
"ترامب" مستاء من "نتنياهو".. تصاعد التوترات حول غزة وسوريا
وأثارت غارة إسرائيلية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، الخميس الماضي، رد فعل حاد من ترامب، الذي سارع للاتصال بنتنياهو مطالبًا ببيان يصف الغارة بالخطأ، كما فوجئ ترامب بضربات إسرائيلية استهدفت مباني حكومية في دمشق، في وقت تسعى إدارته لدعم الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع وتخفيف العقوبات، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: "إن ترامب تفاجأ بالهجومين"، مشيرة إلى اتصالاته السريعة مع نتنياهو لمعالجة الأزمة، وفقًا لشبكة "سي إن إن".
وعلى الرغم من التحالف القوي بين ترامب ونتنياهو، إلا أن العلاقة بينهما ظلت محفوفة بالتوجس، وفي زيارة نتنياهو لواشنطن هذا الشهر، قدم الأخير رسالة ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، في خطوة بدت استعراضية، لكن الزيارة، التي استمرت أربعة أيام، لم تسفر عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أو إطلاق سراح الرهائن لدى حماس، مما أثار إحباط ترامب، الذي كان يتوقع إعلان صفقة خلال الأسبوع.
جهود دبلوماسية
وتتزامن هذه التطورات مع جهود أمريكية لتخفيف التوترات في سوريا، حيث يدعم ترامب الرئيس الجديد أحمد الشرع، بينما يواجه انتقادات دولية لإسرائيل بسبب تقييد المساعدات الإنسانية لغزة، وقالت ليفيت: إن ترامب هو السبب في توزيع المساعدات في غزة"، مشيرة إلى أن إدارته ورثت "وضعًا معقدًا" بسبب سياسات الإدارة السابقة. وذكرت أن ترامب يسعى لإنهاء القتل في المنطقة، معبرة عن قلقه إزاء استمرار الخسائر البشرية.
وتصاعدت الانتقادات الدولية لإسرائيل بعد تقارير عن مقتل أكثر من ألف شخص في غزة أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية منذ مايو الماضي، وفي الوقت نفسه، لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس متعثرة، وغياب تقدم ملموس يثير تساؤلات حول قدرة ترامب على تحقيق هدفه المتمثل في إحلال السلام في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 25 دقائق
- الشرق الأوسط
واشنطن: ويتكوف سيزور الشرق الأوسط لوضع اللمسات النهائية على إقامة ممر إنساني لغزة
أعلنت الخارجية الأميركية أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى الشرق الأوسط، الثلاثاء، لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على «ممر» للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت الناطقة باسم الخارجية تامي بروس للصحافيين إن ويتكوف سيتوجّه إلى المنطقة «وأمله كبير بأن نطرح وقفاً جديداً لإطلاق النار وممراً إنسانياً لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان».


الشرق الأوسط
منذ 25 دقائق
- الشرق الأوسط
الشبكة السورية: انهيار خطير في منظومة الخدمات الأساسية بالسويداء
وجّهت منظمة حقوقية سورية نداء استغاثة للسماح بدخول كافة أشكال المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء، جنوب سوريا، التي تشهد تدهوراً واسع النطاق، في الوضعين الإنساني والخدمي، جراء التوترات الأمنية وأعمال العنف المسلح التي اندلعت فيها منذ 13 يوليو (تموز) الحالي. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن قرار حكمت الهجري، القاضي برفض دخول الوفد الحكومي المرافق للقوافل الإنسانية، أسهم في «عرقلة أو تأخير إيصال جزء كبير من المساعدات الجاهزة، التي تتضمن مستلزمات طبية وإسعافية حيوية»، وذلك بالإضافة إلى القصف الإسرائيلي وعدم استقرار الوضع الأمني. سيارات خاصة تُجلي عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال باتجاه مراكز إيواء في محافظتي درعا المجاورة ودمشق بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري (رويترز) وأدّت الاشتباكات وأعمال العنف التي شهدتها السويداء خلال الأيام الماضية إلى نزوح جماعي قسري لعشرات الآلاف من المدنيين، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية الأساسية، خصوصاً قطاعات الصحة، والغذاء، والمياه. وقدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعداد النازحين بأكثر من 93 ألف مدني فرّوا من مدينة