logo
شبكات إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف

شبكات إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف

الجزيرةمنذ 13 ساعات
03:24
تفاعلت المنصات الرقمية في سوريا مع التطورات الميدانية المتلاحقة في محافظة السويداء جنوبي البلاد والغارات الجوية المكثفة التي شنتها إسرائيل على العاصمة دمشق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا مؤتمر حل الدولتين مهم؟
لماذا مؤتمر حل الدولتين مهم؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

لماذا مؤتمر حل الدولتين مهم؟

قد يتساءل المرء، ما الفائدة من مؤتمر دولي حول حل الدولتين الذي احتضنته الأمم المتحدة برعاية كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية في نهاية الشهر المنصرم، ما دامت الولايات المتحدة غائبة عنه، ومعارضة له، وما دامت إسرائيل قد أعلنت ضم الضفة الغربية، وما تزال متمادية بالتقتيل في غزة، عن طريق أبشع أنواع التنكيل؛ وهو التجويع، وما يصاحب ذلك من نزع إنسانية الإنسان؟ ما الجديد الذي قد يأتي به المؤتمر، والقاعدة الترابية في كل من الضفة الغربية مع سلسلة المستوطنات، تعتريها ثقوب مما يجعل قيام دولة غير قابلة للحياة، ومع التدمير شبه الكلي لغزة؟ ألا يكون المؤتمر تمرينا بلاغيا لرفع العتب؟ ثم ما فائدة البلاغات، أمام منطق القوة، والتمادي في الغطرسة؟ كلا. لأن المؤتمر يُقدم إجراءات عملية على مستوى الزمن الراهن، لوقف الحرب، وإدخال المساعدات عن طريق الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، وإطلاق سراح الأسرى، وعلى المستوى المتوسط، يتبنى خطة الإعمار العربية الإسلامية، أما على مستوى الزمن الثالث، فيضع السكة لحل الدولتين. نحن أمام مرجعية، بحشد دولي، وغطاء الأمم المتحدة، تُقدم تصورا غير التصور الذي دأبت الولايات المتحدة على تقديمه منذ أوسلو 1993، أو ربما مع مخطط ريغان 1981 لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. لم تعد الولايات المتحدة تأخذ بمعادلة الأرض مقابل السلام، والوسيط النزيه، وإنما بعقد إذعان يناقض المقتضيَين السابقين. مدار خطاب الولايات المتحدة، ما تعبر عنه بشكل واضح وصريح، برفضها قيام دولة فلسطينية، والاصطفاف الكلي إلى جانب إسرائيل. والمرجعية الناظمة لسياسة الولايات المتحدة، هو اتفاق أبراهام، من خلال تطبيع مع إسرائيل أولا وأخيرا. لا يفضي التطبيع، من منظور الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى حل القضية الفلسطينية، بل إلى الإجهاز عليها. لا تعارض الولايات ضم الضفة الغربية، وتتستر على إخلاء غزة. بيد أن تداعيات الحرب على غزة أصابت مرجعية اتفاق أبراهام بتصدع ملحوظ. فالعلاقات بين إسرائيل وبعض الأطراف الموقعة على الاتفاق تشهد فتورا واضحا، والمد الشعبي المناهض للتطبيع في عدد من البلدان لا يسمح لهذا المسار أن يبدو طبيعيا، فيما تؤكد أطراف محورية في المنطقة، مرارا، أن أي علاقة طبيعية مع إسرائيل لن تكون ممكنة إلا في إطار حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة. لذلك يكتسي المؤتمر الدولي حول حل الدولتين، أهمية كبرى؛ لأنه يضبط عقارب الساعة، إذ يجعل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي شرطا أساسا لعلاقات طبيعية لإسرائيل مع محيطها، لا العكس، ويتبنى موقفا صريحا من التغيير القسري للبنية الديمغرافية، أي رفض التهجير. سيكون من السذاجة الاعتقاد أن الإعلان الأممي عن حل الدولتين، يُعبّد الطريق إلى قيام دولة فلسطينية. المستوطنات التي أقامتها إسرائيل في الضفة، والتغييرات الديمغرافية في كل من الضفة