
الحصار الإسرائيلي على غزة يقتل 66 طفلاً فلسطينياً بسبب "سوء التغذية"
ووصف المكتب، في بيان، السلوك الإسرائيلي، بأنه يمثل "جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خاصة الأطفال" في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف.
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية.
وينتشر الجوع بشكل واسع في القطاع، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، لكن إسرائيل فرضت، خلال الأشهر الماضية، قيوداً صارمة على إدخال الغذاء والمساعدات للقطاع، ما دفع "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" IPC، وهي مبادرة رائدة في رصد أزمات الغذاء عالمياً، إلى التحذير من "أزمة جوع".
ومن المتوقع تسجيل نحو 60 ألف حالة من سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 59 شهراً خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2024 إلى أغسطس 2025، وفق IPC.
ويبلغ عدد سكان غزة، أكثر من مليوني نسمة، يعتمد معظمهم على المساعدات، إلا أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ 2 مارس الماضي، عندما فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على القطاع.
تحديات تشغيلية
من ناحيتها، قالت حنان بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية الإقليمية، السبت، إن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى أن "المستشفيات في غزة ممتلئة بالمصابين، ومخزون الدم منخفض والمختبرات مدمرة".
وأضافت بلخي في حسابها على منصة "إكس"، أن "أكثر من 10 آلاف مريض ينتظرون الإجلاء الطبي إلى خارج غزة". وتابعت أن نقص الوقود في القطاع يهدد إمدادات المياه والرعاية الطارئة.
ودعت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، إلى وصول آمن ومستدام للمساعدات، وإدخال الوقود إلى قطاع غزة، ودعم عاجل من المانحين، وحماية الرعاية الصحية، وتسريع عمليات الإجلاء الطبي من غزة.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواجه "تحديات تشغيلية جسيمة".
وذكرت "الأونروا" أن "الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواصل مواجهة تحديات تشغيلية جسيمة، بما في ذلك إلحاق أضرار كبيرة بالمرافق الصحية". وأشارت إلى عقبات أمام التحركات الآمنة وفرض قيود على دخول الإمدادات الطبية والوقود الحرج.
وأشارت إلى استمرار عمليات الهدم الجماعي في ظل العملية الإسرائيلية التي بدأت في 21 يناير الماضي، والتي دخلت شهرها السادس في شمال الضفة الغربية.
وحذَّرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن الوضع في غزة تعدى مرحلة الكارثة، فيما أشارت السلطات الصحية في القطاع إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 500 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية خلال الأسبوعين المنصرمين.
ويجري توزيع المساعدات في القطاع عن طريق "مؤسسة غزة الإنسانية" Gaza Humanitarian Foundation، وهي مؤسسة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة، في أربعة مواقع، وذلك بعد أن قالت إسرائيل، إنها خففت حصاراً استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر على غزة، ولكنها لا تزال تقيّد دخول هذه المساعدات بشكل كبير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 14 دقائق
- الشرق الأوسط
مجاعة ثالثة تفتك بالغزيين
