logo
"تل ابيب" تفشل ستراتيجيا في غزة

"تل ابيب" تفشل ستراتيجيا في غزة

الديارمنذ 2 أيام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية تداعيات العدوان المستمر على قطاع غزة والحرب مع إيران، مبرزة ما وصفته بفشل إستراتيجي يعكس عجز تل أبيب عن تحقيق أهدافها المعلنة، سواء في القطاع أو على الجبهة الداخلية، رغم الرواية الرسمية التي تتحدث عن "نجاحات" عسكرية وسياسية.
وفي مقال بصحيفة هآرتس، وُصفت الحرب على غزة بأنها "بلا مبرر"، في ظل صمود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتوالي المقاطع المصورة التي تظهر الكلفة البشرية الباهظة التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي، وأشارت الصحيفة إلى أن الشعور بالإحباط يتنامى في أوساط الجنود، رغم محاولات التقليل من هذه المعطيات.
وبحسب المقال، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على مواصلة عملياته في غزة، رغم غياب الإنجازات الواضحة، وتزايد التساؤلات داخل الأوساط السياسية والعسكرية عن جدوى استمرار الحملة، بينما تخوض تل أبيب معارك خاسرة على الصعيد الدعائي والإنساني.
أما صحيفة معاريف، فقد ركزت على التداعيات الداخلية للهجمات الإيرانية التي استهدفت إسرائيل، مشيرة إلى أن آلاف المتضررين من القصف يرون أن الحكومة فشلت في حمايتهم.
ولفتت إلى أن "مقامرة نتنياهو" ضد البرنامج النووي الإيراني لا تعفيه من المسؤولية عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالممتلكات والخسائر الاقتصادية الناتجة عن التصعيد.
وذكرت الصحيفة أن مساعي الحكومة لتعويض المواطنين المتضررين تصطدم بتعقيدات بيروقراطية وتضارب في التصريحات الرسمية، مما يزيد من السخط الشعبي ويقوض الثقة بالإدارة الحالية، خصوصا مع تجاهل المخاوف المتكررة من التصعيد المستمر.
تحقيقات غير مجدية
وفي السياق ذاته، سلط تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على تحقيقات أعلنها الجيش الإسرائيلي بعد اتهامات بقتل مئات الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات.
وأشار التقرير إلى أن وثائق طبية صادرة عن منظمات غير حكومية مستقلة تؤكد وقوع أعداد كبيرة من القتلى والمصابين برصاص مباشر أو قصف مدفعي إسرائيلي.
لكن الصحيفة نبهت إلى أن التحقيقات الإسرائيلية نادرا ما تؤدي إلى محاسبة حقيقية، وسط انتقادات متصاعدة للمؤسسة العسكرية بشأن الإفلات من العقاب، وغياب الشفافية في مراجعة الانتهاكات المتكررة خلال العمليات العسكرية في القطاع.
من جهتها، ركزت صحيفة لوموند الفرنسية على إعلان الإدارة الأميركية تخصيص 30 مليون دولار لدعم الجهة المسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في وقت يتزايد فيه التوتر حول مراكز الإغاثة.
وأشارت إلى أن الشركة المتعاقدة مع الجهات الدولية تواجه انتقادات بسبب غياب الحياد وشيوع مظاهر الفوضى وانعدام الأمن خلال عمليات التوزيع.
ترتيبات مؤقتة
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن واشنطن تحاول عبر هذا الدعم إرسال رسالة سياسية بأنها منخرطة في تهدئة الأوضاع، دون أن تغيّر في واقع الاعتماد المفرط على ترتيبات مؤقتة لا تعالج جذور الأزمة الإنسانية.
وفي مقالة رأي نشرتها مجلة فورين أفيرز، شارك في كتابتها الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، تم التأكيد على ضرورة تبني خطة أوروبية موحدة وأكثر صرامة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ورأى بوريل أن الضغوط المنفردة من دول أوروبية لم تنجح في كبح الانتهاكات الإسرائيلية أو دفع عملية السلام إلى الأمام.
وأكدت المقالة أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات مالية وسياسية مهمة، لكنه لا يستثمرها بالشكل المطلوب، مطالبا الأوروبيين بلعب دور مستقل عن التوجهات الأميركية، واتخاذ مواقف أكثر فاعلية لحماية القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد استقرار العالم
الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد استقرار العالم

