logo
ترامب: إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة" لإبرام هدنة في غزة لمدة 60 يوماً

ترامب: إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة" لإبرام هدنة في غزة لمدة 60 يوماً

BBC عربيةمنذ 3 أيام
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، إن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة لإبرام" وقف لإطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمدة 60 يوماً في غزة.
وأشار ترامب إلى أنّ القاهرة والدوحة ستعملان على إنجاز الصياغة النهائية لهذا المقترح.
"آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا"، يضيف ترامب.
وجاء في منشور ترامب عبر منصته تروث سوشال عقب اجتماع بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في واشنطن أن "إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإبرام وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، وخلال هذه المدة سنعمل مع كل الأفرقاء من أجل إنهاء الحرب".
ومنذ ساعات، أكد ترامب أنه سيكون "حازماً جداً" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغية التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبل أيام من استقباله نتنياهو في واشنطن.
وجاء حديث ترامب، خلال رده على سؤال عن الموقف الذي سيعتمده إزاء نتنياهو خلال زيارته المرتقبة الإثنين لواشنطن.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومي الثلاثاء، إن "الاستفادة من النجاح لا تقل أهمية عن تحقيق النجاح نفسه".
من جانبه، قال القيادي في حماس طاهر النونو لفرانس برس إن الحركة "جادَّة وجاهزة للوصول إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى".
وأضاف النونو أن القائمين على المفاوضات "مستعدون للموافقة على أي مقترح في حال كان هذا المقترح يؤدي إلى إنهاء الحرب، أي وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع".
وأجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مباحثات في واشنطن الثلاثاء مع عدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه من المقرر أن يجتمع ديرمر الثلاثاء مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دي فانس.
وتحدث مصدر مطّلع على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار عن احتمالات حقيقية لتحقيق"اختراق قريب" فيها وأنه قد تصدر من واشنطن تصريحات رسمية عن استئناف المفاوضات خلال الأيام المقبلة، وفق ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
وكشف المصدر أن النقاشات تتركّز حالياً حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، والصياغات التي ستُقدَّم لحركة حماس بشأن "إنهاء الحرب".
والمقترح المطروح حالياً هو نسخة "محسّنة" من خطة ويتكوف، وتشمل في مرحلتها الأولى إطلاق سراح 8 رهائن إسرائيليين أحياء، يتبعهم اثنان آخران في اليوم الخمسين.
كما تُبذل جهود لصياغة بند يمنح حماس ضمانات بعدم استئناف الحرب من قِبل إسرائيل، من دون أن يتضمّن إنهاء رسمياً للحرب.
توسيع العمليات
الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته في غزة.
وجاء تكثيف العمليات بعد تزايد المطالبات بوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ نحو 21 شهراً.
وقال الجيش في بيان منفصل صباح الثلاثاء إنه "وسّع نطاق عملياته إلى مناطق إضافية داخل قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، وقضى على عشرات المسلّحين، وفكّك مئات من مواقع البنية التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها".
وقال رأفت حلس (39 عاماً) من حي الشجاعية في مدينة غزة إنّ "القصف والغارات تضاعفوا في الأسبوع الأخير"، وإن الدبابات "مستمرة في التوغل".
وأفاد عامر دلول (44 عاما) من مدينة غزة أيضا بتصاعد حدة الاشتباكات. وقال لفرانس برس إنه اضطر هو وعائلته إلى الفرار من حيث كانوا فجر الثلاثاء لأن "إطلاق النار وصل إلى الخيمة وصرنا معرضين للموت بأي لحظة".
وفي مدينة رفح جنوبا، قال محمد عبد العال (41 عاماً) إن "الدبابات موجودة في معظم رفح، لا أحد يستطيع الوصول إلى معظم مناطق رفح خاصة الشرقية لأن الجيش يطلق النار فوراً".
مقتل طالبي مساعدات
أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بأن 16 شخصاً على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية أثناء انتظارهم المساعدات.
وردّا على استفسار لفرانس برس، قال الجيش إن قواته "أطلقت طلقات تحذيرية لإبعاد مشتبه بهم اقتربوا من القوات"، مشيرا إلى أنه ليس على علم بوقوع إصابات لكنّه سيدقّق في الحادث.
الاثنين، طالبت مجموعة تضم 169 منظمة إغاثية بوقف آلية توزيع المساعدات من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بعد التقارير شبه اليومية عن مقتل فلسطينيين قرب مراكزها منذ بدء عملياتها أواخر مايو/أيار الماضي.
ودعت المنظمات للعودة إلى آلية إيصال المساعدات التي كانت تقودها الأمم المتحدة حتى مارس/آذار، حين أطبقت إسرائيل حصارها على القطاع.
وسمحت إسرائيل بدخول كميات ضئيلة من المساعدات بعد نحو شهرين من ذلك، وتوزّعها "مؤسسة غزة الإنسانية" التي رفضت المنظمات الدولية التعاون معها.
من جانبها، نفت المؤسسة مسؤوليتها عن القتلى قرب نقاط التوزيع، وهو ما يناقض أقوال شهود والدفاع المدني.
وأعرب الصليب الأحمر عن "قلق عميق" إزاء توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها تشعر "بقلق عميق إزاء تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة وفي جباليا (شمال)، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين خلال الساعات الست والثلاثين الماضية".
من جهة أخرى، أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن الغارة التي شنتها مقاتلاته على استراحة ومقهى إنترنت الاثنين وقال إنها استهدفت "عددا من إرهابيي حماس"، تخضع لـ "المراجعة".
وكان الدفاع المدني أعلن الاثنين أن قصفاً جوياً إسرائيلياً أوقع 24 قتيلاً وعشرات الجرحى في استراحة كانت مكتظة بالعشرات على شاطئ مدينة غزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يؤكد خلال استقباله عيدان ألكسندر عزمه على إعادة جميع المحتجزين في غزة
ترامب يؤكد خلال استقباله عيدان ألكسندر عزمه على إعادة جميع المحتجزين في غزة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