«غزة أكثر الأماكن جوعاً على وجه الأرض». لم تكن هذه الكلمات مجرّد حديث عابر للمتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، واصفاً فيه الواقع الكارثي الذي وصل إليه الحال في قطاع غزة، مع استمرار المجاعة التي تطول كل الغزيين، بأطفالهم وشبابهم ونسائهم وحتى كبار السن منهم. 250 فلسطينياً على الأقل، من بينهم 66 طفلاً، قضوا جوعاً نتيجة سوء التغذية منذ بداية الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 20 شهراً ضد قطاع غزة. آخر هؤلاء كان الشاب أيوب صابر أبو الحصين (29 عاماً)، من خان يونس بجنوب القطاع، الذي فارق الحياة ليلة الاثنين - الثلاثاء. الطفل عمر محمد الهمص (3 سنوات)، أحد الأطفال القابعين في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، يواجه خطر الموت نتيجة إصابته في قصف إسرائيلي سابق طال عائلته، وكذلك نتيجة معاناته من سوء تغذية حاد بسبب عدم توافر مواد غذائية مناسبة يمكن تقديمها له لتساعده على التعافي، ومنها الحليب الطبي المفقود داخل القطاع. فقدَ عمر والدته الحامل، وثلاثة من أشقائه الأطفال، فيما بقي وحيداً على قيد الحياة برفقة والده الذي يعاني من إصابة وصدمة حادة بعد استهداف عائلته في خيمة عاشوا فيها لأشهر بعد قصف منزلهم. تحاول عمّة الطفل عمر أن تكون أباً وأماً له، وترافقه طوال الوقت في مجمع ناصر الطبي، وهي تتمسك بآخر أمل ترى أنه يسمح بإنقاذ حياة ابن شقيقها: السماح له بالسفر إلى خارج القطاع لتلقي العلاج. تقول عمّة الطفل عمر في حديث لـ «الشرق الأوسط»: «منذ إصابته، لم يعد قادراً على السير بشكل طبيعي»، مشيرةً إلى أنه كان يتلقى العلاج في مستشفى الإندونيسي ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وعندما اقتحمت القوات الإسرائيلية هذه المنشأة الطبية تم نقل عمر إلى مجمع ناصر الطبي جنوباً، وجرت له عمليات جراحية عدة لعلاج جروحه نتيجة إصابته بالقصف. وأضافت أنه لا يزال يحتاج إلى عمليات أخرى دقيقة لا يمكن أن تجري في غزة بسبب حساسيتها، وهو بحاجة ماسة للعلاج في الخارج. مرضى الفشل الكلوي أمام مجمع الشفاء الطبي الذي تعرض لضربات إسرائيلية مدمرة في مدينة غزة يوم الأول من يوليو الجاري ( أ.ب) لفتت عمّة الطفل إلى أنه رغم محاولات الأطباء السيطرة على الحالة الصحية لعمر، فإن عدم توافر أغذية صحية مناسبة تساعده على التعافي زاد من سوء وضعه الصحي، الأمر الذي تسبب في مشكلات صحية مختلفة كان سوء التغذية جزءاً أساسياً منها. من الممكن أن أفقد ابنتي في أي لحظة... وما أريده فقط أن تُعالَج في الخارج أسماء العرجا والدة الطفلة ميار التي تعاني سوء التغذية: وأوضح الدكتور أحمد الفرا، مدير قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، أن الطفل الهمص يعاني من إصابات شديدة في الدماغ، وخضع لأكثر من عملية جراحية ولديه صعوبة في التنفس، وبات يصنّف من الحالات التي تعاني من سوء شديد في التغذية. وبيّن الفرا، في حديث لـ «الشرق الأوسط»، أن وزن عمر الطبيعي كان 15 كيلوغراماً، والآن أصبح 10 كيلوغرامات فقط، لافتاً إلى أن حالته الصحية يُنظر إليها على أنها صعبة وسيكون مستقبله صعباً طالما استمر بهذا الوضع نتيجة الإصابة وسوء التغذية الذي يلازمه وعدم توافر المواد الغذائية اللازمة لمثل حالته. وأوضح الفرا أنه تم استصدار تحويلة للعلاج له بالخارج، إلا أن إغلاق المعابر يحرمه الخروج للعلاج، مثله مثل آلاف غيره من الأطفال الغزيين، مشيراً إلى أن هناك نحو 13 ألف طفل بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع لعدم توافر الإمكانيات الطبية المطلوبة في مستشفياته. وقالت مصادر طبية في غزة إن هناك نحو 1200 طفل يعانون حالياً من سوء التغذية في داخل مستشفيات القطاع وخارجها. وتوصف هذه الفترة في قطاع غزة بأنها واحدة من الأصعب