logo
خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل

خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل

الجزيرة١٥-٠٦-٢٠٢٥

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تزيد معاناة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، خاصة في ظل المواجهة التي تخوضها إسرائيل مع إيران ومع جماعة أنصار الله (الحوثيين).
ورأى أن تنفيذ العمليات والهجمات في المناطق التي يتواجد فيها جيش الاحتلال في غزة تزيد الضغوط عليه، لأنه يحاول الآن الحفاظ على قواته دون التوغل إلى داخل مناطق القطاع، لعلمه أن الجبهات مفتوحة عليه ويمكن أن تتطور الأمور.
وفي ظل التطورات الحالية، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط، ودفع الفرقة 146 تجاه مناطق الشمال، وتجاه الحدود الأردنية، ويقول العقيد الفلاحي -في تحليله للمشهد العسكري في غزة- إن هذه الوضع يزيد الضغوط على جيش الاحتلال الذي يعاني أصلا من نقص القوة البشرية.
وبشأن استهداف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لقوتين إسرائيليتين، الأولى كانت متحصنة في منزل وأخرى كانت راجلة في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، قال العقيد الفلاحي إنها تأتي في سياق العمليات المتواصلة للمقاومة، والتي أصبحت هجومية أكثر منها دفاعية.
ووصف بيت لاهيا بأنها منطقة مفتوحة يصعب تنفيذ عمليات فيها، لكن القسام تمكنت من استهداف قوتين إسرائيليتين هناك، ما يعني قدرتها على القيام بعمليات هجومية وبعميات رصد لقوات الاحتلال، والاستمرار في إلحاق خسائر بصفوف هذه القوات.
وحسب الخبير العسكري، فإن الهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة ضد جيش الاحتلال تتوزع في مناطق شمال وجنوب القطاع.
تدني الروح المعنوية
ويعاني الإسرائيليون من تدني الروح المعنوية -يضيف العقيد الفلاحي- نتيجة القذائف الصاروخية التي تطلقها إيران على إسرائيل، وعدم قدرة منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية اعتراض هذه الضربات.
وأسفر هجوم صاروخي إيراني استهدف مواقع داخل إسرائيل ليلة أمس، عن أضرار جسيمة في مدينة بات يام جنوب تل أبيب التي تعرضت لسقوط عشرات الصواريخ، كما تسبب بمقتل 7 إسرائيليين وإصابة 200 آخرين.
وتعرّضت إسرائيل قبل ذلك بيوم لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة الاتحاد الأوروبي تتجاهل تقريرا يدين جرائم إسرائيل بغزة
قمة الاتحاد الأوروبي تتجاهل تقريرا يدين جرائم إسرائيل بغزة

