logo
"موقع إلكتروني غامض" لاستهداف أنصار فلسطين بأميركا

"موقع إلكتروني غامض" لاستهداف أنصار فلسطين بأميركا

الجزيرةمنذ يوم واحد
أكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدامها لموقع إلكتروني غامض يُعرف باسم "كناري ميشن" لتحديد هوية الطلاب المتظاهرين المؤيدين ل فلسطين بهدف ترحيلهم، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والقلق بين المدافعين عن الحقوق والحريات المدنية.
وفي تقرير نشره موقع الجزيرة الإنجليزية للكاتب والناشط الحقوقي المقيم في واشنطن والمختص في الشأن العربي الأميركي، قال علي حرب إنه لطالما اشتبه ناشطون بأن الإدارة تجمع معلومات من هذا الموقع المؤيد ل إسرائيل.
وأضاف الكاتب أن الموقع ينشر قوائم سوداء تضم أسماء وصور وسجلات شخصية لأكاديميين وطلاب ينتقدون إسرائيل، لكن تلك الشكوك تأكدت في شهادة أمام المحكمة الأربعاء الماضي، ضمن قضية تطعن في جهود الإدارة لترحيل المتظاهرين من أنصار فلسطين.
وكشف بيتر هاتش، أحد مسؤولي الهجرة والجمارك، أن وزارة الأمن الداخلي شكّلت فريقا خاصا يُسمى "فريق النمر" يعمل على طرد الطلاب المؤيدين لفلسطين، مشيرا إلى أن الفريق راجع نحو 5 آلاف ملف جمعها موقع "كناري ميشن" حول منتقدي إسرائيل، وبعضها وصل من مصادر شفهية.
من جهتها، قالت هبة جويد أستاذة علم الاجتماع في جامعة مدينة نيويورك إن اعتماد الحكومة على قائمة سوداء إلكترونية تنشر معلومات شخصية بهدف الترهيب والإضرار بالناشطين أمر سخيف وفاشيٌّ"، مضيفة أن الموقع يُستخدم لملاحقة الناس لمجرد تعبيرهم عن دعمهم لفلسطين.
تصعيد وملاحقة
ومع تصاعد المظاهرات الطلابية المناهضة لجرائم إسرائيل في غزة العام الماضي، بدأت إدارة ترامب شن حملة قمع ضد الطلاب غير الأميركيين المشاركين فيها، متهمة إياهم بالترويج لمعاداة السامية وارتكاب أعمال عنف، رغم عدم توجيه أي تهم جنائية لمعظمهم.
وفي مارس/آذار الماضي، أصبح محمود خليل ، طالب الدراسات العليا في جامعة كولومبيا في نيويورك أول ضحية بارزة للحملة، حيث أُمر بترحيله رغم أنه مقيم دائم ومتزوج من مواطنة أميركية، بدعوى تأثيره السلبي على سياسة أميركا الخارجية.
كما اعتمدت الحملة على تقرير أعدته مؤسسة "هيريتج" المحافظة بعنوان "مشروع إستير"، يوصي بتحديد منتقدي إسرائيل من الطلاب والأساتذة وملاحقتهم بموجب قوانين الهجرة، مستندا إلى بيانات موقع "كناري ميشن".
موقع مثير للجدل
وينشر الموقع ملفات تعريفية تحتوي على أسماء وصور ونشاطات منتقدي إسرائيل، متهما إياهم بمعاداة السامية، حتى لو اقتصر الأمر على مشاركة تقارير منظمات حقوقية. ويؤكد حقوقيون أن تلك الملفات تصدرت نتائج البحث الإلكتروني وتسببت في فقدان البعض لوظائفهم وتلقّيهم تهديدات.
وفي السياق، يصف أندرو روس من جامعة نيويورك اعتماد الإدارة الأميركية على بيانات الموقع بأنه "انتقائي وفاضح"، مضيفا أن الموقع يُظهر الأفراد في صورة مشوهة تهدف لتجريمهم، رغم أن فريق "كناري ميشن" نفسه يظل مجهول الهوية، وممولا من جهات غير معلنة.
كتم الأصوات
وقد نددت منظمة فلسطين القانونية (Palestine Legal) بحملة الترحيل ووصفتها بأنها عنصرية، بينما أكدت منظمة "جي ستريت"، المؤيدة لإسرائيل والسلام، أن استخدام الإدارة للموقع لا يتعلق بحماية اليهود، بل بقمع الرأي المعارض.
وعندما طُلب تعليق من وزارة الخارجية الأميركية حول استخدام موقع "كناري ميشن"، اكتفت بالإشارة إلى تصريح سابق لوزير الخارجية ماركو روبيو جاء فيه "إذا كنت ستثير المشاكل في جامعاتنا، سنمنعك من الحصول على تأشيرة، وإذا كنت تملك واحدة، سنلغيها".
وتشير جلسات المحكمة إلى أن الإدارة قد تستخدم مواقع أخرى أشد تطرفا، مثل "بيطار" (Betar)، المرتبط بحركة "كاهانا" المتطرفة، بحسب إجابة للمسؤول هاتش أمام القاضي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الجنائية الدولية" ترفض إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
"الجنائية الدولية" ترفض إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت

