logo
وقف إطلاق نار مرتقب في غزة.. ما الأسباب والمؤشرات؟

وقف إطلاق نار مرتقب في غزة.. ما الأسباب والمؤشرات؟

صحيفة سبقمنذ 15 ساعات
في خضم حرب دامت 21 شهرًا، تلوح في الأفق بوادر وقف إطلاق نار جديد في غزة، قد يوقف نزيف الدمار ويعيد الأمل إلى منطقة مزقتها الصراعات، فبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، يستعد لزيارة واشنطن، حاملًا آمال إعلان هدنة مرتقبة بعد مفاوضات شاقة، فلماذا الآن؟ هناك عوامل سياسية وعسكرية، إقليمية ودولية، تدفع نحو هذا التحول، بينما يترقب العالم مصير 2.3 مليون فلسطيني يعيشون تحت وطأة الحرب.
وتتضمن الصفقة المرتقبة إطلاق سراح تدريجي للرهائن المحتجزين لدى حماس، مقابل حرية مئات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتشمل الشروط أيضًا إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة، وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من مناطق سيطرت عليها مؤخرًا، والهدنة، التي ستستمر 60 يومًا، تهدف إلى فتح حوار حول مستقبل الصراع، مع ضمانات دولية تطمئن حماس بأن إسرائيل لن تستأنف هجومًا شاملًا دون مفاوضات جادة، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وهذه الهدنة تعقب صراع قصير بين إسرائيل وإيران، انتهى بوساطة أمريكية، أضعف موقف طهران وحلفائها، بما في ذلك حماس، وهذا التحول عزز موقف نتنياهو داخليًا، حيث يرى الإسرائيليون فيه انتصارًا على خصم قوي، وتظهر استطلاعات الرأي دعمًا شعبيًا متزايدًا لاتفاق يعيد الرهائن، بينما تثير الخسائر العسكرية الإسرائيلية - 20 جنديًا في يونيو - قلقًا متصاعدًا.
ويستفيد نتنياهو من توقيت سياسي مواتٍ مع توقف البرلمان الإسرائيلي لثلاثة أشهر، يتجنب نتنياهو تهديدات التصويت بعدم الثقة أو انهيار حكومته من قبل حلفاء اليمين المتطرف، ونجاحه في إنهاء الحرب بشروط مقبولة قد يعزز حظوظه في الانتخابات المقبلة، رغم ظلال فشله الأمني في هجوم أكتوبر 2023، الذي أودى بحياة 1200 شخص وأسر 251 رهينة.
وتواجه حماس على ما يبدو انقسامات داخلية ووهنًا عسكريًا بعد الحملة الإسرائيلية العنيفة، ويسعى قادتها للحفاظ على وجود رمزي في غزة، معتبرين ذلك انتصارًا معنويًا، لكنهم يدركون قلة الحلفاء القادرين على تقديم دعم فعّال، وهذا الواقع يدفعهم نحو قبول الهدنة، رغم شكوكهم حول نوايا إسرائيل في استئناف العمليات العسكرية إذا فشلت المفاوضات.
وبينما تتصدر الأصوات الدولية النقاش، يبقى صوت 2.3 مليون فلسطيني في غزة مغيبًا، فالغارات الإسرائيلية تواصل حصد الأرواح - 15 قتيلًا في ضربات جوية و20 في إطلاق نار عند نقاط توزيع الطعام أمس، فهل ستجلب الهدنة المنشودة أملًا حقيقيًا لهم، أم ستظل مجرد توقف مؤقت في دوامة العنف؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تدرس "تعديلات" حماس على اتفاق غزة.. وترسل وفداً للدوحة
إسرائيل تدرس "تعديلات" حماس على اتفاق غزة.. وترسل وفداً للدوحة