الجزيرة

timeمنذ 39 دقائق

  • الجزيرة

قمة الاتحاد الأوروبي تتجاهل تقريرا يدين جرائم إسرائيل بغزة

بروكسل – في اليوم الـ622 من الحرب المستمرة على غزة ، وبعد أن تجاوز الشهداء الفلسطينيين 55 ألفا -معظمهم من النساء والأطفال- انعقدت في بروكسل أول أمس الخميس، قمة المجلس الأوروبي، وسط أجواء سياسية مشحونة بالتناقضات، ومثقَلة بصمت رسمي تجاه تقرير داخلي يدين إسرائيل بارتكاب انتهاكات خطيرة قد ترقى إلى "إبادة جماعية صامتة". وعلى عكس الإجماع الأوروبي الصارم الذي وُجِّه بسرعة نحو موسكو عقب غزوها لأوكرانيا، بدا الاتحاد الأوروبي هذه المرة عاجزا ومنقسما ومكتفيا بعبارات رمادية في ختام القمة، رغم تقرير صادر عن "دائرة العمل الخارجي الأوروبي" (إي إي إيه إس) يُحمّل إسرائيل مسؤولية انتهاكات منهجية ل لقانون الدولي الإنساني في غزة. هذا التباين في ردود الفعل حول أوكرانيا و فلسطين يطرح أسئلة حادة داخلية حول حيادية الاتحاد الأوروبي، وصدقية قيمه، ومدى خضوعه لضغوط الحلفاء والمصالح الاقتصادية والتاريخية، في وقت تتصاعد فيه المطالب الحقوقية والدبلوماسية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين. ورغم أن التقرير الذي سرّبته منصات كبرى مثل "بوليتيكو" و"يورونيوز" وصف ما تقوم به إسرائيل بأنه "انتهاك ممنهج للقانون الدولي الإنساني"، وأن الحصار المفروض على غزة يخلق "خطر مجاعة شاملا" قد يرقى إلى "جريمة إبادة جماعية صامتة"، فإن البيان الختامي للقمة اكتفى بعبارة عامة تنص على "أخذ العلم بالتقرير"، دون ذكره بالاسم أو التوصية بأي إجراء فعلي. وأثار ذلك موجة اتهامات داخل البرلمان الأوروبي وخارجه، وصفت المواقف الأوروبية بأنها "تواطؤ باسم الحياد"، و"تراجع حتى عن الحد الأدنى الأخلاقي". ويستند تقرير "إي إي إيه إس" إلى مصادر أممية وقرارات صادرة عن محكمة العدل الدولية ، ويخلص إلى أن إسرائيل انتهكت بنود القانون الدولي والإنساني، وخرقت بشكل صارخ المادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي تشترط احترام حقوق الإنسان، لكن رد فعل القمة الأوروبية لم يرقَ لمستوى خطورة المحتوى. ويقول النائب البلجيكي في البرلمان الأوروبي مارك بوتينغا، للجزيرة نت، إن "تقرير الدائرة الدبلوماسية الأوروبية يوثّق بوضوح انتهاكات خطيرة ترتكبها إسرائيل، تشمل خرقا للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة، ومع ذلك لم تُتخذ أي عواقب، وبالنظر إلى تمويل الاتحاد الأوروبي لوزارة الحرب الإسرائيلية، فإن هذا لا يُعد حيادا بل تواطؤا". وأضاف بوتينغا للجزيرة نت، أن تقرير "إي إي إيه إس" "ليس وثيقة تقنية، بل يحمل وزنا قانونيا وسياسيا ويُوفر أساسا لتعليق الاتفاق، ومع استمرار التجارة رغم علم الاتحاد بهذه الانتهاكات، فإن المسؤولية القانونية قد تطاله". مواقف متباينة وفي القمة ذاتها، برزت إسبانيا وبلجيكا كأشد المعترضين، حيث طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ"تعليق اتفاق الشراكة إذا لم تُحترم بنوده المتعلقة بحقوق الإنسان"، في حين شدد وزير خارجيته على ضرورة "وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق دولي في المجازر". وأكدت وزيرة خارجية