
ترامب يسعى لإقناع نتنياهو باتفاق لإنهاء الحرب على غزة
ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، ويأتي ذلك بالتزامن مع ضغوط يمارسها الوسطاء للدفع نحو مفاوضات غير مباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في المستقبل القريب.
ونقلت مجلة نيوزويك -عن مصدر مطلع على المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة- أن التوصل لاتفاق في القطاع ممكن جدا، وأن ترامب يبذل قصارى جهده لإقناع الإسرائيليين بأن الوقت مناسب الآن بعد أن انتهوا من قضية إيران.
وأوضح المصدر أن ترامب غير مهتم بهدنة مؤقتة ويسعى إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقف دائم لإطلاق النار، مما يؤدي لمفاوضات حول مستقبل اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وكان ترامب قد أعرب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، وقال في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض أمس الجمعة "غالبا ما أسأل عن غزة وقد تحدثت مع بعض الأشخاص المنخرطين في الملف.. هناك وضع مروع في غزة ونعتقد أنه بغضون الأسبوع المقبل سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
تأتي توقعات ترامب في وقت لم تظهر فيه أي مؤشرات على تحقيق تقدم في المفاوضات بين حماس وإسرائيل. وقال متحدث باسم مكتب المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إنه ليس لديهم أي معلومات للكشف عنها سوى تصريحات ترامب.
كان ويتكوف قد ساعد مستشاري الرئيس السابق جو بايدن في التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية ومصرية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح محتجزين قبل أن يتولى ترامب منصبه بفترة وجيزة في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الاتفاق انهار في مارس/آذار بعد تنصل إسرائيل ورفضها استكمال المراحل المتفق عليها.
جلسة أمنية
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد جلسة أمنية مصغرة لمناقشة قضية الحرب في غزة وجهود استعادة المحتجزين، ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو جلسة إضافية اليوم السبت.
إعلان
وأضافت الهيئة نقلا عن مصادر مطلعة أن ضغوطا من الوسطاء تمارس للدفع نحو مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في المستقبل القريب.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل مستعدة للمفاوضات غير المباشرة، لكن يجب أن تكون في إطار مقترح ويتكوف.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الخلاف بين إسرائيل وحماس ما زال يتعلق بمسألة وقف الحرب.
من جانب آخر، أظهر استطلاع لصحيفة معاريف أن 59% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى مقابل وقف القتال والانسحاب، مقابل 34% يؤيدون استمرار القتال مفترضين أن الضغط العسكري سيؤدي لعودة الأسرى.
وعبر 48% من الإسرائيليين عن اعتقادهم أن استمرار الحرب في غزة خلفه أسباب سياسية، فيما يرى 37% أن استمرار الحرب يأتي لاعتبارات أمنية.
وتشن إسرائيل حرب إبادة في غزة بدعم أميركي، خلفت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ودمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إسرائيل تتوقع جولة جديدة من الحرب مع إيران رغم وقف إطلاق النار
سلطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الضوء على تقييمات سياسية وأمنية تشير إلى أن وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران -برعاية أميركية- لم ينه المعركة بين الطرفين، بل ترى أنه بداية مرحلة جديدة أكثر خطورة. ونقلت آنا براسكي المراسلة السياسية للصحيفة تقييمات سياسية إسرائيلية ترى أن السؤال لم يعد "هل سيستأنف القتال؟" بل "متى وعلى أي جبهة ستكون الجولة القادمة؟". ورغم الهدوء النسبي، تواصل إسرائيل اعتبار وقف البرنامج النووي الإيراني "هدفا وطنيا أسمى" بينما ترفض إيران التخلي عن مشروعها النووي. وتؤكد المراسلة السياسية أن اللاعبين لم يتغيروا، وأن اللعبة مستمرة، في ظل غياب أي وهم بأن الصراع قد انتهى. وتستند هذه الرؤية إلى تصريح لرئيس الموساد ديفيد برنيع، بعد يوم ونصف من سريان وقف إطلاق النار، قال فيه "سنواصل مراقبة جميع المشاريع في إيران، والتي نعرفها بعمق، وسنكون هناك كما كنا حتى الآن" الأمر الذي اعتبره مراقبون