الجزيرة

timeمنذ 39 دقائق

  • الجزيرة

"الجنائية الدولية" ترفض إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت

رفضت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية طلب إسرائيل إلغاء مذكرات اعتقال وتعليق التحقيق ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت. وفي قرار صدر الأربعاء، أعلنت الدائرة التمهيدية الأولى رفضها للطلب الذي قدمته إسرائيل في 9 مايو/أيار 2025، بإلغاء مذكرات الاعتقال وتعليق التحقيق ضد نتنياهو وغالانت. وأوضحت المحكمة أن إسرائيل كانت قدمت طلبين منفصلين في هذه القضية، الأول طلب سحب مذكرات الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو وغالانت أو إلغائها أو إعلان بطلانها، والثاني الطلب من مكتب المدعي العام تعليق التحقيق الجاري بشأن الوضع في فلسطين. وانتهت المحكمة في قرارها إلى رفض مبررات الاعتراض التي قدمتها إسرائيل، وقالت فيها بعدم اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في الجرائم المرتكبة على الأراضي الفلسطينية. وأشارت الدائرة إلى أنه، وفقا للمادة 19(7) من نظام روما الأساسي، لا ينطبق تعليق التحقيق إلا عندما تطعن دولة في مقبولية الدعوى، إلا أن إسرائيل لم تطعن في "مقبولية" التحقيق. كما رفضت المحكمة في الوقت نفسه، طلب فلسطين بتقديم بيان في حال الموافقة على طلب إسرائيل، مشيرةً إلى أن لدى المحكمة معلومات كافية بشأن المسألة، وأنه لا حاجة إلى معلومات أو بيانات إضافية. خلفية القرار في 5 فبراير/شباط 2021، قضت المحكمة الجنائية الدولية بأن فلسطين دولة طرف في نظام روما الأساسي، وأن اختصاص المحكمة على الأراضي الفلسطينية يمتد ليشمل غزة والضفة الغربية المحتلتين منذ عام 1967. وفي 3 مارس/آذار 2021 أعلن مكتب المدعي العام عن بدء تحقيق في الوضع الفلسطيني. اعترضت إسرائيل على اختصاص المحكمة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، بموجب المادة 19(2) من نظام روما الأساسي. وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتشن إسرائيل بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.

إسرائيل تهدد بتوسيع القتال وحماس ترفض بقاء الاحتلال بغزة
إسرائيل تهدد بتوسيع القتال وحماس ترفض بقاء الاحتلال بغزة

