logo
الدولة الفلسطينية بين فسطاطين

الدولة الفلسطينية بين فسطاطين

عكاظمنذ 6 أيام
بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر سبتمبر القادم، نكون إزاء تطور مهم جداً في مسار القضية الفلسطينية، وإذا نجحت المحاولات التي يبذلها الرئيس الفرنسي لإقناع رئيس الوزراء البريطاني لاتخاذ قرار مماثل فإن ذلك سيكون منعطفاً تأريخياً لقضية مزمنة يتمركز فيها جوهر المشكلة الكبرى في المنطقة العربية. إلى الآن اعترفت 147 عضواً في الأمم المتحدة من بين 193 دولة، لكن اعتراف فرنسا يشكل ثقلاً فارقاً، وإذا فعلت ذلك بريطانيا فإن المعادلة سوف تتغير بشكل كبير، وستكون إسرائيل أمام واقع جديد للقضية الفلسطينية ودولتها المنشودة.
ومن الطبيعي أن نتوقع رد الفعل الإسرائيلي تجاه قرار فرنسا الذي عبر عنه نتنياهو وبعض المسؤولين المتطرفين في حكومته، والذي وصل إلى حد الوقاحة تجاه الرئيس الفرنسي، إسرائيل يصيبها الرعب من تزايد الأطراف المهمة التي تعترف بالدولة الفلسطينية، وتدين انتهاكاتها البشعة بحق الشعب الفلسطيني عموماً، وفلسطينيي غزة خصوصاً، التي وصلت حداً لا يمكن أن يستوعبه أي ضمير إنساني، كما أن تعطيلها المستمر المتعمد لمبادرات السلام أصبح مكشوفاً للعالم، وبالتالي فقدت تدريجياً الذرائع الكاذبة التي كانت تتحجج بها، وأصبحت في مواجهة أخلاقية مع معظم مجتمعات ودول العالم.
حسناً، وماذا بعد. سوف تتمثل المعضلة في الموقف الأمريكي المساند بشكل كامل لإسرائيل دون أي اعتبارات. الرئيس ترمب علق على قرار الرئيس ماكرون بكلام لا يدل على الرضا، وكأنه يقول ليقرر ماكرون ما يقرره، وأمريكا لها قرار آخر. ومن المتوقع أن تناهض أمريكا مخرجات المؤتمر الدولي حول مستقبل القضية الفلسطينية الذي سيعقد يومي 28 و29 يوليو وبعده مؤتمر القمة على مستوى رؤساء الدول قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، بمبادرة المملكة وفرنسا. وفي الواقع هي وقفت ضد المبادرة منذ بدايتها، وهددت تصريحاً وتلميحاً الدول التي ستشارك فيها، ولهذا يمكننا القول إن القضية الفلسطينية ودولة فلسطين تقف بين فسطاطين؛ إسرائيل وأمريكا من جهة، وبقية دول العالم من جهة، طرف يسعى لتحقيقها، وطرف يعمل على إجهاضها.
أمريكا تتحدث عن حل الدولتين في سياقات دبلوماسية محددة عندما يكون ذلك مفيداً لها في بعض المواقف، لكنها عملياً تضع ثقلها لتعطيل هذا الحل المنتظر منذ عقود.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في زيارة للضفة الغربية... وزير خارجية ألمانيا يدين عنف المستوطنين الإسرائيليين
في زيارة للضفة الغربية... وزير خارجية ألمانيا يدين عنف المستوطنين الإسرائيليين

الشرق الأوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق الأوسط

في زيارة للضفة الغربية... وزير خارجية ألمانيا يدين عنف المستوطنين الإسرائيليين

أدان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بشدة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال الوزير، خلال زيارة لبلدة الطيبة في رام الله، اليوم الجمعة: «هذه الأعمال جرائم، إنها إرهاب، ويجب ملاحقتها من قِبل الشرطة، في النهاية». وذكر فاديفول أن زيارته «إشارة تضامن مع جميع الأشخاص الذين يعانون عنف المستوطنين هذا»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية». وزير الخارجية الألماني يصافح الفلسطينيين خلال زيارة لبلدة الطيبة بالضفة الغربية في أعقاب هجمات المستوطنين 1 أغسطس 2025 (رويترز) وتعرّضت بلدة الطيبة لهجماتٍ، عدة مرات في الأشهر الأخيرة. وازدادت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل ملحوظ في جميع أنحاء الضفة، منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال فاديفول: «بصفتها قوة احتلال ودولة دستورية، يجب على إسرائيل فرض الأمن والنظام ومُلاحقة المجرمين... يجب عليها حماية السكان الفلسطينيين من هؤلاء المجرمين»، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تعمل، على المستوى الأوروبي، على فرض عقوبات إضافية على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال العنف. وسعى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تخفيف حِدة تعليقاته السابقة حول موقف بلاده من الدولة الفلسطينية، خلال رحلة إلى الضفة الغربية، اليوم الجمعة، قائلاً إن ألمانيا ليست لديها خطط فورية للاعتراف بدولة فلسطينية. وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس 31 يوليو 2025 (د.ب.أ) يأتي تعليق فاديفول في أعقاب انتقادات حادّة من مسؤولين إسرائيليين بسبب مقترحه السابق، قبل مغادرته للزيارة، بأن ألمانيا قد تردّ على أي إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب بالاعتراف بدولة فلسطينية، وفقاً لوكالة «رويترز». كان إيتمار بن غفير، الوزير المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، قد كتب، على منصة «إكس»: «بعد 80 عاماً من المحرقة النازية (الهولوكوست)، تعود ألمانيا إلى دعم النازية». 80 שנה לשואה, וגרמניה חוזרת לתמוך בנאציזם — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) July 31, 2025 وبعد لقاء فاديفول مع وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، أوضح، اليوم، أن ألمانيا لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية؛ «لأن هذه إحدى الخطوات النهائية التي يجب اتخاذها»، في إطار حل الدولتين. وتُسلط محاولة فاديفول لتوضيح تصريحاته الضوءَ على الصعوبة التي تواجهها ألمانيا منذ فترة طويلة في اتخاذ موقف واضح من هذه القضية؛ لأنها عالقة بين الضغوط الدولية المتزايدة لمحاسبة إسرائيل على أفعالها، والتزامها بعد المحرقة بضمان أمن إسرائيل. وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول خلال مؤتمر صحافي في القدس 31 يوليو 2025 (رويترز) ودعا إسرائيل إلى ضمان تأمين وصول منظمات الأمم المتحدة؛ من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلاً إن القيود الحالية تُفاقم الأزمة. وقال فاديفول: «يجب أن تنتهي الكارثة الإنسانية في غزة، الآن»، مشدداً على أن توزيع المساعدات، من خلال الأمم المتحدة، كان يجري بفاعلية لفترة طويلة، ويجب استئنافه دون عوائق. وذكر أن ألمانيا ستُقدم خمسة ملايين يورو (5.7 مليون دولار) إضافية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة؛ لدعم المخابز والمطابخ، وتمويل مستشفى ميداني بمدينة غزة. وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس 31 يوليو 2025 (د.ب.أ) ورداً على سؤال بشأن مخاوف إسرائيل إزاء إمكانية تحويل حركة «حماس» مسار المساعدات، أقرّ فاديفول بأن إساءة استخدام المساعدات لا يمكن استبعادها بصورة كاملة، لكنه قال إن ذلك ليس سبباً لعرقلة جهود الإغاثة. وأضاف: «أفضل طريقة لمنع (حماس) من إساءة استخدام الإمدادات هو تقديم مزيد من المساعدات، وضمان تغطية السكان بالكامل».