ترامب يؤكد خلال استقباله عيدان ألكسندر عزمه على إعادة جميع المحتجزين في غزة

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر ، الذي كان محتجزاً في قطاع غزة المحاصر، وذلك في اجتماع استمر نصف ساعة في المكتب البيضاوي ، بحضور كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، بحسب ما كشف موقع أكسيوس الأميركي. وخلال اللقاء، أبلغ ترامب ألكسندر بأنه كان يخشى في وقت ما أن يكون قد قُتل في القصف الذي استهدف النفق الذي كان يحتجز فيه، بحسب مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع تحدث للموقع الأميركي. وأكد ألكسندر للرئيس الأميركي أنّ حياته كانت بالفعل في خطر، مشدداً على أن المحتجزين الآخرين في غزة يواجهون المصير نفسه، داعياً إلى إطلاق سراحهم في أسرع وقت. وأفاد المصدر بأنّ ترامب قال لألكسندر إنه على دراية بالمخاطر، مؤكداً عزمه على بذل كل الجهود لإعادة جميع المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتاً، في أسرع وقت ممكن. وحضر الاجتماع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جون راتكليف، ورئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب. — The White House (@WhiteHouse) July 3, 2025 في سياق متصل، أعرب مسؤولون إسرائيليون كبار، بحسب "أكسيوس"، عن مخاوفهم من أنّ حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قد تسعى، ضمن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، للمطالبة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، وفقاً للمقترح السابق. أخبار التحديثات الحية ردّ حماس على اقتراح الهدنة في غزة متوقع خلال يومين: نحو الموافقة وكان الاقتراح الأصلي للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد نص على إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء مقابل إفراج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلاً من غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لكن مقترحاً محدثاً قدمته قطر هذا الأسبوع لم يتضمن تفاصيل عن عدد الأسرى الفلسطينيين. إلى ذلك، قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الخميس، في حديث مع القناة 12 الإسرائيلية، إنه "لا يوجد مستقبل لحركة حماس في غزة". وأوضح هاكابي، رداً على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق نار في غزة لمدة 60 يوماً الذي اقترحته أميركا "أمراً محسوماً"، إن الولايات المتحدة "تأمل أن يكون الأمر محسوماً، لكنني أعتقد أن كل شيء سيكون وفقاً لما ترغب حماس في قبوله". ويأتي هذا بعد أن أفادت وكالة الأناضول، اليوم الخميس، بأنّ حركة حماس "تتجه نحو الموافقة" على المقترح القطري المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، وتواصل التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء. وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت "ضمانات واسعة" لتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن تركيا قد تكون ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق. والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة. كذلك قالت حركة حماس إنها تسلّمت، أمس الأربعاء، مقترحات من الوسطاء بشأن اتفاق لوقف النار في قطاع غزة. ولفتت الحركة إلى أنها تجري مشاورات لمناقشة المقترحات "بمسؤولية عالية"، مضيفة: "نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل إلينا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".

