
هآرتس: ترامب ونتنياهو في علاقة مضطربة بين التوبيخ والمديح الخانق
وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في لهجة ساخرة علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أنها تشهد تقلبات حادة تكاد تفوق سرعة مقاتلات "إف-16".
ففي يوم، يوبخ ترامب نتنياهو بلهجة أبوية صارمة، محذرا من مغبة التصعيد مع إيران ومهددا بوقف العملية العسكرية برمتها إذا لم يتوقف "الشجار".
وفي اليوم التالي، ينقلب المشهد تماما، ليغرقه بالمديح على منصته "تروث سوشيال"، واصفا إياه بـ "أعظم محارب في تاريخ إسرائيل"، ومطالبا بإلغاء محاكمته في قضايا فساد فورا.
تناقضات حادة
هذا التحول الحاد في الخطاب يعكس تناقضات ترامب الحادة في التعامل مع أبرز حلفائه في الشرق الأوسط، حيث يجمع بين التوبيخ العلني والدعم اللامحدود في الوقت ذاته.
وبينما يحاول نتنياهو التعافي من الإهانة العلنية، يفاجئه ترامب بإعلان أن محاكمته تشبه "مطاردة ساحرات"، وأن ما جمع بينهما كان "جحيما مشتركا".
وعلقت الصحيفة بأن "هذا النهج العاطفي المفرط الذي يتبناه ترامب"، والذي يتأرجح بين السخرية والاحتضان، يضع نتنياهو في موقف سياسي ودبلوماسي معقد، ويكشف عن هشاشة التحالفات الشخصية في قلب القرارات الجيوسياسية الكبرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة بتوزيع الغذاء "بشكل آمن" في غزة
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية متفاقمة. وأضاف بارو في مقابلة مع قناة "إل سي آي" الفرنسية أمس أن هذه المبادرة "تهدف إلى معالجة القضية التي تقلق السلطات الإسرائيلية، وهي نهب المساعدات الإنسانية من قبل جماعات مسلحة". ولم يحدد الوزير الفرنسي ماهية هذه المساعدة الفرنسية والأوروبية المقترحة في توزيع المساعدات في غزة، لكنه عبّر عن "غضبه" بالإشارة إلى المئات الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توزيع المساعدات الغذائية في غزة خلال الأسابيع الأخيرة. ووصف الوزير الفرنسي فقدان الفلسطينيين بغزة لأرواحهم أثناء توزيع الغذاء بأنه "عار ويمس كرامة الإنسان". وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4 آلاف آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت " مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها. وأمس الأول الجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البحث عن الطعام "ينبغي ألا يكون بمثابة حكم بالإعدام" في غزة، منددا بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي "إلى قتل الناس". وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص. يذكر أن إسرائيل فرضت منذ مطلع مارس/آذار حصارا مطبقا على قطاع غزة منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية، مع استمرارها في حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
استغراب إسرائيلي من تفاؤل ترامب بشأن غزة دون مؤشرات على وجود تسوية
تتجه إسرائيل نحو أسبوع حاسم فيما يتعلق بحرب الإبادة التي يرتكبها جيشها في قطاع غزة ، وسط تصاعد التصريحات السياسية والعسكرية التي تعكس تعقيد المشهد وتباين المواقف بشأن مستقبل الحرب. فقد أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش سيعرض في جلسة الأحد المقبل أمام المجلس الوزاري المصغر بدائل وخيارات متعددة بشأن غزة، من بينها استكمال احتلال القطاع أو التوصل إلى صفقة، مشيرة إلى أن رئيس الأركان سيبلغ المجلس بأن الجيش يقترب من تحقيق أهدافه في غزة. وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين استغرابهم من تفاؤل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل، مؤكدين أن إسرائيل لم تُبلّغ بأي تغيير أو تقدم يبرر هذا التفاؤل، ولا توجد مؤشرات على مرونة في موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن إنهاء الحرب. وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين أن أحد التقديرات يشير إلى أن تفاؤل ترامب قد يكون محاولة لاستثمار الزخم السياسي بعد انتهاء الحرب مع إيران لتحقيق إنجاز سياسي إضافي. ورغم أنهم أكدوا وجود اتصالات ومحادثات مكثفة في الكواليس لكنهم نفوا وجود نتائج ملموسة أو اختراق حقيقي حتى الآن. وفي موقف سياسي لافت، استبق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الحديث عن إنهاء الحرب بالتأكيد على أن حكومة نتنياهو لن توافق "أبدا على تقسيم البلاد أو تسليم أراضٍ للعدو" على حد تعبيره، واصفا فكرة إقامة دولة فلسطينية بأنها "إرهابية" وتهدد وجود إسرائيل ومستقبلها، وفق قوله. وأضاف سموتريتش أنه واثق من أن نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- وترامب "سيحرران الشرق الأوسط" مما وصفه بـ"ارتهانه للقضية الفلسطينية"، معتبرا أنه من "السخيف" الاعتقاد أن على الحكومة دفع ثمن اتفاقيات السلام بالتنازل عن أراض لإقامة "دولة فلسطينية إرهابية". وكانت مصادر إسرائيلية أفادت أمس السبت بإحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في ظل زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر، إنه رغم التقدم المحرز فإن ذلك لم يصل إلى مرحلة إرسال وفد للتفاوض، مشيرة إلى أن الخلاف الرئيسي يتمحور حول شروط إنهاء الحرب، والضمانات التي تطالب بها حركة حماس. كما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس عن مسؤول في البيت الأبيض أن الأميركيين سيبلّغون ديرمر بضرورة إنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى الأحياء، وأنه بالإمكان تفكيك حماس لاحقا، وبحسب المسؤول الأميركي فإن واشنطن متفائلة بشأن إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لكن لم يتضح بعد مدى إصرارها على الضغط على إسرائيل.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ترامب يعاود انتقاد باول ويسعى لتعيين رئيس للفدرالي يخفض الفائدة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -أمس الجمعة- أنه سيعيّن رئيسا لمجلس الاحتياطي الفدرالي يكون مؤيدا لخفض أسعار الفائدة ، مما أثار تساؤلات جدية عن مستقبل استقلالية المؤسسة النقدية الأكثر تأثيرا في العالم. وقال ترامب خلال لقائه بالصحفيين: "إذا شعرت أن شخصا ما سيبقي على أسعار الفائدة كما هي، فلن أعيّنه. سأختار شخصا يريد خفض الفائدة، وهناك كثير منهم"، في تأكيد مباشر على عزمه استبدال رئيس المجلس الفدرالي الحالي جيروم باول بشخص أقرب إلى توجهاته السياسية والاقتصادية. "بغل عنيد" و"شخص غبي" وفي تصعيد لافت، وصف ترامب باول بأنه "بغل عنيد" و"شخص غبي" خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل أيام، مضيفا أن "لدينا شخصا في الفدرالي لا يفهم ما يحدث. معدل ذكائه منخفض بالنسبة لما يقوم به". وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأميركي تباطؤا واضحا في مؤشرات الإنفاق والاستهلاك، مع تراجع التضخم في مايو/أيار الماضي، حسب بيانات نشرت الجمعة، لكن من دون أن يمنح هذا التراجع الضوء الأخضر الفوري للفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لاتخاذ قرار بخفض الفائدة. متى يكون موعد التغيير؟ ورغم أن ولاية باول تنتهي في مايو/أيار 2026، فإن ترامب يخطط لقطع الطريق مبكرا. فقد لمَّح وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى أن الرئيس قد يعلن اسم المرشح الجديد خلال أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، بهدف توليه المنصب في يناير/كانون الثاني مع افتتاح المقعد التالي في مجلس الإدارة. لكن بيسنت حاول تقليل وقع التصريحات بقوله -في مقابلة مع "سي إن بي سي"- إن "هناك احتمالا أن يُعيّن الرئيس (ترامب) رئيسا جديدا (للمجلس) في يناير/كانون الثاني، لكن الأمور لم تُحسم بعد". هل الفدرالي في مأزق؟ وتاريخيا، تمسّكت المؤسسات الأميركية بمبدأ "استقلالية الفدرالي" عن أي تدخل سياسي مباشر، لكن ترامب نسف هذا السياق مجددا، كما فعل سابقا في ولايته الأولى، بإطلاق حملة ضغوط على باول لتخفيض الفائدة بحجة أن السياسة النقدية الراهنة ترفع من تكلفة الاقتراض الحكومي. وكان المجلس الفدرالي قد أبقى الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة ضمن النطاق 4.25%–4.5%، مشيرا إلى أنه يتوقع خفضها بواقع نصف نقطة مئوية بحلول نهاية 2025، بشرط تراجع الضغوط التضخمية المرتبطة ب الرسوم الجمركية. لكن مسؤولي المجلس حذّروا في تصريحات منفصلة هذا الأسبوع من التسرّع، مشيرين إلى أن "المزيد من البيانات ضرورية للتأكد من أن الرسوم لن تخلق تضخما طويل الأمد"، مما قلّل التوقعات بخفض قريب في اجتماع يوليو/تموز المقبل. وفي شهادة علنية لدى لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي، أكد باول -الأسبوع الماضي- أن البنك المركزي سيواصل نهجه الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، مرجعا ذلك إلى الضبابية المحيطة بآثار الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها ترامب في أبريل/نيسان الماضي، والتي تُعرف إعلاميا باسم "يوم التحرير". وقال باول في شهادته إن السياسة النقدية يجب أن تركز على ضبط التضخم، مؤكدا: "نحن لا نُعلّق على السياسة التجارية، لكن عندما تكون لهذه السياسات آثار تضخمية قصيرة أو متوسطة الأجل، فإننا نركّز على استباق تداعياتها على الأسعار". جدل يتوسع… وأسئلة مفتوحة الانتقادات الحادة التي وجهها ترامب لباول فتحت الباب واسعا أمام سجال دستوري واقتصادي: هل ستُقوّض هذه الضغوط استقلالية الفدرالي مستقبلا؟ هل ستكون قرارات السياسة النقدية رهينة النزاعات السياسية؟ هل سيوافق الكونغرس على تعيين رئيس "مُطيع" لرغبات ترامب في خفض الفائدة مهما كانت الظروف؟ وفي هذا السياق، قالت الخبيرة الاقتصادية ماري وليامز من جامعة جورجتاون إن "التدخل السياسي العلني في عمل الفدرالي يقوّض مصداقية السياسة النقدية الأميركية أمام الأسواق العالمية"، محذرة من أن "العوائد القصيرة الأجل قد تأتي على حساب استقرار طويل الأمد".