
معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل
وذكرت صحيفة معاريف أن رفع العلم الأميركي في سوريا هو بمنزلة "إصبع في عين إسرائيل"، مشيرة إلى أن تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن صفحة جديدة مع دمشق تُرجمت إلى خطوة رسمية، مما يُعَد تأكيدا على مسار مختلف للعلاقات بين البلدين.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تروج بعد مضيها قدما في إجراءات رفع العقوبات عن سوريا لحذف اسمها من قائمة الإرهاب.
وأمس الخميس، افتتح المبعوث الأميركي لسوريا توماس باراك مقر إقامة سفير بلاده في دمشق لأول مرة بعد 13 عاما من قطع العلاقات بين البلدين.
وقال باراك إن ترامب اتخذ قرارا جريئا بشأن سوريا دون شروط أو متطلبات، وتتلخص رؤيته في إعطاء الحكومة السورية فرصة بعدم التدخل، كما أنه سيرفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ورأى مقال في صحيفة هآرتس أن تعيين السفير الأميركي في تركيا توماس باراك مبعوثا أميركيا إلى سوريا يؤكد على أن الولايات المتحدة تنظر إلى تركيا باعتبارها اللاعب الخارجي الرئيسي في سوريا وليس إسرائيل.
ووفق المقال، فإن الخطوة تثير قلقا في إسرائيل بشأن السياسة الخارجية لإدارة ترامب تجاه الشرق الأوسط التي يقول إنها تتغير بسرعة، كما تعكس رغبة ترامب في إعطاء الأولوية لاستقرار سوريا بعد رفع العقوبات.
وبشأن الساحة الفلسطينية، نشرت صحيفة غارديان مقالا لمراسلتها السابقة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بيتان ماكيرنان قالت فيه إن عام 2023 هو الأكثر دموية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية.
ووفق ماكيرنان، فإن إسرائيل كذبت على نفسها لعقود بالقول إنها قادرة على احتواء الصراع وإدارت، إذ فرضت احتلالا دائما وقمعا للحقوق الفلسطينية دون أي تكلفة دبلوماسية أو مالية أو أمنية كبيرة.
لكن هذه الأسطورة -حسب ماكيرنان- تبددت في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، مشيرة إلى أنه "بفضل تضحيات زملائي الشجعان في غزة لا يمكن لأي شخص متصل بالإنترنت أن يدّعي أنه لا يعرف حقيقة ما حدث خلال الأشهر الماضية".
بدورها، نقلت صحيفة ليبراسيون عن توم فليتشر -كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة – قوله إن ما يسمح بدخوله إلى غزة من مساعدات لا يمثل سوى قطرة في بحر احتياجات القطاع، محذرا من عواقب الإصرار على آلية توزيع المساعدات الجديدة.
وشدد فليتشر -في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية- أن جزءا من مسؤولية العمل الإنساني يتمثل في نقل الحقيقة كما هي على الأرض، مشيرا إلى أن "هذا ما لا تحبه إسرائيل، ويعد حجة كافية للانتقادات الإسرائيلية المتزايدة لدور الأمم المتحدة".
وفي موضوع آخر، خلصت مجلة فورين أفيرز إلى أن تطورات الأحداث في السودان "لا توحي بوجود أمل في نهاية قريبة للاقتتال، خصوصا مع تزايد التدخلات الأجنبية التي تسعى للانتفاع من الصراع".
ولفتت المجلة الأميركية -استنادا إلى باحثيْن متخصصين- إلى أن الأزمة في السودان لا تحظى باهتمام دولي كبير، كما هو الشأن بالنسبة لأزمتي غزة وأوكرانيا رغم أن الصراع تسبب في إحدى أكبر الأزمات الإنسانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 14 دقائق
- الجزيرة
جاسم العزاوي
منذ 7 أكتوبر، كشفت حرب الصور القادمة من غزة بشاعتها للعالم، وخلخلت الرواية الإسرائيلية التي عجزت لأول مرة عن قمع العدسة، فدخلت إسرائيل في معركة خاسرة مع الذاكرة البصرية والضمير العالمي.