والقدس الشرقية التي أجرتها، والخراب الذي أحدثته في غزة، تجعل قيام دولة تتوفر فيها شروط الحياة صعبا للغاية، هذا فضلا عن الفيتو الأميركي لقبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. لكن أهمية المؤتمر، هو أنه يُبقي القضية الفلسطينية حية، في الوقت الذي كانت الدبلوماسية الأميركية تسعى لأن تطمرها، وتختزلها في مجرد نزاع عقاري، وفي مواجهة دولة "متمدنة،" مع "تنظيم إرهابي"، وفي عرض ينبني على "النماء والازدهار"، مقابل خطاب الكراهية، وما إلى ذلك. أسفرت الحرب على غزة عن حقيقة لا يمكن التستر عليها، وهي التقتيل والإمعان فيه، من قِبل إسرائيل، والتجويع، في أبشع فصل من فصول المواجهة، حتى إن مناصري إسرائيل لم يعودوا يتسترون على إطلاق مصطلح إبادة على ما تقوم به إسرائيل. يمكن لإسرائيل أن تُروّج لما تشاء، في خطابها ودعايتها، ويمكن للإدارة الأميركية أن تأخذ بما تشاء، من رواية إسرائيل، ولما تريد أن تراه، ولكنها لا تستطيع أن تحجب الحقيقة، من صور الدمار التي لم توفر مسجدا ولا كنسية ولا مستشفى، والتقتيل الذي استهدف الأطفال والنساء والشيوخ، خاصة، وصور الأجسام المنهكة بالجوع والهياكل النخرة للموتى أو لمن هو على وشك الموت. كلها صور تحدث عن نفسها، وتنضح بالحقيقة، وهي الصور التي تسكن وجدان العالم، ولن تستطيع الدعاية الإسرائيلية أن تطمسها. يأتي المؤتمر الدولي في ظل هذا الواقع المروع، إذ سبق المؤتمر مبادرات عدة عن حل الدولتين، ومنها المبادرة العربية التي تم تبنيها في القمة العربية المنعقدة في بيروت 2002، لكن أهمية المبادرة الأخيرة، تأتي في ظل سياق حرب لم يسبق لها مثيل، مع حشد دولي غير مسبوق. وتأتي أهمية المؤتمر، مثلما ورد في البيان الختامي، من كونه يطلق دينامية دبلوماسية. ومن دون دينامية، يصبح المؤتمر مجرد محطة من محطات البيانات التي تُعنى بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا تغير شيئا. أولى المحطات التي ينبغي أن تكون مجالا للدينامية الدبلوماسية هي الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة، لحصد مزيد من الحشد لمبادرة حل الدولتين، والتذكير بالفظائع المرتكبة في حق ساكنة غزة… والثانية تفعيل أشغال اللجان المنبثقة عن المؤتمر. لا يعني ذلك أن حشد الدعم سيفضي آجلا لقيام دولة فلسطينية، ولكنه سيبقي القضية متوهجة، لأن القضية الفلسطينية، منذ الحرب على غزة- وبالأخص منذ فصلها المُروع الأخير، من حصار وتجويع وقنص الجوعى- أصبحت فكرة تسائل الضمير العالمي. بيد أن الدينامية لا ينبغي أن تقتصر على الجانب الدبلوماسي، أو حتى القانوني، إذ ينبغي أن تنصرف إلى الجانب الأخلاقي، من خلال فعاليات المجتمع المدني، عبر العالم، في الجامعات وعلى أعمدة الصحف، ومراكز البحث. ما عرفته غزة من تقتيل ممنهج، وتقتير في توزيع المساعدات والتضييق على الأمم المتحدة وعلى الصليب الأحمر، واستهداف من يهبُّون للالتقاط المساعدات، حوّل طبيعة النزاع إلى قضية أخلاقية… الجانب الأخلاقي هو الجزء الثاني من الدينامية المنشودة. وهو تحوُّل من شأنه أن يُقوّض السردية الصهيونية التي قامت على ريع المظلومية. إعلان حل الدولتين من قبل الأمم المتحدة، هو محطة جديدة لسردية غير تلك التي هيمنت على الوجدان العالمي، منذ المحرقة، وهو مؤشر على تغيير الفاعلين الدوليين، وإعادة ضبط قواعد التعامل الدولي بالاصطفاف للقانون والمبادئ، عوض القوة والصفقات. وقد يكون ترميم قواعد المنتظم الدولي، من بوابة مؤتمر حل الدولتين. ومن يدري، فلعل رفع حل الدولتين أن يكون المدخل لحل الدولة الواحدة؛ أي دولة ديمقراطية لا تقيم تمايزا بين مواطنيها.

