logo
سلوكات بدائية تفرض على طنجة حلولا هشة لحماية المساحات الخضراء

سلوكات بدائية تفرض على طنجة حلولا هشة لحماية المساحات الخضراء

24 طنجةمنذ 6 أيام
على امتداد شوارع مولاي رشيد بمدينة طنجة، تنتصب اعواد خشبية قصيرة، تتصل بحبال رفيعة تحيط ببقع خضراء مستحدثة. مشهد يتكرر في عدد من المحاور التي شملتها مؤخرا اشغال التاهيل الحضري.
ورغم حضور هذه الحواجز على طول المساحات المزروعة، الا انها بالكاد تلاحظ. فالاعمدة ضعيفة، والحبال بالكاد ترى، وبعضها مائل او متراخ. اما على العشب، فتظهر اثار اقدام، وبقايا نفايات، ومواضع فقدت غطائها النباتي بفعل العبور المتكرر.
هذا الشكل من التسييج لم يكن هو المعتمد سابقا. ففي سنوات سابقة، استخدمت اسلاك شائكة لاحاطة الفضاءات الخضراء، غير انها اثارت احتجاجات واسعة بسبب تعرض مارة لاصابات، حتى وان لم يطؤوا العشب عمدا.
لاحقا، استجابت جماعة طنجة لعريضة مدنية دعت الى ازالة تلك الاسلاك، لتستبدل بما يعتبره البعض حلا رمزيا اكثر من كونه فعالا.
لكن التجربة على الارض تظهر محدودية هذا التوجه. فالمشاة يعبرون فوق المساحات الخضراء دون اكتراث، والاطفال يتخذونها فضاء للعب، بينما تفتقر اماكن كثيرة الى لوحات ارشادية او اشارات واضحة تنبه الى ضرورة احترام المكان.
في بعض المواقع، يحاول عمال الصيانة اعادة ربط الحبال او تثبيت الاعمدة المنزوعة، لكن المواد المستعملة سرعان ما تتلف، او تتعرض للكسر.
وتشير المعطيات الميدانية الى ان الجماعة تتفادى استخدام حواجز حديدية او بلاستيكية خشية تعرضها للسرقة او التخريب، ما يدفع نحو حلول خفيفة لا تصمد طويلا.
من داخل الجماعة، يرى مصدر مسؤول ان الهدف من هذه الحواجز 'ليس فرض المنع بالقوة، بل توجيه رسالة حضرية واضحة'.
ويضيف في تصريحات لجريدة طنجة 24 الالكترونية 'هذه المساحات ليست ممرات، وليست فضاءات للعب او الجلوس العشوائي، بل عناصر جمالية ينبغي احترامها، تماما كما تحترم ممرات الراجلين او الارصفة المخصصة للمارة'.
وتاتي هذه الملاحظات في وقت تواصل فيه طنجة مشاريع تاهيل واسعة، تشمل الارصفة، والتشوير، وتحسين المحاور الطرقية، فضلا عن توسعة الرقعة الخضراء داخل المجال الحضري.
غير ان هذه الاستثمارات تصطدم يوميا بسلوكيات غير منضبطة، تفرغ المجهود من محتواه، وتحول دون تثبيت مكتسباته على المدى المتوسط.
في نهاية المطاف، تظل الاعواد الخشبية والحبال الرقيقة شاهدة على معادلة معقدة: مدينة تتجه الى واجهة عمرانية اكثر انتظاما، لكنها لم تضمن بعد التزاما مدنيا يوازي هذا الطموح.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلوكات بدائية تفرض على طنجة حلولا هشة لحماية المساحات الخضراء
سلوكات بدائية تفرض على طنجة حلولا هشة لحماية المساحات الخضراء

