
بريطانيا وفرنسا وألمانيا تندد «بالتهديدات» الموجهة إلى غروسي
نددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الاثنين، بما وصفته بالتهديدات الموجهة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بعد أن نشرت صحيفة إيرانية مقالاً مفاده أن من الضروري محاكمة غروسي وإعدامه لأنه 'عميل لإسرائيل'.
دعم كامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولمديرها
وذكرت وزارات خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك: «تندد فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالتهديدات الموجهة إلى غروسي، وتؤكد دعمها الكامل للوكالة ولمديرها العام في أداء مهامهما».
وجاء في البيان: «ندعو السلطات الإيرانية إلى الإحجام عن اتخاذ أي خطوات لوقف التعاون مع الوكالة. نحث إيران على استئناف التعاون الكامل فوراً بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون، واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لضمان سلامة وأمن موظفي الوكالة».
ولم يحدد البيان طبيعة التهديدات الموجهة إلى غروسي، لكنها جاءت بعد مقال في صحيفة «كيهان» الإيرانية، اتهم غروسي بأنه على صلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
إيران تنفي تهديد غروسي
وجاء في المقال أن غروسي يجب أن يحاكم ويعاقب بالإعدام إذا دخل إيران. ولم يرد غروسي بشكل مباشر على ما قالته الصحيفة. وقال من قبل: إن أولويته القصوى هي ضمان إمكانية عودة مفتشي الوكالة للمواقع النووية في إيران في أسرع وقت ممكن.
ولم يعلن مسؤولون إيرانيون صراحة تأييدهم للمكتوب في المقال. ونفى أمير سعيد إيرواني سفير إيران لدى الأمم المتحدة وجود أي تهديد لغروسي.
لكن إيران زادت من انتقادها لغروسي وهددت بوقف التعاون مع الوكالة، إذ تتهمها بأنها قدمت مبرراً استغلته إسرائيل في شن حملة جوية استمرت 12 يوماً على إيران بدأت في 13 يونيو/ حزيران، أي بعد يوم واحد من إعلان مجلس محافظي الوكالة أن إيران انتهكت التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي الاثنين: إن «ازدواجية معايير» الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسببت في مشكلات للأمن في المنطقة والعالم.
ونقلت التقارير الإعلامية عن بزشكيان قوله: «وجهة نظر الحكومة الإيرانية والبرلمان والشعب هو أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتصرف بحياد فيما يتعلق بملف بلادنا النووي رغم كل التعاون والتواصل الذي تم، وهذا التصرف ليس مقبولاً لنا بأي شكل من الأشكال».
غروسي غير مرحب به حالياً في إيران
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي: إن غروسي غير مرحب به حالياً في إيران، واتهمه بتنفيذ «عمل خبيث» ولعب «دور مؤسف».
وقالت إيران أيضاً: إن من غير الممكن توقع تمكنها من ضمان سلامة مفتشي الوكالة حالياً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي: «كيف يتوقعون منا ضمان سلامة وأمن مفتشي الوكالة في حين تعرضت منشآت إيران النووية السلمية للهجوم قبل أيام؟».
وأضاف بقائي أن مجلس صيانة الدستور أقر تشريعاً برلمانياً يدعو الحكومة إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأصبح ملزماً الآن.
وتابع قائلاً: «ينبغي ألا يكون متوقعاً من إيران الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بينما لم تندد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالهجمات على المواقع النووية الإيرانية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 36 دقائق
- سكاي نيوز عربية
تدقيق أمني ومالي.. الخناق يضيق على "إخوان أوروبا"
وفي وقت يتصاعد فيه الضغط السياسي والقانوني من عواصم أوروبية بارزة، على رأسها باريس وبرلين وفيينا، يجد تنظيم الإخوان نفسه محاصرا بين تدقيق أمني في أنشطته وحصار مالي متصاعد. ومع تراكم التقارير الاستخباراتية والتحقيقات الرسمية التي توثق تغلغل التنظيم في مؤسسات تعليمية وثقافية ودينية، تزايدت الدعوات داخل دوائر صنع القرار الأوروبي لتشديد الرقابة على منشآت التنظيم، بل وطرح فكرة تضييق الخناق بشكل كامل في بعض الدول. في الوقت الذي يعتبر مسؤولون ومراقبون، أن التنظيم دخل في مواجهة مفتوحة مع الأنظمة الأوروبية، انتقل فيها من كونه جزءا من مشهد التعددية عبر الجمعيات والمراكز الإسلامية التي أقامها، إلى كيان يواجه مساءلة قانونية وأخلاقية عن شرعية بقائه داخل المجتمعات الغربية. وما ساهم في تصاعد وتيرة الحديث عن حصار جماعة الإخوان المسلمين غربيا ما كشف عنه تقرير حكومي فرنسي بشأن "الاختراق واسع النطاق" الذي تقوم به جماعة الإخوان داخل المجتمع، عبر شبكة مؤسسات وأفراد، والذي أشار إلى اتخاذ تدابير تشريعية عاجلة تهدف إلى مراجعة التمويل المرتبطة بالإخوان، وتعزيز أدوات الرقابة على المنظمات الدينية التي تتلقى دعما حكوميا أو أوروبيا، في حين خلصت الوثيقة الرسمية إلى أن الجماعة تعتمد "آليات متعددة تتراوح بين إعادة الأسلمة، والانفصالية، وأحيانا التخريب، بهدف زعزعة استقرار الجمهورية الفرنسية". "أخطر تنظيم أيديولوجي" ولم تكن فرنسا وحدها في هذا المسار؛ فالنمسا كانت قد سبقتها في تصنيف الجماعة تنظيما محظورا منذ عام 2021، لكن التطور الأهم جاء مؤخرا في يونيو 2025 حينما انضمت النمسا إلى فرنسا في طرح مبادرة داخل البرلمان الأوروبي تطالب بفرض قيود على المؤسسات المرتبطة بالجماعة، وفتح تحقيق شامل في مصادر تمويلها من خلال برامج الاتحاد الأوروبي. وفي ألمانيا ، التي كانت تاريخيا من أكثر الدول تساهلا مع نشاطات الجماعة، تغير المشهد تدريجيا، فقد أصدرت أجهزة الاستخبارات الألمانية تقارير صنفت فيها الإخوان على أنهم "أخطر تنظيم أيديولوجي يهدد النظام الديمقراطي"، كما تم تنفيذ إجراءات مراقبة مشددة على المساجد و الجمعيات الثقافية المرتبطة بالجماعة في ولايات مثل شمال الراين وستفاليا وبرلين، وهي إجراءات تحظى بدعم سياسي عابر للأحزاب. كما سبق أن رصد تقرير مؤشر الإرهاب الأوروبي ، تغييرات كبرى في سياسات الحكومة الألمانية تجاه التيارات الدينية الإسلامية المتشددة، وعلى رأسها بالتحرك نحو التشريع، لا سيما البحث عن تقييد مصادر تمويل الجماعات المتطرفة ، شنت الأجهزة الأمنية حملات ومداهمات ضد مساجد ومنظمات ومراكز تابعة للتيارات المتطرفة. هل بدأت نهاية الجماعة أوروبيا؟ ويقول مسؤولون غربيون ومحللون في حديثهم لـ"سكاي نيوز عربية"، إن جماعة الإخوان في أوروبا باتت محاصرة من عدد من النواحي، إذ أصبحت تفقد تدريجيا أدواتها وقدرتها على التأثير في السياسات العامة؛ ومن جهة أخرى، لم تعد تحظى بنفس الغطاء المجتمعي الذي كانت تراهن عليه في السابق، ففي الوقت الذي تتجه دول أوروبية نحو تشريعات حظر أو تصنيف قانوني، تبدو الجماعة عاجزة عن تقديم مراجعة فكرية أو تنظيمية تضمن لها البقاء. وفي تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، نتالي غوليه، أن باريس لا تستهدف جماعة الإخوان بشكل منفرد، وإنما تتحرك في إطار أوسع يشمل مواجهة التطرف الإسلامي والراديكالية بجميع أشكالها، مشيرة إلى أن الجماعة مشمولة ضمن هذه الإجراءات. وأضافت غوليه: "نخوض الآن معركة مهمة على مستوى الاتحاد الأوروبي ، بهدف وقف تمويل المنظمات غير الحكومية التي يقودها أشخاص على صلة بجماعة الإخوان، وهناك جهودا مستمرة للضغط على المؤسسات الأوروبية للتوقف عن دعم هذه الكيانات، والتي تنشط غالبا تحت عناوين إنسانية أو ثقافية". وأشارت السيناتور الفرنسية إلى أن بلادها تعمل في الوقت الراهن على إعداد تدابير جديدة تهدف إلى حظر التمويل الخارجي ومراقبة مصادر تمويل الجماعات المتطرفة بشكل عام، وهذا الملف يعد أولوية في جهود مكافحة التطرف داخل أوروبا. وفيما يتعلق بالوضع القانوني للجماعة داخل أوروبا، أوضحت غوليه أن تصنيف عدد من الدول الأوروبية لجماعة الإخوان كتنظيم متطرف قد ترك أثرا ملموسا على وضعها القانوني والاجتماعي، لا سيما في فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة، حيث اتخذت خطوات في هذا الاتجاه منذ سنوات. وقبل عام، وضعت لندن، جماعة الإخوان على رأس قائمة التطرف، وفق مقاييس التعريف الحكومي الجديد للتطرّف. وأوضحت غوليه، أنه "رغم ما تم اتخاذه من إجراءات أوروبية، لا تزال الجماعة تمارس نفوذا كبيرا داخل المجتمعات، وأسهمت في خلق بيئات موازية تكرّس الانفصال عن القيم الوطنية، وبالتالي فالجماعة لا تنشط في فرنسا كحزب سياسي أو كيان قانوني رسمي، وهو ما يصعّب من مسألة حظرها بشكل مباشر، لكنها لا تزال فاعلة عبر شبكات غير رسمية". وكشفت المتحدثة عن عقدها اجتماعا في مجلس الشيوخ مع عدد من السفراء الأوروبيين والأجانب، ناقشوا خلاله استراتيجية موحدة لمواجهة تمدد جماعة الإخوان في القارة، مشيرة إلى وجود تقارب واضح بين العواصم الغربية في هذا الملف، تمهيدًا لاعتماد نهج مشترك أكثر فاعلية. نشاط الجماعة في بريطانيا ومن لندن، قال عضو حزب العمال البريطاني، مصطفى رجب، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن وضع جماعة الإخوان في أوروبا يختلف من دولة إلى أخرى، سواء كانت فرنسا أو إنجلترا أو بلجيكا، لكنه أكد أن "الوضع