الأمناء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأمناء

إسرائيل تدرس "تعديلات" حماس على اتفاق غزة.. وترسل وفداً للدوحة

تستعد إسرائيل لإرسال وفد إلى الدوحة، الأحد، لإجراء محادثات مكثفة حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما أرسلت حماس ردا "إيجابياً"، لكنه تضمَّن "تعديلات" حول 3 قضايا، وهي تموضع القوات الإسرائيلية، ومسألة المساعدات، ووقف الحرب. وبدأ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بمناقشة رد حماس، الجمعة والسبت، في جلسات متتالية، وسيرسل وفداً للتفاوض، الأحد، من أجل حسم الموضوعات محل الخلاف التي أثارتها الحركة. وفي حين ترجح التوقعات أن ترفض إسرائيل ملاحظات الحركة الفلسطينية، فإن هناك إمكانية للتوصل إلى هدنة مؤقتة، خصوصاً أن تل أبيب تصر على "بنود" في أي اتفاق تسمح لها باستئناف القتال في المستقبل. وستُجرى المفاوضات المرتقبة في الدوحة عشية لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيناقشان فيه وقف النار في غزة، وإطلاق أسرى إسرائيليين محتجزين في القطاع. تعديلات حماس من جانبه، قال مصدر إسرائيلي، إن حماس تريد لغة أوضح بشأن احتمال عدم الانتهاء من المفاوضات بشأن وقف النار الدائم بحلول نهاية الهدنة المقترحة لمدة 60 يوماً، وفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل". وينص المقترح الأميركي المقدم إلى حماس على إمكانية تمديد وقف النار لما بعد مدة الـ60 يوماً، ما دام الطرفان يتفاوضان بحسن نية. لكن المصدر قال إن الحركة تريد إسقاط الشرط الأخير، لأنه بمثابة فرصة سيستغلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستئناف الحرب، كما فعل في مارس (آذار) الماضي، عندما خرق اتفاقا تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني) قبل دخول اتفاق وقف النار مرحلته الثانية. وقال المصدر إن حماس تريد أن ينص الاقتراح على أن تستمر المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار حتى يتم التوصل إلى اتفاق، وهو ما تعارضه إسرائيل خشية أن تماطل الحركة في المحادثات إلى أجل غير مسمى. أما تعديل حماس الآخر فيتعلق بالمساعدات التي تريد الحركة استئنافها بالكامل من خلال آليات تدعمها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية أخرى، وليس فقط عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. والتعديل الثالث في رد حماس يتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية خلال الهدنة، حيث تطالب الحركة بأن يتراجع الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يسيطر عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في مارس، وذلك وفق ما أكدته مصادر لـصحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة 12 الإسرائيلية. رفض إسرائيلي وبحسب المصادر، فمن المرجح أن تواجه التحفظات الثلاثة رفضاً من إسرائيل، نظراً لأن نتنياهو يضع عراقيل منذ البداية بإصراره على أن تحتفظ إسرائيل بالقدرة على استئناف القتال، بدلاً من الموافقة مسبقاً على وقف إطلاق نار دائم. كما تعارض إسرائيل آليات المساعدة الأخرى غير تلك التي تمرُّ عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، بدعوى أن الآليات الأخرى سمحت لحركة "حماس" بتحويل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لمصلحتها. وترفض إسرائيل حتى الآن التنازل عن السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي، بما في ذلك ما يُسمى "محور موراغ" في جنوب غزة، حيث من المرجح أن تضغط من أجل الإبقاء على قواتها، على غرار "محور فيلادلفيا" الذي يمتد على طول الحدود بين مصر وغزة. فيما يضغط الوسطاء من أجل إبقاء الاتفاق كما هو، وإذا نجحوا في ذلك فستتبقى مسائل فنية متعلقة بعدد قليل من القضايا، مثل عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في الاتفاق، والخرائط التي تُحدِّد انسحاب القوات الإسرائيلية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت". وتشترط إسرائيل نفي قادة حماس، وسحب السلاح قبل إنهاء الحرب، وهما مسألتان لن توافق عليهما الحركة الفلسطينية بسهولة، ما يجعل استئناف القتال في غزة مسألة محتملة. إعلان من ترامب يأتي هذا بينما من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصياً عن النص الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس. ويضغط ترامب لإنجاز الاتفاق قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن يوم الاثنين، وذلك بعدما أعلنت حماس في بيان رسمي، أنها سلّمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف الحرب في غزة، وأكدت جاهزيتها الجدية للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق. إلى ذلك، يتضمن الاقتراح وقفا للنار لمدة شهرين، وإطلاق رهائن وأسرى، وتسليم جثث من إسرائيل وحماس. ويأخذ النص الجديد في الاعتبار ملاحظات الحركة الفلسطينية على نص سابق سلم للطرفين، ونقاطا أخرى مفصّلة.

