
تهديد أوروبي لإيران: عقوبات أممية إذا لم نحصل على اتفاق نووي
وجاءت تصريحات المصدر الدبلوماسي، بعد اتصال بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي، قبيل قمة فرنسية-بريطانية.
وبعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، حيث استهدفت مواقع نووية أغلبها تراقبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأيضاً الضربات الأميركية على 3 مواقع نووية، علقت طهران تعاونها مع الوكالة، واتهمت الأوروبيين بالانحياز إلى تل أبيب وواشنطن، رغم أنها كانت في قلب المفاوضات.
وبموجب شروط قرار الأمم المتحدة الذي صادق على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بإمكان القوى الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) معاودة فرض عقوبات المنظمة الدولية على طهران، وفق آلية "سناب باك" (snapback)، قبل 18 أكتوبر، وهو ما يعرف في الأوساط الدبلوماسية باسم "آلية معاودة فرض العقوبات".
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، رفعت إيران من درجات تخصيب اليورانيوم، وانتهكت العديد من القيود في ردها على الخطوة الأميريكة.
عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي استهدف مواقع نووية تخضع بمعظمها لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب الضربات الأميركية التي طالت ثلاثة مواقع نووية أخرى، أعلنت طهران تعليق تعاونها مع الوكالة، واتهمت الدول الأوروبية بالانحياز إلى جانب تل أبيب وواشنطن، رغم خوضها المفاوضات.
المفاوضات الأميركية الإيرانية
وفي سياق منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن طهران لم تطلب عقد أي لقاء مع مسؤولين من الولايات المتحدة، لاستئناف المحادثات النووية.
بدوره صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني، خطيب زاده: "تلقينا رسائل من الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة تفيد باهتمامهم بالعودة إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف: "كنا في خضم المحادثات عندما تعرضت الطاولة للهجوم، المفاوضات تحتاج إلى الحد الأدنى من الثقة، لكن العدوان الأخير لم يترك أي ثقة عملياً".
وكان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ذكر أنه سيلتقي بدبلوماسيين إيرانيين "الأسبوع المقبل، أو نحو ذلك".
وقال الرئيس الأميركي، في تصريحات من البيت الأبيض خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من يوم الاثنين، إنه يأمل أن تكون الحرب مع إيران "انتهت"، مرجحاً أن طهران تريد عقد اجتماع لصنع السلام.
وأعلن ترمب "تحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات مع الإيرانيين"، فيما قال ويتكوف إن هذا الاجتماع سيعقد قريباً، وربما "الأسبوع المقبل أو نحو ذلك".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
ماكرون: يجب على لندن وباريس إنهاء الاعتماد على أميركا والصين
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن على بريطانيا وفرنسا التعاون في مواجهة التهديدات العديدة التي تزعزع استقرار العالم والعمل على حماية أوروبا من "الاعتماد الاقتصادي المفرط" على الولايات المتحدة والصين. في خطاب نادر أمام البرلمان البريطاني، أشاد الرئيس الفرنسي، بعودة العلاقات الوثيقة بين فرنسا وبريطانيا، ليصبح أول زعيم أوروبي يزور لندن منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، داعياً إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والهجرة والمناخ والتجارة. ولفت إلى ضرورة تعزيز التحالف بين فرنسا والمملكة المتحدة، مؤكداً أن التعاون الوثيق هو السبيل لمواجهة تحديات العصر، وشدد على أن البلدين من أقدم الدول ذات السيادة في أوروبا، مشيراً إلى أهمية اتخاذ قرارات مستقلة في الشؤون الاقتصادية والتقنية والدبلوماسية، وفق ما نقلته "سكاي نيوز" البريطانية. وبالرغم من أن لندن ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي، إلا أن ماكرون يرى أنه لا يمكن للمملكة المتحدة الوقوف مكتوفة الأيدي لأن الدفاع والأمن، والقدرة التنافسية، والديمقراطية جوهر هوية البلدين على حد تعبيره، ومهما للترابط في جميع أنحاء أوروبا كقارة. واستعرض ماكرون مجموعة من التهديدات الجيوسياسية التي تواجه الدولتان، مؤكداً على ضرورة الحذر من "الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة والصين"، مضيفاً: "أننا بحاجة إلى حماية اقتصاداتنا ومجتمعاتنا من مخاطر هذه التبعية المزدوجة". ويرمز الخطاب إلى تحسن العلاقات الذي يسعى إليه حزب العمال، المنتمي ليسار الوسط بزعامة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في إطار إعادة ضبط أوسع للعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين في أعقاب الخلافات التي اندلعت بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفق وكالة "رويترز". ويُجري ماكرون زيارة رسمية لبريطانيا تستمر 3 أيام، التقى خلالها الملك تشارلز الثالث، في ظل تحسّن العلاقات بعد تولي حزب العمال الحكم. وتتركز الزيارة على ملفات الهجرة والدفاع، وسط تطلعات لتعزيز التعاون بين البلدين، بحسب "فرانس 24".