وزير الدفاع السعودي يلتقي ترامب ويهاتف رئيس الأركان الإيراني
وزير الدفاع السعودي يلتقي ترامب ويهاتف رئيس الأركان الإيراني

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

وزير الدفاع السعودي يلتقي ترامب ويهاتف رئيس الأركان الإيراني

ذكرت شبكة فوكس نيوز الأميركية، نقلا عن مصادر متعددة، أن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض ، يوم أمس الخميس، لمناقشة جهود خفض التصعيد مع إيران. كما تحدث الوزير السعودي هاتفيا مع رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي بعد اجتماعه مع ترامب بحسب موقع أكسيوس الأميركي، الذي نقل عن بن سلمان قوله عقب الاتصال: "ناقشنا التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار". ووفقًا لمصادر "فوكس نيوز"، فقد شملت اجتماعات الوزير السعودي في البيت الأبيض مناقشة خفض التصعيد مع إيران، والجلوس على طاولة المفاوضات، وإنهاء حرب غزة، والتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط. وصباح اليوم الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن ترامب قوله متحدثا عن لقائه مع بن سلمان: "سينضم آخرون إلى اتفاقيات أبراهام". يذكر أن وزير الدفاع السعودي التقى أيضاً في واشنطن بكل من ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف. أخبار التحديثات الحية إيران: إسرائيل فشلت في عدوانها وصناعتنا النووية باقية وستتطور وكان ترامب قد قال، أمس الخميس، إن إيران تريد التحدث إلى الولايات المتحدة، وإنه سيلتقي مع ممثلين عنها "إذا لزم الأمر". وأضاف ترامب متحدثاً للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي، وحان الوقت ليفعلوا ذلك". وتابع قائلا "نحن لا نريد إيذاءهم. نحن نتطلع إلى أن يكونوا دولة مرة أخرى". وكانت السعودية قد نددت بـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" على إيران، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي "يمثّل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، ومؤكدة أن "على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف العدوان بشكل فوري". رصد التحديثات الحية الولايات المتحدة تطلع إسرائيل على اتصالات مع إيران بشأن المفاوضات وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، تعرضت إيران لعدوان إسرائيلي واسع استمر 12 يوماً وتخلله قصف مكثف على مواقع إيرانية عدة واغتيال علماء نوويين وقادة عسكريين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس الأركان محمد باقري، إضافة لنحو 1000 قتيل، بينهم مدنيون ونساء وأطفال. وردت طهران بقصف صاروخي يومي على مدن في دولة الاحتلال، ما ألحق أضراراً هائلة وأدى إلى سقوط 24 قتيلا. وقبل يوم من إعلان ترامب عن اتفاق تهدئة بين الطرفين، شنت واشنطن ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، أبرزها موقع فوردو المحصن تحت الأرض، وسط تشكيك داخلي أميركي بنجاعة الضربات وتأكيد من ترامب بتدمير البرنامج النووي الإيراني. وقبل اندلاع الحرب، كانت السعودية على تواصل مع إيران بخصوص التصعيد المحتمل. وكشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر، في 30 مايو/أيار، أن وزير الدفاع السعودي بعث برسالة صريحة إلى المسؤولين الإيرانيين في طهران، في إبريل/نيسان، يدعو فيها إلى قبول عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض بجدية على اتفاق نووي لأنه يمثل السبيل لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل. ووفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين خليجيين مقرّبين من الدوائر الحكومية ومسؤولين إيرانيين، فقد أوفد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (89 عاماً)، الذي يساوره القلق من احتمال زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، ابنه الأمير خالد إلى إيران لتحذير المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. (العربي الجديد، وكالات)