والأقسى منذ بداية الحرب بفعل المجاعة التي تتحقق حالياً. وسبق للقطاع أن شهد مجاعة مماثلة مرتين في مرحلتين منفصلتين، كانت أشدهما حدة في شمال القطاع واستمرت نحو 3 أشهر نتيجة فرض حصار مشدد وخانق على أكثر من 350 ألف فلسطيني بقوا هناك خلال محاولات التوغل الإسرائيلية، والأخرى أقل حدة استمرت لأقل من شهر بقليل في جنوب القطاع حيث كان يتواجد أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني. ويتوقع أن يزداد عدد ضحايا سوء التغذية اليوم في ظل استمرار عدم وجود آلية واضحة لتوزيع المساعدات على السكان في القطاع، بعد استئناف دخولها بشكل محدود، وإجبار السكان على التوجه إلى مناطق قريبة من أماكن تواجد الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يزيد من معاناة الغزيين الذين يدفعون حياتهم ثمناً لذلك. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذّرت، في مايو (أيار) الماضي، من أن 71 ألف طفل ممن هم دون سن الخامسة من العمر، معرضون لخطر التعرض لسوء التغذية الحاد خلال فترة أقل من عام، في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه. وقال حينها ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبركورن: «إن ما نراه في غزة هو أن الناس عالقون في هذه الحلقة المفرغة، حيث يغذّي نقص الغذاء المتنوع، وسوء التغذية، والأمراض بعضها بعضاً». هذه واحدة من أسوأ أزمات الجوع بالعالم... وهي تتكشف في الوقت الراهن الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: ونبه بيبركورن إلى أن الحظر الإسرائيلي الكامل على المساعدات لم يترك من إمدادات منظمة الصحة العالمية سوى ما يكفي لعلاج 500 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وهو «جزء بسيط من الاحتياجات الملحة». وترافق كلامه مع نشر تقرير أممي حول التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي تضمن تحذيراً من أن 470 ألف شخص في غزة سيواجهون جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة والأشد من التصنيف) خلال الفترة بين مايو (أيار)، وسبتمبر (أيلول) 2025، بزيادة قدرها 250 في المائة عن تقديرات التصنيف السابقة. وقال بيبركورن: «هذه واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، وهي تتكشف في الوقت الراهن». ومن بين حالات سوء التغذية التي رصدتها «الشرق الأوسط» حالة الطفلة ميار العرجا (أقل من عامين) التي تقبع هي الأخرى في قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي. تقول أسماء العرجا، والدة الطفلة ميار، إن ابنتها تعاني بشدة من سوء التغذية، وإن لديها نقصاً حاداً في الوزن لعدم توافر الأغذية اللازمة مثل اللحوم والدجاج والبيض والأسماك والمكسرات، نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر. وتقول العرجا لـ «الشرق الأوسط»: «أنا ممكن أفقد بنتي في أي لحظة، وما أريده فقط أن تتعالج في الخارج»، مشيرةً إلى أنها تملك تحويلة لها لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تسمح بسفرها للخارج لتلقي العلاج. وبيّنت العرجا أن طفلتها بحاجة لأنواع مختلفة من الغذاء حتى تستطيع التعافي واستعادة وزنها، مشيرةً إلى أنها تواجه نقصاً حاداً في الوزن أيضاً بفعل عدم توافر الحليب الطبي اللازم لها، مشيرةً إلى أنها تعاني من التهابات حادة وهناك شبهات بوجود جرثومة لديها. وكان وزن الطفلة ميار يصل إلى 15 كيلوغراماً، وأصبح حالياً نحو 6 كيلوغرامات فقط. وأشارت والدتها إلى أن وضع الأطفال بغزة يزداد سوءاً، لافتة إلى أن الحالات المصابة بسوء التغذية تزداد داخل مجمع ناصر