إسرائيل تفرج عن مستوطن قتل فلسطينيا من الإقامة الجبرية
إسرائيل تفرج عن مستوطن قتل فلسطينيا من الإقامة الجبرية

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

إسرائيل تفرج عن مستوطن قتل فلسطينيا من الإقامة الجبرية

أفرجت السلطات الإسرائيلية عن مستوطن متهم بقتل الفلسطيني عودة الهذالين ، أحد المشاركين في إنتاج فيلم وثائقي فاز بجائزة أوسكار لعام 2025، من الإقامة الجبرية. وقالت صحيفة "هآرتس" إن محكمة الصلح في القدس رفضت طلب الشرطة تمديد احتجازه، ورأت أن "المستوطن ينون ليفي تصرّف دفاعًا عن النفس، وأنه لا يوجد رابط سببي بين الطلقات التي أطلقها والطلقة التي قتلت الهذالين". وخلال الجلسة، قالت القاضية "حافي توكر" في قرارها إن "ليفي حال دون وقوع حادثة شارك فيها العشرات من الفلسطينيين الذين كانوا يرمونه بالحجارة". وخلال الجلسة، قال ممثل شرطة الاحتلال، المفتش يوسف مويل، إن جثة الضحية أظهرت آثار دخول وخروج للرصاصة القاتلة، لكنه أقر بأن الرصاصة نفسها لم يتم العثور عليها. وتحدث محامي ليفي، "أفيشاي حجبي"، عن الخطر الذي واجهه موكله قائلاً: "في لحظة تهديد للحياة، حتى لو ثبتت صلة موكلي بإطلاق النار، فإن الخطر في هذه الحالة واضح". وكانت الشرطة قد طلبت تمديد الإقامة الجبرية لليفي لمدة 8 أيام بسبب خطورة أفعاله، لكن المحكمة رفضت الطلب. ومع ذلك، وافقت المحكمة على طلب الشرطة بمنعه من التواصل مع أي شخص مرتبط بالقضية لمدة 30 يومًا. ومن المتوقع أيضًا الإفراج غدا الاثنين عن 4 فلسطينيين اعتُقلوا للاشتباه في رشقهم ليفي بالحجارة. وقد حدّد ليفي هوية الأربعة، مشيرًا إليهم في البداية ثم عرّفهم بدقة لاحقًا. وقالت قاضية محكمة الاستئناف العسكرية إن عملية التعرف "لا تخلو من الصعوبات"، لكنها كانت كافية في هذه المرحلة الأولى لتمديد اعتقالهم حتى يوم الاثنين. أما محامو المعتقلين الفلسطينيين، ومنهم المحامي ناصر عودة، فقد جادلوا بأن اعتقال عدة مشتبهين يدل على غموض في عملية التعرف، وادّعوا أن ليفي لديه دافع لتلفيق التهمة لهم لأنه المتهم الأساسي في حادثة إطلاق النار. تفاصيل الحادثة واستُشهد الهذالين (31 عاما) خلال هجوم نفذه مستوطنون على قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين الماضي. وأظهر مقطع مصور، نشرته منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، المستوطن ليفي يطلق من مسدسه النار على الهذالين. في اليوم التالي، فرض جيش الاحتلال القرية "منطقة عسكرية مغلقة"، ومنع دخول أي شخص من غير سكانها. ووصل جنود ملثمون إلى خيمة العزاء المقامة في القرية وطردوا الصحفيين والمعزّين من غير سكانها. وفي يوم الخميس، ألغى الجيش هذا القرار بعد ضغوط إعلامية وسمح بالدخول إلى القرية بحرية. ورغم انتهاء تشريح جثة الهذالين يوم الأربعاء، ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه حتى اليوم السبت. وترفض الشرطة والجيش تسليم الجثة لعائلته ما لم توافق على شروط مفروضة على مراسم الجنازة. ومن بين الشروط، عدم إقامة خيمة عزاء قرب منزل العائلة، ودفن الجثمان في مدينة يطّا المجاورة بدلاً من قريته أم الخير، وتحديد عدد المشاركين في الجنازة بـ15 