تأمين المساعدات شمال غزة بأنه مبعث للفخر. اجتماع عشائري، حضور مهيب لتأمين قوت أطفال وأهالي غزة". وأضاف عن مجريات عملية التأمين: "التعامل ميدانيا مع بعض محاولات التواجد لأجل السرقة، واستجابة واسعة لنداءات عدم التجمهر للاعتراض والسرقة. هذا الالتزام ينبغي أن يُعمم لكل شوارع غزة، من يقترب من شاحنة قصّوا يديه، فهذا سارق لحقي وحقك". كما شكر الغزي علاء الخضري، العشائر والعائلات والمخاتير على "تأمين دخول شاحنات المساعدات"، مردفا أنها "وصلت إلى المخازن بسلام". وعبر "أبو الأمين عابد" عن تقديره للمشاركين في عملية التأمين، قائلا: "كل الحب والاحترام للنشامى أبناء مخيم الشاطئ الذين عقدوا العزم على تأمين المساعدات مع العشائر". بدوره، قال عبد المجيد طافش: "لأول مرة منذ فترة طويلة.. تم تأمين الشاحنات الآن بشكل كامل". وأضاف: "تجمع العشائر والقبائل والعائلات الفلسطينية، ينجح في تأمين وحماية دخول شاحنات المساعدات في مناطق مختلفة من قطاع غزة. كل الاحترام والتقدير لشباب العشائر والوجهاء والمخاتير ولأحرار الشمال وغزة". ووفق تحقيقات وزارة الداخلية في غزة بعدد من الحوادث التي وقعت مؤخرا، فإن اللصوص يقودهم عملاء، ويتم تحريكهم بغطاء جوي من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لاستهداف عناصر الأمن والشرطة عند التصدي لهم. وجاء في بيان للوزارة في 29 مايو/أيار أن تكامل الأدوار بين اللصوص والعملاء مع الاحتلال، هدفه إحداث الفوضى وبث الخوف في نفوس المواطنين. وترتكب (إسرائيل) منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 186 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع. المصدر / فلسطين أون لاين