بلجيكا هدجا لابهبيب، أن "ما يجري في غزة لا يمكن السكوت عنه"، رافضة استمرار "التعامل كالمعتاد مع إسرائيل'. في المقابل، امتنعت دول مثل ألمانيا والنمسا وهولندا وإيطاليا عن تأييد أي صيغة تدين إسرائيل مباشرة، مما يمكن وصفه بـ"ضعف البيان الختامي". من جانبه، يوضح أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بروكسل، البروفيسور كورت ديبوف للجزيرة نت جذور هذا التردد ويقول "دول مثل ألمانيا والنمسا وهولندا ما زالت تشعر بذنب عميق تجاه المحرقة، وهو ما يدفعها لدعم إسرائيل بلا شروط، كما أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ، وهي ألمانية، تتبنى مواقف غير متوازنة، مما يزيد الانقسام الأوروبي". ويرى ديبوف أن غياب موقف واضح من الاتحاد الأوروبي تجاه ما يحدث في غزة "أضعف بشدة مصداقيته، خاصة أمام العالم العربي والإسلامي، الذي بدأ يرد على هذا التناقض، مطالبا أوروبا بالكف عن إلقاء المحاضرات الحقوقية". خضوع أم مصالح وعلَّق مراسل الشؤون الأوروبية في وكالة "أسكا نيوز" لورينزو كونسولي، للجزيرة نت قائلا إن "القمة وإن لم تذكر التقرير صراحة، فإنها أدرجت المتابعة في جدول وزراء الخارجية في يوليو/تموز القادم". واستدرك "الموقف الفرنسي بدا مائعا، إذ رفضت باريس الانضمام للدول التي طالبت بتعليق الاتفاق رغم إدراكها لخطورة الانتهاكات، السبب هو مزيج من الحذر السياسي والمصالح الاقتصادية، خاصة صادرات السلاح". وأضاف أن الانقسام هذه المرة "حقيقي وعميق، خلافا لأزمات سابقة مثل أوكرانيا، حيث كانت المجر وحدها معارضة. الآن لدينا كتلة داعمة لإسرائيل وأخرى تطالب بالمحاسبة، لكن لا توجد آلية تلقائية لتفعيل الجزاءات، والقرار يتطلب إجماعا سياسيا عاليا". وختم كونسولي قائلا إنه في اللحظة التي تنسحب فيها واشنطن من التزاماتها الدولية، يُفترض أن تسد أوروبا هذا الفراغ. "لكنها اليوم، بخطابها المزدوج تجاه إسرائيل وأوكرانيا، لا تخسر فقط مصداقيتها، بل تضيّع فرصة نادرة لتكون قوة سياسية ذات معنى في النظام الدولي". وتساءل: هل فقد الاتحاد الأوروبي بالفعل القدرة على حماية القانون الدولي؟ أم أن غزة فضحت حدود نفاق سيثير الكثير من الجدل الداخلي لسنوات؟ من جهته يرى النائب بوتينغا أن خضوع أوروبا لإرادة واشنطن يُضعف قراراتها، ويقول "بعد قمة الناتو الأخيرة، لا أرى تحوّلا إيجابيا، العديد من الحكومات الأوروبية تتردد باتخاذ موقف ضد إسرائيل خوفا من غضب الولايات المتحدة". وتساءل: "إذا كنا مجرد تابعين، فكيف يمكننا الادعاء بالسيادة أو الدفاع عن القيم العالمية؟". إدانة حقوقية ولم تقتصر ردود الفعل على السياسيين، فقد أصدرت منظمات كبرى مثل العفو الدولية و هيومن رايتس ووتش بيانات شديدة اللهجة، ووصفت الأولى التأخر في مراجعة الاتفاق بـ"الكارثة الأخلاقية"، ورأت الثانية أن "عدم تعليق التعاون مع إسرائيل رغم هذا الكم من الانتهاكات، يضع الاتحاد في خانة التواطؤ الصامت". وأشارت مؤسسات قانونية أوروبية إلى أن الاتحاد قد يواجه دعاوى أمام محاكم دولية، إن ثبت علمه بانتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب أو إبادة، واستمر رغم ذلك في الشراكة الاقتصادية والدعم التقني.