إسرائيليون أنه إشارة إلى أن الهدوء مؤقت. ويعتبر التقرير أن وقف النار لم يكن نتيجة تسوية إستراتيجية، بل هو توازن مؤقت في المصالح، حيث سعت إسرائيل إلى تحقيق إنجاز تكتيكي عبر تدمير منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية، بينما تجنبت إيران مواجهة مفتوحة مع سلاح الجو الأميركي الذي هاجم مفاعلات نووية في فوردو وأصفهان ونطنز. وتضيف المراسلة السياسية للصحيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية يفتقر لآليات رقابية أو قنوات اتصال دائمة، ولا يتضمن التزامات واضحة بوقف البرنامج النووي الإيراني أو برنامج الصواريخ بعيدة المدى. وترى براسكي أن هذا الوضع قابل للانفجار في أي لحظة، سواء بصاروخ من لبنان أو طائرة مسيرة من اليمن أو حتى تقرير إعلامي عن هجوم في سوريا. وتحذر التقديرات الإسرائيلية من نمط جديد للصراع، يتمثل في جولات قصيرة ومركزة لكنها مدمّرة، تتكرر كل بضعة أشهر في ساحات متعددة مثل لبنان وسوريا والخليج، مما يهدد استقرار المنطقة ويستدعي تدخلا أميركيا متزايدا لمحاولة منع التصعيد من الوصول إلى مواجهة شاملة. وتؤكد المراسلة أن "التوتر القائم وانعدام الثقة والصراع غير المحسوم، حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، لن تختفي تلقائيا حتى لو انخرطت أطراف دولية مثل روسيا أو الاتحاد الأوروبي أو دول الخليج في المساعي الدبلوماسية". ترامب وتعقيدات الأزمة على الجانب الأميركي، ترى إسرائيل أن واشنطن ستبقى حاضرة بدافع المصلحة، خاصة في ظل وجود الرئيس دونالد ترامب الذي أظهر مواقف متناقضة تجاه إيران. فقد أعلن انتهاء الهجمات، ثم عاد ليؤكد الاستعداد لضربات جديدة. إلا أن دعم الكونغرس لأي تحرك عسكري واسع غير مضمون، والمجتمع الأميركي متوتر تجاه أي تورط عسكري جديد بالمنطقة، وترى أن هذا التردد الأميركي يمثل "ضعفا إستراتيجيا قد يضع إسرائيل أمام معضلة صعبة، إذا قررت توجيه ضربة استباقية أخرى". وتشير المراسلة السياسية للصحيفة الإسرائيلية إلى احتمال تعمق المواقف الرسمية الإيرانية الرافضة للاتفاق النووي، مما يعرقل أي تسوية دبلوماسية طويلة الأمد. وتنتقد طريقة تعامل ترامب مع الأزمة، واصفة إياها بعقلية "صناعة الترفيه" حيث أدار التدخل الأميركي كأنه موسم درامي من مسلسل تلفزيوني من مفاجآت وتشويق وانفجارات ثم نهاية تبدو مرضية، فقد شن حملة قصف ثم إعلان مفاجئ بوقف النار، كأنه يختتم موسما تلفزيونيا يقول في ختامه شكرا على المشاهدة، حتى أنه أطلق على هذه الجولة اسم "حرب الـ12 يوما". لكن الواقع أثبت أن القصف المتبادل استمر بعد إعلان الهدنة رغم الضغوط الأميركية، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا التطور يمثل نقطة تحول نحو مصالحة إقليمية أم مجرد توقف مؤقت قبل جولة جديدة من العنف. كما تشير المراسلة إلى أن تفاصيل وقف النار لاتزال غامضة، خاصة حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، وسط تضارب في التقديرات بين البيت الأبيض الذي أعلن أنه تم تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، والتقارير الاستخباراتية -التي سربتها شبكة "سي إن إن" الأميركية- وقالت إن الأضرار لا تتجاوز تأخيرا لبضعة أشهر فقط. وتتطرق المراسلة إلى الخطوة التي قام بها ترامب بعد إعلان وقف إطلاق النار، وهي مطالبته إسرائيل بإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وربطه ذلك بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وترى أن ما وراء هذه التصريح رسالة أكثر وضوحا وهي "الدفاع الأمريكي عن إسرائيل يتطلب ثمنا. وهذا الثمن، على الأقل وفقا للمنطق الذي يقود ترامب، ويمكن أن يبدو على النحو التالي: التعاون العلني مع خط القيادة الأميركية والحفاظ على الولاء السياسي الكامل حتى في الساحات المتقلبة مثل القضية الفلسطينية أو الاتفاق النووي". وأضافت "ربما سنكتشف قريبا أن الأميركيين لديهم مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تنضم إليه".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
تشكيك بتدمير نووي إيران يربك الإسرائيليين ويزيد مخاوفهم