24 طنجة

timeمنذ 6 أيام

  • 24 طنجة

سلوكات بدائية تفرض على طنجة حلولا هشة لحماية المساحات الخضراء

على امتداد شوارع مولاي رشيد بمدينة طنجة، تنتصب اعواد خشبية قصيرة، تتصل بحبال رفيعة تحيط ببقع خضراء مستحدثة. مشهد يتكرر في عدد من المحاور التي شملتها مؤخرا اشغال التاهيل الحضري. ورغم حضور هذه الحواجز على طول المساحات المزروعة، الا انها بالكاد تلاحظ. فالاعمدة ضعيفة، والحبال بالكاد ترى، وبعضها مائل او متراخ. اما على العشب، فتظهر اثار اقدام، وبقايا نفايات، ومواضع فقدت غطائها النباتي بفعل العبور المتكرر. هذا الشكل من التسييج لم يكن هو المعتمد سابقا. ففي سنوات سابقة، استخدمت اسلاك شائكة لاحاطة الفضاءات الخضراء، غير انها اثارت احتجاجات واسعة بسبب تعرض مارة لاصابات، حتى وان لم يطؤوا العشب عمدا. لاحقا، استجابت جماعة طنجة لعريضة مدنية دعت الى ازالة تلك الاسلاك، لتستبدل بما يعتبره البعض حلا رمزيا اكثر من كونه فعالا. لكن التجربة على الارض تظهر محدودية هذا التوجه. فالمشاة يعبرون فوق المساحات الخضراء دون اكتراث، والاطفال يتخذونها فضاء للعب، بينما تفتقر اماكن كثيرة الى لوحات ارشادية او اشارات واضحة تنبه الى ضرورة احترام المكان. في بعض المواقع، يحاول عمال الصيانة اعادة ربط الحبال او تثبيت الاعمدة المنزوعة، لكن المواد المستعملة سرعان ما تتلف، او تتعرض للكسر. وتشير المعطيات الميدانية الى ان الجماعة تتفادى استخدام حواجز حديدية او بلاستيكية خشية تعرضها للسرقة او التخريب، ما يدفع نحو حلول خفيفة لا تصمد طويلا. من داخل الجماعة، يرى مصدر مسؤول ان الهدف من هذه الحواجز 'ليس فرض المنع بالقوة، بل توجيه رسالة حضرية واضحة'. ويضيف في تصريحات لجريدة طنجة 24 الالكترونية 'هذه المساحات ليست ممرات، وليست فضاءات للعب او الجلوس العشوائي، بل عناصر جمالية ينبغي احترامها، تماما كما تحترم ممرات الراجلين او الارصفة المخصصة للمارة'. وتاتي هذه الملاحظات في وقت تواصل فيه طنجة مشاريع تاهيل واسعة، تشمل الارصفة، والتشوير، وتحسين المحاور الطرقية، فضلا عن توسعة الرقعة الخضراء داخل المجال الحضري. غير ان هذه الاستثمارات تصطدم يوميا بسلوكيات غير منضبطة، تفرغ المجهود من محتواه، وتحول دون تثبيت مكتسباته على المدى المتوسط. في نهاية المطاف، تظل الاعواد الخشبية والحبال الرقيقة شاهدة على معادلة معقدة: مدينة تتجه الى واجهة عمرانية اكثر انتظاما، لكنها لم تضمن بعد التزاما مدنيا يوازي هذا الطموح.

عمارات السباعي في طنجة لا تتوفر على شبكة للإنارة!
عمارات السباعي في طنجة لا تتوفر على شبكة للإنارة!

طنجة 7

timeمنذ 6 أيام

  • طنجة 7

عمارات السباعي في طنجة لا تتوفر على شبكة للإنارة!