في بريطانيا يظل مختلفا"، إذ أن الجماعة لا تزال تتمتع بهامش من حرية الحركة. وأضاف رجب أن "التمويل بالنسبة للإخوان في بريطانيا يصل إليهم عبر مسارات غير مباشرة، إذ لا يكون تحت غطاء ديني أو خيري، لكن خلال أنشطة تجارية واستثمارية وواجهات بنكية". واعتبر أن الجماعة باتت "تتبع تكتيكا أكثر حذرا في السنوات الأخيرة، إذ يعتمدون على التحرك غير المباشر، عبر تنظيم فعاليات ثقافية وندوات عامة تبدو في ظاهرها اجتماعية أو عربية الطابع، لكنها في جوهرها موجهة من قبل الإخوان". وتابع: "أمس فقط، كان هناك مؤتمر جرى تنظيمه تحت لافتة الجالية العربية ، لكنه تم بدعم وتمويل من تنظيم الإخوان، وكان الهدف الأساسي منه هو استقطاب عناصر جديدة من جنسيات عربية مختلفة"، محذرا من أن الجماعة باتت تستغل أدواتها المالية لخدمة أجنداتها السياسية داخل بريطانيا. ودلل على ذلك بالقول إن "الإخوان يستخدمون التمويل في دعم بعض أعضاء البرلمان، سواء بشكل مباشر أو عبر حملاتهم الانتخابية، مما يمنحهم قدرة على ممارسة ضغط سياسي في أوقات حساسة، مثل مناقشة أي تشريعات أو قرارات تتعلق بالتضييق على نشاطهم".


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
خامنئي: توقع استسلام إيران لبلد آخر أمر "السخيف"
وأضاف: "الشعب الإيراني هو شعب عظيم، وأن إيران بلد قوي يمتلك حضارة عريقة تمتد جذورها عبر التاريخ". وتابع: "أن يتوقع أحد أن تستسلم إيران لبلد آخر، فهذا من بين الأقاويل السخيفة والخاطئة التي ستكون بالتأكيد مدعاة سخرية للعقلاء". وكان خامنئي، قد أكد في أول ظهور علني له بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و إيران أن الولايات المتحدة"لم تحقق أي إنجاز" في الضربات التي شنتها على إيران. مشددا على أن إيران وجهت "صفعة على وجه أميركا". واعتبر خامنئي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان "بحاجة إلى القيام "باستعراض"، مشيرا إلى أن واشنطن بالغت في تصوير نتائج هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية ، وقال: "واشنطن "تضخّم" من أهمية هجماتها على منشآتنا النووية وقد وجهنا صفعة قوية لها". في المقابل قال ترامب، أنه أنقذ خامنئي، من موت وصفه بـ"البشع والمهين"، كما منع إسرائيل من تنفيذ الهجوم "الأكبر" في إيران. وعبر منشور بمنصته الخاصة "تروث سوشل" قال: "لقد أنقذته - خامنئي - من موت بشع ومهين للغاية، وليس عليه أن يقول: شكرا لك يا رئيس ترامب!".


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
طهران: على واشنطن استبعاد توجيه ضربات جديدة لاستئناف المحادثات
لندن - أ ف ب أكَّد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أنّه لا يمكن استئناف المحادثات الدبلوماسية مع واشنطن إلا إذا استبعدت الأخيرة تنفيذ ضربات جديدة على إيران. وقال تخت روانجي في المقابلة التي بُثَّت مساء الأحد: «نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا»، مضيفاً: «لم نتفق على تاريخ محدد ولم نتفق على الآليات». وقال: «نسعى للحصول على إجابة على هذا السؤال: هل سنشهد تكراراً لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟»، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة «لم توضح موقفها بعد». وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني، أنّ طهران أُبلغت بأنّ واشنطن لا تريد «الانخراط في تغيير للنظام في إيران» عبر استهداف المرشد الأعلى علي خامئني. وفجر 13 حزيران/ يونيو، بدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، تخللته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية. وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية. وليل 21 إلى 22 حزيران/ يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية. وبعد 12 يوماً من الحرب، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24 حزيران/ يونيو. وتوعَّد في وقت لاحق بأن تعاود الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري. والأحد، جدد مجيد تخت روانجي التأكيد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لإنتاج الطاقة وقال: «يمكن مناقشة المستوى ويمكن مناقشة القدرة ولكن القول يجب أن يكون مستوى التخصيب لديكم صفراً وإذا لم توافقوا فسوف نقصفكم، فهذه هي شريعة الغاب». ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علماً بأن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3,67% في اتفاق العام 2015 ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.