السويداء وعدد من قراها، ولا سيما الريفين الشمالي والغربي، فيما تشير الأرقام المتداولة إلى نزوح أكثر من 128 ألف مدني. وقد قامت الحكومة السورية بإجلاء نحو 1500 مدني من السكان البدو الذين تمت محاصرتهم في مدينة السويداء، تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما تستمر عمليات انتشال جثث الضحايا من المناطق التي شهدت اشتباكات وأعمال عنف. قالت المؤسسة العامة للكهرباء لـ«الإخبارية» إن اشتباكات في السويداء تسببت في انقطاع خطوط الكهرباء وأدت إلى وفاة عاملين (الإخبارية السورية) وأفاد ناشطون في السويداء بأن منطقة عطل الكهرباء الرئيسية في منطقة كناكر، وهي منطقة غير آمنة، وأكّد موقع «السويداء 24» أن ورش الصيانة حاولت على مدى أسبوع الوصول إلى منطقة العطل لإصلاحه، ولم تستطع. كما تكبدت الشركة العامة للكهرباء في المحافظة خسائر فادحة. وعدا تضرر الشبكة، فقد قتل 7 من موظفيها، وتضرر المبنى خلال الاشتباكات، وتعرضت آلياتها للسرقة. وحذّرت الشبكة السورية من «حدوث انهيار خطير في منظومة الخدمات الأساسية في محافظة السويداء» نتيجة انقطاع شبه كامل في شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات منذ أكثر من 6 أيام متواصلة، والضعف الشديد في خدمة الإنترنت، التي حرمت السكان من التواصل وطلب المساعدة. كما توقفت معظم الأفران والمحال التجارية عن العمل، في ظل غياب بدائل لتأمين الغذاء، والنقص الحاد بمياه الشرب، وحصول حوادث نهب وتخريب استهدفت متاجر وأسواقاً رئيسية، ما زاد من هشاشة الأمن الغذائي للسكان. أكياسٌ تحوي جثثاً ملقاة على الأرض في مستشفى السويداء الوطني الثلاثاء تنتظر الدفن (رويترز) وفي القطاع الصحي، خرج المشفى الوطني عن الخدمة بشكل كامل، ونفدت الأدوية والمستلزمات الطبية، مع وجود جثامين متحللة داخل المشفى، دون إمكانية التعامل معها. وعدّت الشبكة هذه الأوضاع «انتهاكاً صارخاً للحقّ في الصحة والكرامة الإنسانية». وفي ظل استمرار تعثر وصول المساعدات الإنسانية، على الرغم من المساعي الحكومية والمجتمعية وجهود الوكالات الدولية والأممية لتأمين الاستجابة الإنسانية، قالت الشبكة إن عدم الاستقرار الأمني وتنفيذ إسرائيل غارات جوية على محيط المدينة، تسببا في تعطيل أو تأجيل عمليات الإغاثة. كما أسهم قرار حكمت الهجري، القاضي برفض دخول الوفد الحكومي المرافق للقوافل الإنسانية، في عرقلة أو تأخير إيصال جزء كبير من المساعدات الجاهزة. وكانت فرق الهلال الأحمر العربي السوري التي تمكنت من دخول السويداء قد تعرضت لإطلاق نار على سيارة إسعاف، كما تم استهداف متطوعين، وما زال مصير رئيس مركز منظمة الدفاع المدني السوري في محافظة السويداء مجهولاً بعد فَقْد الاتصال معه.


أرقام
منذ 39 دقائق
- أرقام
وكالة: سبيس إكس تحذر المستثمرين من احتمال عودة ماسك إلى السياسة
كشفت وثائق جديدة أن شركة "سبيس إكس" أدرجت تحذيراً غير مسبوق ضمن عرض إعادة شراء للأسهم أجرته مؤخراً، تُشير فيه إلى إمكانية عودة مالكها "إيلون ماسك" للعب أدوار على الساحة السياسية الأمريكية. وورد في الوثائق، التي اطّلعت عليها "بلومبرج"، أن "ماسك" عمل سابقاً كمستشار كبير للرئيس "ترامب" ضمن "وزارة كفاءة الحكومة"، وربما يشغل أدواراً مماثلة مستقبلاً، ما قد يتطلب منه تخصيص وقت وجهد كبيرين. يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه الصيغة ضمن عروض إعادة شراء الأسهم التي تقدمها الشركة للمستثمرين، والبالغة قيمتها هذه المرة نحو 1.25 مليار دولار، ما يجعلها مثار اهتمام خاص في ظل التقدير الأخير لقيمة "سبيس إكس" عند حوالي 400 مليار دولار، كأكبر شركة خاصة في العالم. وكان "ماسك" قد قرر في مايو الابتعاد عن العمل السياسي والتركيز على إدارة شركاته، خصوصاً "تسلا" و"إكس إيه آي"، لكنه عاد سريعاً إلى الأضواء السياسية إثر خلاف علني مع "ترامب"، ليهدد بتأسيس حزب جديد يُقصي أعضاء الكونجرس الجمهوريين. وتُعد "سبيس إكس" من أبرز المتعاقدين مع الحكومة الأمريكية، حيث تدير شبكة أقمار "ستارلينك"، وتنفذ مهاماً لصالح "ناسا" ووزارة الدفاع، ما يجعل أي دور سياسي جديد لماسك محطّ متابعة دقيقة من المستثمرين والجهات الرقابية على السواء.