شخصًا فقط. لاحقًا، رفعت السلطات عدد الحضور المسموح به لكنها أصرت على منع دفن الجثمان في أم الخير. وذكرت قوات الاحتلال أن "موقع الدفن في أم الخير غير قانوني، وفقًا لتقييم الوضع". ورفضت العائلة هذه الشروط، وفي رد فعل احتجاجي، أعلنت أكثر من 70 امرأة من القرية البدء بإضراب مفتوح عن الطعام حتى يُعاد جثمان الهذالين ويطلق سراح جميع المعتقلين من أبناء القرية. وزار عضو الكنيست غيلعاد كاريف خيمة العزاء برفقة منظمات حقوقية، وقال إن "الارتفاع الكبير في عنف المستوطنين، بدعم من حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، يهدد بتحويل الضفة الغربية إلى فوضى شاملة. من واجبنا الوقوف في وجه هذا العنف ورفع الصوت ضد هذه المظالم المستمرة". ودعا "كاريف" الشرطة إلى تسليم جثمان الهذالين لعائلته والسماح لهم بإجراء مراسم الجنازة كما يشاؤون. والهذالين أحد المشاركين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل وثائقي طويل عام 2025. ويركز الفيلم على التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل، وما يرافقه من عمليات هدم منازل. وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن الهذالين يعمل مدرسا في مدرسة الصرايعة الثانوية بالبادية في مسافر يطا، وهو أب لـ3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات. ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون أكثر من 2150 اعتداء خلال النصف الأول من 2025 وحده، أدت لاستشهاد 4 فلسطينيين، وتسببت بتدمير ممتلكات وتهجير عشرات العائلات.

شريطا الأسيرين الجائعين يربكان إسرائيل ويسعران سجالاتها
شريطا الأسيرين الجائعين يربكان إسرائيل ويسعران سجالاتها

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

شريطا الأسيرين الجائعين يربكان إسرائيل ويسعران سجالاتها

قاد نشر كل من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في قطاع غزة شريطين مصورين عن حالة أسيرين لدى جناحيهما العسكريين ردود فعل عاصفة في إسرائيل، توجهت غالبا نحو الحكومة الإسرائيلية ذاتها. فأغلب عائلات الأسرى، التي مس الشريط أعصابها الأشد دقة، ردت بأن حكومة نتنياهو هي من عرقل حتى الآن إبرام صفقة كاملة أو جزئية، تحرر أبناءها من الأسر ولو مقابل وقف الحرب. غير أن حكومة "التخلي"، كما توصف في إسرائيل، وجّهت أصابع الاتهام، كالعادة، نحو "البرابرة" الفلسطينيين من جهة، ونحو الرأي العام العالمي والصحافة الدولية، وحتى نحو الدول التي تميل للاعتراف بفلسطين. وواضح أن نشر الشريطين المصورين خلق صورة واضحة، عما يمكن أن تؤول إليه الأمور إذا ما استمرت الحرب، بعدما ظهر أسير نحيف الجسم "يحفر قبره" بنفسه. وقد أيقظ الشريطان أغلبية الإسرائيليين من حالة السبات والإنكار التي يعيشونها تجاه آلام ومظالم الشعب الفلسطيني، فشريط سرايا القدس من الجهاد الإسلامي تناول حالة أسير قد يكون تعرض هو وآسروه للقصف والتدمير من جانب الجيش الإسرائيلي، عندما انقطع الاتصال بهم. أما شريط كتائب عز الدين القسام فألمح أساسا عبر نحافة جسم الأسير الإسرائيلي وشعار "يأكلون مما نأكل" إلى المجاعة السائدة في قطاع غزة، جراء سياسة منهجية