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ حوثي أطلق من اليمن
الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ حوثي أطلق من اليمن

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ حوثي أطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه اعترض صاروخاً أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل. وقال البيان إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل وفقاً للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وهددت إسرائيل جماعة الحوثي اليمنية بفرض حصار بحري وجوي، إذا استمرت الجماعة المتحالفة مع إيران في شن هجمات ضدها، والتي تقول إنها تأتي تضامناً مع غزة. تكثيف الهجمات ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، كثف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل وعلى حركة الملاحة في البحر الأحمر، مما تسبب في تعطيل التجارة العالمية. وقد تم اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقوها، أو سقطت قبل أن تصل إلى أهدافها. في المقابل، نفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية الانتقامية.

وثائق وحقائق
وثائق وحقائق

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

وثائق وحقائق

ما زال الحفل قائماً، وسوف يطول. وقد تضايق أحد الزملاء من استمرار النقاش حول موضوع مضى عليه أكثر من نصف قرن، فكتب «متى يموت عبد الناصر؟». وكنت قد كتبت شيئاً في هذا المعنى قبل سنين في ذكرى الخامس من يونيو (حزيران). لكنني أعتقد أن هذا خطأ. نقاش التاريخ لا ينتهي. والمؤرخون يعثرون دائماً على إضافات في الأبحاث التاريخية. وقد يتدخل في الجدل نافل أو متطفل، فلا يهتم لأن مكانه معروف سلفاً، لا يغني النقاش ولا يفقره. الجدل الأخير حول ما ورد على لسان الرئيس جمال عبد الناصر في خلال لقاء مع العقيد معمر القذافي، قيل في بادئ الأمر إنه «تسريبات» عن محادثة هاتفية بين الرجلين. ولكن بعد سماع التسجيل، لا يبقى شك أن الكلام قيل في لقاء وجلسة مفتوحة، وأن وقت أي إنسان لا يسمح له بالكلام كل هذه المدة على الهاتف. ثم إن عبد الناصر، أحياناً، كان يطرح سؤالاً، أو تساؤلاً، على شخص ثالث في اللقاء. والجو في صورة عامة هادئ وسلس وطبيعي، والأهم أن الرئيس المصري يتحدث بسرعة، وكأنه يقرأ من نص مكتوب، خصوصاً عندما يشير إلى آلة عسكرية، أو طائرة، أو شيء فني. بعض محبي عبد الناصر رفض أن يصدق صحة التسجيل، قائلاً إنه مزور. وصحافي حديث قال إن الكلام من عمل المفكر الاصطناعي الأستاذ AI. ولم ينتبه إلى أن التسجيل من وثائق «مكتبة الإسكندرية»، وأن من قدمه لها هدى وعبد الحكيم عبد الناصر. لا بد لنا من الغور في تاريخنا المعاصر إذا كانت المصادر موثوقة. الزعماء بشر وليسوا أطفالاً. وعبد الناصر كان في ذروة الألم النفسي عندما قال قبل أيام من وفاته: إن الدول الرجعية هي التي ساعدت مصر، وليسوا التقدميين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store