التحري

timeمنذ 38 دقائق

  • التحري

الأمم المتحدة تحذر: خفض المساعدات يهدد استقرار العالم

أكد المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هاوليانغ شو، إن خفض المساعدات الخارجية في ظل تصاعد الإنفاق العسكري، يهدد فرص تحقيق السلام العالمي، مشددًا على أن 'الاستثمار في التنمية والدفاع والتجارة ليس معادلة خاسرة لأي طرف'. وفي مقابلة سابقة لانطلاق مؤتمر أممي في مدينة إشبيلية الإسبانية، دعا شو الدول الغنية إلى العودة لدعم الدول النامية رغم الأزمات الطارئة، معتبراً أن التعاون الإنمائي الدولي 'ضروري لبناء أسس السلام'، لا سيما وأن معظم الفقراء حول العالم يعيشون في مناطق نزاع. أوضح شو، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ رقماً قياسياً في 2024، متجاوزًا 2.7 تريليون دولار، بزيادة 20 بالمئة عن العام السابق، وسط تصاعد الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط. في المقابل، شهدت ميزانيات المساعدات تراجعاً حاداً، خاصة من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية، التي أعادت ترتيب أولوياتها باتجاه الأمن والدفاع، بحسب المسؤول الأممي. الفقر والنزاعات… علاقة مباشرة بحسب معهد أبحاث السلام في أوسلو، سجل العالم في 2023 أعلى عدد من النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية. ويتوقع البنك الدولي أن يصل عدد من يعيشون في فقر مدقع، أي أقل من 3 دولارات يومياً، في دول تشهد نزاعات أو عدم استقرار إلى 435 مليون شخص بحلول 2030. شو حذّر من أن 'الأزمات في جزء من العالم لن تبقى محصورة فيه، بل ستترك أثرها على مناطق أخرى'، لافتاً إلى أن دعم الدول الهشّة سيساعد الدول الغنية نفسها في تخفيف أعباء الهجرة وعدم الاستقرار. مؤتمر إشبيلية… اختبار جديد للالتزام الدولي ينطلق الاثنين في مدينة إشبيلية الإسبانية، المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بمشاركة نحو 50 من قادة العالم، ويستمر حتى الخميس، في محاولة لإعادة الزخم السياسي والمالي لملف التنمية العالمية الذي يواجه حالة جفاف في التمويل والدعم منذ سنوات.

تصاعد الضغوط العالمية لمقاطعة الشركات الداعمة للجيش الإسرائيلي
تصاعد الضغوط العالمية لمقاطعة الشركات الداعمة للجيش الإسرائيلي