إسرائيلية لتجويع القطاع. ذعر في ظل خيبات الأمل التي سُجلت حتى الآن من مفاوضات صفقة التبادل، والفيديو الذي نشرته حماس، والذي يظهر فيه المخطوف إيفيتار ديفيد في حالة بدنية بالغة الخطورة، حيث برزت عظامه، أعرب أفراد عائلات المختطفين عن مشاعرهم الصعبة وخوفهم الشديد على حياة أبنائهم. وقال كثير من أهالي الأسرى الإسرائيليين، في أول انطباع لهم، إنهم شعروا بالرعب جراء التفكير في أحبائهم، من دون أن يخطر ببال بعضهم أن هذا هو حال أغلبية الأسر الفلسطينية في القطاع، وهذا ما دفع بعض أهالي الأسرى الإسرائيليين للمطالبة لاحقا بوجوب السماح بإدخال الغذاء لأهالي القطاع حتى لا يموت أبناؤهم جوعا. وأدى ذلك إلى حشد واحدة من أكبر التظاهرات الداعية لوقف الحرب وإبرام الصفقة الشاملة في تل أبيب، فضلا عن تظاهرات أغلقت فيها الشوارع الرئيسية، وكانت الشعارات الرئيسية تنادي بأن الوقت ينفد، وأنه لم يبقَ للأسرى الإسرائيليين مناص، ويجب إعادتهم إلى الحياة، وأن التخلي عن الأسرى هو نوع من "خراب الهيكل الثالث". وهاجم وزير الاتصالات السابق يوعاز هندل الحكومة والقيادة السياسية، وما أسماه "السلوك المتهور وانعدام القيادة". وفي مقابلة مع إذاعة 103FM، قال إن البلاد تسودها حاليا حالة من الضبابية السياسية، حيث "لا نستطيع تحديد الأهداف. اليوم هو ذكرى التاسع من آب، والانقسام الأكبر في البلاد لا يتعلق بتدمير حماس، بل بقضية المخطوفين، وهذا هو الأمر المؤلم". وتابع "الانقسام حول قضية المخطوفين ينبع من وجود هذا الضباب. هناك جهات هنا تنظر إلى المخطوفين على أنهم معارضون سياسيون، وعائق أمام تحقيق أهدافهم، وهذا أمر مؤلم". ورأت افتتاحية "هآرتس" أن شريط إيفيتار ديفيد الذي نشرته حماس يوم الجمعة، ويظهر فيه في وضع جسدي صعب، والشريط الذي نشرته قبل ذلك الجهاد الإسلامي، لروم بريسلافسكي، لا يتركان مكانا للشك. زمنهم ينفد. فالخطر الذي يحوم فوقهم ليس فقط خطر الجوع والمرض. ولاحظت أنه "رغم ذلك يبدو أن عدم اكتراث الحكومة لعذابات المخطوفين وعائلاتهم يتعزز فقط. عندما قالت أم الجندي المخطوف متان انجرست، عنات، لمنسق الأسرى غال هيرش إن ابنها "يصبح جلدة وعظمة"، رد عليها "هذه دعاية حماس". يا هيرش، هذه ليست دعاية حماس. هذا توثيق لمخطوف لا تنجح إسرائيل -ومشكوك جدا إذا كانت تحاول على الإطلاق- بإعادته إلى الديار، بعد نحو سنتين من حرب يزعم أنها تستهدف ذلك أيضا". وأضافت "ليس هذا فقط، وزراء في الحكومة يريدون التوقف عن الحديث عن المخطوفين والبدء بالحديث عن "أسرى". فقد أعلن الوزير عميحاي الياهو بأن "الأسرى لا يعنى بهم إلا في نهاية النصر"، فأي نصر؟ فاذا كان المقصود هو تقويض حماس (وبالتفسير الإسرائيلي: قتل وطرد كل الغزيين)، فمع من بالضبط ستنفذ "صفقة أسرى" في نهاية الحرب؟". حسابات متعارضة وأغلبية الإسرائيليين، كما تظهر استطلاعات الرأي بنسبة تزيد عن 60%، ترغب في وقف الحرب وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى وهي تضغط في هذا الاتجاه. وكذلك فإن قيادة الجيش تبذل جهودا كبيرة بلغت حد التلميح باحتمال استقالة رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، إذا لم تقرر الحكومة إنجاز