الجزيرة
منذ 25 دقائق
- الجزيرة
إسرائيل تواجه الآن عدوًا لا تراه
منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، طغت حرب الصور على حرب الأسلحة. فمن مستشفيات غزة المدمرة، وأطفالها الجوعى، إلى المقابر الجماعية والآباء اليائسين الذين ينبشون الأنقاض بأيديهم، كل بكسل يُلتقط بهاتف ذكي يصيب أعمق من أي صاروخ. هذه الصور الخام، غير المُفلترة، والتي لا يمكن إنكارها، لها تأثير أعظم بكثير من أي مؤتمر صحفي أو خطاب رسمي. ولأول مرة في تاريخها، لا تستطيع إسرائيل حذف هذه الصور أو إغراقها في الدعاية. الصور المروعة للجيش الإسرائيلي، وهو يرتكب مجازر في مواقع توزيع المساعدات دفعت الكاتب في صحيفة "هآرتس" جدعون ليفي إلى أن يكتب في 29 يونيو/حزيران: "هل ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة؟.. الشهادات والصور التي تخرج من غزة لا تترك الكثير من الأسئلة". حتى المعلق المعروف بدعمه لإسرائيل، وكاتب الأعمدة في صحيفة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، لم يعد يصدّق الرواية الإسرائيلية. ففي مقال رأي نشره في 9 مايو/ أيار، وجّهه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن: "هذه الحكومة الإسرائيلية ليست حليفتنا"، موضحًا أنها "تتصرف بطرق تهدد المصالح الأساسية للولايات المتحدة في المنطقة". في السابق، كانت الرواية الإسرائيلية محصّنة بأبواب غرف التحرير وبثقل الشعور بالذنب الغربي. لكن الهاتف الذكي حطّم تلك الأبواب. ما نراه الآن لم يعد ما تخبرنا به إسرائيل، بل ما تُريه لنا غزة. المنصات التي تحمل هذه الصور -تيك توك، واتساب، إنستغرام، إكس- لا تعطي الأولوية للسياق؛ بل تعطي الأولوية للانتشار. في حين قد يشيح الجيل الأكبر بصره، يظل الجيل الأصغر ملتصقًا بسيل المعاناة، مأخوذًا بكل بكسل، وكل صافرة إنذار، وكل لحظة دمار. الرأي العام العالمي في حالة غليان، وهذا يعمل ضد المصلحة الإسرائيلية. لم تعد إسرائيل فقط في حرب مع جيرانها؛ إنها في حرب مع العدسة ذاتها. الأثر النفسي لهذه الحرب البصرية يتردد عميقًا داخل المجتمع الإسرائيلي. لعقود، اعتاد الإسرائيليون أن يروا أنفسهم رواة عالميين للمعاناة، لا مواضيع للفحص الدولي. لكن الآن، مع تدفق مقاطع قصف الجيش الإسرائيلي، وأحياء غزة المسوَّاة بالأرض، والأطفال الهزلى على كل منصة، يواجه العديد من الإسرائيليين معضلة أخلاقية متنامية. هناك قلق، حتى بين الوسطيين، من أن هذه الصور الحسية تؤدي إلى تقويض التفوق الأخلاقي لإسرائيل. ولأول مرة، يتضمن الخطاب العام في المجتمع الإسرائيلي الخوف من المرآة: مما يراه العالم الآن، وما يُجبر الإسرائيليون على مواجهته. على الصعيد الدولي، كان التأثير أكثر زعزعة لمكانة إسرائيل الدبلوماسية. حلفاء إسرائيل التقليديون، الذين كانوا يومًا ما داعمين دون قيد أو شرط، يواجهون الآن ضغوطًا شعبية متزايدة من مواطنين لا يستهلكون البيانات الرسمية بل بثوث تيك توك وتغذيات إنستغرام البصرية. أعضاء برلمانات في أوروبا وأميركا الشمالية باتوا يشككون