وَجّه سكان مجمع 'التجديد' في منطقة طنجة البالية شكاية إلى رئيس جماعة طنجة منير ليموري، تتعلق بغياب شبكة للإنارة داخل المجمع المذكور. الذي يتكون من 18 عمارة تُعرف باسم 'عمارات السباعي'. نِسبةً إلى الشركة العقارية التي شيّدتها. ويقول سكان المجمع من خلال مكاتب التسيير (سانديك) التي تُمثلهم، إنهم محرومون من الإنارة داخل مجمعهم السكني لوجود مشكل إداري عالق بين الشركة العقارية والجهات المسؤولة. وهو مشكل ظل قائما حتى بعد تسليم الشقق لأصحابها منذ بضع سنوات. وفي الشكاية التي توصلت 'طنجة7' بنسخة منها، يؤكد هؤلاء المتضررون أن غياب الإنارة وسط مجمع 'عمارات السباعي'، يتسبب في مشاكل لا حصر لها. مثل حدوث اعتداءات وسرقات. ودخول غرباء إلى المجمع لتعاطي المخدرات. وانتشار الكلاب الضالة. ومعاناة تنقل السكان من وإلى المجمع وسط الظلام، وغير ذلك. وكانت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، من خلال قسم التجهيز، قد أحالت بدورها شكاية مماثلة على جماعة طنجة منتصف شهر أبريل الماضي. تخص عدم توفر مركب 'عمارات السباعي' على شبكة الإنارة. وذلك قصد الدراسة واتخاذ الإجراءات المناسبة في الموضوع. لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X

✅ جامعة عبد المالك السعدي تكرس مكانتها في التصنيف الدولي للجامعات المستدام
✅ جامعة عبد المالك السعدي تكرس مكانتها في التصنيف الدولي للجامعات المستدام

24 طنجة

time٢٥-٠٦-٢٠٢٥

  • 24 طنجة

✅ جامعة عبد المالك السعدي تكرس مكانتها في التصنيف الدولي للجامعات المستدام

حافظت جامعة عبد المالك السعدي على حضورها في التصنيف الدولي 'تايمز هاير إديوكيشن – إمباكت رانكينغ 2025″، الذي يقيّم أداء الجامعات عبر العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة، وذلك للسنة الرابعة تواليا. وذكرت الجامعة في بلاغ توصلت به جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذه النتيجة تعكس التزام المؤسسة المتواصل منذ مشاركتها الأولى سنة 2022، بأجندة التنمية المستدامة الأممية، مبرزة تميزها على المستويين الوطني والدولي ضمن أربعة أهداف من أصل أحد عشر التزمت بها. ويتعلق الأمر، وفق المصدر ذاته، بالهدف السادس المتعلق بالمياه النظيفة والنظافة الصحية، والهدف الثاني عشر الخاص بالاستهلاك والإنتاج المسؤولين، إلى جانب الهدف الرابع عشر المرتبط بالحياة تحت الماء، والهدف الخامس عشر المتعلق بالحياة في البر. ويقوم تصنيف 'تايمز هاير إديوكيشن – إمباكت رانكينغ' بتقييم مدى انخراط الجامعات في تحقيق الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة، بالاستناد إلى مؤشرات دقيقة تشمل البحث العلمي، والتعليم، والسياسات الداخلية، والتفاعل مع المحيط. وكانت الجامعة قد وسعت سنة 2024 نطاق التزاماتها لتشمل أحد عشر هدفا، بعدما اقتصرت مشاركتها الأولى سنة 2022 على خمسة أهداف فقط، ما يعكس تصاعدا في انخراطها في الرؤية العالمية للتنمية المستدامة. ويعزز هذا التتويج، حسب البلاغ، تموقع جامعة عبد المالك السعدي كمؤسسة جامعية مواطِنة، تضع في صلب مهامها الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في مناهجها، وأبحاثها، وتدبيرها اليومي، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية في مجال حماية البيئة. وتؤكد الجامعة، من خلال مشروعها التنموي، على دورها كفاعل أكاديمي رئيسي في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، ومواكبة التحولات العالمية عبر تكوين جيل جديد من الكفاءات القادرة على الابتكار وتحقيق التغيير الإيجابي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store