صفقة تبادل جزئية أو شاملة. غير أن حسابات حكومة نتنياهو مغايرة كليا لحسابات الشارع الإسرائيلي، فقد فوجئ الإسرائيليون بأن أول بند في الاجتماع الرسمي لحكومة نتنياهو يوم الأحد كان مناقشة الإجراءات الأمنية حول نتنياهو وأفراد عائلته، كما أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لم يجد أشد إثارة من اقتحام الأقصى والصلاة هناك هو وعدد آخر من الوزراء، وبطريقة تخالف ما يسمى بـ"الوضع القائم" وضد التعليمات الرسمية. كما علّق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يعارض إبرام أي صفقة تعيد الأسرى وتتضمن إنهاء الحرب، على الشريطين قائلا "من منا لا ينفطر قلبه لرؤية الصور التي تعكس الوضع الصعب لإيفيتار ديفيد، الذي يعامله نازيو حماس بقسوة لا إنسانية؟ إن هدف حماس من نشر فيديوهات الرهائن ليس منحنا إشارة على الحياة، بالطبع، بل التلاعب بمشاعرنا، وإساءة معاملة عائلاتنا، وتمزيق قلوبنا، ومن خلال إرهاب التلاعب، الضغط علينا للاستسلام ووقف الحرب قبل أن تُدمر". وأضاف سموتريتش "بالطبع، هذا لن يحدث. يجب أن يكون الرد على هذه الإساءة الوحشية للرهائن هو الإبادة الكاملة لهذا الشر المطلق من على وجه الأرض، وإعادة جميع الرهائن دون أي شروط. فورا، بكل قوتكم ودون توقف للحظة. امحوا ذكرى عماليق من تحت السماء". كما أن وزير الخارجية جدعون ساعر وجّه رسالة عاجلة إلى زملائه حول العالم، داعيا إياهم إلى المطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في ضوء المشاهد المؤلمة التي تعرض لها كل من الأسيرين إيفيتار ديفيد وروم بريسلافسكي. ودعا ساعر زملاءه إلى التعبير عن موقف أخلاقي علني، وبذل كل جهد ممكن لوضع حد للمعاناة الفظيعة التي يعيشها الرهائن الإسرائيليون، بل ذهب أبعد من ذلك ليطالب بإجراء نقاش خاص في مجلس الأمن الدولي، حول قضية الأسرى الإسرائيليين ووضعهم. وقال "لا يمكن للعالم أن يصمت أمام الصور المروعة الناتجة عن الانتهاكات السادية المتعمدة للرهائن، بما في ذلك التجويع الذي مارسته حماس والجهاد الإسلامي"، وقد تجاهل في دعوته أن تجويع الأسرى الفلسطينيين وتعذيبهم في السجون الإسرائيلية وبعضها تحت الأرض، كما في سجن الرملة، سياسة رسمية للدولة العبرية. الطريق إلى الجحيم وهكذا فإن الرسالة الإسرائيلية الرسمية واضحة أشد الوضوح: مهما حدث ويحدث لا نزال نسير في الطريق الذي عبدناه سويا، والذي يقود في نظر كثيرين إلى الجحيم، ولذلك رأت إسرائيل وجوب مهاجمة كل الجهات إلا نفسها، والتشديد بشكل خاص على وسائل الإعلام الدولية المهمة التي لم تشعر أن شريطي الأسيرين الإسرائيليين يمكن أن يحرف الأنظار عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. واستهدفت الخارجية الإسرائيلية بهجومها وسائل الإعلام، خصوصا BBC وCNN ونيويورك تايمز وديلي إكسبريس، وحاولت أن تجعل كل هؤلاء يسيرون خلف دعايتها كما فعلت صحيفة "نيويورك بوست". وتعدّ حملة وزارة الخارجية جزءا من جهد أوسع تقوده إسرائيل حاليا، في ضوء ما تراه "تجاهلا إعلاميا خطيرا للجوانب الأخلاقية لخطف الرهائن". وتجمع الوزارة بين دبلوماسية الاستجابات، والترويج العلني، ونشر مواد بصرية فعّالة، بهدف تغيير طبيعة