محادثات التجارة الأوروبية الأميركية تتركز على تخفيف الرسوم الجمركية لشركات السيارات
محادثات التجارة الأوروبية الأميركية تتركز على تخفيف الرسوم الجمركية لشركات السيارات

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

محادثات التجارة الأوروبية الأميركية تتركز على تخفيف الرسوم الجمركية لشركات السيارات

تسعى بعض شركات السيارات الأوروبية وبعض العواصم الأوروبية للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسمح بتخفيف الرسوم الجمركية مقابل زيادة الاستثمارات الأميركية ، وفقاً لما نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات اليوم الجمعة. وقد جرى اطلاع دول الاتحاد الأوروبي على آخر مستجدات مفاوضات التجارة يوم الجمعة، بعد جولة من المحادثات في واشنطن هذا الأسبوع، حيث أُبلغوا بأن الاتفاق الفني المبدئي بات قريباً، بحسب ما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، فيما نقلت رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، قوله إن محادثات التجارة بين الجانبين مستمرة، وإن هناك تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت قريب. ويملك الاتحاد الأوروبي مهلة حتى 9 يوليو/ تموز للتوصل إلى اتفاق تجاري مع ترامب، قبل أن ترتفع الرسوم الجمركية على ما يقرب من جميع صادراته إلى الولايات المتحدة إلى 50%. وقد فرض ترامب رسوماً جمركية على معظم شركائه التجاريين ، معللاً ذلك برغبته في إعادة تنشيط الصناعة المحلية، والحاجة إلى تمويل تمديد تخفيضات الضرائب، بالإضافة إلى وقف استفادة الدول الأخرى على حساب الولايات المتحدة. وأكدت مصادر مطلعة أن المفاوضات بين مسؤولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أولوف جيل، إن "تقدماً جرى إحرازه نحو اتفاق مبدئي خلال جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت هذا الأسبوع"، مضيفاً أن "المفوضية ستعاود التواصل مع الجانب الأميركي لمناقشة التفاصيل خلال عطلة نهاية الأسبوع". ويعتمد أي اتفاق نهائي على قرار ترامب، مع وجود عدة سيناريوهات محتملة للأسبوع المقبل، منها التوصل إلى اتفاق مبدئي يحافظ على الهدنة الحالية من دون فرض رسوم جديدة، أو استمرار المحادثات من دون اتفاق ودخول الرسوم المعلقة حيز التنفيذ، أو اعتبار الولايات المتحدة أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بشروطه وإعلان المزيد من الرسوم الأحادية. وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد دعم الشهر الماضي فكرة ما يُعرف بـ"قاعدة التعويض"، التي تمنح تخفيفاً للرسوم الجمركية لشركات السيارات الأوروبية التي تنتج في الولايات المتحدة. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية عقابية على شركاء تجاريين لبلاده ولم تؤيّد المفوضية الأوروبية، التي تتولى شؤون التجارة في الاتحاد، حتى الآن آلية التعويض هذه للسيارات، خشية أن تؤدي إلى تحويل الإنتاج والاستثمارات بعيداً عن أوروبا. وأشارت تقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لقبول ترتيب يتضمن رسوماً جمركية عامة بنسبة 10% على العديد من صادراته، لكنه يطالب الولايات المتحدة بالالتزام بمعدلات أقل على قطاعات رئيسية مثل الأدوية والكحول وأشباه الموصلات والطائرات التجارية. كما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على حصص وإعفاءات تخفض من الرسوم الأميركية البالغة 25% على السيارات وقطع الغيار، و50% على الصلب والألمنيوم. ورغم أن المفاوضات تسير بصعوبة، تختلف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في رؤيتها لمستوى التفاوت الذي يمكن قبولها في أي اتفاق. ويتوقع أن يكون أي اتفاق أولي محدود المدة وغير ملزم قانونياً، حيث يسعى الطرفان أيضاً للتوصل إلى تفاهم حول الحواجز غير الجمركية، والتجارة الرقمية، والأمن الاقتصادي. وتفضل بعض العواصم الأوروبية التوصل إلى اتفاق سريع لتجنب التصعيد، في حين ترغب أخرى في التفاوض من موقع قوة من خلال الرد على الرسوم الأميركية بإجراءات مقابلة. ويريد الاتحاد الأوروبي إطاراً أولياً يسمح بخطوتين، تبدأ بمعالجة القضايا غير الجمركية ثم متابعة تفاصيل الرسوم العامة وغيرها بعد المهلة النهائية في 9 يوليو. وتشمل النقاشات أيضاً معايير الزراعة ومعدلات الرسوم، حيث عرضت الولايات المتحدة تخفيض الرسوم إلى 17% بدلاً من 20% المخطط له، وهو مستوى أعلى من السابق على عهد ما قبل ترامب. وتظل المفاوضات حول الرسوم القطاعية على السيارات والصلب والألمنيوم الأكثر تعقيداً، ولا يُتوقع حلها في الوقت القريب. سيارات التحديثات الحية أكثر 10 سيارات بالكفاءة الاقتصادية في بريطانيا عام 2025 على صعيد الأمن الاقتصادي، يبحث الجانبان أرضية مشتركة بخصوص مراقبة الاستثمارات الأجنبية الواردة والصادرة، وضوابط التصدير، مع ضغط أميركي لإدراج الشراء العام ضمن أي اتفاق. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "نريد حلاً تفاوضياً، ولكن في الوقت نفسه نستعد لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق مرضٍ. سندافع عن المصالح الأوروبية بكل الأدوات المتاحة". وقد صادق الاتحاد الأوروبي على رسوم على بضائع أميركية بقيمة 21 مليار يورو يمكن تطبيقها سريعاً رداً على رسوم المعادن الأميركية، تستهدف ولايات أميركية حساسة سياسياً ومنتجات مثل فول الصويا من لويزيانا، التي ينتمي إليها رئيس مجلس النواب مايك جونسون، إضافة إلى المنتجات الزراعية والدواجن والدراجات النارية. كما أعد الاتحاد قائمة إضافية لرسوم على بضائع أميركية بقيمة 95 مليار يورو رداً على الرسوم المتبادلة وضرائب السيارات الأميركية، تشمل سلعاً صناعية مثل طائرات بوينغ، والسيارات المصنعة في الولايات المتحدة، والبراميل الأميركية (بوربون). ويجري الاتحاد مشاورات مع الدول الأعضاء لتحديد المجالات الاستراتيجية التي تعتمد فيها الولايات المتحدة على الاتحاد، إضافة إلى إجراءات محتملة تتجاوز الرسوم، مثل ضوابط التصدير وقيود على عقود الشراء. وسيقيّم الاتحاد الأوروبي النتيجة النهائية للمفاوضات ليقرر مستوى التفاوت الذي يمكن قبوله، وما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات موازنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store