القدس المحتلة- رغم الاحتفالات السياسية والإعلامية بنجاح عملية " الأسد الصاعد" ضد إيران التي استمرت 12 يوما، بدأت تتسع في إسرائيل دائرة التشكيك في الرواية الرسمية التي تحدثت عن "تدمير كامل" للمنشآت النووية الإيرانية و"ترحيل" المشروع النووي لسنوات طويلة. فبعد الضربة الأميركية لمنشآت نووية في إيران ، التي شكلت نقطة الختام للعملية، سارع قادة في واشنطن وتل أبيب إلى الإعلان عن نصر حاسم، وتقويض قدرات إيران النووية والصاروخية. لكن بعد انقشاع غبار المعركة، بدأت تحليلات إسرائيلية، حتى من داخل المؤسسة الأمنية، بالتشكيك في مدى دقة هذه المزاعم. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقديرات أمنية نقلت عن مسؤولين كبار تحذيرات واضحة من المبالغة في تصوير الإنجاز، مؤكدين أن "القول إن التهديد انتهى ليس دقيقا، بل وربما غير مسؤول". وبينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- والرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، تسويق نتائج الحرب كإنجاز تاريخي، فإن أصواتا من داخل الأجهزة الأمنية في تل أبيب حذَّرت من التسرع في تقديم استنتاجات نهائية حول حجم الأضرار التي لحقت بالنووي الإيراني. وصحيح أن إسرائيل خرجت من الحرب بـ"إنجازات" تُجمع عليها التحليلات الإسرائيلية، لكنها تشير إلى أن الأسئلة الكبرى بقيت دون إجابات، خاصة في ظل تآكل الإجماع الإسرائيلي حول أهداف ونتائج الحرب. وعن ذلك، يقول محلل الشؤون الاستخباراتية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين بيرغمان، إن على الجمهور الإسرائيلي أن يقرر "لمن يمنح ثقته؟ لرواية نتنياهو وترامب؟ لوسائل الإعلام؟ أم لتقديرات المؤسسة الأمنية؟". ويعتقد أن التشكيك في إسرائيل يزداد وسط حالة الإرباك مع أن نتنياهو، الذي نادرا ما يعترف بفضل أحد، سارع هذه المرة إلى شكر جميع الجهات المشاركة، مما وضع ضغطا إضافيا على الأجهزة الأمنية لتجنب تقديم رواية تناقض "خطابه المنتصر"، في هذه الأجواء، يصبح من الصعب التمييز بين الإنجاز الحقيقي والاستثمار السياسي في الحرب. وأشار بيرغمان إلى أن الرسائل التي تخرج، حتى من أكثر الدوائر الأمنية سرية في إسرائيل، تقول بوضوح "القول بأن التهديد زال غير دقيق وغير مسؤول"، لافتا إلى أن الأسئلة الكبرى بقيت بلا إجابة واضحة: هل دمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟ هل تأخر سنوات للوراء كما أعلن نتنياهو وترامب؟ وأوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجد صعوبة في قول الحقيقة كاملة، فهي تتحدث عن أضرار جسيمة للمشروع النووي، لكن مع تحفّظات كثيرة، ويقر مسؤولون كبار بأن "النجاح كان كبيرا"، لكنهم يرفضون تقديم تقييم نهائي، ويشددون على أن القول إن التهديد زال تماما "غير مسؤول". وقال المحلل بيرغمان إن أسئلة حرجة وصعبة بقيت معلقة: هل ما زالت إيران تحتفظ بمواد مخصبة عالية النقاوة؟ هل لا تزال منشآتها مثل فوردو صالحة للعمل؟ هل قُوّضت قدراتها على التخصيب وصناعة الأسلحة النووية فعلا؟ ويضيف "يبدو أن رواية النصر الإسرائيلي الأميركي باتت أقل صلابة"، وحتى إعلان الحكومة الإسرائيلية، الذي بالغ في التأكيد على إزالة "التهديد الوجودي"، يعجز عن الإجابة بدقة على أسئلة الجمهور حول النتيجة الحقيقية. تسريع التصنيع القراءة ذاتها استعرضها المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، الذي أشار إلى أن ترامب أراد تصوير الهجوم على فوردو كنجاح ساحق، لكن عندما قللت وسائل إعلام أميركية من حجم الضربة، استعان بنتنياهو. وهكذا ظهر بيان غير معتاد -وفق هرئيل- من لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، نشره البيت الأبيض، وتلاه تصريح لرئيس الأركان إيال زامير عن "ضرر بالغ" في المنشآت النووية. وأوضح المحلل العسكري أن الثقة الإسرائيلية في النتائج تنحصر في بعض المواقع المستهدفة، مبينا أنه يُعوَّل في تل أبيب على الأضرار التراكمية، كتدمير أجهزة الطرد المركزي واغتيال علماء نوويين. لكن هرئيل شدد على غياب معلومات كافية -حتى الآن- عن نتائج القصف الأميركي في فوردو، مشيرا إلى أن الحديث ليس عن "تدمير مطلق" للبرنامج النووي. ولفت إلى غموض حول مصير نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، محذرا من احتمال أن يدفع الفشل الإسرائيلي الأميركي بتدمير المنشآت النووية المرشد الإيراني علي خامنئي ، لتسريع برنامج القنبلة. وأضاف هرئيل أن إيران قد تعود إلى المفاوضات لكنها تماطل وتراوغ، بينما قد يعلن ترامب "النصر" ويتجاهل القضية، وأشار