التغطية الإعلامية العالمية، حتى وإن بدت المهمة معقدة للغاية، فإسرائيل لا تزال ترى أن مشكلتها ليست جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وإنما ضعف الدعاية الـ"هسبراه". اللوم على حكومة نتنياهو علّق بن كسبيت في "معاريف" على الشريطين، فكتب "عندما يُخصص البند الأول في اجتماع مجلس الوزراء غدا لـ"التهديدات الموجهة لرئيس الوزراء وعائلته" وليس للوضع المروع لرهائننا الذين يتضورون جوعا في أنفاق غزة، عليك أن تسأل نفسك: هل هذا كابوس أم خدعة؟". وقال "لا شيء يُهيئك لمقاطع الفيديو المرعبة التي تُظهر روم بريسلافسكي وإيفيتار ديفيد وهما يصارعان الموت في أنفاق حماس. هذان الشابان، اللذان اختطفهما متوحشون بشريون وهما بصحة جيدة وقوة وابتسامة، أصبحا الآن مجرد هيكلين عظميين. من المستحيل ألا نتذكر الناجين من تلك المعسكرات في أوروبا قبل 75 عاما. أكياس من الجلد والعظام الهزيلة، يذوون ويموتون، يتلاشى ويتلاشى – والعالم صامت". كما أن رئيس الأركان الأسبق الجنرال غادي آيزنكوت كتب إلى رئيس الأركان الحالي "سيدي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، لم أتخيل يوما أننا سنرى صورا ليهود يحتضرون، ولن يكون هناك منقذ". وأكيد أن آيزنكوت يعرف بعضا مما تحدث عنه المراسل العسكري لـ"معاريف" آفي أشكنازي عن أنهم في قيادة الجيش الإسرائيلي محبطون من سلوك كبار رجالات المستوى السياسي، ويقولون "في هذه اللحظة لا يسمحون لنا بعرض الخطة لإقرار الكابينت. نحن لا نعرف ما يريده المستوى السياسي. نحن لا نعرف ما يريده رئيس الوزراء ووزير الدفاع. إلى أين يقودان استمرار القتال في غزة؟ الأمر الوحيد الذي نعرفه هو خط ثلاثة وزراء في الكابينت: بتسلئيل سموتريتش، أوريت ستروك وإيتمار بن غفير. هؤلاء يتحدثون بشكل واضح ويقولون إنه يجب احتلال كل القطاع وإقامة استيطان إسرائيلي. ما هو موقف كل أعضاء الكابينت؟ ليس واضحا لنا". تغييب الجيش والجيش يبلغ الحكومة أن القوات أُنهكت بعد ما يقرب من عامين من القتال، وأن الوحدات بحاجة إلى التقاط أنفاس من جهة وإلى إعادة تدريب وتنظيم من جهة أخرى. إعلان لذلك فإن الداعين لهجمات أشد وأقوى على القطاع من دون حساب، لا لحياة الأسرى الإسرائيليين ولا للملاحقات الدولية لمجرمي الحرب، لا يعرفون ما يدعون إليه، وصار الجيش يشتكي من أنه بات مغيبا عن معرفة الصورة والوجهة، وأن كل الأمور تتقرر بين نتنياهو ودريمر والأميركيين. وكما سلف فإن الجمهور الإسرائيلي بأغلبيته، ومعه الجيش وأهالي الأسرى، في واد وحكومته في واد آخر. وكثيرون يناشدون إدارة ترامب اتخاذ القرار السليم وتوجه نتنياهو ولو إجبارا نحو حل سلمي للأزمة بعيدا عن شعارات النصر المطلق. وهذا ما حدا بنداف إيال لعنونة مقالته في "يديعوت" "مفهوم التدمير: حكومة المتعصبين ترفض المخاطر الحقيقية وتتخلى عن الأسرى". وفي نظره: سيكون من المستحيل السيطرة على لهيب الأصولية اليهودية، فهي تُهدد بالفعل الوجود اليهودي هنا. لا تريد الكاهانية المتعصبة عودة المختطفين الجائعين والمعذبين، وقد عملت على إحراقهم نهائيا. نتنياهو هو المسؤول، نتنياهو متعاون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store