غروسي: العمل العسكري لن ينهي ملف إيران النووي
غروسي: العمل العسكري لن ينهي ملف إيران النووي

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

غروسي: العمل العسكري لن ينهي ملف إيران النووي

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن ملف إيران النووي لن يحل بشكل نهائي بالعمل العسكري، مشيرا إلى احتمالية أن تكون إيران نقلت حقا جزءا من مخزون اليورانيوم قبل الضربات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية فجر يوم 22 يونيو/حزيران. وقال غروسي في تصريحات لشبكة "سي بي إس" إن إيران دولة متقدمة في التكنولوجيا النووية ولا يمكن محو هذا بعمليات عسكرية أو بدونها، والعمل العسكري لن يحل ملف إيران النووي بشكل نهائي "وسيكون علينا التوصل إلى اتفاق". وأشار إلى أن جزءا من اليورانيوم الإيراني المخصب يمكن أن يكون قد دُمر بالفعل، لكن من الممكن أيضا أن يكون قد تم نقل جزء منه، مشيرا إلى أن الوكالة لا تعرف أين يمكن أن يكون اليورانيوم المخصب الآن. وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كان لديها برنامج نووي واسع وطموح وقد يكون جزء منه لا يزال قائما، رغم الهجمات الأميركية التي أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنها دمرت قدرات إيران النووية بشكل كامل. وكان غروسي أكد، حسب بيان للوكالة الدولية أمس الجمعة، "ضرورة استمرار مفتشي الوكالة في أنشطة التفتيش في إيران وفقا لاتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة"، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتنديد بما وصفها بـ"النوايا الخبيثة" لغروسي، في ظل تكرار الأخير طلب تفقد المواقع النووية المتضررة. وكتب عراقجي في منشور على منصة إكس أمس الجمعة يقول إن "إصرار غروسي على زيارة المواقع التي قُصفت بذريعة أنها في إطار اتفاق الضمانات لا معنى له، بل ربما ينطوي على خبث نية". وصادق الإيراني، أول أمس الخميس، على مشروع قانون صوّت عليه البرلمان الأربعاء، ينص على تعليق التعاون مع الوكالة الذرية، ردا على الضربات العسكرية الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، التي طالت منشآت نووية حساسة في البلاد. وتتهم إيران الوكالة بأنها "شريك" في الحرب الإسرائيلية على طهران ، وذلك بعد تبني الوكالة في 12 يونيو/حزيران قرارا يتهم إيران بعدم احترام التزاماتها النووية، وهو ما اعتبرت طهران أنه شكّل "ذريعة" للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجمات ضدها. وفي وقت سابق الخميس أعلن غروسي أن إيران لا تمتلك حاليا أسلحة نووية، لكنه أشار إلى أنها كانت تمتلك كمية من المواد تكفي لصُنع نحو 12 قنبلة نووية، مؤكدا أن منشأة فوردو النووية "لم تعد صالحة للعمل"، رغم إشارته إلى أن القول بأن البرنامج النووي الإيراني تم تدميره "مبالغ فيه".

إيران تشيع 60 من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين
إيران تشيع 60 من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