المدن

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدن

تصاعد الضغوط العالمية لمقاطعة الشركات الداعمة للجيش الإسرائيلي

في خطوة جديدة تعكس تصاعد الضغوط العالمية لمقاطعة الشركات المتعاملة مع الجيش الإسرائيلي، أعلن صندوق التقاعد الأكبر في النرويج "كيه إل بي"، استبعاد شركتي "أوشكوش كورب" الأميركية و"تيسنكروب إيه جي" الألمانية من محفظته الاستثمارية. وجاء القرار على خلفية تورط الشركتين في بيع أسلحة ومعدات دفاعية للجيش الإسرائيلي، استُخدمت في العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة. وقال الصندوق، الذي يدير أصولًا تبلغ نحو 114 مليار دولار، إن قراره جاء استناداً إلى تقرير صادر عن الأمم المتحدة في حزيران/يونيو الماضي، أدرج عدداً من الشركات المتورطة في تزويد الجيش الإسرائيلي بمكونات عسكرية استُخدمت لاحقاً في غزة. وأكد "كيه إل بي" أنه أجرى محادثات مباشرة مع الشركتين قبل اتخاذ القرار، لكنه خلص إلى أن ممارساتهما تتعارض مع المبادئ التوجيهية للاستثمار المسؤول التي يلتزم بها. وأوضح رئيس الاستثمارات المسؤولة في "كيه إل بي كابيتالفورفالتنينغ"، كيران عزيز، أن الشركتين لم تلتزما بالعناية الواجبة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وقال عزيز: "يتوقع كيه إل بي من الشركات ممارسة العناية الواجبة الكافية لتجنب التورط في انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية، ولذلك قررنا استبعادهما من عالم استثماراتنا"، مشدداً على أن القرار يهدف إلى تجنب أي شبهة تواطؤ محتمل في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي. حظر استثمار تسليحي وأشار الصندوق إلى أن مبادئه الاستثمارية تمنعه من الاحتفاظ بأي حصص في شركات تبيع الأسلحة إلى دول تشهد صراعات مسلحة إذا كانت تلك الأسلحة تُستخدم بطرق تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي. وفي العام الماضي، كان "كيه إل بي" قد استبعد شركة "كاتربيلر" الأميركية من محفظته الاستثمارية بسبب توريدها معدات تُستخدم في هدم منازل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. ويأتي القرار الأخير في ظل حملة دولية متزايدة يقودها نشطاء حقوق الإنسان، تدعو المؤسسات المالية والمستهلكين لسحب استثماراتهم من الشركات المرتبطة بالجيش الإسرائيلي أو مقاطعتها، لا سيما مع اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة. وفي السياق نفسه، يواجه صندوق التقاعد الحكومي النرويجي، أكبر صندوق سيادي في العالم بقيمة نحو 1.9 تريليون دولار، ضغوطًا متزايدة لسحب استثماراته من الشركات الإسرائيلية أو المرتبطة بها. يُذكر أن "كيه إل بي" كان يمتلك حتى 16 حزيران/يونيو أسهماً بقيمة تقارب 1.8 مليون دولار في "أوشكوش كورب"، ونحو مليون دولار في "تيسنكروب إيه جي".

30 Jun 2025 15:08 PM الراعي ينتقل الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان
30 Jun 2025 15:08 PM الراعي ينتقل الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان

MTV

timeمنذ ساعة واحدة

  • MTV

30 Jun 2025 15:08 PM الراعي ينتقل الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان

كما في كل عام وعلى خطى البطاركة الموارنة، انتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان يرافقه المطران الياس نصار ومسؤول الإعلام المحامي وليد غياض. وكان في استقباله عند مدخل الصرح النائب البطريركي العام على الجبة، المطران جوزيف النفاع ورئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف ممثلاً النائبة ستريدا جعجع، جوفري طوق ممثلا النائب وليم طوق ومدير مكتبهحنا طوق، الوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا، المقدم إيلي زكريا، مسؤول مؤسسة (سيل) ناصيف واكيم، والاداريون والعاملون في الصرح. وبعد دخول الكنيسة وتأدية صلاة الشكر كانت استراحة قصيرة في صالون الصرح اطمأن خلالها البطريرك من المطران النفاع على أوضاع الرعايا. الرئيس مخلوف رحب بالراعي باسم النائبة جعجع وباسمه وباسم رؤساء بلديات المنطقة، متمنيا له صيفا مباركا وإقامة هانئة في ربوع الوادي المقدس. ورداً على سؤال البطريرك عن اوضاع البلديات، عرض مخلوف "لمعاناة المجالس البلدية جراء تردي الوضع المادي نتيجة احتساب العائد لها المخصصات على سعر الصرف القديم والذي لا تتجاوز قيمته الأربعة آلاف دولار والتي لم تعد تكفي لتسديد كلفة جمع النفايات ودفع رواتب الموظفين". واشار مخلوف بعد الاستقبال إلى أنه وضع البطريرك في صورة الاستعدادات لاستقبال الموسم السياحي الواعد لا سيما مع عودة إنطلاق مهرجانات الارز الدولية ولفت إلى أن "البطريرك الراعي تمنى للمجالس البلدية الجديدة التوفيق في مهامها ومسؤولياتها لتعزيز أوضاع القرى والبلدات والعمل على انمائها اقتصاديا وسياحيا ومساعدة الناس على التجذر بارضهم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store