
حماس: مقترح وقف النار قيد الدراسة
وقالت حركة حماس في بيان، اليوم (الأربعاء)، إن الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف، والوصول إلى اتفاق إطار، وبدء جولة مفاوضات جادة.وأضافت أنها تتعامل بمسؤولية عالية، وتجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل من مقترحات الوسطاء، من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وتقديم الإغاثة بشكل عاجل في قطاع غزة.في المقابل، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحرير كل الأسرى في قطاع غزة، وبالقضاء على حركة حماس؛ وقال إنهما هدفان متلازمان، لا تعارض بينهما.وأضاف خلال اجتماع حزبي، أن حماس لن تبقى موجودة، سنقضي على هذا الأمر من جذوره ولن تبقى هناك حماس في غزة.ونقلت شبكة «سي بي أس» عن مصادر إسرائيلية قولها: إن حكومة نتنياهو تدعم مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة وليس اتفاقاً نهائياً لإنهاء الحرب.من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن «هناك أغلبية كبيرة في الحكومة والشعب تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن». وأضاف عبر حسابه في منصة «إكس»، أنه إذا أتيحت فرصة لذلك فيجب عدم تفويتها.ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن النية هي التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لمدة ستين يوماً، تجري خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر سياسي أن أي صيغة اتفاق تتناول إنهاء الحرب في غزة ستُرفق برسالة من الجانب الأمريكي تضمن لإسرائيل استئناف إطلاق النار إذا لم تُلبَّ مطالبها، المتعلقة بنزع سلاح حماس ونفي قادتها.بدوره، جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وعده السابق بمنح نتنياهو شبكة أمان كاملة من أجل اتمام صفقة تبادل.ميدانياً، قُتل 67 فلسطينياً، اليوم بينهم مدير المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع مروان السلطان إثر استهداف منزله في حي تل الهوا جنوبي مدينة غزة.وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت مقتل 142 شخصاً وإصابة 487 آخرين، نتيجة القصف والاستهدافات الجوية والمدفعية الإسرائيلية المكثفة على مختلف مناطق القطاع.وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للضحايا الفلسطينيين منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 إلى 57.012 قتيلاً، بالإضافة إلى 134.592 جريحاً، بحسب وزارة الصحة.وأفادت مصادر محلية بوقوع قتلى وجرحى في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، إضافة لمقتل 5 أشخاص جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين في شارع الصناعة بمدينة غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية نتيجة الاستهداف المتكرر لمراكز الإيواء وخيم النازحين، وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على مدينة جباليا شمالي القطاع.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
وثائق وحقائق
ما زال الحفل قائماً، وسوف يطول. وقد تضايق أحد الزملاء من استمرار النقاش حول موضوع مضى عليه أكثر من نصف قرن، فكتب «متى يموت عبد الناصر؟». وكنت قد كتبت شيئاً في هذا المعنى قبل سنين في ذكرى الخامس من يونيو (حزيران). لكنني أعتقد أن هذا خطأ. نقاش التاريخ لا ينتهي. والمؤرخون يعثرون دائماً على إضافات في الأبحاث التاريخية. وقد يتدخل في الجدل نافل أو متطفل، فلا يهتم لأن مكانه معروف سلفاً، لا يغني النقاش ولا يفقره. الجدل الأخير حول ما ورد على لسان الرئيس جمال عبد الناصر في خلال لقاء مع العقيد معمر القذافي، قيل في بادئ الأمر إنه «تسريبات» عن محادثة هاتفية بين الرجلين. ولكن بعد سماع التسجيل، لا يبقى شك أن الكلام قيل في لقاء وجلسة مفتوحة، وأن وقت أي إنسان لا يسمح له بالكلام كل هذه المدة على الهاتف. ثم إن عبد الناصر، أحياناً، كان يطرح سؤالاً، أو تساؤلاً، على شخص ثالث في اللقاء. والجو في صورة عامة هادئ وسلس وطبيعي، والأهم أن الرئيس المصري يتحدث بسرعة، وكأنه يقرأ من نص مكتوب، خصوصاً عندما يشير إلى آلة عسكرية، أو طائرة، أو شيء فني. بعض محبي عبد الناصر رفض أن يصدق صحة التسجيل، قائلاً إنه مزور. وصحافي حديث قال إن الكلام من عمل المفكر الاصطناعي الأستاذ AI. ولم ينتبه إلى أن التسجيل من وثائق «مكتبة الإسكندرية»، وأن من قدمه لها هدى وعبد الحكيم عبد الناصر. لا بد لنا من الغور في تاريخنا المعاصر إذا كانت المصادر موثوقة. الزعماء بشر وليسوا أطفالاً. وعبد الناصر كان في ذروة الألم النفسي عندما قال قبل أيام من وفاته: إن الدول الرجعية هي التي ساعدت مصر، وليسوا التقدميين.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
لبنان... تغيير المسار وكبح الانهيار