إلى صعوبة الحفاظ على سيطرة في الأجواء الإيرانية في ظل وقف إطلاق النار، لكنه نبَّه إلى أن طهران لم تفقد قدرتها على إطلاق الصواريخ، وقد تسعى سريعا لإعادة بناء قدراتها الباليستية. وما إن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يقول المحلل العسكري في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" أمير بار شالوم "حتى بدأت حرب من نوع آخر، معركة روايات وتقديرات متضاربة حول حجم الضرر الذي أصاب المشروع النووي الإيراني". ويضيف بار شالوم أن ما يُعزز معركة الروايات التي تبدو أكثر حدة وراء الكواليس، "تقرير سري من استخبارات البنتاغون الذي فجر جدلا واسعا، إذ قدّر أن الهجمات الأميركية والإسرائيلية ألحقت ضررا جزئيا فقط بالمنشآت النووية". وأوضح أن ترامب رد بغضب، مدافعا عن "نجاحه الكبير"، وأصرّ على أن معلومات استخباراتية إسرائيلية أكدت تدمير منشأة فوردو بالكامل. في المقابل، نفى مسؤولون إسرائيليون هذه المزاعم علنا، لكن مكتب نتنياهو تجنّب إحراج ترامب وأصدر بيانا يقر بأن معلومات إسرائيلية كانت بالفعل جزءا من تقديرات الإدارة الأميركية. ويؤكد بار شالوم أن التقرير الإسرائيلي نفسه، الذي سربت صوره لدعم ترامب، أشار إلى تحذير مهم، وهو "الإنجاز العسكري يمكن الحفاظ عليه فقط إذا منعت إيران من الوصول مجددا إلى موادها النووية"، في تلميح إلى إمكانية تجدد الحاجة لضربات مستقبلية، مما يعزز الشكوك حول عدم تحقيق أهداف الحرب وعدم تدمير المشروع النووي الإيراني بالكامل. وختم قائلا إنه "وسط هذه التعقيدات، يسعى ترامب لضبط التحركات الإسرائيلية ومنع أي عمل قد ينسف التفاهمات الهشة التي سمحت بوقف إطلاق النار". وأضاف "الاتفاق الحالي ليس أكثر من هدنة مؤقتة، معرضة للتفسيرات المتناقضة والانزلاق السريع نحو مواجهة جديدة".


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
وزير خارجية إسرائيل يشترط الاحتفاظ بالجولان للتطبيع مع سوريا
رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بتطبيع العلاقات مع سوريا ولكنه وضع شرطا لذلك، وجاء ذلك بعد تقرير إسرائيلي لم يستبعد توقيع اتفاقية سلام مع دمشق قبل نهاية العام الحالي. وقال ساعر للقناة "أي24" الإسرائيلية "إذا توفرت فرصة لتوقيع اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا شرط أن تبقى الجولان معنا سيكون ذلك إيجابيا لمستقبل إسرائيل". وجاء حديث الوزير الإسرائيلي، بعد أن كشف مصدر سوري للقناة ذاتها أن إسرائيل وسوريا ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025. ووفقا لما نقلته القناة، قال المصدر السوري إن من شأن هذه الاتفاقية تطبيع العلاقات بشكل كامل، وإن مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ستكون "حديقة سلام" على حد تعبيره. وأشار المصدر السوري إلى أنه بموجب الاتفاقية "ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ". وأعلنت الرئاسة السورية، الأربعاء الماضي، أن الرئيس أحمد الشرع ، اجتمع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان، حيث ناقش معهم الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" حينها عن الرئاسة السورية أن الشرع استمع كذلك إلى مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وأكد الشرع وقتها أن العمل جار لوقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين. وفي نهاية الشهر الماضي، قالت 5 مصادر مطلعة لرويترز إن إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر وأجرتا لقاءات وجها لوجه بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية بين الجانبين. وذكرت مصادر أن عدة جولات من الاجتماعات المباشرة جرت في المنطقة الحدودية بما في ذلك الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل. لكن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى قال حينها إن "هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تتمحور على اتفاقية فصل القوات" أو ما تعرف بـ اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974. وتحتل إسرائيل هضبة الجولان منذ حرب عام 1967 واستولت على المزيد من الأراضي في أعقاب الإطاحة بالأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرة إلى مخاوفها بشأن ما سمته الماضي المتطرف للحكام الجدد في سوريا.