
مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية
وأبدى المشرعون في رسالة لروبيو، قلقهم البالغ من أن المؤسسة قد تصبح المزود الوحيد أو الرئيسي للمساعدات في غزة، رغم افتقارها إلى الكفاءة والتجربة اللازمة.
وأكدوا أن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال للفلسطينيين ليس فقط التزاما أخلاقيا، بل هو أمر حيوي لأمن إسرائيل وعودة الأسرى.
ونبه النواب إلى أن عمليات المؤسسة خطيرة وغير فعالة، وإلى أن النموذج المعتمد في التوزيع القائم على الأسبقية في الوصول، أدى إلى فوضى وسقوط ضحايا.
كما انتقدوا في رسالتهم ما وصفوه بغياب الشفافية والرقابة، وطالبوا بالكشف عن مصادر تمويل المؤسسة وتفاصيل عقودها مع شركات الأمن ومصدر حزم المساعدات وأسعارها.
والمؤسسة شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، وتأسست في فبراير/شباط 2025، وتزعم أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وواجهت المؤسسة "المشبوهة" انتقادات حادة من منظمات الإغاثة الإنسانية، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، التي شككت في حيادها بالنظر إلى الدعم الذي تحظى به من واشنطن وتل أبيب.
وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية، مطلع يوليو/تموز الجاري، بإغلاق " مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا وإسرائيليا فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة.
ويُعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة، حيث يواجه كثيرون منهم نقصا حادا في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرا ئ يل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر ل محكمة العدل الدولية بوقفها، مخلفة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العشرات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 20 دقائق
- الجزيرة
معاريف تكشف عن تغير "لافت" في إدارة المعركة ضد قيادة حماس
كشف تقرير نشرته صحيفة معاريف عن تغير لافت في إدارة إسرائيل للمعركة ضد قيادة حركة حماس في الخارج بعد اتهامات للموساد بالتقاعس عن القيام بمسؤولياته في هذا الملف، مما دفع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى إنشاء وحدة خاصة لتصفية وملاحقة قادة الحركة في دول عربية وأوروبية رغم أن هذا العمل ليس من صلاحياته التقليدية. جاء ذلك في سياق التقرير الذي أعده مراسل الصحيفة العسكري آفي أشكنازي وحمل عنوان "حماس الخارج لم تعد محصنة"، وانتقد فيه بشدة أداء المستوى السياسي في إسرائيل خلال الحرب. وحذر المراسل العسكري من أن البلاد وصلت إلى واحدة من أدنى نقاطها منذ اندلاع المواجهة بعد فشلها في تحقيق هدفيها الأساسيين المعلنين، وهما تحرير 50 أسيرا لا يزالون في قبضة حماس، وإزاحة الحركة عن السيطرة في قطاع غزة. خطط المرحلة المقبلة وأشار أشكنازي إلى أن رئيس الأركان الفريق إيال زامير أجرى زيارة ميدانية أمس الجمعة لقوات فرقة 162 العاملة في قطاع غزة، وهي القوة التي تقاتل بلا انقطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضمن عملية " عربات جدعون"، وانتشرت خلالها في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا والأحياء الشمالية لمدينة غزة، ويُتوقع أن تُكمل خلال أيام مهمتها في تدمير المناطق التي سيطرت عليها شمال القطاع. ونقل المراسل العسكري عن مصادره أن زامير أبلغ قادة وجنود الفرقة أن الأيام القريبة ستكشف إمكانية التوصل إلى صفقة جزئية لتحرير بعض الأسرى، محذرا من أن فشل المفاوضات سيعني استمرار القتال دون توقف. وأشاد بما زعمها من إنجازات حققتها الفرقة، مشيرا إلى أن هذه النجاحات تمنح الجيش مرونة عملياتية وقدرة على تعديل أساليبه وتقليل الاستنزاف، ودفع حماس إلى مأزق متصاعد، على حد قوله. ووفق أشكنازي، يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ خطتين بديلتين في المرحلة المقبلة، أبرزها فرض حصار كامل على مدينة غزة، مع شن هجوم واسع تشترك فيه القوات الجوية والبحرية والمدفعية ويستهدف مباني ومناطق داخل المدينة بنيران كثيفة. أما في الجانب الإنساني فيرى أشكنازي أن إسرائيل ارتكبت خطأ إستراتيجيا عندما استجابت لضغط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى تقليص المساعدات الإنسانية وحصر توزيعها بالجيش في محطات رفح. وأشار إلى أن الموقف الأسلم كان منذ البداية إغراق غزة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والدقيق الممول من جهات دولية إلى درجة تفوق قدرة حماس على السيطرة عليه. ولفت التقرير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا مؤخرا إلى توفير إمدادات غذائية تفوق الطلب في غزة، بهدف إضعاف سيطرة حماس على قنوات توزيع المساعدات الإنسانية. ملاحقة حماس بالخارج وشبّه المراسل العسكري أداء القيادة السياسية الإسرائيلية بوضع "جسر القيادة في سفينة تايتانيك"، حيث تستمر الفرقة الموسيقية بالعزف رغم أن السفينة تغرق، في إشارة إلى انشغال الحكومة بخلافات سياسية وحزبية على حساب إدارة فعالة للحرب. وأكد أن تجاوز هذا المأزق يتطلب 3 عناصر أساسية، وهي قيادة رشيدة ومسؤولة تتصرف كشخص بالغ ومسؤول، وقرارات مهنية تستند إلى تقديرات عسكرية وأمنية لا حسابات سياسية ضيقة، إضافة إلى تحرك حاسم ومتزامن في جميع الجبهات داخل غزة وفي الخارج، وعلى الصعيدين العسكري والدبلوماسي. وفي هذا السياق، سلط أشكنازي الضوء على جانب يعتبره "إخفاقا أمنيا خطيرا"، وهو أن قادة حماس في الخارج -والذين صنفتهم إسرائيل أهدافا للتصفية- ما زالوا يتحركون بحرية ويقيمون في فنادق فاخرة بالشرق الأوسط وأوروبا، على حد زعمه. وقال إن جهاز الموساد لم ينفذ عمليات ناجحة ضدهم، مما دفع المؤسسة الأمنية إلى تكليف الشاباك بمهمة غير تقليدية، وهي إنشاء وحدة خاصة لملاحقة هؤلاء القادة. وهذه الخطوة -حسب أشكنازي- تمثل تغييرا كبيرا في توزيع الأدوار داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتعكس حجم الاستياء من أداء الموساد ورئيسه ديفيد برنيع الذي اتهمه بالتقصير المتعمد في هذا الملف الحساس. وختم المراسل العسكري تقريره بالتشديد على أن أي إهمال في ملف حماس الخارج سيبقي الحركة قادرة على إعادة بناء قوتها وتنظيم صفوفها حتى لو تلقت ضربات قاسية في القطاع، معتبرا أن هذه الجبهة باتت لا تقل أهمية عن ميدان القتال في غزة.


الجزيرة
منذ 20 دقائق
- الجزيرة
لامي: استهداف منتظري المساعدات في غزة "مقزز"
وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي استهداف الجنود الإسرائيليين للمدنيين الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات في قطاع غزة بأنه مثير للاشمئزاز ومقزز، وطالب إسرائيل بمساءلة المتورطين في ذلك. وقال لامي في حوار لصحيفة غارديان إن وضع السكان الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين في غزة بائس، لافتا إلى أن العالم يتوق إلى وقف إطلاق النار في القطاع وإنهاء المعاناة. وأعرب عن رغبته في الذهاب إلى غزة بأسرع ما يمكن، مفصحا عن مشاعر "خيبة الأمل والحزن العميقين" بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس الجمعة ارتفاع حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات إلى 1383 شهيدا وأكثر من 9218 مصابا منذ 27 مايو/أيار الماضي. كما أعلنت الوزارة ارتفاع ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية في القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 162 متوفى، بينهم 92 طفلا. 6 آلاف شاحنة وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيانات سابقة أن نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية تتبع لها متكدسة عند المعابر البرية لغزة، وتنتظر "الضوء الأخضر" من أجل دخول القطاع المحاصر. ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد. ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، إذ أغلقت في الثاني من مارس/آذار الماضي جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". ودخلت عشرات الشاحنات الإنسانية الأحد الماضي إلى القطاع الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا، وسهلت إسرائيل عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وخلفت الإبادة بدعم أميركي نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الانتقادات الداخلية بشأن تدهور صورة إسرائيل في الخارج خلال الحرب الجارية على قطاع غزة ، محذرة من أن الحملة العسكرية أفقدت تل