منذ 19 يونيو (حزيران)، يوم قدم الموفد الأميركي توم برّاك ورقة أميركية مكتوبة تتضمن الأسئلة - التحديات، المتعلقة بقضايا السلاح اللاشرعي («حزب الله» والفصائل الفلسطينية)، وتثبيت الحدود مع إسرائيل وانسحاب العدو، والإصلاح ومدى التطابق مع ما يطرحه صندوق النقد الدولي، والعلاقة مع سوريا... وطلب جواباً رسمياً، راح «الحزب» يروج الشائعات المتناقضة، للتملص من الضغوط الدافعة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على قاعدة حصر السلاح بيد القوى الشرعية. وعلى الدوام كان يشترط أولوية الانسحاب من النقاط المحتلة قبل البحث بملف السلاح في حوار داخلي (...). عشية الزيارة الثانية للموفد الأميركي برز الوجه الحقيقي لـ«حزب الله» برفضه الورقة الأميركية؛ لأن «ما تحمله مطالب إسرائيلية لم يستطع العدو أن يأخذها في الحرب» (...) ولأن «هناك اتفاقاً قائماً فلبنان ليس بحاجة إلى اتفاق جديد»، وتوج هذا الموقف بتحويل «مسيرة عاشورائية» إلى مظاهرة مسلحة جابت بعض أحياء العاصمة. لقد شكَّل السلاح الذي رفع على مقربة من السراي الحكومي إهانة للسلطة وللعاصمة بأهلها وسكانها، وتحدياً غير مسبوق للسلطات الأمنية والقضائية. لقد ذكرت هذه المظاهرة بأحداث مايو (أيار) 2008 عندما احتلت بيروت، وتم اقتحام منازل الآمنين وقتل العشرات غدراً في يوم وصفه في حينه حسن نصرالله بـ«المجيد»، وقال إنها «معركة السلاح دفاعاً عن السلاح!». وعاد نعيم قاسم ليكرر «التمسك بالمقاومة خياراً وحيداً أثبت فاعليته»، لكنه لم يخبر اللبنانيين متى حدث ذلك، فقد كان منهمكاً في ترويج سردية مباهاة وادعاء فقال: «منذ متى كان الدفاع عن الوطن يحتاج إلى إذن. لا أحد يطالبنا بوقف المقاومة، اذهبوا وطالبوا العدو بالرحيل». العدو يجب أن يرحل، وهذا مطلب عليه إجماع لبناني، وبضوء اتفاق وقف إطلاق النار الذي فاوض بشأنه «الحزب» وبري، لم يعد بيد السلطة سوى المقاومة الدبلوماسية لتحرير الأرض مستندة إلى بسط سيادتها دون شريك. لكن وفق هذا التطور يكون «حزب الله» قد قفز فوق تداعيات الحرب التي زج بها لبنان عنوة ودمرته. لقد تجاوز الدولة ومؤسساتها، وعاد يمسك قرار الحرب والسلم. وبعبارة أوضح فإن «الحزب» الممتنع عن تسليم السلاح والمتمسك بشعار «المقاومة» هو في حقيقة الأمر متمسك بالاحتلال لكي يبرر هذا التسلط المانع لاستعادة الدولة، والمانع لاستعادة السيادة، ضارباً عرض الحائط بمصالح عشرات ألوف الأسر المهجرة ومصالح كل اللبنانيين ببدء تعافي البلد. معروف أن كل المسار اللبناني معلق على جمع السلاح وبسط السيادة دون شريك بما في ذلك السيادة المالية والاقتصادية. بروز هذا التطور شديد السلبية كشف مجدداً عن حجم الخلل السياسي على مستوى السلطة التنفيذية، التي يبدو أنها تخلت عن دورها وعن صلاحيات أناطها بها الدستور حصراً. فتم وضع الأمر بين يدي «الترويكا الرئاسية» وبات اتفاقها: عون، بري وسلام، يختصر المؤسسات الدستورية. وتبعاً لذلك وضعت «الترويكا» الأمر بين أيدي مستشارين لوضع صيغة الرد اللبناني على أن تحظى الصيغة مسبقاً بموافقة «حزب الله» (...)! إن قضية بهذه الخطورة هي من مهام مجلس الوزراء حصراً، والمفترض أن يقود العملية ويتحمل المسؤولية؛ لأن الأمر أكثر من رد. إنه الصياغة التنفيذية لاتفاق كبير بين لبنان وإسرائيل، يضع على بيروت تحدياً من نوع مختلف يفترض العودة لاتفاق الهدنة، ويتضمن أيضاً الرؤية اللبنانية للعلاقات اللبنانية-السورية التي تفترض تطبيعاً سريعاً يفتح باب التعاون لمعالجة قضية النزوح السوري إلى لبنان وضبط الحدود وترسيمها براً وبحراً. والمفترض أن الرد سيتضمن تفاصيل المسائل الإصلاحية والمدى الزمني لإنجازها، ومعالجة اقتصاد «الكاش» وإقفال «القرض الحسن»، وهنا لُبَّ الموضوع المرتبط بالنهوض وتعافي البلد. مصالح البلد وهموم اللبنانيين هما ما ينبغي أن يحدد أولوية الحكم والدور المطلوب عادةً من رجال الدولة، فهل يتم الإقدام لتغيير المسار وكبح الانهيار ومنع «حزب الله» من أخذ البلد إلى الحرب مجدداً؟


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
عبدالعزيز بن سعد يناقش المشروعات الزراعية مع الفضلي
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووكلاء الوزارة، بحضور وكيل إمارة منطقة حائل المكلّف علي بن سالم آل عامر. ونوه سموه خلال الاستقبال بما تبذله القيادة الحكيمة -أيدها الله-، من دعم واهتمام لمختلف المجالات التي تقدمها وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمشروعات التي تنفذها بالمنطقة، مشيرًا لأهمية المشروعات النوعية في مجال الأمن الغذائي والثروة الحيوانية ومشروعات الدواجن وأثرها في دعم الاقتصاد الوطني. من جهته أشاد المهندس الفضلي بالمشروعات التنموية التي حظيت بها منطقة حائل في مجالات البيئة والمياه والزراعة، مشيرًا إلى الميزات التنافسية التي تتمتع بها المنطقة التي تجذب المستثمرين.