إيران تشيع 60 من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين

طهران – بعد 4 أيام من الهدنة التي وضعت حدا للهجوم الإسرائيلي، تشيع إيران 60 من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين الذين اغتالتهم تل أبيب خلال حرب استمرت 12 يوما، في مشهد مهيب أرادت له الجمهورية الإسلامية أن يكون "بيعة للمستقبل" وأن يؤسس لمرحلة جديدة "تربك حسابات الأعداء". وقبل سويعات من انطلاق المراسم الرسمية في ساحة "الثورة الإسلامية" وسط العاصمة، إذ شيع مئات آلاف الإيرانيين التوابيت المغطاة بالعلم الإيراني نحو ساحة "الحرية" غربي طهران، قال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني الأعلى إن الحدث "ليس مجرد تشييع بل بيعة مع المستقبل، سينهض خلاله ألف قائد من كل قطرة دم أريقت". وفي منشوره على منصة إكس، رأى شمخاني أن فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الذي بدأته إسرائيل بالنار انتهى بتوسلها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أن ردت إيران بقوة وغضب و"بجنود لبسوا دروعا بظهور عارية". وعلى وقع هتاف المشيعين الغاضبين بـ"الموت لإسرائيل ودماء الشهداء ستخط النصر"، ينثر الحاج "محمد رضا" (68 عاما) ورودا على موكب التشييع، ويقول إن ولده البكر سبق أن قتل في الحرب العراقية الإيرانية وإنه جاء ليواسي ذوي القتلى الذين نذروا حياتهم دفاعا عن الوطن. وفي حديث للجزيرة نت، يقول محمد رضا إن "الكيان الصهيوني أخطأ تقدير ردة الفعل الإيرانية على المستويين الرسمي والشعبي لكن لا بد من تدفيعه ثمن مقامراته، وإنه على ثقة من أن دماء الأبرياء في إيران ولبنان وغزة ستُعجل من زوال الاحتلال"، وفق تعبيره. وأرادت طهران في المراسم الجارية تحت عنوان "شهداء السيادة" توحيد القادة العسكريين والعلماء النوويين. تهديد وجودي ورغم إعلان وقف إطلاق النار، يحذر مهران (26 عاما) وهو طالب في كلية العلوم السياسية بجامعة طهران، من أن الهدنة الحالية هشة وقابلة للاشتعال في أي لحظة، خاصة مع استمرار أسباب الحرب الجوهرية، وذلك رغم أن الجولة السابقة من المواجهة كشفت عن نقاط ضعف خطيرة لدى الجانبين. وفي حديث للجزيرة نت على هامش مراسم التشييع، يقول مهران إن إسرائيل جاءت لتقضي على تهديد تراه وجوديا، فقد وضعت خطة محكمة بمساعدة وتنسيق أميركي مباشر بدأت بتحريك آلاف الخلايا النائمة داخل إيران، تزامنا مع هجوم إلكتروني متقدم تبعه استهداف الرادارات بمقاتلات الشبح وإرباك ما تبقى منها بآلاف الطائرات المسيرة الصغيرة، لتجعل سماء إيران مكشوفة أمام قواتها الجوية. وختم بمطالبة سلطات طهران بالوفاء بما وعدت به الشعب حول رفع مستوى البلاد الردعي في حال تعرضت لتهديد وجودي، مؤكدا أنه لا بد من التلويح بما يخشاه العدو وتنفيذ التهديد لردعه، لأنه في حال تكرار الهجوم الإسرائيلي المدعوم بأحدث التسليحات الغربية وعلى رأسها الصناعة الأميركية قد لا تسنح فرصة لتعويض عامل الزمن. وليس بعيدا عن الجموع الغفيرة، تقف عجوز متشحة بالسواد ترفع صورة طفلة تقول إنها لإحدى ضحايا الهجوم الإسرائيلي على طهران، متسائلة "بأي ذنب قتلت؟"، مضيفة أن هذه الطفلة وغيرها من المدنيين لم يحملوا سلاحا، إلا أنهم لم يسلموا من الغدر الإسرائيلي. وفي حديثها للجزيرة نت، أضافت العجوز، أن "هؤلاء القادة دافعوا عن حدودنا أمام الأعداء واليوم يدفعون ثمن مواجهة الكيان المغتصب للأرض الفلسطينية"، مطالبة برد أشد "إذا حاول العدو تحويل سماء طهران إلى لبنان أو سوريا أو غزة ثانية". من جهته، يقول محمد رضا (71 عاما) وهو من المحاربين القدامى وأحد جرحى الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) إنه جاء إلى هذه المراسم لإدانة الموقف الأميركي من العدوان الأخير على إيران حيث طالب الرئيس دونالد ترامب باستسلام إيران غير المشروط وإنهاء برنامجها النووي، معتبرا أن الحرب الحقيقية كانت بين أميركا وإيران وأن الأخيرة قادرة على دك العمق الإسرائيلي بسهولة حيثما ما تشاء، على حد قوله. ردع نووي وفي حديث للجزيرة نت، يتساءل محمد رضا "هل استسلمت إيران بالطريقة التي أعلنها ترامب؟" ليرد مباشرة "لا. هذا لن يحصل"، مضيفا أن ترامب كان يظن بعد هجمات إسرائيل أن تأتي إيران إلى طاولة المفاوضات ليفرض شروطه في الحوارات اللاحقة، لكن هذا المطلب لم يُقبل فحسب، بل تم تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعلى وقع ضجيج مكبرات الصوت في تقاطع "نواب" في شارع الحرية، يواصل محمد رضا حديثه بأن إيران الآن لم تتخلَ عن برنامجها النووي ولم يتم تفكيك منشآتها النووية؛ وبالطبع لا يمكن إنكار أن هذه المنشآت تضررت جزئيا، لكن النقطة المهمة التي يجب التطرق إليها هي الحفاظ على مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب البالغ 400 كيلوغرام، وهذا العامل الردعي مع معدات التخصيب لا يزال متاحا للجمهورية الإسلامية. ويختتم حديثه بمطالبة بلاده بصناعة القنبلة النووية، موضحا أنه "لو كانت إيران فعلتها من قبل لما أقدم العدو على مهاجمتنا واغتيال كبار قادتنا العسكريين وعلماءنا النوويين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store