الطبي، مضيفة أنها بالكاد تفارق هذه المنشأة الطبية نتيجة تدهور وضع حالة طفلتها من حين إلى آخر. وقالت: «خايفة أفقد بنتي. حالتها كل يوم تسوء أكثر لأنه ما فيه علاج (ليس هناك علاج)»، موجهةً مناشدتها لكل المؤسسات الدولية بالتحرك لإنقاذها، والعمل على إنقاذ حياة مختلف الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في القطاع. وتحذّر مصادر أممية من الضرر طويل الأمد الناجم عن سوء التغذية والذي يمكن أن «يستمر مدى الحياة» مع آثار تشمل التقزّم وضعف النمو المعرفي والصحة، وفق منظمة الصحة العالمية. وتواجه الأمم المتحدة، كما يؤكد ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، صعوبات في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، إذ لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته مطلع مارس (آذار) قبل استئناف هجومها العسكري بغزة. واعتبر أن العدد المحدود من شاحنات المساعدات «هو مجرد قطرة في محيط»، قائلاً إن مهمة توزيع المساعدات واجهت «قيوداً تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث». وأوضح الناطق الأممي أنه بمجرد دخول الشحنات إلى غزة، يقتحم السكان طرق دخولها أو المستودعات التي تخزّن فيها، معتبراً ذلك أنه يأتي في إطار «غريزة بقاء. عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أسرهم وأطفالهم». وتابع: «كذلك، فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات موّلها مانحون لتوصيلها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم»، مشيراً إلى أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة «لكنها لا توزّع بالطريقة التي نريدها». ولجأت الولايات المتحدة، بالشراكة مع إسرائيل، لإعلان إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية، لتوزيع المساعدات على السكان، إلا أن هذه الآلية أثبتت فشلها نتيجة استهداف منتظري المساعدات يومياً مما يتسبب بوقوع ضحايا. ووفقاً لوزارة الصحة بغزة، فإنه منذ بدء عمل هذه المؤسسة في نهاية مايو الماضي، قُتل 853 فلسطينياً نتيجة استهداف منتظري المساعدات، منهم 408 ممن وصلوا لنقاط التوزيع المخصصة من المؤسسة الأميركية – الإسرائيلية، و175 نتيجة انتظارهم قرب طرق دخول الشاحنات، ومن بين مجمل الضحايا 80 في المائة من الشبان والرجال، و16 في المائة من القاصرين.


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
كيف تتم عملية شد اليدين بالتقنيات الطبية الأكثر تقدماً
مع مرور الوقت، تبدأ علامات الترهل بالظهور على اليدين، كاشفة عن تقدم العمر حتى في حال نضارة الوجه، وهذا التحدي الجمالي الذي تعاني منه كثيرات، أصبح له حلول سريعة بفضل التطور اللافت في عالم التجميل غير الجراحي. من الفيلر إلى الليزر والترددات الراديوية، بات بإمكانك استعادة تماسك البشرة ومظهرها المشدود بأساليب حديثة وفعّالة. لذلك، إليك أبرز أسباب ترهل اليدين، وأحدث الحلول الطبية التي تمنح يديك مظهراً أكثر شباباً وجمالاً بدون جراحة. الأسباب الرئيسية لترهل اليدين النجمة نوال الزغبي صورة من انستغرامها مع كل حركة يومية تقومين بها، من غسل اليدين المتكرر إلى التعرض المستمر لأشعة الشمس، تبدأ بشرة اليدين في فقدان قوتها ومرونتها دون أن تشعري. لكن مع مرور الوقت، تظهر علامات الترهل حيث يصبح الجلد أقل تماسُكاً، والخطوط الدقيقة تتحول إلى تجاعيد، ويبدأ الترهل بالوضوح خاصة عند الجزء السفلي من الذراع. السبب الأول والأكثر شيوعاً هو التقدم الطبيعي في العمر، حيث يبدأ الجسم في تقليل إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان الأساسيان اللذان يمنحان البشرة مرونتها ومظهرها المشدود. وعندما تقل هذه العناصر، يفقد الجلد قوّته ويبدأ بالترهّل، خاصة في المناطق الرقيقة مثل اليدين. إلى جانب ذلك، يأتي التعرض المزمن لأشعة الشمس كعامل رئيسي لا يمكن تجاهله. فالأشعة فوق البنفسجية لا تُظهر تأثيرها فوراً، بل تعمل بصمت على تكسير ألياف الكولاجين في الطبقات العميقة من البشرة، مما يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد وظهور البقع الداكنة والخطوط الرفيعة، التي تسرع جميعها في عملية الترهل. ومن جهة أخرى، قد يكون فقدان الوزن السريع سبباً مفاجئاً للعديد من النساء، خصوصاً عندما يترافق مع قلة النشاط الرياضي. فعندما تخسرين وزنك بسرعة، لا يحصل الجلد على الوقت الكافي للتقلص التدريجي، ما يؤدي إلى ارتخائه وظهور الترهل، لا سيما في منطقة الذراعين التي تُعد من أكثر المناطق عرضة لذلك. فقدان الوزن بشكل مفاجئ من أسباب ترهل اليدين ولا يمكنك أيضاً أن تغفلي أهمية الترطيب والعناية اليومية، فاليد التي لا تُدلل بزيوت طبيعية أو كريمات غنية تفقد تدريجياً مرونتها، ويصبح جلدها هشاً وعرضة للتجاعيد. كما أن كثرة استخدام المعقمات والصابون القاسي قد تضر بالحاجز الطبيعي للبشرة، ما يزيد من جفافها ويُسرع ترهّلها. التقنيات الحديثة لعلاج ترهل اليدين لم يعد ترهل اليدين مشكلة بلا حلول، إذ تطورت التقنيات التجميلية بشكل لافت، وأصبحت تقدم خيارات فعالة وسريعة لتحسين مظهر البشرة. إليك أبرزها: حقن الفيلر عندما تبدأ اليدان بفقدان الحجم الطبيعي وتبرز العظام والأوتار، تصبح الخطوط الدقيقة والترهل أكثر وضوحاً، ما يؤثر على مظهرهما العام. لذا تظهر فعالية حقن الفيلر، التي تُعد من أبرز الحلول التجميلية السريعة وغير الجراحية. يعتمد هذا الإجراء على حقن حمض الهيالورونيك في المناطق الفارغة من اليد، ليعيد إليها الامتلاء الطبيعي ويمنح الجلد دعماً داخلياً يعيد له تماسكه. أما النتيجة فهي لا تقتصر على شد الجلد فقط، بل تشمل أيضاً تحسين نسيج اليدين وتخفيف مظهر التجاعيد الدقيقة، إلى جانب إضفاء إشراقة ناعمة وشبابية. ويُعد هذا العلاج مثالياً لمن ترغب بحل سريع وآمن، حيث تدوم نتائجه من 6 إلى 12 شهراً. حقن الفيلر تمنح يديك لمسة إمتلاء فورية من دون جراحة الليزر لتحفيز الكولاجين لمن تبحث عن حل طويل الأمد دون اللجوء إلى الحقن أو الجراحة، يُعد الليزر الجزئي Fractional Laser أو ليزر ثاني أكسيد الكربون (CO2) خياراً مثالياً. تعمل هذه الأجهزة على إحداث تأثير حراري دقيق في أعماق الجلد، ما يحفز الخلايا على إنتاج كميات جديدة من الكولاجين بشكل طبيعي. هذا التحفيز الداخلي يؤدي تدريجياً إلى شد الجلد وتحسين مرونته، دون التأثير على الطبقة الخارجية من البشرة، مما يجعل هذا العلاج مناسبًا لمن ترغب بنتائج طبيعية دون تقشّر أو احمرار شديد. وبالرغم من أن التأثير لا يظهر فوراً، إلا أن النتائج تبدأ بالوضوح بعد ثلاث جلسات تقريباً، وتستمر بالتحسن لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. الترددات الراديوية من التقنيات التي أثبتت فعاليتها وأمانها على مدى السنوات الماضية، تبرز تقنية الترددات الراديوية كخيار مفضل للعديد من النساء. تعتمد هذه التقنية على توصيل موجات حرارية دقيقة إلى أعماق الجلد، ما يساهم في تحفيز إنتاج الكولاجين وشدّ الأنسجة المترهلة من الداخل. ما يميز هذه التقنية أنها لا تحتاج إلى فترة نقاهة، ويمكنك العودة إلى يومك الطبيعي فوراً بعد الجلسة. ومن بين أبرز الأجهزة المستخدمة إليك Morpheus8،Thermage وExilis، وكل منها مصمم ليستهدف