الجزيرة

timeمنذ 39 دقائق

  • الجزيرة

إسرائيل تهدد بتوسيع القتال وحماس ترفض بقاء الاحتلال بغزة

إيال زامير الأربعاء بتوسيع القتال في غزة إن لم يتمّ التوصل لاتفاق، فيما شددت حركة حماس على رفض أي مقترح يمكّن الاحتلال من البقاء في القطاع، وسط استمرار تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في الدوحة. وقال زامير الأربعاء إن قواته ستقوم بتوسيع الحرب وتكثيف الهجمات على قطاع غزة، ما لم يتم التوصل خلال أيام إلى اتفاق مع حركة حماس. جاء ذلك خلال تقييم للوضع أجراه زامير في غزة، رفقة قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. وقال زامير "نحن على وشك الوصول إلى منعطف حاسم؛ خلال أيام سيتضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة". وأضاف زامير "في حال التوصل إلى اتفاق، ستتوقف القوات وتتمركز وفق خطوط تحددها القيادة السياسية. أما إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فإن توجيهي للقيادة الجنوبية سيكون تكثيف وتوسيع القتال قدر الإمكان". وفي المقابل، قال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه إن الحركة تعاملت بمرونة وبروح المسؤولية "لوقف العدوان على شعبنا". وشدد على رفض فصل أي منطقة جغرافية عن قطاع غزة. وقال "ولن نقبل بوجود الاحتلال فيه". وطالبت الحركة بحرية عمل المؤسسات الإغاثية في غزة "بما يضمن كرامة شعبنا الفلسطيني وعلى الإدارة الأميركية الضغط على الاحتلال لإيقاف الحرب ووقف المجازر والعدوان" كذلك، أكد مسؤول كبير في حركة حماس الأربعاء أن إسرائيل تريد الإبقاء على سيطرتها العسكرية على قطاع غزة لأمد طويل، وأنها لم تسلّم خرائط انسحاب جديدة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار المتواصلة في الدوحة. ويُعد مستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة أحد المواضيع المحورية في هذه المحادثات، إلى جانب مسألة تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية. وتُصر حركة حماس على انسحاب إسرائيلي كامل، وكانت قد رفضت الأسبوع الماضي مقترحًا إسرائيليًا نص على بقاء القوات في أكثر من 40% من مساحة القطاع. وذكرت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية الرسمية الأربعاء أن مسؤولًا أجنبيًا لم يُذكر اسمه، صرّح بأن العمل جارٍ على تعديل خرائط الانسحاب الإسرائيلي. دعاوى غير صحيحة لكن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، قال لوكالة الأنباء الفرنسية: "لم يسلّم الاحتلال حتى الآن أي خرائط جديدة معدلة بشأن الانسحابات العسكرية من القطاع، وما يعلنه الاحتلال عن تسليم خرائط جديدة غير صحيح، بل على العكس، الاحتلال قام بإقامة محور عسكري جديد يفصل شرق خان يونس عن غربها". وأضاف "قطاع غزة كله حاليا تحت السيطرة العسكرية لجيش الاحتلال ، وما يجري على الأرض يؤكد نوايا الاحتلال ومخططاته لإبقاء واستمرار السيطرة العسكرية لأمد طويل داخل قطاع غزة، ويؤكد نوايا الاحتلال بعدم الانسحاب من القطاع وعدم وقف الحرب، على عكس ما يدعيه الاحتلال في المفاوضات المستمرة في الدوحة". وتابع "على عكس ما يبلّغه للوسطاء، الوفد الاسرائيلي منخرط في العملية التفاوضية نظريا من أجل صورته في الإعلام للداخل الصهيوني ولتخفيف الضغط الدولي على حكومة (بنيامين) نتنياهو في ظل ما يرتكبه الاحتلال من حرب إبادة". ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

سرايا القدس تبث مشاهد تفجير دبابة والاحتلال يعلن إصابة أحد جنوده
سرايا القدس تبث مشاهد تفجير دبابة والاحتلال يعلن إصابة أحد جنوده

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

سرايا القدس تبث مشاهد تفجير دبابة والاحتلال يعلن إصابة أحد جنوده

بثت سرايا القدس ، الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي ، اليوم الأربعاء، مشاهد من تفجير دبابة إسرائيلية شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة ، في وقت أعلن جيش الاحتلال إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة جنوبي قطاع غزة. وتضمنت مشاهد سرايا القدس تجهيز وزراعة عبوات "شديدة الانفجار" تمت هندستها "عكسيا"، ثم عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية. وكذلك، وثقت المشاهد انفجار عبوة ناسفة بآلية إسرائيلية متوغلة، مما أدى إلى اندلاع كتلة من الدخان في المنطقة المستهدَفة. في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، استهداف مقاتليها ناقلة جند إسرائيلية وجرافتين عسكريتين من نوع " دي 9" بقذيفتي "تاندوم" وقذيفة ثالثة من طراز " الياسين 105". وأوضحت القسام أن استهداف الآليات الإسرائيلية تم في شارع المنطار ب حي الشجاعية شرقي غزة يوم السابع من الشهر الجاري. كما أعلنت القسام أن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون، أمس الثلاثاء، تجمعا لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية بمنطقة السطر الغربي شمالي خان يونس (جنوبي قطاع غزة). وأشارت أيضا إلى أن مقاتليها قصفوا بالهاون أيضا موقع "قيادة وسيطرة للاحتلال" في منطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس، كاشفة أن القصف تم بالاشتراك مع مقاتلي سرايا القدس. إصابة جندي إسرائيلي في الإطار ذاته، أعلن جيش الاحتلال -في بيان- إصابة أحد الجنود بجروح خطيرة الأربعاء في معارك جنوبي القطاع. وقال جيش الاحتلال إن "جنديا من كتيبة شمشون (92)، لواء كفير، أصيب بجروح خطيرة في معركة جنوبي قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه تم "نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإخطار ذويه". ولم يتطرق جيش الاحتلال إلى ملابسات إصابة الجندي، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إنه أصيب بـ"جروح خطيرة" جراء انهيار مبنى في رفح جنوبا. ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 893 عسكريا إسرائيليا، وأصيب 6 آلاف و108 آخرون، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية. وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما دأبت الفصائل على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبّدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store