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
آن أوان الإصغاء لصوت الاعتدال؟
منذ اتفاقية سايكس بيكو، والشرق الأوسط يعيش على وقع التدخلات الخارجية، وعلى رأسها السياسات الأميركية المتذبذبة التي تراوحت بين الانخراط العسكري والانسحاب المفاجئ، بين دعم أنظمة ثم التخلي عنها، وبين المراهنة على الحوار تارة والحروب المفتوحة تارة أخرى. الأكيد أن هذا النمط مما يمكن تسميته بمقاربة «الوجبات السياسية السريعة» لم ينجح في تثبيت استقرار طويل الأمد، بل خلق فراغات ملأتها الفوضى، وصراعات أهلية، وشبكات من الوكلاء المتنازعين. واليوم، بعد صعود قوى الاعتدال وعلى رأسها السعودية، تبدو اللحظة مواتية لإعادة النظر في المقاربات السابقة، والإصغاء لصوت دول المنطقة التي باتت تملك رؤيتها الخاصة، وفي مقدمتها صوت العقلانية من الرياض. السياسة الأميركية في المنطقة، وعلى مدى عقود، انطلقت من فرضيات أمنية مبنية على احتواء التهديدات لا دعم الاستقرار، وعلى إدارة الأزمات بدلاً من بناء المؤسسات. فبينما ساهمت الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا في بناء تحالفات دائمة ومنظومات تعاون مستقرة، لم تُمنح شعوب الشرق الأوسط الفرصة نفسها، بل بقيت واشنطن تتدخل كلما انفجرت أزمة، وتنسحب حين تحتاج الدول إلى شريك حقيقي في التنمية والسياسة والدبلوماسية. والنتيجة، تاريخ طويل من اللحظات العابرة من السلام تتلوها موجات شرسة من الفوضى. سابقاً، إيران استثمرت في هذا الإرباك عبر شبكة من الوكلاء، من لبنان إلى اليمن، ومن سوريا إلى غزة. ومع كل محاولة من واشنطن لاحتوائها، كانت تجد في تلك المقاربات فرصة للتكيف والتمدد؛ فالاتفاق النووي الذي وُقع عام 2015 كان ترجمة لفكرة أن الإدماج يمكن أن يحل محل التصعيد. بالتوازي، تبرز قوى إقليمية جديدة أكثر وعياً بمصالحها، وأشد واقعية في سياساتها. السعودية، التي كان ينظر لها في بعض الدوائر السياسية المتحيّزة ضمن صورة نمطية ضيقة باعتبارها مجرد حليف نفطي أو أمني، لكنها اليوم أثبتت أنها أحد أهم النماذج في الشرق الأوسط التي تمتلك رؤية ناضجة عززتها إصلاحات داخلية واستراتيجية صلبة على مستوى السياسات الخارجية ساهمت في خلق مناخات إقليمية من الاعتدال، والانفتاح، والتدرج، والتوازن بين المصالح الوطنية والمبادئ الكبرى وعلى رأسها المواطنة والسيادة. عكست الرؤية السعودية الجديدة في مقاربتها للنزاعات في المنطقة تدشين نافذة جديدة تعتمد على فلسفة تصالحية منضبطة، لا تقوم على الإذعان أو التسويات الشكلية، بل على ثلاث ركائز واضحة: أولوية التنمية باعتبارها المظلة الوحيدة للاستقرار، واحترام مبدأ السيادة الوطنية كخط أحمر في العلاقات الدولية، والاستثمار في المواطنة لا سيما في الأجيال الشابة، بوصفها العمود الفقري لأي مستقبل إقليمي متماسك. هذا النهج الذي رسخه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وترجمه إلى مبادرات وجهود حثيثة آتت أكلها وليُّ العهد الأمير محمد بن سلمان، لم يكن يعتمد فقط على الموازنة بين القوة والدبلوماسية، بل أعاد تعريف مفهوم الاستقرار من تصفير النزاعات واستبداله بـ«قوة التنمية». الفرصة اليوم متاحة لإعادة بناء مقاربة أميركية مختلفة في الشرق الأوسط. لا حاجة لتكرار أخطاء الماضي بالاعتماد على تدخلات سريعة أو رهانات على قوى منبتة من خارج نسيج المنطقة، بل المطلوب العمل على شراكة حقيقية مع دول الاعتدال وفي مقدمتها السعودية، بعيداً عن الوصاية تستمد قوتها من الثقة بفضيلة الاستقرار الذي حققته على مدى العقود الماضية. أثبتت التجربة أن الضغط العسكري وحده