علنًا في شحنات الأسلحة، وصفقات التجارة، والتغطية الدبلوماسية، ليس لأنهم اطلعوا على إحاطات حول جرائم الحرب الإسرائيلية، بل لأن صناديق بريدهم الإلكتروني تغصّ بلقطات لأشلاء الأطفال والجوعى. لقد امتد ميدان المعركة إلى البرلمانات، والجامعات، ومجالس المدن، وغرف التحرير. هذه هي ردة الفعل على حرب لا تستطيع إسرائيل كسبها بالقوة الغاشمة. ولمحاولة استعادة السيطرة على الرواية، ضغط المسؤولون الإسرائيليون على منصات التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى الذي لا يعجبهم. ومع ذلك، حتى أكثر جهود إسرائيل دقة في الدبلوماسية العامة تعاني من اللحاق بوتيرة انتشار التوثيق الخام. وراء الأبواب المغلقة، لم تعد القيادة العسكرية الإسرائيلية قلقة فقط بشأن العلاقات العامة؛ بل أصبحت قلقة بشأن الملاحقات القضائية. لقد حذّرت قيادة الجيش الجنود من التقاط صور سيلفي وتصوير أنفسهم وهم يهدمون منازل الفلسطينيين، محذّرة من أن مثل هذه المواد تُجمع الآن كأدلة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية. وقد استخدم النشطاء بالفعل مقاطع الفيديو والصور من وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف جنود إسرائيليين خارج البلاد. وفي عدد من الحالات، اضطر مواطنون إسرائيليون إلى الفرار من الدول التي كانوا يزورونها بسبب تقديم شكاوى ضدهم تتعلق بجرائم حرب. في عصر الهواتف الذكية، الاحتلال لم يعد مرئيًا فقط، بل أصبح قابلًا للاتهام. في السابق، كانت إسرائيل تخوض حروبًا يمكنها شرحها. أما الآن، فهي تخوض معركة لا تستطيع سوى التفاعل معها، وغالبًا ما يكون ذلك بشكل متأخر وبطريقة غير متقنة. الهاتف الذكي يلتقط ما يخفيه الصاروخ. ووسائل التواصل تنشر ما تحاول الإحاطات الرسمية إخفاءه. هذه الصور المروّعة، المحفوظة رقميًا، تضمن ألا ننسى أبدًا أي فظاعة مدمّرة أو فعل وحشي. صور النزاع لا تنقل المعلومات فقط؛ بل تعيد تشكيل تصوراتنا وتؤثر على مواقفنا السياسية. الصورة القوية للفتاة المحترقة بـ"النابالم"، والتي التقطت بعد هجوم شنه الجيش الفيتنامي الجنوبي المتحالف مع أميركا على مدنيين خلال حرب فيتنام، أثّرت بعمق في المجتمع الأميركي. وأسهمت في تحول كبير في الرأي العام تجاه الحرب، مما سرّع قرار الحكومة الأميركية بإنهائها. اليوم، في غزة، لا يتوقف سيل الصور القوية. ورغم كل جهود إسرائيل، فإن الرأي العام العالمي يقف بأغلبية ساحقة ضد حربها الإبادية. لقد غيّرت الهواتف الذكية طبيعة الصراع تمامًا، عبر وضع الكاميرا في يد كل شاهد. وفي هذه الحقبة الجديدة، تكافح إسرائيل لهزيمة السجل البصري المتواصل، غير المُفلتر، لجرائمها، ذلك السجل الذي يطالب بالعدالة.


الجزيرة
منذ 25 دقائق
- الجزيرة
مغردون بعد ترشيح نتنياهو ترامب لجائزة نوبل للسلام.. مَن يرشح مَن؟
شبكات أثار ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لنيل جائزة نوبل للسلام، موجة واسعة من السخرية والدهشة على منصات التواصل، وسط تساؤلات 'مَن يرشح مَن'، ومن أجل أي سلام؟ اقرأ المزيد