الطبقات العميقة من الجلد بشكل آمن وفعّال. تُعتبر نتائج هذه التقنية طبيعية، تظهر تدريجياً، وهي مناسبة لجميع ألوان وأنواع البشرة، ما يجعلها خياراً واسع النطاق لكل امرأة تبحث عن تجديد ملمس اليدين دون تدخل جراحي. تقنية الترددات الراديوية تستهدف الطبقات العميقة من الجلد بشكل آمن وفعّال الخيوط التجميلية في الحالات التي يكون فيها الترهل واضحاً ومتقدّماً، قد تكون الخيوط التجميلية الحل المناسب. تتم هذه التقنية عبر إدخال خيوط دقيقة من خيوط البولي لاكتيك أو PDO تحت الجلد، وتُشدّ بلطف لرفع الأنسجة المترهلة. أما النتيجة، فهي شد فوري في اليدين دون الحاجة إلى فترة استشفاء طويلة. ولكن فعالية هذه الخيوط لا تتوقف عند هذا الحد، إذ إنها تحفّز الجلد أيضاً على إنتاج المزيد من الكولاجين على مدى الأشهر التالية، مما يُحسن ملمس البشرة ويعزز صلابتها. وتدوم النتائج عادةً من سنة إلى سنتين، ما يجعلها خياراً جذّاباً لمن ترغب بتغيير واضح وطويل الأمد. حقن البلازما والميزوثيرابي جوهر تقنيتي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) والميزوثيرابي هو تحفيز الجسم نفسه على التجدد، هذه التقنيتين تعتمدان على إمداد الجلد بمكوّنات طبيعية محفّزة من الداخل. في الـPRP، تُستخلص البلازما من دم المريضة نفسها وتُحقن في اليدين، بينما يستخدم الميزوثيرابي مزيجاً من الفيتامينات، والأحماض الأمينية، وعوامل النمو. هذه المكوّنات تُنشّط الدورة الدموية وتُحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يساعد في تحسين نسيج الجلد، توحيد لونه، وتقليل الترهل بشكل تدريجي. وعلى الرغم من أن النتائج تحتاج إلى عدة جلسات لتظهر، إلا أنها تُحدث فرقاً ملحوظاً مع الوقت، خاصة عند دمجها مع عناية يومية مدروسة. حقن البلازما والميزوثيرابي تُنشّط الدورة الدموية وتُحفّز إنتاج الكولاجين ليديك خطوات يومية تساهم في الوقاية من الترهل رغم فعالية هذه العلاجات، تبقى الوقاية والعناية اليومية ضرورية، وتشمل: استخدام كريمات تحتوي على الريتينول أو الببتيدات لشد البشرة. تطبيق واقي الشمس يومياً على اليدين، حتى في الأيام الغائمة. ترطيب اليدين بعمق باستخدام زيوت مغذية مثل زيت الأرغان أو زيت اللوز. تقشير اليدين أسبوعياً لتحفيز تجدد الخلايا. هل الجراحة خيار متاح؟ في حالات الترهل الشديد، قد تكون الجراحة التجميلية خياراً ضرورياً، حيث يتم إزالة الجلد الزائد وشدّ الذراعين جراحياً. ومع ذلك، يُفضّل البدء بالحلول غير الجراحية أولاً، لما تقدمه من نتائج فعالة دون فترة تعافي طويلة.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
4 مدن صحية في محافظات جازان
شهد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز بحضور نائبه الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي في مكتبه بالإمارة اليوم، مراسم توقيع أربع اتفاقيات لانضمام مدينة جيزان، ومحافظات صامطة، والدرب، وأحد المسارحة، إلى برنامج المدن الصحية. وأكد أمير جازان أهمية تفعيل العمل بالاتفاقيات بما يحقق تعزيز بيئة صحية مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة، وتفعيل المشاركة المجتمعية، ورفع مستوى الوعي الصحي، وتحقيق تكامل الجهود بين القطاعات المختلفة، بما يعكس الالتزام بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لتحسين نمط الحياة، وتعزيز الصحة الوقائية، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والبيئية. حضر توقيع الاتفاقيات مدير عام فرع وزارة الصحة بالمنطقة الدكتور عواجي بن قاسم النعمي، ومحافظو المحافظات. أخبار ذات صلة