لا يكفي لتغيير السلوكيات، وإن كان مهماً في سياق الردع. المطلوب هو مزيج ذكي من الضغط والدبلوماسية، تقوده دول المنطقة بدعم القوانين الدولية وبكبح جماح العبث والفوضى الإسرائيلية. التنافس الجديد في المنطقة، سواء بين تركيا وإسرائيل، أو في إدارة الملف الفلسطيني، لا ينبغي أن يربك واشنطن أو يجعلها منحازة إلى تل أبيب، بل عليه أن يدفعها لممارسة دور الموازن لا المنحاز. فالصراعات اليوم ليست آيديولوجية بقدر ما تنتمي إلى حيّز الواقعية السياسية، ويمكن إدارتها ضمن أطر إقليمية تُراعي مصالح الجميع. على الولايات المتحدة أن تتعامل مع الشرق الأوسط اليوم كما تعاملت مع أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية: عبر الدعم، والتفويض، والمشاركة، لا منطق القواعد العسكرية والضربات المؤقتة. لقد آن الأوان أن تنتقل واشنطن من دور رجل الإطفاء إلى شريك في البناء. وأن تُدرك أن الشرق الأوسط، بمن فيه من قوى مركزية كالسعودية، لم يعد مجرد ساحة أزمات بل بات مركزاً محتملاً للاستقرار إذا ما مُنح الدور القيادي المناسب. إن مقاربات الأمس أثبتت عجزها، وحان وقت التحول نحو رؤية محلية مستدامة، تقودها قوى الاعتدال، وتحظى بدعم دولي لا يتجاوزها، بل يعتمد عليها.


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
لقطة محرجة في لندن.. بريجيت ترفض يد ماكرون أمام الكاميرات
أثارت السيدة الأولى لفرنسا بريجيت ماكرون خلال زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة موجة من الجدل، بعد أن تجاهلت يد زوجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الممدودة لمساعدتها، أثناء نزولهما من الطائرة الرئاسية في مطار لندن. وأظهرت الحادثة التي وثقتها عدسات الكاميرات ماكرون وهو يمد يده لزوجته بينما تشبثت هي بـ«الدرابزين» مفضلة النزول بمفردها، في لقطة أثارت تفسيرات متباينة على منصات التواصل الاجتماعي. وأثار الفيديو الذي نشرته قناة «فرانس 24» وتداولته حسابات على منصة «إكس» موجة من التعليقات. وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها تصرفات بريجيت الجدل، إذ سبق أن أثارته لقطة مشابهة في مايو الماضي خلال زيارة إلى فيتنام، عندما بدا أنها «دفعت» وجه زوجها أثناء نزولهما من الطائرة، وهو ما وصفه ماكرون لاحقاً بـ«المزحة العائلية». وبريجيت ماكرون -المعلمة السابقة التي أصبحت السيدة الأولى لفرنسا منذ انتخاب زوجها في 2017- لطالما كانت محط أنظار الإعلام بسبب قصة زواجهما غير التقليدية، إذ كانت معلمته في المدرسة الثانوية وتكبره بـ24 عاماً، وبدأت علاقتهما عندما كان ماكرون مراهقاً، وواجهت انتقادات وتعليقات متباينة في فرنسا وخارجها. وأعادت الحادثة الأخيرة في لندن إحياء هذه النقاشات، إذ ربط البعض بين الواقعتين، متسائلين عمّا إذا كانت هذه التصرفات تعكس ديناميكية معينة في علاقتهما، أم أنها مجرد لحظات عابرة تضخمها وسائل الإعلام. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي إلى المملكة المتحدة في وقت حساس للعلاقات الفرنسية-البريطانية، إذ تسعى فرنسا إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والدفاع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وخلال الزيارة، التقى ماكرون الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء كير ستارمر. وشهدت الزيارة الرسمية لماكرون مناقشات حول قضايا مثل تغير المناخ والأمن الأوروبي، ومع ذلك طغت لقطة بريجيت على هذه المناقشات في الأوساط الإعلامية، ما يعكس قوة الصورة في تشكيل الرأي العام في عصر الإعلام الرقمي. أخبار ذات صلة