أبيب دعمها الدولي ودفعت عواصم غربية لاعتبارها طرفا متوحشا، مقابل الإشادة بذكاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في توظيف الرواية الإعلامية لصالحها. وكشفت قناة "12" الإسرائيلية أن مسؤولا سياسيا بارزا في الحكومة حذر في الأيام الأولى بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول من مغبة تجاهل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلا إن المجاعة المحتملة ستؤدي لانهيار الدعم الدولي بالكامل وتحوّل الغضب الشعبي نحو إسرائيل. وفي نص تم الكشف عنه للإعلاميين السياسيين، شدّد المسؤول الإسرائيلي على أن استمرار الحرب مشروط بأمرين: هدف واضح، وإدخال المساعدات الإنسانية، محذّرا من أن مليوني فلسطيني سيحمّلون إسرائيل المسؤولية إن حلّ الجوع، ولن يحاربوا حماس بل سيوجهون غضبهم نحوها. ووفق مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 يارون أبرهام، فإن هذه الإحاطة الصحفية جرت يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدا أن التصريحات عكست قلقا مبكرا من الانعكاسات السياسية والدبلوماسية لاستمرار الحصار والتجويع دون إستراتيجية واضحة. وانتقدت مراسلة الشؤون السياسية في موقع "تايمز أوف إسرائيل" تال شنايدر ما وصفته بغياب القيادة الإعلامية الإسرائيلية، معتبرة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتصرف كما لو كان "سيد الرواية"، بينما الحقيقة أنه فشل في إدارة الرواية الرسمية للدولة أمام المجتمع الدولي. تآكل الدعم وفي السياق ذاته، قال الخبير في الشؤون الأميركية على قناة "i24" عميت ليفنتال إن الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل، مشيرا إلى تآكل الدعم لها حتى داخل الولايات المتحدة ، بما في ذلك أوساط كانت مؤيدة للرئيس دونالد ترامب ، الذي يدرك تراجع التأييد الشعبي لحرب غزة. أما المستشارة الإستراتيجية والمحللة السياسية أيليت فريش، فكشفت عن حظر غير معلن على صادرات الصناعات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مصانع محلية تعجز عن تصدير مركبات أو تصنيع مكوّناتها، وسط تقارير عن توقف تصدير السلاح أيضا، معتبرة أن ذلك نتيجة حرب استنزاف بلا هدف. وأكدت فريش أن الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام العالمية عن غزة تُظهر مجاعة وأطفالا يعانون وسط دمار شامل، معتبرة أن ذلك دفع الرأي العام في أوروبا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة إلى التساؤل عن جدوى الحرب ومآلاتها، وهو ما يُلحق ضررا كبيرا بصورة إسرائيل. وانضم مقدم البرامج السياسية في قناة 12 حاييم إتغر إلى قائمة المنتقدين، قائلا إن إسرائيل أصبحت "أضحوكة العالم" بسبب تدهور الدبلوماسية الخارجية وسوء الأداء السياسي، مشبّها ما يجري في إسرائيل بالسيرك، في حين تبدو حماس "كأنها تدرّسنا في العلاقات العامة". وقال إتغر إن حركة حماس أثبتت براعة فائقة في التأثير الإعلامي وتوجيه السردية، بينما تتخبط إسرائيل في عجز تواصلي جعلها تبدو كما لو كانت في بداية الطريق، وحماس في موقع المتفوّق بدرجة الدكتوراه، على حد وصفه. أخطاء إسرائيل واعتبر المتحدث السابق باسم الشرطة الإسرائيلية إيلي ليفي أن المشكلة لا تكمن فيما تفعله حماس، بل فيما ترتكبه إسرائيل من أخطاء، مؤكدا أن كل الأخطاء الممكنة وقعت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ولا تزال تتكرر حتى اليوم، دون مراجعة أو تصحيح. وفي تعليق من داخل الأستوديو على التصعيد، أشارت إحدى المتحدثات إلى أن الصورة المتشكّلة عالميا أصبحت تصور إسرائيل كقوة متوحشة، وأن الخطاب الدولي بات يقول على العالم أن "ينقذ الفلسطينيين من الإسرائيليين المتوحشين". ورأى رئيس شعبة الاستخبارات والساحة الدولية السابق في جهاز الموساد حاييم تومر أن أوروبا الغربية على وجه الخصوص لن تقبل استمرار مشاهد قصف المدنيين وتجويع الأطفال في غزة، محذرا من عزلة إسرائيل في أهم أسواقها إن واصلت الحرب على هذا النحو. وأضاف تومر أن التساؤل الجوهري المطروح اليوم هو: هل يستحق "الانتصار المطلق" -الذي لا نعرف ما هو تحديدا- هذا الثمن الباهظ من العزلة الدولية، لا سيما في ظل شكوك متزايدة حول جدوى استمرار العملية العسكرية وأهدافها الحقيقية