رئيس الأركان الإسرائيلي: سنعرف خلال أيام إمكانية التوصل لاتفاق في غزة
رئيس الأركان الإسرائيلي: سنعرف خلال أيام إمكانية التوصل لاتفاق في غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

رئيس الأركان الإسرائيلي: سنعرف خلال أيام إمكانية التوصل لاتفاق في غزة

نقل بيان للجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن رئيس الأركان إيال زامير قوله إنه سيعرف، خلال أيام، إن كان التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ما زال ممكناً، وإلا فإن القتال سيستمر. وأضاف رئيس الأركان، خلال جولة ميدانية: «أعتقد أننا سنعرف، خلال الأيام المقبلة، إن كنا سنتوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن». وتابع، وفقاً لبيان الجيش: «إذا لم يجرِ ذلك فسيستمر القتال بلا هوادة». واستطرد: «بفضل تطهير التضاريس المسيطرة في قطاع غزة، أنشأنا منطقة أمنية تتيح فرصاً عملياتية، بما في ذلك الدفاع القوي عن مجتمعاتنا، والقدرة على الحفاظ على جهد هجومي مستمر». وأكد زامير: «سنقلل من إجهاد قواتنا، ونتجنب الوقوع في فِخاخ (حماس)». ورأى أن «حملة الادعاءات الكاذبة الحالية حول التجويع المتعمَّد هي محاولة متعمدة، مؤقتة وخادعة لاتهام جيش الدفاع الإسرائيلي، الجيش الأخلاقي، بارتكاب جرائم حرب. المسؤول الوحيد عن القتل والمعاناة لسكان قطاع غزة هو (حماس). جنود وضباط جيش الدفاع الإسرائيلي يتصرفون بنزاهة وأخلاقية، وفقاً لقِيم الجيش والقانون الدولي».

الرئيس الفنلندي يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين
الرئيس الفنلندي يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

الرئيس الفنلندي يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين

أعرب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب عن استعداده للموافقة على الاعتراف بدولة فلسطينية في حال تقدّمت الحكومة بمثل هذا الاقتراح. وتعهّدت دول عدّة بينها فرنسا وكندا، بالاعتراف بدولة فلسطين بالتزامن مع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرّر عقدها في أيلول/سبتمبر المقبل. وكتب ستاب في منشور على منصة "إكس" الخميس "قرارات فرنسا وبريطانيا وكندا تعزّز التوجّه نحو الاعتراف بفلسطين، في إطار الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام". ورغم أن الرئيس الفنلندي المُنتخب لولاية من ست سنوات يتمتّع بصلاحيات محدودة، إلا أنه يشارك في تنسيق السياسة الخارجية للبلاد بالتعاون الوثيق مع الحكومة. وأضاف ستاب "إذا تلقيت اقتراحا للاعتراف بدولة فلسطين، فأنا مستعد للموافقة عليه"، مندّدا بـ"الوضع غير الإنساني" في قطاع غزة. وأشار إلى أنّه يُدرك وجود "آراء متباينة" لدى الفنلنديين حيال الاعتراف بدولة فلسطينية، إضافة إلى "مخاوف"، داعيا إلى "نقاش منفتح وصادق". ويُعارض حزبا "الفنلنديون الحقيقيون" اليميني المتطرف و"الديموقراطيون المسيحيون" الاعتراف بفلسطين. من جهته، جدّد رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو الجمعة، تأكيد دعم هلسنكي لحل الدولتين، من دون أن يُحدّد ما إذا كانت حكومته تعتزم المضي قدما في الاعتراف بدولة فلسطينية. وأوضح أنّ المشاورات مع الرئيس بشأن السياسة الخارجية وقضايا الشرق الأوسط ستتواصل حتى موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store